تعقيبا على تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق .

عثمان محمد علي في الأربعاء ٢٥ - يونيو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

حادثة تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق .
بكل تأكيد الإسلام والمُسلمون الحقيقيون بريئون من الإرهاب ومن كل ما ومن يربطه بالإسلام ...... ورحم الله الضحايا ،ونرجو الله شفاءا عاجلا للمُصابين .
أعتقد أن الحادث الإرهابى ليس مقصودا به المسيحيين فى حد ذاتهم ،ولا الكنيسة بعينها ،ولكن المقصود به هو النظام الحاكم لزعزعة حُكمه الذى بدأ يفرضه على البلاد ويُعيدها خطوة خطوة إلى الإستقرار والوئام ولم الشمل والتفكير فى إعادة الإعمار .. وأن الإرهابيين كانوا ضمن فصيل يتمنى أو رُبما يطمع هو فى كُرسى الحكم والسلطة والثروة ولم يرضى بالمُشاركة ،وربما كان يُريد وينتظر ويأمل أن تتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة ،وان تعود إلى قرون ما قبل الفينيقيين حيث الجهل والتخلف والعيش فى كهوف والإعتماد على الرعى ليُسيطر عليها وعلى شعبها بسهولة ..
ولن تكون هذه الحادثة هى الأخيرة ،وستُعانى سوريا لمدة طويلة من قلاقل مُصطنعة كيدا فى السلطة والنظام الجديد . فنتمنى أن تتماسك سوريا وشعبها ويتحدوا ضد الإرهاب والإرهابيين ولا يتعاطفوا معهم ولو لثانية واحدة ، ونتمنى ألا يتراجع نظام الحكم الجديد عن سيره فى طريق الدولة المدنية ،وألا يرق قلبه لرفقاء الماضى لكى لا تضيع سوريا مرة أُخرى ،فلو ضاعت ووقعت فى صراعات دينية وطائفية مرة أُخرى فلن تقوم لها قائمة ..
حفظ الله سوريا وشعبها بكل أطيافه الدينية .ورحم الله الضحايا .
ونُحذرمن أن يتأثر المسيحيين السوريين بإنفعالات المسيحيين العرب والمصريين والشرقيين الغير مدروسة والمبنية على عاطفة أكثر من العقل ،. فالحادثة يجب أن توضع فى حجمها الطبيعى بأنها حادثة إرهابية المقصود بها الشعب السورى كُله وحياته الجديدة وليست الكنيسة والمسيحيين فى حد ذاتهم .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات 116