( أنس بن مالك : الخادم الخائن ) الكتاب كاملا

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٦ - يونيو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

( أنس بن مالك : الخادم الخائن ) الكتاب كاملا

هذا الكتاب

عن إفتراءات أنس بن مالك ، الذى خدم النبى وعاش بعده الى عصر الحجاج بن يوسف فى العصر ألأموى ، وخدمه وخدم الأمويين مع كل مظالمهم خصوصا مع أهل المدينة . ولقد أشاع أحاديث إفتراها ، وانتشرت بعده ، وتأسّست بها الأديان الشيطانية الأرضية للمحمديين . لذا سميناه ب ( الخادم الخائن ).

يقع الكتاب فى فصل تمهيدى عن شخصية أنس بن مالك ، ثم الباب الأساس من عدة فصول فى أحاديثه من خلال مسند أحمد بن حنبل .

الفهرس 

 الفصل التمهيدى  :

 تحليل شخصية أنس بن مالك من خلال تاريخه فى الطبقات الكبرى لابن سعد

مقدمة   .

أولا :رؤية عامة لأنس وعصره.

ثانيا : (أنس بن مالك )، فى الطبقات الكبرى لابن سعد: 

   ثروته من المال السُّحت وثراؤه وترفه 

 الباب الأساس

فصول فى أحاديث أنس من خلال مسند أحمد بن حنبل .

الفصل الأول :

أنس بن مالك يطعن فى رب العزة جل وعلا  ورسوله بينما يزكى نفسه وأهله    

    ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) 

إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية    

 إفتراءاته عن سبى النبى للنساء 

 أنس بن مالك وإفتراءاته فى تزكيته لنفسه وأهله    

الفصل الثانى :  إفتراءاته عن علم النبى للغيب

 ( غيب الحاضر ) 

 مقدمة عامة فى الموضوع  

 نبدأ بمزاعمه عن علمه بالغيب الحاضر :

   إفتراءاته عن علم النبى للغيب  ( غيب المستقبل )   

 أولا : المستقبل القريب  

ثانيا : غيب علامات الساعة  

ثالثا : أكاذيبه عن غيب اليوم الآخر  

أسطورة شفاعة النبى   

أولا : أكاذيبه عن  الشفاعة

ثانيا :  الرد بالقرآن الكريم  

الفصل الثالث :

متفرقات من إفتراءات أنس بن مالك

 إفترءات أنس بن مالك فى المعجزات الحسية المادية

مقدمة :

 أولا : قرآنيا  

ثانيا : إفتراءت أنس بن مالك فى تأسيس اساطير المعجزات الحسية المادية

  متفرقات أخرى من إفتراءات أنس بن مالك      

علاقته بالأمويين :

إفتراءاته على النبى فى دعوته للصبر على ظلمهم

 دعوته لطاعة الأمير مهما كان :

 إفتراءاته فى مناقب الأنصار

  أخيرا :

فى التناقض :  

خاتمة الكتاب

لا داعى للخاتمة  .!!

الكتاب كاملا :

 الفصل التمهيدى  :

 تحليل شخصية أنس بن مالك من خلال تاريخه فى الطبقات الكبرى لابن سعد

مقدمة

1 ـ قبل أن نعيش مع الروايات التى قيلت فى تاريخ أنس بن مالك ، نريد التعرّف على مدى صدقيتها . فقد تناثرت تلك الروايات فى العراق وشاعت وانتشرت فى فترة الرواية الشفهية ثم جمعها المؤرخ ابن سعد وسجلها فى كتابه ( الطبقات الكبرى )، وهو أقدم مرجع فى تاريخ الصحابة والتابعين ، وأكثرها صدقية. الصدقية هنا بمفهوم الحقيقة التاريخية ، وهى حقيقة نسبية وليست مطلقة ،ويصل اليها الباحث التاريخى . وهناك ضوابط فى البحث التاريخى فى تحرى وبحث ووزن الروايات لمعرفة الصحيح منها والزائف ، وما يتعارض أويتداخل ، وما يتفق منها أويخالف ثقافة عصرها ، وما يخالف أو يتفق منها مع المنطق والعقل . ولكن من أهم معايير صدق الروايات عن شخصية ما أن تتضافر تلك الروايات فى رسم الشخصية التاريخية لتكون إنسانا متناسقا فى ملامحه النفسية وفى سلوكياته ومع ظروف عصره . وهذا المعيار بالذات يتمسك به الباحث التاريخى النزيه الذى لا يأبه بما وجدنا عليه آباءنا من تقديس بعض الشخصيات من الصحابة والتابعين وأئمة الأديان الأرضية للمسلمين .وهنا نقوم بتطبيق هذا المعيار البحثى فى تجلية شخصية الصحابى المشهور ( انس بن مالك ) خادم النبى محمد عليه السلام ، وهو من أشهر الصحابة ، وأشهرهم فى الرواية عن النبى محمد عليه السلام ، فقد كان له خادما ثم أصبح له خائنا حين عاش بعده طويلا الى أن مات فى جوار الحجاج  بن يوسف ، أشهر ولاة العراق فى العصر الأموى ، لذا فإن أنس بن مالك هو أشهر أرباب الدين السّنى ، ومن كبار رواة ( الحديث ) عندهم .

2 ـ وحتى لا يتقوّل علينا أحدهم بأننا نفترى عليه فإننا ننقل سيرة ( أنس بن مالك ) مما كتبه عنه المؤرخ محمد بن سعد فى كتابه الضخم ( الطبقات الكبرى ) . ومحمد بن سعد هو من رجالات الحديث ومن أعلام الفقهاء السنيين الذين صمدوا مع أحمد بن حنبل فى فتنة ( خلق القرآن ) . وقام ابن سعد بتبويب وتنظيم كتابه ( الطبقات الكبرى ) طبقات على أساس رواية الحديث من التابعين الى الصحابة . وكتاب ( الطبقات الكبرى ) لا يخلو فى رواياته من تناقض وأكاذيب إلا إنه أقدم المصادر التاريخية وأكثرها صدقية . وتوفى ابن سعد فى عام 222 وقيل 230 هجرية ، وقد نقل عنه اللاحقون الذين كتبوا فى تاريخ الصحابة .

3 ـ هيا بنا نراجع ونحلل ما ذكره المؤرخ محمد بن سعد فى ( الطبقات الكبرى ) عن تأريخه للصحابى أنس بن مالك خادم النبى محمد عليه السلام .

أولا :رؤية عامة لأنس وعصره

1 ـ تخيل نفسك مكان أنس بن مالك ، خدمت النبى ولزمته صغيرا ، ثم عشت بعد موت النبى اكثر من ثمانين عاما . طال بك العمر حتى مات كل الصحابة وعشت طويلا بعد موت آخر جيل منهم ، ( مات أبوهريرة عام 59 ومات أنس عام 93 )، وكنت تعيش فى العراق حيث يوجد مئات الألوف من المسلمين الذين لم يروا النبى محمدا ولم يروا واحدا من أصحابه سواك ، وأنت لست مجرد صاحب له بل قد قمت بخدمته وعايشته فى صغرك . ألن تكون أيقونة للناس المتعطشين لسماع تاريخ النبى ؟ ألن يتوافد عليك الناس من كل حدب وصوب لمجرد رؤيتك ؟، ثم بعدها الحديث معك عن ذكرياتك مع النبى ؟ ، فإذا كنت تريد الشهرة ألن تقول ما يؤكد حب النبى لك ولأسرتك وما يرفع منزلتك أنت وأسرتك خلال أحاديث تنسبها للنبى وتضعها على لسانه ؟  خصوصا ولا يوجد من الصحابة من بقى حيا لكى يصحح ما تقول؟ أو أن يكذّب ما تقول : أو أن يتحفّظ على ما تقول .. وخصوصا أن ما يخرج من فمك لم يقله أحد قبلك فأنت المرجعية ، وأنت لا تنقل عن كتاب بل عن ذاكرتك ..وهنا ليس مهما أن يتباعد الزمن بين وقتك وبين وقت مرافقتك للنبى ، وليس مهما أن يبلغ الفرق أكثر من سبعين عاما بين عصرك فى العراق فى دولة بنى أمية وبين عصر النبوة فى المدينة ، وليس مهما أن يعتريك نسيان الشيخوخة وقد جاوزت المائة عام ، ليس مهما عند سامعيك ومحبيك أن الشخوخة تضعف الذاكرة ، وهذه حقيقة قرآنية : (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً (الحج 5 ). ليس هذا مهما لهم لأنهم جاءوا اليك مصدقين مقدما ما ستقوله ، ومتلهفين على ما ستقوله لأن كل واحد منهم سيفاخر بأنه رآك وسمعك وهو يروى عنك . وإذا كنت تحبّ المال وتريد استغلال هذه المنزلة ألن تحولها الى إستثمار يدرّ عليك أموالا ؟ وهل إذا كان حصولك على الأموال يتطلب رضى الحاكم عنك ألن تداهن الحاكم وتسكت عن ظلمه ؟ ثم لا ننسى أن الهجوم على ( أنس بن مالك ) حليف الأمويين يعنى السجن أو القتل .

2 ـ لقد عاش أنس بن مالك بالبصرة ، ولكن شهرته عمّت العراق كله ، لذا نقول إنه عاش بالعراق من عصر عمر بن الخطاب الى عهد الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك . إذن عزيزى القارىء : تخيل نفسك تعيش معظم حياتك فى العراق تتمتع بهذه الشهرة،وبعد موت عمر ورفع الحظر عن رواية الأحاديث أمضيت حياتك لتحقق هدفا واحدا هو استثمار صحبتك للنبى فى الرواية عنه لجمع المال والتمتع بالشهرة والجاه ، هذا مع أن وطنك القديم ( المدينة ) كان يموج بالثورة ضد الأمويين ، ووطنك الجديد (العراق) كان مسرح المعارك والمذابح والحروب الأهلية بين المسلمين ، وأنت غائب ومنصرف عن هذا كله تجمع المال وتداهن الحكام وتأخذ منهم العطاء والأموال مقابل سكوتك على الظلم وعدم نصرتك للمظلوم .

3 ـ منذ إستقر أنس بن مالك فى العراق وقد تعاقب علي الكوفة والبصرة ولاة كثيرون منهم العادى كأبى موسى الأشعرى ومنهم السارق مثل عبد الله بن عباس ومنهم المخادع الزانى كالمغيرة بن أبى شعبه ومنهم من خلط عملا صالحا وآخر سيئا مثل عبد الله بن عامر ، ومنهم ولاة الفتن والحروب الأهلية مثل زياد بن أبيه أول من أرسى الأحكام العرفية وقتل المعارضة السلمية ، ثم إبنه الفاجرعبيد الله بن زياد قاتل الحسين وأهله فى كربلاء ، ومثله المختار الثقفى الذى انتقم للحسين بقتل عبيد الله  بن زياد وطغمته ، ثم مصعب بن الزبير الذى قتل المختار الثقفى وذبح طغمته،ثم أخيرا الحجّاج بن يوسف سفّاح العراق . تخيل نفسك أنس بن مالك الذى يعيش كل هذه الحروب الأهلية بين (على ) و( الزبير وطلحة وعائشة ) فى ( الجمل ) وبين (على ) و معاوية فى صفين ، ، وكل ذلك وهو لا ينطق بكلمة حق ، ولا يأخذ موقف صدق ، ثم تأتى الدولة الأموية بكل مظالمها فترتكب مذابح كربلاء بالقرب منه ، وتقتل أهله الأنصار فى موقعة ( الحرّة ) فى المدينة ، ويستمر الحجاج الوالى الأموى بالعراق يسفك الدماء ، وأنس بن مالك يعيش آمنا متحالفا مع الدولة الأموية متمتعا بعطاياها ، والدولة الأموية  تفرح بسكوت أنس عن ظلمها ، وتبالغ فى إكرامه لأنه بشهرته ومكانته وبسكوته على الظلم فقد أصبح حجة تؤكد شرعية الدولة وتؤكد فى نفس الوقت عدم شرعية المعارضة لها .

لقد تفرّغت الروايات التاريخية ترصد ( البراكين ) التى تأججت وانفجرت وتتابعت بعد موت النبى عليه السلام ،   من حرب الردة الى الفتوحات الى الفتنة الكبرى والصراع الدموى الذى واكب واستمر مع الدولة الأموية واستمر فى حياة أنس بن مالك وبالقرب منه الى أن مات أنس فى ولاية الحجاج على العراق. تلك الروايات التاريخية لم تذكر أن أنس بن مالك قد شارك فى معركة مع الحق أو مع الباطل ، بل إن ترجمته فى الطبقات الكبرى تكتفى بما ذكره هو عن نفسه من خدمته للنبى ، ثم مقتطفات من سيرته فى العراق وهو يعيش مترفا مستريحا بينما كان العراق ـ ولا يزال ـ يعيش على فوهة بركان ، من حروب أهلية وفتن ودسائس وحمامات دم . عاش أنس بن مالك شاهدا على ذلك كله ثمانين عاما ، لا يأبه بما يجرى حوله لأنه ظل مشغولا بما هو أهم لديه ، وهو جمع المال والعيش فى ترف ما استطاع برغم معاناة الناس من حوله ، وأقرب الضحايا كانوا من تلامذته وهم الرواة عنه أحاديثه ، والذين خلقوا له الشهرة فى حياته وبعد مماته. هذا ما تنطق به سيرة أنس بن مالك فى الطبقات الكبرى لابن سعد ، وهى العمدة والمرجع الأول فى سيرة الصحابة .

ثانيا : (أنس بن مالك )، فى الطبقات الكبرى لابن سعد: 

1 ـ نسب أنس : انس بن مالك بن النضر بن ضمضمابن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار . وامه امسليم بنت ملحان وهي ام اخيه البراء بن مالك .

2 ـ طول عمره :   كان انس بن مالك يوم مات  ( مائة سنة وسبع سنين ) أى 107 عاما . ماتبالبصرة سنة اثنتين وتسعين وذلك في خلافة الوليد بن عبد الملك .ورواية أخرى تقول مات انس بنمالك سنة ثلاث وتسعين ، وهو آخر من مات مناصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالبصرة.ورووا عن أنس قوله : ( مابقي احد صلى القبلتين كلتيهما غيري ) .

3 ـ تعاونه مع الظلم الأموى : كان أنس ـيزور الحجاج بن يوسف والى العراق الأموى ، وهو العدو اللدود لكل تلامذة أنس ، وقد تزين أنس لهذا اللقاء فارتدى عمامة سوداء وصبغ لحيته بلون أصفر . تقول الرواية : ( اخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عيسىبن طهمان قال رايت انس بن مالك دخل علىالحجاجوعليه عمامةسوداء وقد خضب لحيته بصفرة ).

4 ـ ولنتعرف على ( الحجاج بن يوسف ) والى العراق صديق أنس بن مالك ، وقد عاش أنس منعما فى كنفه( 18 ) عاما، من عام 75 الى أن مات عام 93 .

 4 / 1 : كان الحجاج بن يوسف قائد الجيش الأموى الذى انتصر على عبد الله بن الزبير وقتله وصلبه. ومكافأة له عيّنه الخليفة عبد الملك بن مروان واليا على الحجاز، فاشتهر بالقسوة والشدة ، ونجح فى ارهاب من تبقى من الصحابة فى مكة والمدينة. وظل أميراً على الحجاز ما بين  73 :75 هجرية . وكان العراق كعادته فى العصر الأموى يموج بالفتن والقلاقل فعاقب عبد الملك بن مروان أهل العراق بتعيين الحجاج واليا عليهم ، فحكمهم بالحديد والنار من عام 75 الى أن توفى عام 95 بعد عامين من وفاة أنس . لم يترك الحجاج فى العراق رأسا يرتفع إلا قطعه  ، وقد بلغ قتلاه مائة وعشرين ألفا ، ومات في حبسه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة ، وقد أحصوا ضحاياه في السجون ـ من بقي منهم حيا ـ فوجدوا ثلاثة وثلاثين الفا لم يجب على واحد منهم قتل ولا صلب وليست له جريمة، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد ، ولم يكن للحبس ستر يمنع البرد أو الحر . فكان من يموت منهم يستريح بالموت من عناء السجن . وإسراف الحجاج في الدماء جعله يحتل مكانه متميزة في التاريخ الأموي والأنسانى أيضا.. وانعكس بالتالي علي تصرفات المثقفين وأهل الحل والعقد من تلامذة انس، بعد ما رأوا الحجاج يضطهد بقية الصحابة ويستهين بهم بدون أي شفقة أو وازع وهم في نهاية العمر .. ولذلك احتبست   الآراء في الصدور وانزوي كل صاحب رأي في قعر  بيته يخشى على حياته من إرهاب الحجاج .

4 / 2 : ولنأخذ على ذلك مما ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى في ترجمة فقيه الكوفة في عهد الحجاج وهو " إبراهيم ألنخعي  " الذي عاش حياته في رعب من الحجاج حتى  مات دون الخمسين بعد وفاة الحجاج ببضعة اشهر سنة 96 هجرية.

4 / 2 / 1 : فقد أرسل الحجاج شرطيا للقبض على إبراهيم النخعى ، وكان عنده في البيت رفيقه إبراهيم التيمي فجاء الشرطي للبيت يقول أريد إبراهيم ، فأسرع إبراهيم التيمي يقول:" أنا إبراهيم "، وسار مع الشرطي للحجاج وهو يعلم أن المطلوب هو  إبراهيم النخعى ، ولكن لم يرد أن يدل عليه، وجيء به للحجاج  فأمر بحبسه بدون تهمة ، يقول ابن سعد  عن الفقيه ابراهيم التيمى : "  ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد ، وكان كل اثنين في السلسلة ، فتغير إبراهيم، ( أى تغيرت ملامحه )  فجاءته أمه في الحبس فلم  تعرفه حتى كلمها ، فمات في السجن " .!..

4 / 2 / 2 : وأثرت تلك الحادثة على سلوك الفقيه الشاب إبراهيم ألنخعي فسيطر عليه الرعب من الحجاج ما بقي الحجاج حيا . وظل حينا من الدهر مستخفيا في بيت صديقه أبي معشر تطارده وساوسه ومخاوفه من إرهاب الحجاج .   وكان في لقاءاته السرية مع أصحابه يستحل لعن الحجاج مستدلا بقوله تعالي " ألا لعنة الله علي الظالمين " ويتشجع أحيانا فيسب الحجاج . أمّا إذا كان يجلس مع غرباء فإنه يأخذ جانب الحذر والتوجس مخافة أن يكون بينهم أعوان للحجاج ، وهو يتذكر وصية قالها له أحد أصدقائه من الفقهاء هى : " تذهب إلي المسجد الأعظم فيجلس إليكم العريف والشرطي .""، ويكون   إبراهيم ألنخعي أكثر حصافة فيقول لهم : نجلس في المسجد فيجلس إلينا العريف والشرطي أحب من أن نعتزل فيرمينا الناس برأي يهوي .. أي كان  يخاف من الانزواء فيتهمونه بالهوى ضد السلطة ، ويخاف أيضا من إظهار آرائه ، لذلك كان يظهر امام الناس انتقاده للمرجئة ويقول لبعض الشيعة علي مسمع الجالسين : أما إن عليا لو سمع كلامك لأوجع ظهرك ، وإذا كنتم تجالسوننا بهذا فلا تجالسوننا .   ولم يتخلص إبراهيم النخعي من شبح الحجاج إلا عندما بشره صديقه حماد بموت الحجاج يقول حماد: ( بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد ، وما كنت أري أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت إبراهيم يبكى من الفرح .).!.

4 / 3 : هذا الحجاج كان يقتل الناس بمجرد الاشتباه ، وبمجرد كلمة ينطق بها أحدهم ، والذى كان معظم ضحاياه من القرّاء والفقهاء ( أى المثقفين بتعبير عصرنا) ، وكان منهم كثيرون من تلامذة انس بن مالك يروون عنه أحاديثه . ومع ذلك لم يأبه بهم أنس بل كان يزور السفاح فى دار الامارة إعلانا للولاء والرضى بمظالمه . فقد كان يعيش ثريا مترفا من أموالهم السُّحت .!!  

  ثروته من المال السُّحت وثراؤه وترفه 

 مقدمة:

1 ـ الطريف أنه حين حضر انس بن مالك الموت اوصى ان يغسله تلميذه المشهور ( محمد بنسيرين ) ويصلي عليه . واضح هنا أن ( أنس ) كان يحبّ تلميذه محمد بن سيرين كثيرا، ولذلك أوصى بأن يكون هو الذى يغسّله ويصلى عليه ، مع وجود العشرات من أولاد أنس وأحفاده. وكان محمد بن سيرين محبوسا فى سجن الحجاج ، فاتى أهل أنس الامير ليأذن لهم بخروج محمد بن سيرين من السجن ، فاذن لهفخرج ابن سيرين وذهب فغسله وكفنه وصلى طبعا عليه في ( قصر انس ) المشهور ، ثم رجع ابن سيرين مباشرة الى السجن ، ولميذهب الى اهله . أو لم يتمكن من رؤية أهله ، أو ربما لم يمكّنه أعوان الحجاج من رؤيته أهله . والسؤال هنا لماذا لم يتوسط أنس فى حياته لدى الحجاج للإفراج عن تلميذه الحبيب من السجن ؟ ومعلوم أنه محبوس سياسيا بلا محاكمة كالعادة ، أى حبس احتياطى بمفهوم عصرنا.! وهناك رواية أخرى تقول إن ابن سيرين كان محبوسا بسبب عجزه عن سداد دين ، وهذا بعيد عن التصديق فى رجل فقيه ورع مثل ابن سيرين ، ولكن مع افتراض صحة هذه الرواية نسأل لماذا لم يقم أنس بتسديد ذلك الدين عن تلميذه الحبيب وينقذه من السجن ؟ . فى الحالين لم يتوسط أنس لرفع الظلم عن ابن سيرين ولم يسع لقضاء الدين عنه. كل ما تذكره وهو يحتضر أن يوصى تلميذه الناسك بغسله والصلاة عليه ، وكان محمد بن سيرين من نسّاك وعلماء العراق وقتها .

2 ـ لم يهتم أنس بن مالك بتلامذته فى محنتهم على أيدى حلفائه ولاة بنى أمية خصوصا الحجاج . كان جلّ إهتمام أنس هو المال الذى يأتيه من الأمويين والترف فى الملبس والمظهر الذى يحاكى به مترفى الأمويين وولاتهم . وحافظ أنس على حبّه للمال والترف حتى عندما بلغ أرذل العمر وجاوز المائة .

حبه للمال:

1 ـ عن حبه للمال يقول ابن سعد : ( ..قال اخبرنا بكار بن محمد عن ابيه قالكان انس بن مالك من احرص اصحاب محمد على المال ). وحين تكاثرت أموال أنس فقد إستخدم روايته للأحاديث للدفاع عن نفسه ولتحصين ذلك المال من شبهة أنه يأتى له من الظالمين آكلى السحت ، كأن يزعم أن هذا المال جاءه إستجابة لدعوة النبى له وهو فى صغره ، يقول أنس : ( ذهبت بي امي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله خويدمك ادعالله له .! قال : اللهم اكثر ماله وولده واطل عمره واغفر ذنبه . قال انس : فقد دفنت من صلبيمائة غير اثنين او قال مائة واثنين ، وان ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ، ولقد بقيت حتىسئمت الحياة ، وانا ارجو الرابعة ) أى يرجو غفران ذنبه . وقال أنس أيضا فى تأكيد للحديث السابق : اني لاعرف دعوة رسول اللهصلى الله عليه وسلم فيّ وفي مالي وفي ولدي ).

2 ـ ولكن كان أنس يضطر للاعتراف بأنّ هذا المال يأتى اليه من ولاة الظلم ، يضطر للاعتراف ليدفع عن نفسه تهمة أخرى ، نقرأ هذه الرواية : ( قال اخبرنا وكيعبن الجراح والفضل بن دكين قالا حدثنا عبد السلام بن شداد ابو طالوت قال رايت علىانس عمامة خز وجبة خز ومطرف خز ، فقالوا له ما لك تنهانا عن الخز وتلبسه انت ؟ فقال :انامراءنا يكسوناها فنحب ان يروه علينا ) . أى إن أنس كان ينهى خلال أحاديث يختلقها عن لبس الخزّ (أى الحرير)، بينما يستبيح لنفسه أن يتباهى كالأمراء بلبس الحرير ، وحين قيل له :" تنهانا عن الخز وتلبسه انت ؟ "، ردّ معترفا بأن أسياده ينعمون عليه بهذا الحرير، وهو يحب أن يروه مرتديا هداياهم الحريرية :( انامراءنا يكسوناها فنحب ان يروه علينا ).

3 ـ واشتهر قصر أنس فى منطقة الطّف بالبصرة ، وهو الذى مات فيه ، كما إشتهرت ضياعه ومزارعه وبساتينه . وكانت ضياع أنس تثمر له مرتين فى العام : ( قال اخبرنا محمد بن عبد الله الانصاري قالحدثنا ابي عن ثمامة بن عبد الله بن انس قال كان كرم انس يحمل كل سنة مرتين ). وأيضا حرص أنس على تحصين إيراده من ضياعه وبساتينه بالزعم بأن دعوته مستجابة ، مثل زعمه دعوة النبى له بتكثير أمواله. نقرأ هذه الرواية  :( شكا قيّم لانس بن مالك في ارضهالعطش، قال : فصلى انس ودعا فثارت سحابة حتى غشيت ارضه حتى ملات صهريجه فارسل غلامهفقال انظر اين بلغت هذه فنظر فاذا هي لم تعد ارضه )، اى بزعمهم استجاب الله جل وعلا لدعوة أنس فجعل المطر يهطل على ضيعته فقط دون المزارع الأخرى العطشى ، أى إننا أمام أنانية وشحّ حتى فى سبك الروايات واختلاقها . وتأتى رواية أخرى بتفصيلات أكثر: ( جاء انسا اكار بستانه في الصيففشكا العطش ، فدعا بماء فتوضا وصلى ، ثم قال : هل ترى شيئا ؟ فقال : ما ارى شيئا ، قال فدخلفصلى ثم قال في الثالثة او في الرابعة : انظر.  قال : ارى مثل جناح الطير من السحاب ، قالفجعل يصلي ويدعو حتى دخل عليه القيم فقال : قد استوت السماء ومطرت .! فقال: اركب الفرسالذي بعث به بشر بن شغاف فانظر اين بلغ المطر . قال فركبه فنظر ، قال : فاذا المطر لميجاوز قصور المسيرين ولا قصر الغضبان )، أى هطل فقط على مزارع أنس وقصوره .

حبه للترف :

سبقت الاشارة الى أن أنس إخترع أحاديث تحرّم على الرجال لبس الحرير، وسنعرض لهذا بالتفصيل فى مقالات لاحقة تحلل شخصية أنس من خلال أحاديثه . ونحن هنا مع أنس من خلال ترجمة حياته فى الطبقات الكبرى لابن سعد. وفيه تترى الروايات عن ترف انس فى لبس الحرير ، وترفه فى استعمال الخضاب ، أو صبغة شعره . ونرجو من القارىء التمعن فى هذه الروايات عن لبسه الحرير ( الخزّ) بكل أنواعه وألوانه :

(أخبرنا الفضل بن دكين عن خالد بن اياس عن ابي عبيدة بن محمد بنعمار بن ياسر قال : دخلت على انس بن مالك وهو ملتحف به يعني ثوب خز)

( قال اخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يزيد بنابي صالح قال رايت على انس الذي تسمونه الخز اصفر واحمر)

( قال اخبرنا مسلم بن ابراهيمقال حدثنا ابو كعب صاحب الحرير قال رايت على انس بن مالك مطرف خز اخضر له علم )

يقول  ابو غالب الباهلي : (إنه تبع جنازة عبد الله بن عمير الليثي قال فاذا رجل علىبريذينه وعليه كساء اسود رقيق وعلى راسه خرقة تقيه من الشمس واذا قطنتان قد وضعهماعلى موقي عينيه قال قلت من هذا الدهقان ؟ قالوا هذا انس بن مالك.! قال فزحمت الناس حتىدنوت منه فلما وضعت الجنازة قام انس عند راسه فصلى عليه فكبر اربع تكبيرات لم يطلولم يسرع )

( قال اخبرنا وكيع بن الجراح عن سلمة بن وردان قال رايت على انس عمامة سوداءعلى غير قلنسوة قد ارخاها من خلفه )

( قال اخبرنا وكيع عن عبد السلام بن شداد ابي طالوتقال رايت على انس بن مالك عمامة خز)

(قال اخبرنا الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى قالا حدثنااسرائيل عن عمران بن مسلم قال رايت على انس بن مالك ازارا اصفر ورايته واضعا احدىرجليه على الاخرى .)

(قال اخبرنا محمد بن عبد الله الانصاري قال حدثنا بن عون قال رايتعلى انس بن مالك مطرف خز وعمامة خز وجبة خز )

 ( قالاخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا معتمر بن سليمان قال قال لي ابي رايت على انس مطرفااصفر من خز ما اعلم اني رايت ثوبا قط احسن منه )!!.

( اخبرنا الفضل بن دكين عن خالد بن اياس عن ابي عبيدة بن محمد بنعمار بن ياسر قال دخلت على انس بن مالك وهو ملتحف به يعني ثوب خز)

 ( قال اخبرنا وكيعبن الجراح والفضل بن دكين قالا حدثنا عبد السلام بن شداد ابو طالوت قال رايت علىانس عمامة خز وجبة خز ومطرف خز فقالوا له ما لك تنهانا عن الخز وتلبسه انت فقال انامراءنا يكسوناها فنحب ان يروه علينا)

( قال اخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يزيد بنابي صالح قال رايت على انس الذي تسمونه الخز اصفر واحمر)

( قال اخبرنا مسلم بن ابراهيمقال حدثنا ابو كعب صاحب الحرير قال رايت على انس بن مالك مطرف خز اخضر له علم)..

( قال حدثناابراهيم بن حميد عن اسماعيل بن ابي خالد قال رايت انس بن مالك وعليه مقطعة يمنيةوعمامة )

( قال اخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بدر بن عثمان قال رايت على انس بن مالكعمامة سوداء )

(قالاخبرنا عمرو بن الهيثم عن اسرائيل عن عمران بن مسلم قال رايت على انس ازارا معصفرا)

(  قال اخبرنا عمرو بن الهيثم قال حدثنا اسرائيل عن عمران بن مسلم عن انس قال رايتعليه ثوبين معصفرين )

( قال اخبرنا زيد بن الحباب قال اخبرني خالد بن عبد الله الواسطيقال اخبرني راشد بن معبد الثقفي قال رايت كم انس بن مالك وسعه فمه عظم الذراع )

 ( قالاخبرنا وكيع بن الجراح عن سلمة بن وردان قال رايت على انس عمامة سوداء على غيرقلنسوة وقد ارخاها من خلفه )

( قال اخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عباد بن ابي سليمانقال رايت على انس بن مالك قلنسوة بيضاء )

وعن تحلّى أنس بالخاتم :

( قال اخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمةعن حميد عن انس بن مالك قال نهى عمر بن الخطاب ان يكتب في الخواتيم شيء من العربية،  وكان في خاتم انس ذئب او ثعلب )

( قال اخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عنايوب عن محمد قال كان نقش خاتم انس اسد رابض )

( قال اخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيقال حدثنا همام بن يحيى عن بن جريج عن الزهري ان انس بن مالك نقش في خاتمه محمدرسول الله قال فكان اذا دخل الخلاء نزعه .)

وعن صبغ لحيته قالوا :

( قال اخبرنا عبيد الله بن موسى قال اخبرناشيبان عن الاعمش قال رايت انس بن مالك يصبغ لحيته بالصفرة )

( قال اخبرنا يحيى بن خليفبن عقبة قال حدثنا ابو خلدة قال رايت انس بن مالك يخضب بالصفرة )

(قال اخبرنا يزيد بنهارون قال اخبرنا اسماعيل بن ابي خالد قال رايت انس بن مالك وخضابه احمر )

( قال اخبرناالفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن بن ابي خالد قال رايت انس بن مالك احمر اللحيةورايته معتما قد ارخاها من خلفه .).

هذه الروايات من تلامذة أنس تعكس فى طيّاتها انبهارا بكرنفال الأزياء الحريرية والخواتم وصبغات الشعر التى كان يظهر بها انس حتى وهو فى أرذل العمر ، بينما كان تلامذة له يموتون صبرا وفى أسمال بالية فى سجن الحجاج ، دون أن يأبه بهم أنس بن مالك.

أخيرا

1 ـ أنس بن مالك ـ الخادم الخائن ـ كان من الصحابة الذين مردوا على النفاق ، والذين ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة ). قلنا  كثيرا إن هذه الآية الكريمة تنطبق على صحابة الفتوحات ، وفى مقدمتهم الخلفاء الفاسقون ،  أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ، ومشاهير الصحابة فى التاريخ ، التاريخ ينام فى أحضان أكابر المجرمين . وهناك من أولئك الصحابة الفاسقين الذين مردوا على النفاق من لم يشترك فعليا فى الحروب ( الفتوحات ) أو فى الفتنة الكبرى والصراع على السلطة ، ولكن إكتفى بتأييد الغالب  ومساندته فى ظلمه وفساده وطغيانه ، وأبرز مثل لهذا الصنف : أبو هريرة وأنس بن مالك . وكلاهما ناصر الأمويين  .

2 ـ عليهم ــ جميعا ــ لعنة الله جل وعلا رب العالمين .!!

 

الباب الأساس

فصول فى أحاديث أنس من خلال مسند أحمد بن حنبل .

الفصل الأول :

 أنس بن مالك يطعن فى رب العزة جل وعلا  ورسوله بينما يزكى نفسه وأهله    

 الطعن فى رب العزة جل وعلا 

وكان فيه الرائد ، وقد تكرّر فى أحاديث كثيرة ، ونقلوه عنه وزادوا فيه . ونضع له عناوين كالآتى :

تشبيه رب العزة جل وعلا بالبشر ، مثل :

11932 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَا أَبَانُ،قَالَ بَهْزُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِمَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَاتَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ قَالَ فَيُدَلِّي فِيهَا رَبُّالْعَالَمِينَ قَدَمَهُ قَالَ فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ قَطْقَطْ بِعِزَّتِكَ وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُلَهَا خَلْقًا آخَرَ فَيُسْكِنَهُ فِي فُضُولِ الْجَنَّةِ‏.‏)

11956 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ يَا ابْنَ آدَمَ إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَفِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَإٍ مِنْالْمَلَائِكَةِ أَوْ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًادَنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًاوَإِنْ أَتَيْتَنِي تَمْشِي أَتَيْتُكَ أُهَرْوِلُ قَالَ قَتَادَةُ فَاللَّهُ عَزَّوَجَلَّ أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ‏.‏ )

11786 حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ،عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَرَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْأَتَانِي مَاشِيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً‏.‏

نسبة الأهل لله جل وعلا ، والله جل وعلا هو الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وهوجل وعلا الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولدا .

