سؤال مهم عن أصحاب الديانات الحالية .

عثمان محمد علي في السبت ٢١ - يونيو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

سؤال مهم عن أصحاب الديانات الحالية .
الله يجزيك الخير استاذ عثمان على منشورك عن الكاتبة اليهودية التى تسأل عن الإسلام :::::::::::خطر ببالي سؤال وانا اقرا. اليست كاتبة المقال تتبع دين الاسلام .الاسلام عند الله من اسلم وجهه لله وهو محسن . الكاتبة التي تريد تغيير دينها ،والمسيحين لما يغيرون اديانهم وهم بلاصل مسلمين؟؟
. سؤال اخر واعتذر على الاطالة نحن في منطقتنا اتباع الديانه الازداهية يؤمنون بالله الواحد الاخر ويرون ان الشيطان كان محقا ونجح في الاختبار الالهي لانه رفض السجود لغير الله ويرون انه كان محقا سؤالي لك هم يتبعون النبي شيث ويؤمنون بالله الواحد الاحد هل هم ايضا مسلمين من خلال قراءتك وتدبرك لكتاب الله؟؟
===
التعقيب ::
شكرا ياأستاذة أكرمكم الله وحفظكم .... ما أفهمه من آيات القرءان الكريم حول إكتمال الإيمان بالله جل جلاله والعمل الصالح لكُل جيل ولكل عصر يتلخص فى الآتى ..نفترض أن هناك جيلا من أولاد آدم وأحفاده كانوا يعيشون معه عليه السلام فهذا الجيل عليهم أن يؤمنوا برساله الله جل جلاله لآدم.. ثم مات منهم جزء وبقى جزء بعد وفاة آدم ،ثم بعث الله لهم نوحا عليه السلام نبيا ورسولا ومعه رسالة من رب العالمين فهنا وجب عليهم الإيمان بنبوة نوح عليه السلام ورسالة الله التى جاءبها ،فمن لم يؤمن منهم بنبوته ورسالته فهو من الكافرين ..... وهكذا وهكذا وهكذا مع كل الأنبياء والرسل وأقوامهم إلى أن نصل لموسى عليه السلام ورسالته التوراة فمن آمن به وبرسالته وآمن بما قبله من الرسل وكُتبهم ورسالاتهم فهو مؤمن ....
ثم مات موسى وجاء من بعده داوود وسليمان وزكريا ويحيى عليهم السلام فوجب على الذين حضروهم من بنى إسرائيل أن يؤمنوا بهم وبكُتبهم ويُطبقوا ما فيها من تشريعات ،ومن يرفض الإيمان بهم وبرسالاتهم ويتمسك بإيمانه بموسى وهارون فقط فهو من الكافرين . ثم جاء من بعدهم عيسى بن مريم عليه السلام ومعه الإنجيل ،فوجب على من حضره من بنى إسرائيل الذين هادوا ،ومن سمع بنبوته ورسالته أن يؤمن بنبوته ورسالته ويؤمن بنبوة من سبقه من الأنبياء والرسل ورسالاتهم ،ومن يرفض منهم هذا فهو من الكافرين .. ثم جاء من بعده محمد بن عبدالله عليه السلام بنبوته ورسالته القرءان الكريم ،فوجب على من حضروه ومن جاءوا بعده من اليهود والنصارى أن يؤمنوا بنبوته ورسالته ويتبعوها ويُطبقوها مع إيمانهم الكُلى بنبوة الأنبياء والمرسلين السابقين عليه ورسالاتهم ،فمن يرفض منهم الإيمان بنبوة محمد عليه السلام ورسالته القرءان الكريم فهو من الكافرين .....
ونحن نقول هذا للوعظ والإرشاد فى دين الله جل جلاله ولا نُجامل أحدا فى الحق ،فلو جاملناهم فقد خدعناهم ،وكتمنا شهادة الله وآياته وإنسلخنا منها ،وعقاب هذاعذابا شديدا يوم القيامة ... نحن نقول الحق وأجرنا على الله ولهم حُرية الإختيار فى دينهم وسنتحملُ جميعا جزاء إختيارنا هذا يوم القيامة .................
وأنا هُنا أتحدث عن الإيمان بالله جل جلاله ولا أتحدث عن الحقوق المدنية للمواطنين .فكل الناس سواء ومتساوين فى حقوقهم المدنية ،وفى الحفاظ على حياتهم وحُرياتهم ،وفى تمكينهم من الحصول على أرزاقهم وكُل ما يحتاجون ليعيشوا حياة كريمة عزيزة فى حياتهم الدُنيا ،ولا دخل لإختلاف أديانهم أو تدينهم أو مذاهبهم أو طوائف فى هذا ، ومن يسخر من شخص لدينه أو يحرمه حقا من حقوق المدنية ،وحقا من حقوق المواطنة بسبب دينه وتدينه فيجب أن تحاسبه الدولة وتعاقبه تحت مظلة القانون العام للدولة ، وحسابه أيضا عند الله وعقابه حسابا عظبيما وعقابا أليما لأنه إتخذ من نفسه إلاها وحاسب الناس على دينها ، ونسى وتغافل وتكبر على أن الله وحده هو مالك الدين وسمى يوم القيامة بيوم الدين (( مالك يوم الدين )). ومن هنا أدعو للحُرية المُطلقة فى الدين وحمايتها ،فكل إنسان مسئول يوم القيامة عن إختياره لدينه ،وسيُحاسب وحده ،ولن ينفعه أحد ولن يشفع له أحد يوم القيامة ، لا موسى ولا عيسى ولا محمد عليهم السلام ولا حبر أو حاخام أو قديس أو قسيس أوبابا أو شيخا للازهر ولا شيخا من شيوخه ولا صوفيا ولا ولدا ولا صاحبا ولا إبنا ولا أبا سيشفع لأحد.... فدينك مسئوليتك أنت وليس مسئولية أحد غيرك، وما علينا سوى النصيحة والتواصى فى الحق .....
فنكرر من باب النصيحة والتواصى فى الحق ونقول ::: على كل من حضر أو علم بنبوة النبى محمد عليه السلام ورسالته ولم يؤمن بها فسيُحاسب على هذا يوم القيامة وسيكون إيمانه بالله إيمانا ناقصا لأنه لم يؤمن بأوامر الله له بالإيمان برسله جميعا عليهم السلام .فالإيمان بنبوتهم وبالكتب التى نزلت إليهم ركن ركين وأساسى من أركان الإيمان بالله جل جلاله .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .