آحمد صبحي منصور
في
السبت ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الزواج لا يقطعه أختلاف العقائد والمذاهب والأديان طالما كان الزوجان مُسالمين . ليس فى الاسلام ما يعرف ب حد الردة ، وليس فى الاسلام التفريق بين الزوجين رغما عنهما ، أو بحجة إختلاف الدين ، أو وقوع أحدهما فى الرة أو دخوله فى دين آخر .
وليس فى الاسلام تطليق الزوجة بمجرد أن يقول لها زوجها : أنت طالق . موضوع الطلاق أكبر من هذا وعرضنا له بالتفصيل فى مقال منشور هنا عن التناقض فى تشريع الطلاق بين القرآن والفقه السنى .
الوقوع فى سب دين الاسلام وقوع فى الكفر. والوقوع فى سبّ الله جل وعلا وقوع فى الكفر . ويمكن التوبة منه ، و يغفر الله جل وعلا لمن تاب بصدق وأقلع عن هذا . ولكنه حتى مع سب الدين وسب رب العزة فإن هذا لا يوقع التفريق بين الزوجين .
باب التوبة مفتوح للجميع . ويكفى قول رب العزة جل وعلا : (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) الزمر ) . واضح فى الآيات الكريمة أن الموضوع هو بين الفرد وربه جل وعلا ، وليس لبشر التدخل فى هذا .