قال لعنه الله جل وعلا 

11831 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِبْنُ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِفَقِيلَ مَنْ أَهْلُ اللَّهِ مِنْهُمْ قَالَ أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِوَخَاصَّتُهُ‏.‏

الإفتئات على الله جل وعلا بإضفاء صفاته على البشر :

12234 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍفَقَالَ أَبُو بَكْرٍ زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَهَكَذَا وَجَمَعَكَفَّهُ قَالَ زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَهَكَذَا فَقَالَ عُمَرُحَسْبُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ دَعْنِي يَا عُمَرُ مَا عَلَيْكَأَنْ يُدْخِلَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ كُلَّنَا فَقَالَ عُمَرُ إِنَّاللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ خَلْقَهُ الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدٍفَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ عُمَرُ‏.‏)

جعل البشر الشهداء وبشهادتهم تكون الجنة :

12470 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْأَنَسٍ، قَالَ مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْوَمَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ فِدَاكَأَبِي وَأُمِّي مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فَقُلْتَ وَجَبَتْوَجَبَتْ وَجَبَتْ وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا فَقُلْتَوَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ فَقَالَ مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْلَهُ الْجَنَّةُ وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِيالْأَرْضِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ‏.‏

الخادم الخائن الكافر هو الذى جعلهم شهداء الله جل وعلا فى الأرض . وأن شهادتهم تسرى على رب العزة جل وعلا ، بزعمهم . فهل أعطاهم الله جل وعلا تفويضا أم إنه جل وعلا هو الذى على كل شىء شهيد ؟

التكلم نيابة عن الله جل وعلا إفتئاتا عليه جل وعلا .!

11871 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ إِنَّاللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا )

 12254 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَاثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ وَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَمَّا قَضَىرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ أَيْنَالسَّائِلُ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ الرَّجُلُ هَا أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِفَقَالَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا فَإِنَّهَا قَائِمَةٌ قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَامِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَأَنْتَمَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ فَمَا فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ بَعْدَالْإِسْلَامِ أَشَدَّ مِمَّا فَرِحُوا بِهِ‏.‏)

12326 حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ،عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ، ذَهَبَ بَصَرُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَاللَّهِ لَوْ جِئْتَ صَلَّيْتَ فِي دَارِي أَوْ قَالَ فِي بَيْتِي لَاتَّخَذْتُمُصَلَّاكَ مَسْجِدًا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَصَلَّى فِي دَارِهِ أَوْ قَالَ فِي بَيْتِهِ وَاجْتَمَعَ قَوْمُ عِتْبَانَ إِلَىالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَذَكَرُوا مَالِكَ بْنَالدُّخْشُمِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ وَإِنَّهُ يُعَرِّضُونَبِالنِّفَاقِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَيَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا بَلَىقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ صَادِقٌ بِهَا إِلَّاحُرِّمَتْ عَلَيْهِ النَّارُ‏.‏)

12133 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍالْبُرْجُمِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِبْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْكَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ اتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّوَأَقَامَ عَلَيْهِنَّ كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِالْأَرْبَعِ .)

12077 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِالنُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْوَلَدِهِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلَّا أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّأَبَوَيْهِ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ‏.‏)

12045 حَدَّثَنَا حَسَنٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُبْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ عَفَّانُ فِيحَدِيثِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو رَبِيعَةَ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ،قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ابْتَلَىاللَّهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ بِبَلَاءٍ فِي جَسَدِهِ قَالَ اللَّهُ اكْتُبْ لَهُصَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ فَإِنْ شَفَاهُ غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُوَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ‏.‏)

 12041 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَزَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ بَنَاتٍأَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ حَتَّى يَمُتْنَ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّكُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِوَالْوُسْطَى‏.‏)

12076 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَاسِنَانٌ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ أَخَذَ غُصْنًا فَنَفَضَهُ فَلَمْ يَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَلَمْيَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَانْتَفَضَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَإِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ تَنْفُضُ الْخَطَايَا كَمَا تَنْفُضُالشَّجَرَةُ وَرَقَهَا‏.‏)

12126 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ،عَنْ جَابِرٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ دَخَلْتُ مَعَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعُودُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَيَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا زَيْدُ لَوْ كَانَ بَصَرُكَ لِمَا بِهِكَيْفَ كُنْتَ تَصْنَعُ قَالَ إِذًا أَصْبِرَ وَأَحْتَسِبَ قَالَ إِنْ كَانَبَصَرُكَ لِمَا بِهِ ثُمَّ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ لَتَلْقَيَنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ وَلَيْسَ لَكَ ذَنْبٌ‏.‏)

12135 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَرْبٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِأَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَخَذْتُ بَصَرَ عَبْدِي فَصَبَرَوَاحْتَسَبَ فَعِوَضُهُ عِنْدِي الْجَنَّةُ‏.‏)

12012 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ زَيْدٍ يَعْنِيابْنَ الْهَادِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّقَالَ إِذَا ابْتُلِيَ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ ثُمَّ صَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَاالْجَنَّةَ يُرِيدُ عَيْنَيْهِ‏.‏)

11998 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مَيْمُونٌالْمَرَائِيُّ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِالْتَقَيَا فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَىاللَّهِ أَنْ يَحْضُرَ دُعَاءَهُمَا وَلَا يُفَرِّقَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّىيَغْفِرَ لَهُمَا‏.‏)

12124 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَاحَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِيمَرْيَمَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِفَادْعُوا‏.‏)

12150 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَفَّانُ، قَالَاحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَنَسٍ،قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيالْحَلْقَةِ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ جَلَسَوَتَشَهَّدَ ثُمَّ دَعَا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَالْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَقَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَدْرُونَ بِمَا دَعَاقَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْدَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَاسُئِلَ بِهِ أَعْطَى قَالَ عَفَّانُ دَعَا بِاسْمِهِ‏.‏). اسطورة ( الإسم الأعظم ) سبق بها هذا الخادم الخائن الكافر ، وصارت مشهورة فى الإحتيال الصوفى .

12076 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَاسِنَانٌ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ أَخَذَ غُصْنًا فَنَفَضَهُ فَلَمْ يَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَلَمْيَنْتَفِضْ ثُمَّ نَفَضَهُ فَانْتَفَضَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَإِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ تَنْفُضُ الْخَطَايَا كَمَا تَنْفُضُالشَّجَرَةُ وَرَقَهَا‏.‏)

12077 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِالنُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْوَلَدِهِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلَّا أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّأَبَوَيْهِ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ‏.‏)

12041 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَزَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ بَنَاتٍأَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ حَتَّى يَمُتْنَ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّكُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِوَالْوُسْطَى‏.‏

12050 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَاالْحَسَنَةُ مِنْ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًامِنْ النُّبُوَّةِ‏.‏) . إفتراء آخر سبق به ، وأصبح معلوما فى دينهم بالضرورة.

 جعله المدينة حرما مثل الحرم المكّى وتقديس مسجد المدينة 

12123 حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ أَبُو عَبْدالرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى،حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنِ نُبَيْطِ بْنِ عُمَرَ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلَاةً لَا يَفُوتُهُصَلَاةٌ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَنَجَاةٌ مِنْ الْعَذَابِ وَبَرِئَمِنْ النِّفَاقِ‏.‏

11999 حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ،سَمِعْتُ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اجْعَلْبِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنْ الْبَرَكَةِ‏.‏

12590 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا عَاصِمٌ،قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ نَعَمْ هِيَ حَرَامٌ حَرَّمَهَا اللَّهُوَرَسُولُهُ لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ‏.‏)

توسّع مالك بن أنس فى هذا الإفك ، وتكرر فى كتابه ( الموطّا ) الذى أملاه من ذاكرته على أكثر من عشرين من تلامذته . وعرضنا لذلك فى كتاب منشور هنا . عليهم جميعا لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .

( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) 

إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية 

 مقدمة

1 ـ ترافق محمد بن سعد وأحمد بن حنبل فى أزمة ( خلق القرآن ) . وقد تعرضنا بالتفصيل لأحمد بن حنبل ( ت 241 ) فى كتابنا عن ( الحنبلية ـ أم الوهابية ـ وتدمير العراق فى العصر العباسى ) ، وأثبتنا ان عبد الله بن أحمد بن حنبل هو المؤلف الحقيقى لمؤلفات أبيه ، وأشهرها ( مسند أحمد ). يتميز  ( مسند أحمد ) إنه ليس مقسما حسب الموضوعات مثل موطأ مالك وصحيح البخارى ومسلم وغيرهم ، بل هو مقسّم حسب مرويات كل صحابى . وهم فى هذا الكتاب 904 ، بالتالى نجد فيه أحاديث أنس بن مالك ( الخادم الخائن ). وهى مجموعة إعتباطيا وبتكرار مُملّ وبلا تنسق حسب الموضوعات .

2 ـ وفى هذه المقدمة نضع ملاحظات سريعة :

2 / 1 : إذا كان أبو بكر قد بدأ الكفر بمعنى الاعتداء الحربى ـ فى حرب الردة وفى الفتوحات ـ فإن أنس بن مالك ـ الخادم الخائن ـ هو الذى بدأ الكفر العقيدى ، فالأحاديث التى نشرها خلال عمره الطويل وضع فيها أسس الإنحراف عن الاسلام بكل أنواعها من الطعن فى رب العزة جل وعلا والقرآن الكريم والنبى محمد عليه السلام ، ومن جاء بعده بنى عليها وزاد وأفاض كفرا . ولم ينس أن يقيم لنفسه وأهله حفلات تكريم .

2/ 2 : صحيح أنه يجمعه مع أبى بكر والخلفاء اللاحقين أنهم من مرد على النفاق ، ولكنه صحيح أيضا أنّ تفرّغه لنشر إفتراءاته الحديثية تؤكد على إنه إختزن فى ذاكرته كل ثوابت الجاهلية العربية الدينية من الشفاعة وتأليه البشر ، وأطلقها أحاديث جعلوها دينا ،ولا تزال .

2 / 3 : مُفتريات أنس ـ الخادم الخائن ـ كانت ولا تزال :

2 / 3 / 1 ـ تضع الأساس التشريعى للكفر العملى الذى قام به أبو بكر وخلفاؤه ، وأهمها السبى والاسترقاق . إذ بدأ أنس ـ الخادم الخائن ـ بصناعة أحاديث تجعل النبى محمدا عليه السلام يسبى النساء ويغتصبهن ، وإخترع لذلك غزوة من خياله ، هى غزوة خيبر .

2 / 3 / 2 : تضع الأساس الكافر للأديان الأرضية الشيطانية للمحمديين ، وهو الزعم بأن النبى محمدا كان يعلم الغيب ، ويتكلم فيه .

2 / 4 : المنافقون الصرحاء تم فضحهم فى القرآن الكريم ، وأنهم فى الدرك الأسفل من النار ، إلا من تاب منهم . قال جل وعلا : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146) النساء ) . أما الذين مردوا على النفاق فلا أمل  فى توبتهم . ولقد عاش هذا الخادم الخائن ملازما للنبى يطوى قلبه على نفاق ، وإستمر فى هذا النفاق ، وتنفسه أحاديث مفتراة ، يعبّر بها عن كفر عميق . .

3 ـ سنختار نماذج من مفتريات أنس بن مالك ، نتوقف معها . وكما توقفنا مع شخصية أنس فى خلال ما كتبه عنه محمد بن سعد فى الطبقات الكبرى فموعدنا الآن مع هذا الخادم الخائن فى مفترياته .

اولا

إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية 

شاع فى العصر العباسى زعمهم أن النبى  محمدا قال : ( حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ ).  أنس هو أول من صنع هذا الافتراء : وهو مُكرّر فى مسند أحمد  .  ولكن شرح هذا الحديث الآثم أكثر شناعة فيما إفتراه أنس : ( 11654 حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ،عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطِيفُبِنِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ يَغْتَسِلُ غُسْلًا وَاحِدًا‏.‏) .

إحتفل البخارى ـ فى العصرالعباسى الثانى بهذا الحديث ،  وزاد فيه :

نقرأ في البخاري حديث أنس "إن النبي كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة وله تسع نسوة". وفى حديث آخر لأنس أكثر تفصيلاً يقول "كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة". قال الراوي: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين.." (البخاري الجزء السابع: ص4، والجزء الأول ص76. طبعة دار الشعب - وهى التي نعتمد عليها في هذا المبحث).
وفى هذه الرواية السافلة تأكيد على أن النبي كان يطوف على نسائه كلهن - أي يجامعهن - ويتعجب الراوي ويسأل أنس هل كان في طاقة النبي ذلك فتكون الإجابة أعجب وهى أن الصحابة كانوا يتابعون النبي ويتحدثون أن الله أعطاه قوة ثلاثين رجلاً في الجماع.لا نعرف مقياس هذه القدرة الجنسية ، هل 30 حصانا أو بمقياس ريختر .!. ولكن الواضح هنا أنه كان اهتمام النبي في الطواف حول نسائه وكان اهتمام أصحابه في متابعة هذا النشاط وفى التفاخر به  . ثم تأتى في أحاديث البخاري روايات أخرى ينسبها لعائشة تقول: "أنا طّيبت رسول الله ثم طاف في نسائه ثم أصبح محرماً" ورواية أخرى "كنت أطيّب رسول الله فيطوف على نسائه ثم يصبح محرماً ينضح طيباً" (البخاري: الجزء الأول ص 73).

ثانيا :

لتبرئة النبى محمد من هذا الإفتراء ، نستشهد بالقرآن الكريم الذى يكفرون به . ونطرح سؤالا ونجيب عليه :  كيف كان النبي يقضى يومه:

1 ـ لك يا عزيزي القارئ أن تتخيل الإجابة على هذا السؤال وستجدها مطابقة لما جاء في القرآن الكريم ، فمنذ أن نزل الوحى على النبي وهو قد ودع حياة الراحة وبدأ عصر التعب والإجهاد والجهاد، ويكفى أن أوائل ما نزل من القرآن يقول له ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ﴾ و ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ  قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ أي أن وقت النبي منذ أن نزل عليه الوحى كان بين تبليغ الرسالة والمعاناة في سبيلها ثم قيام الليل.. وليس هناك بعد ذلك متسع للراحة التي هي حق لكل إنسان ، وانتقل النبي للمدينة وقد جاوز الخمسين من عمره فزادت أعباؤه ، إذ أصبح مسئولاً عن إقامة دولة وتكوين أمة ورعاية مجتمع، ثم هو يواجه مكائد المنافقين في الداخل والصراع مع المشركين باللسان والسنان ، ثم هو بعد ذلك يأتيه الوحى ويقوم على تبليغه وتأسيس المجتمع المدني على أساسه.. ونجح النبي عليه السلام في ذلك كله ، وفى السنوات العشر التي قضاها في المدينة إلى أن مات انتصر على كل أعدائه الذين بدأوه بالهجوم ،ودخل الناس في دين الله أفواجا.. ومع هذا فإنه في حياته عليه السلام لم ينقطع عن قيام الليل ومعه أصحابه المخلصون الذين كانوا الفرسان بالنهار العابدين لله تعالى بالليل ، رضى الله عنهم أجمعين..هذا ما لا نشك لحظة يا عزيزي القارئ في أنك تتفق معنا فيه ، بل وكل عاقل من أي ملة ودين لا يملك إلا أن يسلم بأن الذى أقام دولة من لا شيء ونشر دعوة ونهضت به أمة لا يمكن إلا أن يكون قد وهب وقته كله لله ولدين الله وعمل كل دقيقة في حياته لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى..
2 ـ وندع اجتهادنا العقلي جانباً ونبحث عن الإجابة في كتاب الله العزيز.
في بداية الوحى نزل قوله تعالى للنبي ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ  قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً  نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً  أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً  إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾ (المزمل 1: 5)
وأطاع النبي عليه السلام ونفذ أوامر الله في مكة واستمر على تنفيذها في المدينة. وكان معه أصحابه يقومون الليل في صلاة وتهجد وتلاوة للقرآن ، ولكن الوضع في المدينة اختلف عنه في مكة ، أصبح النبي في المدينة مسئولاً عن دولة الإسلام الجديدة بكل ما تستلزمه الدولة الوليدة من استعداد وجهاد في الداخل والخارج ، وأصبح أصحابه معه مشغولين بالجهاد والسعي في سبيل الرزق وتوطيد أركان الدولة الوليدة التي يتربص بها الأعداء في الداخل والخارج ، وأصبح قيام الليل بنفس ما تعودوه في مكة مرهقاً لهم يعوقهم عن حسن الأداء في النهار. لذا نزلت في المدينة الآية الأخيرة من سورة "المزمل" بالتخفيف ، حيث يقول رب العزة جل وعلا للنبي الكريم ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾
3 ـ وأعتقد أن من أعظم ما نزل مدحاً للنبي والمؤمنين معه هو في هذه الآية الكريمة.
فقد جاء في بداية الآية تزكية الله للنبي بأعظم ما يكون ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى ﴾ وهل هناك أعظم شهادة من الله وهو تعالى يشهد بصيغة العلم الإلهي بأن النبي طبق أوامر ربه فأقام الليل إلى الثلثين ، ثم تأتى شهادة الله للنبي بالتأكيد اللغوي ﴿إِنَّ رَبَّكَ ﴾ ثم تضاف كلمة "رب" إلى كاف الخطاب "ربك" ليكون ذلك التأكيد من رب العزة خطاباً مباشراً من الله تعالى للرسول الكريم في معرض التكريم ، ثم يستمر خطاب الله المباشر للنبي ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ.. وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ..﴾.ثم تثبت الآية الكريمة أن طائفة من المؤمنين كانت تقوم الليل مع النبي ، ولأن الله تعالى يعلم العبء الجديد عليهم في المدينة ولأنه يعلم أن بعضهم سيقع مريضاً لذا أنزل التخفيف عليهم بأن يقرءوا ما تيسر من القرآن مع استمرار الأوامر لهم بالمحافظة على الصلاة المفروضة وإيتاء الزكاة والصدقات..
إذن كان النبي يقضى النهار في الجهاد وتبليغ الدعوة ورعاية الدولة ويقضى ليله في قيام الليل للعبادة، وكان معه أصحابه. هذا ما يثبته الرحمن في القرآن. وهذا ما ينبغي الإيمان به وتصديقه إذا كنا نحب الله ورسوله ونؤمن بكتابه وندفع عن النبي الأذى وما يشوه سيرته العظيمة.
ويا عزيزى لك أن تختار لنفسك : إمّا دين الرحمن وإمّا دين الشيطان .  

ثالثا :

1 ـ تكرر ـ عن قصد ـ حديث أن النبى محمدا ـ بزعم ذلك الخادم الخائن ـ كان يطوف على نسائه بغُسل واحد ، مثل : 12499 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ،أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِيلَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ‏.‏) ( 12459 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُسَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ فِي غُسْلٍوَاحِدٍ‏.) ( 12240 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِالْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِيلَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ‏.‏) ( 12171 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ طَافَ عَلَى نِسَائِهِ جَمِيعًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ‏.‏) ( 12179 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ،عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَطِيفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ‏.‏). وهذا هو الذى شجّع البخارى الى تفصيل من عنده لهذا الحديث الآثم .

2 ـ وتكرر ـ عن قصد ـ أن النبى محمد عليه السلام كان يخلو بنساء الأنصار يصارحهن بحبّه ، مثل : 11857 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَفَّانُ، قَالَاحَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ عَفَّانُ أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُزَيْدِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ جَاءَتْامْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ عَفَّانُ مَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِوَقَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ قَالَ فَخَلَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَأَحَبُّالنَّاسِ إِلَيَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ‏.‏ولكن القارئ الذكي لابد أن يتساءل إذا كانت تلك الخلوة المزعومة قد حدثت- فرضاً- فكيف عرف أنس - وهو الراوي ما قال النبي فيها؟. ثم حديث( 12064 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُثَابِتٍ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَقْبَلَهُ نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ وَخَدَمٌ جَائِينَمِنْ عُرْسٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ وَاللَّهِ إِنِّيلَأُحِبُّكُمْ‏.‏) . هذا لا يليق بنبى يأتيه الوحى ، ولا يليق بقائد دولة . ولكن تلقّف البخارى هذا الإفك فكتبه ليؤكد أن النبي كان يخلو بالنساء الأجنبيات. ونقرأ فى صحيح البخارى حديث أنس: "جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي فخلا بها فقال: والله إنكن لأحب الناس إلى" والرواية تريد للقارئ أن يتخيل ما حدث في تلك الخلوة التي انتهت بكلمات الحب تلك.. وفى نفس الصفحة التي جاء فيها ذلك الحديث يروى البخاري حديثاً آخر ينهى فيه النبي عن الخلوة بالنساء، يقول الحديث "لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم" وذلك التناقض المقصود في الصفحة الواحدة في "صحيح البخاري" يدفع القارئ للاعتقاد بأن النبي كان ينهى عن الشيء ويفعله.. يقول للرجال "لا يخلون رجل بامرأة" ثم يخلو بامرأة يقول لها "والله إنكن لأحب النساء إلى"
هل نصدق أن النبي عليه السلام كان يفعل ذلك؟ نعوذ بالله... (راجع البخاري: الجزء السابع ص 48).

3 ـ وسنتعرض لأكاذيب من إفتراءات ذلك الخادم الخائن فى تزكية نفسه وأمه وخالته أم حرام وزوج أمه أبى طلحة الأنصارى ، ونقتصر هنا على العلاقة الحميمة التى زعمها ذلك الملعون أنس بن مالك ، بما يطعن فى شخص خاتم النبيين عليه وعليهم السلام . منها :
3 / 1 : ( 12026 حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ لَمَّا أَرَادَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْلِقَ الْحَجَّامُ رَأْسَهُأَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ شَعَرَ أَحَدِ شِقَّيْ رَأْسِهِ بِيَدِهِ فَأَخَذَ شَعَرَهُفَجَاءَ بِهِ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَ فَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَدُوفُهُ فِيطِيبِهَا‏.‏) الست أم سليم الزوجة الأخرى لأبى طلحة تأخذ من شعر النبى وتتطيّب بها ،والذى يحمله اليها هوزوجها . يا حلاوة !! ومثله : .11947 حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عِنْدَنَا فَعَرِقَ وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ الْعَرَقَ فِيهَا فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ قَالَتْ هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ‏.‏

تشجع البخارى الكافر فصنع هذا الحديث ونسبه الى  الخادم الخائن ، وليس مذكورا فى مُسند أحمد ، وفيه يجعل النبي يخلو بأم سليم الأنصارية، تقول الرواية "إن أم سليم كانت تبسط للنبي نطعاً فيقيل عندها- أي ينام القيلولة عندها - على ذلك النطع، فإذا نام النبي أخذت من عرقه وشعره فجعلته في قارورة ثم جمعته في سك" (البخاري الجزء الثامن ص 78). .!!
3 / 2 : ( 12549 حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، يُحَدِّثُعَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَأُمُّهُ وَخَالَتُهُ فَصَلَّى بِهِمْ فَجُعِلَ أَنَسٌ عَنْ يَمِينِهِوَأُمُّهُ وَخَالَتُهُ خَلْفَهُمَا قَالَ شُعْبَةُ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُالْمُخْتَارِ أَشَبَّ مِنِّي‏.‏). يزعم الخادم الخائن أن النبى كان يترك إمامة الناس فى الصلاة فى المسجد ليصلى به وأُمّه وخالته أم حرام بنت ملحان

3 / 3 : 12049 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى يَعْنِي الطَّبَّاعَ،حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ جَدَّتَهُ، مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ قُومُوا فَأُصَلِّيَ لَكُمْ قَالَأَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لَبِثَفَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَقُمْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَافَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ‏.‏) ، ( 12219 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ،حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِمَالِكٍ، أَنَّ جَدَّتَهُ، مُلَيْكَةَ دَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ لَهُ قَالَ فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ قُومُوافَلِأُصَلِّيَ لَكُمْ قَالَ فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِمَا لَبِثَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ وَرَاءَنَافَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ‏.‏)( 12018 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِيَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ صَلَّى بِنَارَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍعَلَى حَصِيرٍ قَدِيمٍ قَدْ تَغَيَّرَ مِنْ الْقِدَمِ قَالَ وَنَضَحَتْهُ مِنْمَاءٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ‏.‏)

3 /4 :  ( 12644 حَدَّثَنَا زَيْدٌ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أُمِّ حَرَامٍ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ وَأُمَّ حَرَامٍخَلْفَنَا‏.‏)

3 / 5 : 12448 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَصَلَّى فِي بَيْتِ أُمِّ حَرامٍ عَلَى بِسَاطٍ‏.‏)

3 / 6 ـ 12165 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَاثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ تَطَوُّعًا قَالَ فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَاقَالَ ثَابِتٌ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِفَصَلَّيْنَا عَلَى بِسَاطٍ).

وهذا الإلحاح على ( أم حرام  بنت ملحان ) خالة أنس شجّع البخارى الملعون على أن يفترى من عنده حديثا يؤكّد به كفره وكراهيته للنبى محمد عليه السلام ، ويسند هذا الحديث لأنس بن مالك ، وليس موجودا فى مسند أحمد ـ يفترى فيه البخارى :"كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن أبى الصامت فدخل عليها رسول الله فأطعمته وجعلت تفلى رأسه فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك فقالت: وما يضحكك يا رسول الله؟... إلخ".يريدنا البخاري أن نصدق أن بيوت النبي التي كانت مقصداً للضيوف كانت لا تكفيه وأنه كان يترك نساءه بعد الطواف عليهن ليذهب للقيلولة عند امرأة أخرى، وأثناء نومه كانت تقوم تلك المرأة بجمع عرقه وشعره.. وكيف كان يحدث ذلك.. يريدنا البخاري أن نتخيل الإجابة.وقد صاغ البخارى هذا الحديث بمكر شديد ، فالنبى بزعمه تعود الدخول على هذه المرأة المتزوجة وليس في مضمون الرواية وجود للزوج ، أي تشير الرواية إلى أنه كان يدخل عليها في غيبة زوجها ويصور البخاري كيف زالت الكلفة والاحتشام بين النبي وتلك المرأة المزعومة، إذ كان ينام بين يديها وتفلى له رأسه وبالطبع لابد أن يتخيل القارئ موضع رأس النبي بينما تفليها له تلك المرأة في هذه الرواية الخيالية، ثم بعد الأكل والنوم يستيقظ النبي من نومه وهو يضحك ويدور حديث طويل بينه وبين تلك المرأة نعرف منه أن زوجها لم يكن موجوداً وإلا شارك في الحديث. وصيغة الرواية تضمنت الكثير من الإيحاءات والإشارات المقصودة لتجعل القارئ يتشكك في أخلاق النبي. فتقول الرواية "كان رسول الله يدخل على أم حرام.." ولاحظ اختيار لفظ الدخول على المرأة ولم يقل كان يزور والدخول على المرأة له مدلول جنسي لا يخفى ، والايحاء هنا موظف جيدا بهذا الأسلوب المقصودة دلالته. ثم يقول عن المرأة "وكانت أم حرام تحت عبادة بن أبى الصامت" فهنا تنبيه على أنها متزوجة ولكن ليس لزوجها ذكر في الرواية ليفهم القارئ أنه كان يدخل على تلك المرأة المتزوجة في غيبة زوجها، وهى عبارة محشورة في السياق عمدا حيث لا علاقة لها بتفصيلات الرواية . الا أن حشرها هكذا مقصود منه ان النبي كان يدخل على امرأة متزوجة في غيبة زوجها ويتصرف معها وتتعامل معه كتعامل الزوجين. وقد كرر البخاري هذه الرواية المزعومة بصور متعددة وأساليب شتى ليستقر معناها في عقل القارئ (راجع البخاري: الجزء الرابع ص 19، 21، 39، 51 والجزء الثامن ص 78 والجزء التاسع ص 44).

رابعا :

1 ـ وهذا الخادم الخائن كان يهتك خصوصية النبى مع أزواجه : منها  :

11713 حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ،قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَرْأَةُ مِنْنِسَائِهِ يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَكَانَ يَغْتَسِلُ بِخَمْسِمَكَاكِيَّ وَيَتَوَضَّأُ بِمَكُّوكٍ‏.‏11866 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ هُوَ وَامْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ‏.‏ 11920 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مَعَ الْمَرْأَةِ مِنْ نِسَائِهِ مِنْ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ‏.‏

إنتشى البخارى الملعون بهذه الأحاديث فصنع مثيلا لها نسبه لعائشة : ( كنت أغتسل أنا والنبي من إناء واحد من قدح يقال له المفرق" وحديثا آخر منسوبا لابن عباس "أن النبي وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد" وحديث آخر تقول فيه ميمونة "وضعت للنبي ماء للغسل فغسل يديه مرتين أو ثلاثة ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره ثم مسح يده بالأرض.. إلخ" وحديث "أن النبي اغـتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده ثم.." ولم يكن الغسل بالشيء المعقد أو الجديد الذى لم يعرفه الناس من قبل، بل إن كل إنسان يعرف كيف يغسل جسده. ولكنه الحرص من هذه الروايات على أن تصور لنا النبي عاريا في هذه الحالات الخاصة مع نسائه، ثم نجد حديثاً عجيباً يفترى فيه البخاري أن أحدهم قال: "دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي فدعت بإناء نحواً من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب" (البخاري: الجزء الأول ص 69: 71) أصبح الغسل مشكلة المشاكل، ومن أجلها تقدم عائشة- في زعمهم - ذلك البيان العملي فتغتسل أمام الناس ، وما يغنى الحجاب المزعوم في تلك القصة المبكية الضاحكة؟ ولكنه الحرص على تعرية النبي وأمهات المؤمنين أمام عقولنا.. نعوذ بالله من هذا الإفك..وحتى صلاة النبي في بيته لم يتركها البخاري دون إيحاءات جنسية تهتك حرمة البيت الكريم.. وتدور الروايات كالعادة حول عائشة فينسبون لها قولها "كنت أنام بين يدى رسول الله ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما" وفى رواية "أن رسول الله كان يصلى وهى بينه وبين القبلة" وحديث عروة "أن النبي كان يصلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذى ينامان عليه" (البخاري: الجزء الأول ص 102).البخارى تلميذ نجيب للخادم الخائن .!

طعون أخرى فى شخص النبى :

1 ـ الحديث المشهور أن النبى مات ودرعه مرهونة عند يهودى .

كيف للنبى ان يقترض مالا من يهودى ويرهن سلاحه عنده ؟ وهذا عار فى الثقافة العربية . الأصل فيه هو ذلك الخادم الراهن القائل :

11555 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، أَخْبَرَنَاالْأَعْمَشُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَتْ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْهُونَةً مَا وَجَدَ مَا يَفْتَكُّهَا حَتَّى مَاتَ‏.‏

11911 قَالَ وَقَدْ رَهَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْعًا لَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِالْمَدِينَةِ فَأَخَذَ مِنْهُ شَعِيرًا لِأَهْلِهِ‏.‏

الغريب ان هناك أحاديث عن بيوت النبى المفتوحة للضيافة ، وبعضها يعتمد على ما جاء فى سورة الأحزاب (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا(53). وهذا الحديث عن ذلك الخادم الخائن : ( 12298 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ،يَقُولُ مَا أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَىامْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ أَوْ أَفْضَلَ مِمَّا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَفَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ فَمَا أَوْلَمَ قَالَ أَطْعَمَهُمْ خُبْزًاوَلَحْمًا حَتَّى تَرَكُوهُ‏.‏).

2 ـ حديث يجعل النبى يقتل رجلا كان يتلصّص عليه أو يحاول قتله . ( 12516 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُبْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَقَائِمًا يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَاطَّلَعَ فِي الْبَيْتِ وَقَالَعَفَّانُ فِي بَيْتِهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَسَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَسَدَّدَهُ نَحْوَ عَيْنَيْهِ حَتَّى انْصَرَفَ‏.‏) 11809 حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ اطَّلَعَ إِلَىالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ خَلَلٍ فَسَدَّدَ لَهُرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِشْقَصًا حَتَّى أَخَذَرَأْسَهُ قَالَ يَحْيَى قُلْتُ مَنْ حَدَّثَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ يَعْنِيحُمَيْدًا قَالَ أَنَسٌ‏.‏) 11975 حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُطَهْمَانَ الْبَكْرِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ جَاءَ رَجُلٌحَتَّى اطَّلَعَ فِي حُجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ مِشْقَصًافَجَاءَ حَتَّى حَاذَى بِالرَّجُلِ وَجَاءَ بِهِ فَأَخْنَسَ الرَّجُلُ فَذَهَبَ‏.‏ )

 إفتراءاته عن سبى النبى للنساء  

 مقدمة:

1 ـ كان معتادا إغارة العرب بعضهم على بعض ، ونهب بعضهم بعضا ، وسبى نساء بعضهم بعضا . لم يكن فى هذا عيب ، بل يفتخرون به ، ومنه قول الشاعر الجاهلى عبيد بن الأبرص (  501 : 598 م ) :

نُغلي السِباءَ بِكُلِّ عاتِقَةٍ شَمولٍ ما صَحَونا

وَنُهينُ في لَذّاتِها عُظمَ التِلادِ إِذا اِنتَشَينا

وَأَوانِسٍ مِثلِ الدُمى حورِ العُيونِ قَدِ اِستَبَينا

2 ـ ومنشور لنا هنا كتاب عن ( ملك اليمين ) وفيه الحلّ الاسلامى الأمثل لقضية الرقيق ، فيحرم الاسترقاق والسبى إبتداءا ، والتعامل مع الرقيق الذى يؤتى به الى الدولة الاسلامية يكون بالتحرير  تطوعا أو بالكفارات ، هذا مع أن يكون من حق المملوكة لوتزوجت المهر ، حتى لوتزوجها مالكها ، وأن يكون الرقيق مشاركا لسيده فى رزقه . ومنشور لنا أيضا كتاب ( حرب الردة ) وفيه أنه لا إكراه فى تقديم الصدقات ، وأن الله جل وعلا منع قبول الصدقات من المنافقين ( قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ( 53 ) وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ( 54 )التوبة ، وأن كل قبيلة كانت هى التى تجمع صدقاتها وتوزعها . وأن أبا بكر بدّل هذا بأن فرض على القبائل أن تدفع له إتاوة باسم ( الزكاة  ) فلما رفضوا حاربهم ، وكان السبى لنسائهم وسيلته المفضلة . وبعد أن أخضعهم إتفق معهم على أن يخرجوا معه للغزو ، فيما عُرف بالفتوحات ، والتى أسفرت عن تكوين إمبراطورية على حساب دولتى الفرس والروم اللتين انهكهما الصراع بينهما ، وإمتلأت ساحات المعارك بأشلاء القتلى المدافعين عن أوطانهم وبمئات الألوف من بناتهم ونسائهم ، وكان يجرى تقسيمهم الى أخماس . أربعة أخماس يتم توزيعهم على المحاربين فى ميدان المعركة، ثم الخمس يرسلونه الى المدينة ، حيث يعيش ما تبقى منهم فى معسكرات ، تضم أطفالا بلا آباء وبلا امهات . الى ان يتم توزيعهم على أهل المدينة ، وأكبر المستفيدين من هذا كان على بن أبى طالب الذى أنجب معظم  أبنائه من سبايا . الذى إغتال عمر بن الخطاب كان من السبى ، هو البطل أبو لؤلؤة المجوسى . قتله ثم إنتحر . هذا تفصيله فى كتابنا عن ( المسكوت عنه فى تاريخ " الخلفاء الراشدين"  ). أكبر توسع للفتوحات كان فى عهد الدولة الأموية ، ووصلت إمبراطوريتها من حدود الهند والصين شرقا الى جنوب فرنسا غربا ، مع محاولتين لغزو القسطنطينية . وكان والى العراق هو الذى يحكم العراق والقسم الشرقى كله .وهكذا كان الحجاج بن يوسف . وإمتلأت أسواق الحجاز  والشام والعراق بالسبى من كل الألوان . وانتشر بيعهن فى الأسواق ، حيث يُباح للمشترى أن يتفحصهن شبه عاريات .

3 ـ عايش أنس بن مالك ـ الخادم الخائن ـ هذا كله ، من خلافة أبى بكر الى خلافة الوليد بن عبد الملك وولاية الحجاج على العراق . ووقع على عاتق هذا الأفّاق الأفّاك أن يجعل :

3/ 1 :  تشريعا يوجب الاعتداء على الغير الذى لا يعتدى ، وأن ينسب هذا التشريع للنبى . فنشر هذا الحديث :  12583 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُاللَّهِ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَالنَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًارَسُولُ اللَّهِ فَإِذَا شَهِدُوا وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا وَأَكَلُواذَبِيحَتَنَا وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْوَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِمْ مَاعَلَيْهِمْ‏.‏) . هذا الحديث الكافر يجعل النبى مأمورا أن يقاتل الآخرين حتى يدخلوا فى دين اصحاب الفتوحات . وهذا يخالف الحرية الدينية فى الدولة الاسلامية ، والنهى الاسلامى عن الإكراه فى الدين قال جل وعلا : (  لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) 256 ) البقرة ) (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ( 99 )  يونس ). وهذا الحديث يخالف الواقع التاريخى والمعاصر حيث لم يدخل جميع اهالى البلاد المفتوحة فى دين الغُزاة المحتلين بل ظل ما وصفوا بأهل الذمة ويدفعون ـ ظلما ـ الجزية . مع هذا لا يزال حديث ذلك الخادم الخائن من المعلوم عندهم من دينهم بالضرورة .

3 / 2 : هذا التشريع فى قتال من لم يقم بالاعتداء على المسلمين يناقض تشريعات القتال الدفاعى فى الاسلام فى قوله جل وعلا : ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ( 190 ) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ( 191 ) فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 192 ) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ ( 193 ) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( 194 ) البقرة ) ، ( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ ( 38 ) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 39 ) الأنفال ). ومفهوم منه ان يكون القتال لردّ العدوان فقط ، وأن ينتهى إذا انتهى ذلك العدوان ، وأن يكون الرّدُّ  بالمثل قصاصا . مع هذا لا يزال حديث ذلك الخادم الخائن من المعلوم عندهم من دينهم بالضرورة .

3 / 3 : جعل السبى حلالا ، ولا يكون ذلك إلا بإفتراء ان النبى محمدا نفسه كان يسبى النساء ، وأنه إقتنص إحدى السبايا وأخذها ممّن وقعت فى سهمه لأنها أعجبته .  قلنا فى حلقات فى قناتنا على اليوتوب عن ( إبن إسحاق وسيرته النجسة ) إنه لا أصل مطلقا لغزوة خيبر ، وأنه تم صنعها .ونقول هنا إن الذى صنعها من الأساس هو ذلك الخادم الخائن أنس بن مالك .ثم نقل عنه محمد بن إسحاق فى سيرته النجسة .وبهذا أصبح من ( المعلوم ـ عندهم ـ بالضرورة ) أن فتح خيبر تم ، وأن النبى محمدا إستولى على ( صفية بنت حىّ بن أخطب ) وإستاثر بها لنفسه . لم يكن إبن إسحاق الوحيد الذى نقل هذا عن الخادم الخائن ، بل هو منتشر فى كتب الأحاديث . إذ لا يزال حديث ذلك الخادم الخائن من المعلوم عندهم من دينهم بالضرورة .

4 ـ ونتعرض لروايات السبى التى أشاعها الخادم الخائن : أنس بن مالك . ونقسمها كالآتى :

أولا :

أحاديث خيبر بدون صفية

12209 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْأَيُّوبَ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُصَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ بُكْرَةًوَقَدْ خَرَجُوا بِالْمَسَاحِي فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ فَرَفَعَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُخَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُالْمُنْذَرِينَ‏.‏

12210 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْأَنَسٍ، قَالَ لَمَّا أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَفَوَجَدَهُمْ حِينَ خَرَجُوا إِلَى زُرُوعِهِمْ وَمَعَهُمْ مَسَاحِيهِمْ فَلَمَّارَأَوْهُ وَمَعَهُ الْجَيْشُ نَكَصُوا فَرَجَعُوا إِلَى حِصْنِهِمْ فَقَالَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُإِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ‏.‏

ثانيا :

أحاديث خيبر وفيها صفية 

12472 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَزَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بِغَلَسٍثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِقَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ قَالَ فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِوَهُمْ يَقُولُونَ مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ قَالَ فَظَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ وَسَبَىذَرَارِيَّهُمْ وَصَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ثُمَّ صَارَتْ إِلَىرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ فَتَزَوَّجَهَا وَجَعَلَصَدَاقَهَا عِتْقَهَا قَالَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ يَاأَبَا مُحَمَّدٍ أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا مَا أَمْهَرَهَا فَقَالَ لَكَ أَنَسٌأَمْهَرَهَا نَفْسَهَا فَضَحِكَ ثَابِتٌ وَقَالَ نَعَمْ‏.‏

ملاحظة

ليس مذكورا أن أهل خيبر إعتدوا على المدينة .والقتال فى الاسلام هو للدفاع فقطولرد العدوان بالمثل فقط . هنا يجعل الخادم الخائن النبى محمدا معتديا ، يقتل من يدافعون عن وطنهم ، ويسبى نساءهم .ويوزعهم على المقاتلين ، وحين سمع بجمال صفية التى وقعت فى سهم دحية الكلبى إقتنصها منه لنفسه . والتفاصيل فى الروايات التالية :

( 12553 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُالْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ صَارَتْ صَفِيَّةُلِدِحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ وَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَيَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا فِي السَّبْيِمِثْلَهَا قَالَ فَبَعَثَ إِلَى دِحْيَةَ فَأَعْطَاهُ بِهَا مَا أَرَادَ ثُمَّدَفَعَهَا إِلَى أُمِّي فَقَالَ أَصْلِحِيهَا قَالَ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِيظَهْرِهِ نَزَلَ ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِقَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِفَضْلِ التَّمْرِ وَفَضْلِ السَّوِيقِوَبِفَضْلِ السَّمْنِ حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا حَيْسًا فَجَعَلُوايَأْكُلُونَ مِنْ ذَلِكَ الْحَيْسِ وَيَشْرَبُونَ مِنْ حِيَاضٍ إِلَى جَنْبِهِمْمِنْ مَاءِ السَّمَاءِ قَالَ فَقَالَ أَنَسٌ فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا وَانْطَلَقْنَا حَتَّى إِذَارَأَيْنَا جُدُرَ الْمَدِينَةِ هَشِشْنَا إِلَيْهَا فَرَفَعْنَا مَطِيَّنَاوَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطِيَّتَهُ قَالَوَصَفِيَّةُ خَلْفَهُ قَدْ أَرْدَفَهَا قَالَ فَعَثَرَتْ مَطِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِفَصُرِعَ وَصُرِعَتْ قَالَ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلَاإِلَيْهَا حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَسَتَرَهَا قَالَ فَأَتَيْنَاهُ فَقَالَ لَمْ تُضَرَّ قَالَ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَفَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا وَيَشْمَتْنَ بِصَرْعَتِهَاحَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَابِتٍ عَنْأَنَسٍ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوَلِيمَةً مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلَا لَحْمٌ حِينَ صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَالْكَلْبِيِّ فِي مَقْسَمِهِ فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا فَذَكَرَ مَعْنَاهُ‏.‏)

ثالثا :

أحاديث خيبر وفيها صفية وأبو طلحة زوج ام أنس ضمن اكاذيب ذلك الخادم الخائن عن اهله :

12479 عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِيإِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَوَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُقَالَ فَعَثَرَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَصُرِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصُرِعَتْ صَفِيَّةُقَالَ فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُفِدَاكَ قَالَ أَشُكُّ قَالَ ذَاكَ أَمْ لَا أَضُرِرْتَ قَالَ لَا عَلَيْكَالْمَرْأَةَ قَالَ فَأَلْقَى أَبُو طَلْحَةَ عَلَى وَجْهِهِ الثَّوْبَ فَانْطَلَقَإِلَيْهَا فَمَدَّ ثَوْبَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ أَصْلَحَ لَهَا رَحْلَهَا فَرَكِبْنَاثُمَّ اكْتَنَفْنَاهُ أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَلَمَّاأَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ أَوْ كُنَّا بِظَهْرِ الْحَرَّةِ قَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيِبُونَ عَابِدُونَ تَائِبُونَلِرَبِّنَا حَامِدُونَ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهُنَّ حَتَّى دَخَلْنَاالْمَدِينَةَ‏.‏

12155 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ،أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَىالْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَمَالِكٍ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِيطَلْحَةَ الْتَمِسْ لَنَا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي فَخَرَجَ بِيأَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ وَكُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا نَزَلَ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَاللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِوَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ فَلَمْ أَزَلْأَخْدُمُهُ حَتَّى أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ وَأَقْبَلَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِحُيَيٍّ قَدْ حَازَهَا فَكُنْتُ أَرَاهُ يُحَوِّي وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ أَوْبِكِسَاءٍ ثُمَّ يُرْدِفُهَا وَرَاءَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ صَنَعَحَيْسًا فِي نِطَعٍ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالًا فَأَكَلُوا فَكَانَذَلِكَ بِنَاءَهُ بِهَا ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا بَدَا لَهُ أُحُدٌ قَالَ هَذَاجَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَاللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُمَكَّةَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ‏.‏)

12501 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ،قَالَ قَالَ أَنَسٌ أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَ وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ عَلَى نَاقَتِهِفَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ عَثَرَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصُرِعَ وَصُرِعَتْ الْمَرْأَةُ فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَعَنْ نَاقَتِهِ قَالَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَلْ ضَرَّكَ شَيْءٌ قَالَ لَاعَلَيْكَ بِالْمَرْأَةِ فَأَلْقَى أَبُو طَلْحَةَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّقَصَدَ الْمَرْأَةَ فَسَدَلَ الثَّوْبَ عَلَيْهَا فَقَامَتْ فَشَدَّ لَهُمَا عَلَىرَاحِلَتِهِمَا فَرَكِبَا وَرَكِبْنَا نَسِيرُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِظَهْرِالْمَدِينَةِ قَالَ آيِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ فَلَمْ يَزَلْيَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ‏.‏

11793 حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ صَفِيَّةَ، وَقَعَتْ، فِيسَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ وَقَعَتْ فِيسَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ فَجَعَلَهَا عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ حَتَّىتَهَيَّأَ وَتَعْتَدَّ فِيمَا يَعْلَمُ حَمَّادٌ فَقَالَ النَّاسُ وَاللَّهِ مَانَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْتَسَرَّاهَا فَلَمَّا حَمَلَهَا سَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ فَعَرَفَالنَّاسُ أَنَّهُ قَدْ تَزَوَّجَهَا فَلَمَّا دَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَالنَّاسُ وَأَوْضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَكَانُوا يَصْنَعُونَ فَعَثَرَتْ النَّاقَةُ فَخَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَّتْ مَعَهُ وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرْنَ فَقُلْنَ أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ وَفَعَلَبِهَا وَفَعَلَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَسَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُالْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَارَتْ صَفِيَّةُلِدِحْيَةَ فِي قَسْمِهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ حَتَّى إِذَاجَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ نَزَلَ ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ‏.‏)

التعليقات

سعيد على

هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟

 حفظكم الله جل و علا و أعانكم على تحلية حقائق الدين العظيم من خلال القران الكريم .. لنتخيل أننا قصصنا هذه القصص ( ما جاء في ما يسمى بغزوة خيبر ) و استبدلنا خيبر بمكان آخر و استبدلنا الشخصيات بشخصيات أخرى و وضعنا سيناريو مناسب للاحداث مع تصويرنا للاحداث الدرامية من وحشية القتل و السبي و تقسيم السبي و ما بعد السبي ثم نتسآل هل يمكن لمن أرسله الله جل و علا بالقران الكريم رحمة للعالمين أن يفعل هذه الأفعال ؟

فقط نتخيل هذه الأفعال السبي و القتل و الإجرام و لنسأل هل فعل يهود خيبر بالمسلمين مثل هذا الفعل ليكون رد فعل المسلمين مماثلا كما قال الحق جل و علا ؟ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم .

أحمد صبحى منصور

جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على  ، وأقول :


كانت الحاجة ماسّة لتشريع وتسويغ جرائم الفتوحات ونسبة أحاديثها للرسول عليه السلام . وكما يقولون فالحاجة أم الاختراع . ولقد تصدّى أنس بن مالك ــ الخادم الخائن ـ لهذه المهمة ، ووجد من ينشرها ويجعلها من المعلوم فى دينهم بالضرورة ، بحيث أن من ينكرها يكون كافرا ، ليس مهما إنه يؤمن بالقرآن الكريم وحده وبالاسلام دين الرحمة والسلام . المهم عندهم هو الحفاظ على دينهم الشيطانى من عواقب النقاش ، وما يصحبه من تشكيك .  

أنس بن مالك وإفتراءاته فى تزكيته لنفسه وأهله  

 أولا :

1 ـ لم يتحدث أنس بن مالك عن أبيه ، وواضح إنه كان يتيما فقيرا ، فتزوجت أمه برجل متزوج ، وهذا لا يعيب ،وليس عنه مسئولا . العيب هو أنه يفترى أقاصيص يقيم فيها حفلات تكريم لأمه وزوج أمه وخالته وأقاربه . متناسيا الفقر الذى عاشوه والذى جعل أم أنس تذهب به للنبى ليكون له خادما ، ينفق عليه . ثم يقلب الحقائق ليجعل الذى كان يرعاه فى وضع اسفل ، وهذا الذى يرعاه ووضعه فى موضع أسفل هو خاتم النبيين محمد عليه السلام . هنا نحن ليس فقط أمام خادم خائن بل أيضا أمام حقارة وخسّة . إذ جعل المخدوم الكريم عليه السلام فى خدمته !. 

2 ـ ومن خلال مفترياته نتعرف على أسماء أهله؛ أُمّه ، زوجها ، أبناء الزوج ،زوجته الأخرى ، الجدة والخالة  :

11808 حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَفَسَمِعْتُ خَشَفَةً بَيْنَ يَدَيَّ فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالُوا الْغُمَيْصَاءُبِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏.‏)

أم أنس إسمها الغميضاء بنت ملحان .

12400 حَدَّثَنَا قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ قَرَأْتُ عَلَىأَبِي هَذَا الْحَدِيثَ وَجَدَهُ فَأَقَرَّ بِهِ وَحَدَّثَنَا بِبَعْضِهِ، فِيمَكَانٍ آخَرَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَاهَمَّامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ تَزَوَّجَ أَبُوطَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ وَهِيَ أُمُّ أَنَسٍ وَالْبَرَاءِ قَالَ فَوَلَدَتْ لَهُابْنًا قَالَ فَكَانَ يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا )

ام سليم هو كنية أم أنس . وله أخ هوالبراء ،وابو طلحة هو الذى تزوجته ، وأنجب منها إبنا .

12594حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنا حُمَيْدٌ، عَنْأَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، أَخَذَتْ بِيَدِهِ مَقْدَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَاأَنَسٌ ابْنِي وَهُوَ غُلَامٌ كَاتِبٌ قَالَ أَنَسٌ فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَفَمَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ أَسَأْتَ أَوْ بِئْسَمَا صَنَعْتَ‏.‏ ) أى ام أنس اخذت ابنها أنس بمجرد قدوم النبى للمدينة فخدمه تسع سنين .الكذب هنا زعمه انه وهو غلام صغير كان كاتبا .!

11890 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏:‏ مَالِكٌ عَنْإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّجَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ..  

 12644 حَدَّثَنَا زَيْدٌ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أُمِّ حَرَامٍ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ وَأُمَّ حَرَامٍخَلْفَنَا‏.‏)

أم حرام هى خالته ، وقد ربط ذلك الخادم الخائن بينها وبين النبى فى حكايات كثيرة ، مما شجع البخارى على أن يختلق أن النبى كان يخلو بها فى غيبة زوجها، وشرحنا هذا من قبل . ألا لعنة الله جل وعلا على الكافرين الكذّابين .

ثانيا

نعرض بعض أمثلة وبعضها تكرر كثيرا :

أم أنس فى الجنة

 11808 حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَفَسَمِعْتُ خَشَفَةً بَيْنَ يَدَيَّ فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالُوا الْغُمَيْصَاءُبِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏.‏

فى إطعامهم النبى

12485 حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْأَنَسٍ، قَالَ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّسُلَيْمٍ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ سَمْنًا وَتَمْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِكُمْ وَتَمْرَكُمْ فِيوِعَائِكُمْ فَإِنِّي صَائِمٌ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِفَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ ثُمَّ دَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِهَا ثُمَّ قَالَتْأُمُّ سُلَيْمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً قَالَ وَمَا هِيَقَالَتْ أَنَسٌ قَالَ فَمَا تَرَكَ يَوْمَئِذٍ مِنْ خَيْرِ آخِرَةٍ وَلَا دُنْيَاإِلَّا دَعَا بِهِ مِنْ قَوْلِهِ اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا وَوَلَدًا وَبَارِكْلَهُ فِيهِمْ قَالَ فَقَالَ أَنَسٌ حَدَّثَتْنِي ابْنَتِي أَنَّهُ دُفِنَ مِنْصُلْبِي عِشْرُونَ وَمِائَةٌ وَنَيِّفٌ وَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ الْأَنْصَارِمَالًا‏.‏

يزعم أن النبى كان يأكل عندهم ـ وهو الذى كانت بيوته مفتوحة للضيوف . أى كان يترك ضيوفه ويذهب ليأكل عند أم أنس.!! ثم يزعم أن النبى دعا له أن يكثر أمواله وذريته ، فأصبح أثرى رجلمن الأنصار . والحقيقة أن الأنصار وذرياتهم كانوا تحت الإضطهاد فى المدينة ، والذى نجا منهم كان ذلك الخادم الخائن عميل الأمويين . 

ويشرب عندهم أيضا :

11743 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِالْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ ابْنَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ وَفِي الْبَيْتِ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَشَرِبَ مِنْفِيهَا وَهُوَ قَائِمٌ قَالَ فَقَطَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فَمَ الْقِرْبَةِ فَهُوَعِنْدَنَا‏.‏

11737 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِزَيْدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ أَنْفَجْنَا أَرْنَبًابِمَرِّ الظَّهْرَانِ قَالَ فَسَعَى عَلَيْهَا الْغِلْمَانُ حَتَّى لَغِبُوا قَالَفَأَدْرَكْتُهَا فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا ثُمَّ بَعَثَ مَعِيبِوَرِكِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَ‏.‏

كانوا يتصدقون على النبى ب ( ورك ) أرنب .  !

11890 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏:‏ مَالِكٌ عَنْإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّجَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا فَلَأُصَلِّ لَكُمْ قَالَ أَنَسٌ فَقُمْتُ إِلَىحَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ فَقَامَعَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ أَنَاوَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا فَصَلَّى بِنَا رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ‏.‏

النبى كان يأكل عند جدة أنس أيضا . !

11855 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْأَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَارُودٍ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ صَنَعَ بَعْضُ عُمُومَتِي طَعَامًا فَقَالَلِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَأْكُلَ فِيبَيْتِي وَتُصَلِّيَ فِيهِ قَالَ فَأَتَى وَفِي الْبَيْتِ فَحْلٌ مِنْ تِلْكَالْفُحُولِ قَالَ فَأَمَرَ بِنَاحِيَةٍ مِنْهُ فَكُنِسَ وَرُشَّ وَصَلَّىوَصَلَّيْنَا‏.‏

 النبى أيضا يأكل عند ابناء عم ( أنس ).!

12034 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُزَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ حَمَّادٌ وَالْجَعْدُقَدْ ذَكَرَهُ قَالَ عَمَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى نِصْفِ مُدٍّ شَعِيرٍفَطَحَنَتْهُ ثُمَّ عَمَدَتْ إِلَى عُكَّةٍ كَانَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ سَمْنٍفَاتَّخَذَتْ مِنْهُ خَطِيفَةً قَالَ ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ فَقُلْتُإِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ أَرْسَلَتْنِي إِلَيْكَ تَدْعُوكَ فَقَالَ أَنَا وَمَنْ مَعِيقَالَ فَجَاءَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ قَالَ فَدَخَلْتُ فَقُلْتُ لِأَبِي طَلْحَةَ قَدْجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ فَخَرَجَ أَبُوطَلْحَةَ فَمَشَى إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَفَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هِيَ خَطِيفَةٌ اتَّخَذَتْهَا أُمُّ سُلَيْمٍمِنْ نِصْفِ مُدٍّ شَعِيرٍ قَالَ فَدَخَلَ فَأُتِيَ بِهِ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُفِيهَا ثُمَّ قَالَ أَدْخِلْ عَشَرَةً قَالَ فَدَخَلَ عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا حَتَّىشَبِعُوا ثُمَّ دَخَلَ عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا ثُمَّ عَشَرَةٌ فَأَكَلُوا ثُمَّعَشَرَةٌ فَأَكَلُوا حَتَّى أَكَلَ مِنْهَا أَرْبَعُونَ كُلُّهُمْ أَكَلُوا حَتَّىشَبِعُوا قَالَ وَبَقِيَتْ كَمَا هِيَ قَالَ فَأَكَلْنَا‏.‏

الصحابة كلهم يأكلون عند أم أنس .. !

12208 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْأَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ أَهْدَتْ إِلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا فِي تَوْرٍمِنْ حِجَارَةٍ قَالَ أَنَسٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَاذْهَبْ فَادْعُ مَنْ لَقِيتَ فَجَعَلُوا يَدْخُلُونَ يَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَوَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى الطَّعَامِوَدَعَا فِيهِ وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَلَمْ أَدَعْ أَحَدًالَقِيتُهُ إِلَّا دَعَوْتُهُ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَخَرَجُوا فَبَقِيَتْطَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَطَالُوا عَلَيْهِ الْحَدِيثَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحِي مِنْهُمْ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ شَيْئًافَخَرَجَ وَتَرَكَهُمْ فِي الْبَيْتِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىطَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْفَادْخُلُوا‏}‏ حَتَّى بَلَغَ‏{‏لِقُلُوبِكُمْوَقُلُوبِهِنَّ‏}‏‏.‏

حتى بيوت النبى المفتوحة للضيوف لم يتركها هذا الحقير بل جعل أمّه تزودها بالطعام .!

11819 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ،حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، بَعَثَتْهُ إِلَىرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِنَاعٍ عَلَيْهِ رُطَبٌفَجَعَلَ يَقْبِضُ قَبْضَتَهُ فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِوَيَقْبِضُ الْقَبْضَةَ فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ثُمَّ جَلَسَفَأَكَلَ بَقِيَّتَهُ أَكْلَ رَجُلٍ يُعْلَمُ أَنَّهُ يَشْتَهِيهِ‏.‏

أم أنس تتصدق على النبى وازواجه .!!

النبى فى خدمة أم أنس وزوجها :

12490 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَاحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، وَلَدَتْ، غُلَامًا مِنْ أَبِيطَلْحَةَ فَبَعَثَتْ بِهِ مَعَ ابْنِهَا أَنَسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَنَّكَهُ‏.‏

أنجبت أم أنس طفلا من زوجها أبى طلحة فبعثوا بالمولود للنبى كى ( يحنكه ) على عادة  العرب وقتها . 

12217 : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْأَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كُنْتُ رَدِيفَ أَبِي طَلْحَةَوَهُوَ يُسَايِرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّرِجْلِي لَتَمَسُّ غَرَزَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَسَمِعْتُهُ يُلَبِّي بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مَعًا‏.‏

الاستاذ ابو طلحة زوج ام انس كان رديف النبى يركب معه نفس الدابة .. !

12015 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَبُوإِبْرَاهِيمَ الْمُعَقِّبُ حَدَّثَنَا عَبَّادُ يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ، عَنْعَاصِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ وَخَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِي الَّتِيبِالْمَدِينَةِ قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَاهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَالْمُعَقِّبُ وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ وَعَظَّمَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِأَمْرَهُ جِدًّا‏.‏

النبى يعقد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ـ ليس فى المسجد ـ بل فى بيت أنس .!

ثم هذا الفيلم البورنو عن أم أنس وزوجها أبى طلحة ، وأسند للنبى دور كومبارس :

12400 حَدَّثَنَا قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ قَرَأْتُ عَلَىأَبِي هَذَا الْحَدِيثَ وَجَدَهُ فَأَقَرَّ بِهِ وَحَدَّثَنَا بِبَعْضِهِ، فِيمَكَانٍ آخَرَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَاهَمَّامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ تَزَوَّجَ أَبُوطَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ وَهِيَ أُمُّ أَنَسٍ وَالْبَرَاءِ قَالَ فَوَلَدَتْ لَهُابْنًا قَالَ فَكَانَ يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًاقَالَ فَمَرِضَ الصَّبِيُّ مَرَضًاشَدِيدًا فَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَقُومُ صَلَاةَ الْغَدَاةِ يَتَوَضَّأُ وَيَأْتِيالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلِّي مَعَهُ وَيَكُونُ مَعَهُإِلَى قَرِيبٍ مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ وَيَجِيءُ يَقِيلُ وَيَأْكُلُ فَإِذَا صَلَّىالظُّهْرَ تَهَيَّأَ وَذَهَبَ فَلَمْ يَجِئْ إِلَى صَلَاةِ الْعَتَمَةِ قَالَفَرَاحَ عَشِيَّةً وَمَاتَ الصَّبِيُّ قَالَ وَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ نَسَجَتْعَلَيْهِ ثَوْبًا وَتَرَكَتْهُ قَالَ فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ يَا أُمَّسُلَيْمٍ كَيْفَ بَاتَ بُنَيَّ اللَّيْلَةَ قَالَتْ يَا أَبَا طَلْحَةَ مَا كَانَابْنُكَ مُنْذُ اشْتَكَى أَسْكَنَ مِنْهُ اللَّيْلَةَ قَالَ ثُمَّ جَاءَتْهُبِالطَّعَامِ فَأَكَلَ وَطَابَتْ نَفْسُهُ قَالَ فَقَامَ إِلَى فِرَاشِهِ فَوَضَعَرَأْسَهُ قَالَتْ وَقُمْتُ أَنَا فَمَسِسْتُ شَيْئًا مِنْ طِيبٍ ثُمَّ جِئْتُحَتَّى دَخَلْتُ مَعَهُ الْفِرَاشَ فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ وَجَدَ رِيحَ الطِّيبِكَانَ مِنْهُ مَا يَكُونُ مِنْ الرَّجُلِ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ ثُمَّ أَصْبَحَأَبُو طَلْحَةَ يَتَهَيَّأُ كَمَا كَانَ يَتَهَيَّأُ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ فَقَالَتْلَهُ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا اسْتَوْدَعَكَ وَدِيعَةًفَاسْتَمْتَعْتَ بِهَا ثُمَّ طَلَبَهَا فَأَخَذَهَا مِنْكَ تَجْزَعُ مِنْ ذَلِكَقَالَ لَا قَالَتْ فَإِنَّ ابْنَكَ قَدْ مَاتَ قَالَ أَنَسٌ فَجَزِعَ عَلَيْهِجَزَعًا شَدِيدًا وَحَدَّثَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَبِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهَا فِي الطَّعَامِ وَالطِّيبِ وَمَا كَانَ مِنْهُإِلَيْهَا قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَبِتُّمَا عَرُوسَيْنِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِكُمَا قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِفَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارَكَ اللَّهُلَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا قَالَ فَحَمَلَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تِلْكَ اللَّيْلَةَقَالَ فَتَلِدُ غُلَامًا قَالَ فَحِينَ أَصْبَحْنَا قَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَاحْمِلْهُ فِي خِرْقَةٍ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْمِلْ مَعَكَ تَمْرَ عَجْوَةٍ قَالَ فَحَمَلْتُهُ فِيخِرْقَةٍ قَالَ وَلَمْ يُحَنَّكْ وَلَمْ يَذُقْ طَعَامًا وَلَا شَيْئًا قَالَفَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَاوَلَدَتْ قُلْتُ غُلَامًا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ هَاتِهِ إِلَيَّفَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ فَحَنَّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهُ مَعَكَ تَمْرُ عَجْوَةٍ قُلْتُ نَعَمْ فَأَخْرَجْتُتَمَرَاتٍ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرَةًوَأَلْقَاهَا فِي فِيهِ فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَلُوكُهَا حَتَّى اخْتَلَطَتْ بِرِيقِهِ ثُمَّ دَفَعَ الصَّبِيَّ فَمَاهُوَ إِلَّا أَنْ وَجَدَ الصَّبِيُّ حَلَاوَةَ التَّمْرِ جَعَلَ يَمُصُّ بَعْضَحَلَاوَةِ التَّمْرِ وَرِيقَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَفَكَانَ أَوَّلُ مَنْ فَتَحَ أَمْعَاءَ ذَلِكَ الصَّبِيِّ عَلَى رِيقِ رَسُولِاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرُ فَسُمِّيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَأَبِي طَلْحَةَ قَالَ فَخَرَجَ مِنْهُ رَجُلٌ كَثِيرٌ قَالَ وَاسْتُشْهِدَ عَبْدُاللَّهِ بِفَارِسَ‏.‏) .

شجاعة ابى طلحة وأم أنس

11652 قَالَ قُرِئَ عَلَى سُفْيَانَ سَمِعْتُ مِنِ ابْنِ جُدْعَانَ،عَنْ أَنَسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَصَوْتُأَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ‏.‏

صوت أبى طلحة أقوى من فرقة من الجيش.. يا للهول .!

 12386 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَابْنُ، جَعْفَرٍ قَالَا حَدَّثَنَاشُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَزَعٌفَاسْتَعَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا لِأَبِيطَلْحَةَ يُقَالُ لَهُ مَنْدُوبٌ فَرَكِبَهُ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ مَا رَأَيْنَامِنْ فَزَعٍ وَإِنْ وَجَدْنَا لَبَحْرًا‏.‏

حدثت إغارة فاستعارالنبى فرسا لأبى طلحة .. فأين كبار الصحابة ؟

12568 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ،حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْإِفْرِيقِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِبْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ مَنْ تَفَرَّدَ بِدَمِ رَجُلٍفَقَتَلَهُ فَلَهُ سَلَبُهُ قَالَ فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ بِسَلَبِ أَحَدٍوَعِشْرِينَ رَجُلًا‏.‏

الأخ أبو طلحة فارس مغوار.!

12569 حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِالْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَحُنَيْنٍ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُمِّسُلَيْمٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍمُتَقَلِّدَةً خِنْجَرًا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ مَا تَصْنَعِينَ بِهِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ أَرَدْتُ إِنْ دَنَامِنِّي أَحَدٌ مِنْهُمْ طَعَنْتُهُ بِهِ‏.‏

الست ام أنس فارسة مغوارة أيضا .!

عن أم حرام خالة أنس :

12543 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ حَدَّثَنَاسُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، دَخَلَ عَلَيْنَارَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا هُوَ إِلَّا أَنَاوَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي قَالَ فَقَالَ قُومُوا فَلِأُصَلِّي لَكُمْ فِيغَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ ..

12448 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَصَلَّى فِي بَيْتِ أُمِّ حَرامٍ عَلَى بِسَاطٍ‏.‏

12165 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَاثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ تَطَوُّعًا قَالَ فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَا

أخيرا

هذا الخادم الخائن الحقود شوّه صورة النبى ليرفع مكانته وأهله . ومع كل أكاذيبه فليس لأهله هذا التكريم  فى السيرة والتاريخ .  

الفصل الثانى

 إفتراءاته عن علم النبى للغيب  ( غيب الحاضر )

مقدمة عامة فى الموضوع :

1 ـ الله جل وعلا هو وحده عالم الغيب والشهادة والذى عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو جل وعلا . والله جل وعلا أعطى بعض الأنبياء العلم ببعض الغيب ، قال جل وعلا : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء )  (179)   آل عمران ) . كان منهم يوسف عليه السلام الذى قال لصاحبيه فى السجن : ( قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ) يوسف 37 ) ، وعيسى عليه السلام ، قال لقومه : ( وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) آل عمران )( 49 ).

2 ـ أما خاتم النبيين عليهم جميعا السلام ، فقد كان مأمورا أن يعلن أنه لا يعلم الغيب :

2 / 1 : ( قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا(25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا(26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ ) (27) الجن )

2 / 2 : ( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ) 50 ) الأنعام )

2 / 3 : ( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ(9) الاحقاف )

2 / 4 : (  قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(188)الأعراف )

3 ـ الخادم الخائن زعم أن النبى محمدا كان يعلم غيب الحاضر والمستقبل . ونسب اليه هذا الافتراء ، ونقله عنه اللاحقون ، وتوسعوا فيه الى درجة أن أسندوا علم الغيب لأوليائهم الذين يقدسونهم ، قال جل وعلا عنهم:( قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(65) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ(66)النمل  

نبدأ بمزاعمه عن علمه بالغيب الحاضر :

أحاديث شقّ الصدر والاسراء والمعراج

1 ـ أسطورة شق الصدر للنبى فى طفولته يرويها أنس بن مالك ،مع إنه لم يكن موجودا فى مكة ولم يكن قد وُلد وقتها .

12048 حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌالْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِفَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ وَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ ثُمَّ شَقَّالْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ هَذِهِ حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَقَالَ فَغَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّأَعَادَهُفِي مَكَانِهِ قَالَ وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِيَعْنِي ظِئْرَهُ فَقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ قَالَ فَاسْتَقْبَلُوهُوَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ قَالَ أَنَسٌ وَكُنْتُ أَرَى أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِيصَدْرِهِ‏.‏

 2 ـ أحاديث الاسراء والمعراج لم يكن أنس وقتها فى مكة : وتكررت ، أهمها :

 12047 حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُسَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُتِيتُ بِالْبُرَاقِوَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُعِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَالْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَاالْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُفَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْلَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَبِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْ أَنْتَقَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ فَقِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَإِلَيْهِ قَالَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَفَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِفَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْمَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ فَقِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ أُرْسِلَإِلَيْهِ قَالَ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِابْنَيْ الْخَالَةِ يَحْيَىوَعِيسَى فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِالثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ فَقِيلَوَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ وَقَدْأُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَابِيُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَام وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِفَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِفَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَقَالَ مُحَمَّدٌ فَقِيلَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِفَفُتِحَ الْبَابُ فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍثُمَّ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ثُمَّعُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْأَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ فَقِيلَ قَدْ بُعِثَإِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَفَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِفَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَقَالَ مُحَمَّدٌ فَقِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِفَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَرَحَّبَ وَدَعَا لِيبِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَجِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَمُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَافَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا هُوَمُسْتَنِدٌ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ ثُمَّ ذَهَبَ بِي إِلَى سِدْرَةِالْمُنْتَهَى وَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ وَإِذَا ثَمَرُهَاكَالْقِلَالِ فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَهَا تَغَيَّرَتْفَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَهَا مِنْ حُسْنِهَا قَالَفَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيَّ مَا أَوْحَى وَفَرَضَ عَلَيَّ فِي كُلِّيَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسِينَ صَلَاةً فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَىفَقَالَ مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ قَالَ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً فِيكُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَفَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ وَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَوَخَبَرْتُهُمْ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقُلْتُ أَيْ رَبِّخَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مَافَعَلْتَ قُلْتُ حَطَّ عَنِّي خَمْسًا قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَفَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ قَالَ فَلَمْ أَزَلْأَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوسَى وَيَحُطُّ عَنِّي خَمْسًا خَمْسًا حَتَّىقَالَ يَا مُحَمَّدُ هِيَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِكُلِّصَلَاةٍ عَشْرٌ فَتِلْكَ خَمْسُونَ صَلَاةً وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْيَعْمَلْهَا كُتِبَتْ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَشْرًا وَمَنْ هَمَّبِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْسَيِّئَةً وَاحِدَةً فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُفَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّأُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَاكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لَقَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى لَقَدْ اسْتَحَيْتُ

12212 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِنَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ يَخْرُجُمِنْ سَاقِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُمَا هَذَانِ قَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِي الْجَنَّةِ وَأَمَّا الظَّاهِرَانِفَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ‏.‏

ملاحظة : ما رأيكم فى ان النيل والفرات ينبعان من الجنة ؟

أحاديث عذاب القبر ( وهو فى الأصل اسطورة فرعونية )

تكررت كثيرا ، ومنها :

11823 حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَيُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَاقَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّىعَنْهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُمَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَاالرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُفَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَىمَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ فَقَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا فِي الْجَنَّةِقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًاقَالَ رَوْحٌ فِي حَدِيثِهِ قَالَ قَتَادَةُ فَذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُفِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خُضْرًا إِلَى يَوْمِيُبْعَثُونَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ وَأَمَّاالْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِفَيَقُولُ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَهُ لَادَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَاقٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَأُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِوَقَالَ بَعْضُهُمْ يَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ‏.‏

11670 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَاسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَمِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَالْبُخْلِ وَعَذَابِالْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ‏.‏

12095 حَدَّثَنَا حَسَنٌ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُبْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ فَمَرَّ عَلَىحَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ فَإِذَا هُوَ بِقَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ فَحَامَتْالْبَغْلَةُ فَقَالَ لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْيُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ‏.‏

12072 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَاعَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ بَيْنَمَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَخْلٍ لَنَا لِأَبِي طَلْحَةَ يَتَبَرَّزُ لِحَاجَتِهِقَالَ وَبِلَالٌ يَمْشِي وَرَاءَهُ يُكَرِّمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى جَنْبِهِ فَمَرَّ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرٍ فَقَامَ حَتَّى لَمَّ إِلَيْهِ بِلَالٌفَقَالَ وَيْحَكَ يَا بِلَالُ هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ قَالَ مَا أَسْمَعُشَيْئًا قَالَ صَاحِبُ الْقَبْرِ يُعَذَّبُ قَالَ فَسُئِلَ عَنْهُ فَوُجِدَيَهُودِيًّا  .

أحاديث عن الملائكة : يزعم فيها أن النبى كان يرى الملائكة ويتكلم عنهم ،

ومنها :

252 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَسَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّرَجُلًا، جَاءَ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُلِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُبِالْكَلِمَاتِ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقَالَ الرَّجُلُ أَنَا يَا رَسُولَاللَّهِ جَلَسْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهُنَّ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَاأَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا‏.‏

12000 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا مَيْمُونٌالْمَرَائِيُّ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ قَوْمٍاجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ لَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَهُ إِلَّانَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ قَدْ بُدِّلَتْسَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ‏.‏

12519 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَاقَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًامُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَالصَّلَاةَ قَالَ أَيُّكُمْ الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَأَرَمَّ الْقَوْمُقَالَ فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا قُلْتُهَا وَمَاأَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لَقَدْ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا فَمَا دَرَوْا كَيْفَيَكْتُبُونَهَا حَتَّى سَأَلُوا رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اكْتُبُوهَا كَمَاقَالَ عَبْدِي‏.‏.‏

12151 حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ، عَنْ حَفْصِ بْنِعُمَرَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْحَلْقَةِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَوْمِ فَقَالَ الرَّجُلُ السَّلَامُعَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَرَدَّ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُعَلَيْهِ وَعَلَيْكُمْ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَلَمَّاجَلَسَ الرَّجُلُ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًافِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا أَنْ يُحْمَدَ وَيَنْبَغِي لَهُ فَقَالَ لَهُالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ قُلْتَ فَرَدَّ عَلَيْهِكَمَا قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِينَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَىأَنْ يَكْتُبَهَا فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُوهَا حَتَّى يَرْفَعُوهَا إِلَى ذِيالْعِزَّةِ فَقَالَ اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي‏.‏

 12100 حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِالسَّابِعَةِ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ثُمَّ لَايَعُودُونَ إِلَيْهِ‏.‏

 12042 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَزَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَسِبْنِ مَالِكٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ وَكَّلَبِالرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ أَيْ رَبِّمُضْغَةٌ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا قَالَيَقُولُ أَيْ رَبِّ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ فَمَا الرِّزْقُفَمَا الْأَجَلُ قَالَ فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَىبْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُأَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ نَحْوَهُ‏.‏

12000 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا مَيْمُونٌالْمَرَائِيُّ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ قَوْمٍاجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ لَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَهُ إِلَّانَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ قَدْ بُدِّلَتْسَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ‏.‏

11739 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِالْأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَنَسٍ، قَالَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَأَلَ الْقَضَاءَوُكِلَ إِلَيْهِ وَمَنْ أُجْبِرَ عَلَيْهِ نَزَلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ فَيُسَدِّدُهُ‏.‏

   أحاديث يزعم فيها أن النبى كان يرى المُصلّين خلفه

12185 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْخَلْفِي‏.‏

 11872 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ حَدَّثَنَاشُعْبَةُ، وَيَزِيدُ، قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ابْنُجَعْفَرٍ فِي حَدِيثِهِ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ، عَنْالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ أَتِمُّوا الرُّكُوعَوَالسُّجُودَ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِي وَرُبَّمَا قَالَ مِنْبَعْدِ ظَهْرِي إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ‏.‏     

11807 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ، عَنْحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ فَيَقُولُتَرَاصُّوا وَاعْتَدِلُوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي‏.‏

خرافة الاسم الأعظم  

11760 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي أَبُو خُزَيْمَةَ، عَنْأَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّلَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ الْمَنَّانَبَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَقَالَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِاللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِأَعْطَى‏.‏

( غيب المستقبل ) 

 المستقبل القريب  

12563 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ،حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌيَخْرُجُ مِنْهُمْ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْسِيمَاهُمْ الْحَلْقُ وَالتَّسْبِيتُ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْالتَّسْبِيتُ يَعْنِي اسْتِئْصَالَ الشَّعْرِ الْقَصِيرِ‏.‏َ  

12022 حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَاخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ بَنِيإِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَهَلَكَتْ سَبْعُونَفِرْقَةً وَخَلَصَتْ فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَىاثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَتَهْلِكُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَتَخْلُصُفِرْقَةٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ قَالَ الْجَمَاعَةُالْجَمَاعَةُ‏.‏

11718 حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ يَعْنِيابْنَ مِغْوَلٍ، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَلَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا هُوَ شَرٌّ مِنْ الزَّمَانِ الَّذِي كَانَقَبْلَهُ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمَرَّتَيْنِ‏.‏

ثانيا : غيب علامات الساعة

قال جل وعلا

1ـ ( يسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ(187) قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(188)الاعراف )

2ـ ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا(42) فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا(46)النازعات )

الدجال

هو الذى إخترع أكذوبة المسيح الدجال ، وتكررت كثيرا ،منها :

12517 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُبْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَجِيءُ الدَّجَّالُ فَيَطَأُ الْأَرْضَ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَفَيَأْتِي الْمَدِينَةَ فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا صُفُوفًا مِنْالْمَلَائِكَةِ فَيَأْتِي سَبْخَةَ الْجَرْفِ فَيَضْرِبُ رِوَاقَهُ فَتَرْجُفُالْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ مُنَافِقٍوَمُنَافِقَةٍ‏.‏

12608 حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ،أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الدَّجَّالَمَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِكَافِرٌ‏.‏

12308 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،وَحَجَّاجٌ، قَالَ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَبْنَ مَالِكٍ، يُحَدِّثُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الْأَعْوَرَالْكَذَّابَ أَلَا إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ مَكْتُوبٌبَيْنَ عَيْنَيْهِ كَفَرَ قَالَ حَجَّاجٌ كَافِرٌ‏.‏

إفتراءات أخرى :

11797 حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِوَالْوُسْطَى‏.‏

 12609 حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ،قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَقُومُالسَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهَ اللَّهَ‏.‏

12342 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ،يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍسَمِعْتُهُ مِنْ، رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَايُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعَهُ مِنْهُ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِأَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ وَيَفْشُوَ الزِّنَا وَيُشْرَبَالْخَمْرُ وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ وَيَبْقَى النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَامْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِد..

   12079 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَعَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَاحَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىيَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ‏.‏

11979 حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ حَدَّثَنِيحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ حَرْمَلَةَ الْأَزْدِيُّ، قَالَسَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُمْطَرَ النَّاسُ مَطَرًا عَامًّا وَلَاتَنْبُتَ الْأَرْضُ شَيْئًا‏.‏

 أكاذيبه عن علامات الساعة وأحوال الآخرة

12502 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ،أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ، بَلَغَهُ مَقْدَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ قَالَ إِنِّيسَائِلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ قَالَ مَا أَوَّلُأَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَمَابَالُ الْوَلَدِ يَنْزِعُ إِلَى أَبِيهِ وَالْوَلَدِ يَنْزِعُ إِلَى أُمِّهِ قَالَأَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا قَالَ ابْنُ سَلَامٍ فَذَلِكَ عَدُوُّالْيَهُودِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ قَالَ أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌتَحْشُرُهُمْ مِنْ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ وَأَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُأَهْلُ الْجَنَّةِ زِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ وَأَمَّا الْوَلَدُ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُالرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ الْوَلَدَ وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِمَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَتْ الْوَلَدَ‏.‏

ثالثا : أكاذيبه عن غيب اليوم الآخر

قال جل وعلا :

1 ـ ( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(80) بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82)البقرة )

2 ـ ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ(24) آل عمران ). مقالة الكفرة عن الخروج من النار كررها ونسبها للنبى  زورا وبهتانا منها :

11927 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ سَمِعْتُقَتَادَةَ، يَقُولُ فِي قِصَصِهِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ النَّارِبَعْدَ مَا يُصِيبُهُمْ سَفْعٌ مِنْ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَفَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيِّينَ  .

أكاذيب أخرى :

11650 حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَنَسٍ،قَالَ أَهْدَى أُكَيْدِرُ دُومَةَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُيَعْنِي حُلَّةً فَأَعْجَبَ النَّاسَ حُسْنُهَا فَقَالَ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِيالْجَنَّةِ خَيْرٌ أَوْ أَحْسَنُ مِنْهَا‏.‏

11726 حَدَّثَنَا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ أَبِيإِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌمِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مِرَارٍ إِلَّا قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّيوَلَا يَسْأَلُ الْجَنَّةَ إِلَّا قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُإِيَّايَ‏.‏  

12102 حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنْ النَّارِإِبْلِيسُ يَضَعُهَا عَلَى حَاجِبَيْهِ وَهُوَ يَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِوَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ يَا ثُبُورَاهُ وَهُمْ يُنَادُونَ يَاثُبُورَاهُمْ حَتَّى يَقِفَ عَلَى النَّارِ فَيَقُولُ يَا ثُبُورَاهُ فَيُنَادُونَيَا ثُبُورَاهُمْ فَيُقَالَ لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُواثُبُورًا كَثِيرًا‏.‏

12083 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ،حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فَيَبْقَى مِنْهَا مَاشَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيُنْشِئُ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا يَعْنِي خَلْقًاحَتَّى يَمْلَأَهَا‏.‏

12060 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ أَبِيوَأَمْلَاهُ عَلَيْنَا يَعْنِي أَبَا دَاوُدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّفَقَالَ قَالَ شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، عَنْالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌأَحْسَبُهُ قَالَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

12514 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَأَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُقَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا قَالُوا لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍفَظَنَنْتُهُ لِي فَإِذَا هُوَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مَنَعَنِي يَا أَبَا حَفْصٍ أَنْأَدْخُلَهُ إِلَّا مَا أَعْرِفُ مِنْ غَيْرَتِكَ قَالَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِمَنْ كُنْتُ أَغَارُ عَلَيْهِ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَغَارُ عَلَيْكَ‏.‏

12019 حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِيالنَّضْرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ وَأَهْلِ الْجَنَّةِأَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَكُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ أَشْعَثَ ذِي طِمْرَيْنِلَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ وَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ فَكُلُّجَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ جَمَّاعٍ مَنَّاعٍ ذِي تَبَعٍ.  

12216 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْقَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ‏{‏وَظِلٍّمَمْدُودٍ‏}‏عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِيظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا.

12142 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُأَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ خَيْرٌ مِنْالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْإِلَى الدُّنْيَا لَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحَ الْمِسْكِ وَلَطُيِّبَ مَابَيْنَهُمَا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَافِيهَا

11986 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُأَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَسْأَلُ رَجُلٌ مُسْلِمٌاللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثًا إِلَّا قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُوَلَا اسْتَجَارَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ اللَّهَ مِنْ النَّارِ ثَلَاثًا إِلَّا قَالَتْالنَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ‏.‏

أحاديث فيها إهانة لرب العزة جل وعلا جعلها ضمن غيب اليوم الآخر ، منها :

12222 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ،عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْوَعَشَائِرِكُمْ مِنْ الْأَمْوَاتِ فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ وَإِنْكَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَاهَدَيْتَنَا‏.‏

11987 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَاقَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍفَيَقُولُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَيَضَعُ قَدَمَهُ فِيهَا فَيَنْزَوِي بَعْضُهَاإِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ بِعِزَّتِكَ قَطْ قَطْ وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِفَضْلًا حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ خَلْقًا آخَرَ فَيُسْكِنَهُ فِي فُضُولِالْجَنَّةِ‏.‏ )  

أكاذيبه عن الحوض ( الكوثر )

قال جل وعلا :( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ( 1 ) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ( 2 ) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ( 3 ). الكوثر ). للقرآن الكريم أسماء كثيرة  ، ومنها الفرقان والحُكم والكتاب ، ومنها  الكوثر . وكما أعطى الله جل وعلا القرآن الكريم ( الكوثر ) فهو جل وعلا يقول له : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ(87)  الحجر ) .الخادم الخائن هو أول ما نشر اكذوبة أن الكوثر نهر فى الجنة ، ونقلها عنه أئمة الكفر من المحمديين :

12214 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏إِنَّا أَعْطَيْنَاكَالْكَوْثَرَ‏}‏ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ هُوَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ رَأَيْتُ نَهْرًا فِي الْجَنَّةِ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِفَقُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

11914 حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، وأَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَاحَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مِثْلُ مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي مِثْلُ مَا بَيْنَالْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ أَوْ مِثْلُ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَعُمَانَ وَقَالَأَزْهَرُ مِثْلُ وَقَالَ عُمَانَ‏.‏

12084 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ أُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ فَإِذَا هُوَ نَهَرٌ يَجْرِي كَذَا عَلَى وَجْهِالْأَرْضِ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ لَيْسَ مَشْفُوفًا فَضَرَبْتُ بِيَدِيإِلَى تُرْبَتِهِ فَإِذَا مِسْكَةٌ ذَفِرَةٌ وَإِذَا حَصَاهُ اللُّؤْلُؤُ‏.‏

.‏ 12520 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَا هَمَّامٌ،حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍحَافَّتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ قَالَ فَقُلْتُ مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُقَالَ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَضَرَبْتُبِيَدِي فَإِذَا طِينُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ وَقَالَ عَفَّانُ الْمُجَوَّفُ‏.‏

11968 حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رَجُلَانِ مِمَّنْ قَدْصَحِبَنِي فَإِذَا رَأَيْتُهُمَا رُفِعَا لِي اخْتُلِجَا دُونِي‏.‏

11708 حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَاأَنَا بِنَهْرٍ حَافَتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي فِي مَجْرَىالْمَاءِ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا قَالَ هَذَاالْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ أَوْ أَعْطَاكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

 

 أنس بن مالك و إفتراءاته عن الغيبيات : أسطورة شفاعة النبى 

مقدمة

1 ـ الله جل وعلا وحده هو وحده مالك يوم الدين ، وكل البشر والجن والملائكة سيكونون تحت قهره فى هذا اليوم . ولكن الكافرين بيوم الدين يجعلون الشفاعة لأوليائهم ، ويتوسلون بهم لتشملهم هذه الشفاعة المزعومة . هذا ما تشرّبه ذلك الخادم الخائن أنس بن مالك ، وكتمه فى قلبه ، ثم أذاعه ، وحتى لا يعترض عليه أحد فقد جعل النبى محمدا هوالشفيع . ومن هذا الخادم الخائن راجت أحاديث الشفاعة لدى السنة والشيعة والصوفية . هذا الخادم الخائن هو أصل هذا البلاء .

2 ـ ونستعرض بعض مفترياته فى الشفاعة ثم نردُّ عليها بالقرآن الكريم :

أولا : أكاذيبه عن  الشفاعة

12359 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُمَيْمُونٍ أَبُو الْخَطَّابِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْأَنَسٍ، قَالَ حَدَّثَنِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَإِنِّي لَقَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ عَلَى الصِّرَاطِ إِذْ جَاءَنِيعِيسَى فَقَالَ هَذِهِ الْأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْكَ يَا مُحَمَّدُ يَسْأَلُونَأَوْ قَالَ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَيَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْيُفَرِّقَ جَمْعَ الْأُمَمِ إِلَى حَيْثُ يَشَاءُ اللَّهُ لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِوَالْخَلْقُ مُلْجَمُونَ فِي الْعَرَقِ وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَهُوَ عَلَيْهِكَالزَّكْمَةِ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَتَغَشَّاهُ الْمَوْتُ قَالَ قَالَ لِعِيسَىانْتَظِرْ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ قَالَ فَذَهَبَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَامَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَلَقِيَ مَا لَمْ يَلْقَ مَلَكٌمُصْطَفًى وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى جِبْرِيلَاذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْتُشَفَّعْ قَالَ فَشُفِّعْتُ فِي أُمَّتِي أَنْ أُخْرِجَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍوَتِسْعِينَ إِنْسَانًا وَاحِدًا قَالَ فَمَا زِلْتُ أَتَرَدَّدُ عَلَى رَبِّيعَزَّ وَجَلَّ فَلَا أَقُومُ مَقَامًا إِلَّا شُفِّعْتُ حَتَّى أَعْطَانِي اللَّهُعَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ قَالَ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مِنْخَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُيَوْمًا وَاحِدًا مُخْلِصًا وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ‏.‏ ) يزعم أن عيسى جاء مبعوثا من الأنبياء والبشر ليشفع فيهم .!!

12013 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِيابْنَ الْهَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ سَمِعْتُرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنِّي لَأَوَّلُالنَّاسِ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَوَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ وَأَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَالْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَالْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَإِنِّي آتِي بَابَ الْجَنَّةِ فَآخُذُ بِحَلْقَتِهَافَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا فَيَقُولُ أَنَا مُحَمَّدٌ فَيَفْتَحُونَ لِي فَأَدْخُلُفَإِذَا الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَقْبِلِي فَأَسْجُدُ لَهُ فَيَقُولُارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ وَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ وَقُلْ يُقْبَلْمِنْكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي أُمَّتِي يَارَبِّ فَيَقُولُ اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَ فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَحَبَّةٍ مِنْ شَعِيرٍ مِنْ الْإِيمَانِ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ فَأُقْبِلُ فَمَنْوَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ ذَلِكَ فَأُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ فَإِذَا الْجَبَّارُ عَزَّوَجَلَّ مُسْتَقْبِلِي فَأَسْجُدُ لَهُ فَيَقُولُ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُوَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ وَقُلْ يُقْبَلْ مِنْكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْفَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي أُمَّتِي أَيْ رَبِّ فَيَقُولُ اذْهَبْإِلَى أُمَّتِكَ فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ نِصْفَ حَبَّةٍ مِنْ شَعِيرٍ مِنْالْإِيمَانِ فَأَدْخِلْهُمْ الْجَنَّةَ فَأَذْهَبُ فَمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِمِثْقَالَ ذَلِكَ أُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ فَإِذَا الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّمُسْتَقْبِلِي فَأَسْجُدُ لَهُ فَيَقُولُ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُوَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ وَقُلْ يُقْبَلْ مِنْكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْفَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَفَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ الْإِيمَانِفَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ فَأَذْهَبُ فَمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَلِكَأَدْخَلْتُهُمْ الْجَنَّةَ وَفَرَغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ وَأَدْخَلَ مَنْبَقِيَ مِنْ أُمَّتِي النَّارَ مَعَ أَهْلِ النَّارِ فَيَقُولُ أَهْلُ النَّارِ مَاأَغْنَى عَنْكُمْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبَدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَاتُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئًا فَيَقُولُ الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّ فَبِعِزَّتِيلَأُعْتِقَنَّهُمْ مِنْ النَّارِ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ فَيَخْرُجُونَ وَقَدْامْتَحَشُوا فَيَدْخُلُونَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَاتَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي غُثَاءِ السَّيْلِ وَيُكْتَبُ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْهَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُذْهَبُ بِهِمْ فَيَدْخُلُونَالْجَنَّةَ فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَفَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَلْ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الْجَبَّارِ عَزَّ وَجَلَّحَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْيَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنِّيلَأَوَّلُ النَّاسِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ كَمَا تَنْبُتُالْحَبَّةُ‏.‏

11710 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِيعَرُوبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَالْقِيَامَةِ فَيُلْهَمُونَ ذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا عَلَىرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَأَرَاحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَأْتُونَ آدَمَعَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ وَعَلَّمَكَأَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ يُرِيحُنَامِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَقُولُ لَهُمْ آدَمُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُذَنْبَهُ الَّذِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَقُولُ وَلَكِنْائْتُوا نُوحًا فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِفَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُوَسُؤَالَهُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ فَيَسْتَحْيِيرَبَّهُ بِذَلِكَ وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّفَيَأْتُونَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَلَيْهِالسَّلَام عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ فَيَأْتُونَ مُوسَىفَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ لَهُمْ النَّفْسَ الَّتِي قَتَلَ بِغَيْرِنَفْسٍ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْ ذَلِكَ وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِوَرَسُولَهُ وَكَلِمَتَهُ وَرُوحَهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْوَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا غَفَرَاللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَيَأْتُونِي قَالَالْحَسَنُ هَذَا الْحَرْفَ فَأَقُومُ فَأَمْشِي بَيْنَ سِمَاطَيْنِ مِنْالْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَنَسٌ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّفَيُؤْذَنَ لِي فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ أَوْ خَرَرْتُ سَاجِدًا إِلَىرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي قَالَ ثُمَّيُقَالُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ قُلْ تُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْفَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُفَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِالثَّانِيَةَ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَقَعْتُ أَوْ خَرَرْتُسَاجِدًا لِرَبِّي فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُارْفَعْ مُحَمَّدُ قُلْ تُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُرَأْسِي فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِيحَدًّا فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ فَإِذَارَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ أَوْ خَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّفَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ مُحَمَّدُوَقُلْ تُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِيفَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّافَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ مَابَقِيَ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ فَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُشَعِيرَةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُوَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْالنَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنْالْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً‏.‏

11969 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْالْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ‏.‏

11928 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَا هَمَّامٌ،حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً قَدْ دَعَا بِهَا فَاسْتُجِيبَلَهُ وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

ثانيا :  الرد بالقرآن الكريم

نرجو التدبر فى قوله جل وعلا عن :

عادة المشركين إتخاذ شفعاء

1 ـ ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ(17) وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(18) يونس ) . هذا الخادم الخائن هو الذى إفترى على الله جل وعلا كذبا ، وكذّب آياته .

2 ـ ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ(43) قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(44)الزمر ) هو جل وعلا مالك يوم الدين وهوالذى له الشفاعة جميعا .

مصير الكافرين المؤمنين بشفاعة البشر يوم لقاء الله جل وعلا :

1 ـ ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ(94)الانعام ).هذا تأنيب لهم .

2 ـ ( فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ(99) فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ(100) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ(101) الشعراء ) .

وهم فى النار يختصمون سيقول المستضعفون للأولياء زاعمى الشفاعة : ( تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) ، ثم سيقولون  لمروّجى إشاعات الشفاعة : ( وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ) ثم يتحسرون على أوهام الشفاعة : ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ(100).

الشفاعة فى الاسلام مرتبطة بإذن الرحمن ورضاه ووفقا لعلمه جل وعلا بكل شىء

1 ـ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء )  (255)البقرة

2 ـ يَوْمَئِذٍ لّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا(109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا(110)طه

3 ـ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ) َ(3)يونس

حال البشر والملائكة يوم الدين

1 ـ ( يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(17) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ(18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(20)غافر)

2 ـ ( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا(37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا(39)النبأ )

3 ـ ( وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ(70)الزمر ) يؤتى أولا بالنبيين والأشهاد على قومهم للحساب ،ثم بقية البشر جماعات جماعات .

 الملائكة هى التى ستشفع بعد إذن الرحمن جل وعلا ورضاه

 1 ـ ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ(27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ(28) الانبياء )

2 ـ ( وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى(26)النجم)

من هم بالتحديد الملائكة المأمورون بالشفاعة الذين يحملون كتاب الأعمال ويشهدون بالحق الذى يعلمونه.

1 ـ  ( وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(86)الزخرف ) هم شهود ويعلمون أعمال الفرد

 2 ـ  ( لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا(87)مريم ). العهد هنا هو الأمر كقوله جل وعلا ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا(115)طه ) ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ(60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ(61) يس )

3 ـ  (  وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ(17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) ق ) . من يسجل الأعمال لكل فرد هم رقيب وعتيد، يوم القيامة يتحولان الى سائق وشهيد ، أحدهما يسوقه والأخر يحمل كتاب أعماله شهيدا له أو عليه .إن كان عمله صالحا فشهادته تكون شفاعة له ، وإلّا تكون شهادة عليه . وكل هذا بعد إذن الرحمن جل وعلا ورضاه وعلمه بكل شىء .

أخيرا : عن النبى محمد يوم القيامة

هو نفس بشرية يسرى عليه قوله جل وعلا :

1 ـ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ(111)النحل

2ـ ( ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ(18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)الانفطار)

هو والد ومولود وله زوجات وينطبق عليه قوله جل وعلا :

1ـ  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ(33)لقمان )

2ـ  ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ(34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ(37)عبس  

ثم ألا يكفى قوله جل وعلا له فى خطاب مباشر :

1 ـ  (وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ) َ(52) الانعام ) أى لايحمل حسابهم ولا يحملون حسابه .

2 ـ  ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ(19) الزمر ). هذه الآية الكريمة وحدها تكفى ..

الفصل الثالث :

متفرقات من إفتراءات أنس بن مالك

 إفترءات أنس بن مالك فى المعجزات الحسية المادية

مقدمة :

1 ـ ( الآية ) مصطلح قرآنى له يتنوع معناه حسب السياق ، منها معنى ( المعجزة ) ، مع العلم بأن مصطلح ( معاجزين ) فى القرآن الكريم أيضا ولكن بمعنى مختلف . الآية بمعنى المعجزة هو ما كان يطلبه الكافرون من الرسل دليلا على صدقهم ، وكانوا يطلبونه عنادا ، ويطلبون معه إنزال العذاب . وتأتى الآية ( المعجزة ) ولا يؤمنون فينزل بهم الهلاك ، وبعدها تتكرر القصة مع آخرين ، كفر وعناد ونزول آية ثم إهلاك . فى كل الأحوال كانت الآية / المعجزة مناسبة لعصرها ، أى تكون مادية حسية وقتية لقوم معينين فى مكان معين وزمن محدد ، يرونها ، ثم يكون الإهلاك . آخر مثل لهذا كان قبل مبعث خاتم النبيين عليهم جميعا السلام . كانت لعيسى عليه السلام معجزات ( آيات ) حسية تكرر ذكرها فى القرآن الكريم . لم يكتف بها الحواريون فطلبوا آية / معجزة خاصة ، أن تنزل عليهم مائدة من السماء . رفض عيسى ثم دعا الله جل وعلا فإستجاب أن ينزلها مع وعيد وتهديد ، هو أنهم إن كفروا بعدها فسيعذبهم عذابا لم يذقه أحد من العالمين . نرجو تدبر قول الله جل وعلا : ( إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( 112 ) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ( 113 ) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( 114 ) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ( 115 ) المائدة ).

2 ـ إختلف الحال بعدها فى موضوع الآية / المعجزة ، بسبب إختلاف الوضع ، فالقرآن الكريم هو للبشرية جميعا ، وللجنّ أيضا والى نهاية الزمان ، وهو محفوظ بقدرته جل وعلا لأنه الرسالة الالهية الخاتمة . ولذلك لا يمكن أن يكون إلا آية عقلية مستمرة يتجدد إعجازها للبشر مع كل عصر. لا يمكن أن تكون الآية ( المعجزة ) التى للبشر جميها مادية حسية لوقتها ولأهل مكة ، كما إن الآيات السابقة كانت تعنى إهلاكا عاما شاملا لكل القوم ثم يأتى بعدهم قوم وأقوام . ليس هذا الاهلاك العام واردا ، بل إهلاك جزئى ، تستمر به مسيرة البشرالى نهاية الزمان .

3 ـ إختلف الحال فى آية / معجزة القرآن الكريم ، ولكن لم تختلف عقلية الكافرين وقت نزول القرآن الكريم ، إذ طلبوا وألحُّوا فى طلب الآية عنادا وتحديا مع طلب العذاب . وكان الرفض الالهى . وكانت أسبابه .

4 ـ ونعرض لهذا بالتفصيل قرآنيا ، ثم نعرض لافتراءات الخادم الخائن الكافر فى نشر معجزات حسية متأثرة بالتراث المسيحى وغيره .

أولا : قرآنيا

تكرر طلبهم آية وتكررالرّفض . نرجو تدبر قوله جل وعلا :

1 ـ  ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) ( 7 ) الرعد )

2 ـ ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ )  الرعد 27 )

3 ـ ( وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ( 37 )  الأنعام )

نوعيات الآيات التى طلبوها . نرجو تدبر قوله جل وعلا :

1 ـ ( وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا (90 ) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا( 91 ) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً ( 92 ) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (93 ) الاسراء )

2 ـ ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ( 7 ) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا ) ( 8 ) الفرقان )

3 ـ ( وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ( 6 ) لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ( 7 ) مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ (8 ) الحجر )

أسباب عدم إنزال آيات ( معجزات ) مادية حسية :

1 ـ لن يؤمنوا . نرجو تدبر قوله جل وعلا :

1 /1 : ( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ( 7 ) وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ ( 8)الأنعام )

1 / 2 : ( وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ ( 109 ) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( 110 ) وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111 )الأنعام )

1 / 3: ( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ( 14 ) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ( 15 )  الحجر )

1 / 4 : (  بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ (  5 )  مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ( 6 ) الأنبياء )

1 / 5 : (  وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا (59 ) الاسراء ).

2 ـ الإكتفاء بالقرآن الكريم آية ومعجزة . . نرجو تدبر قوله جل وعلا :

(  وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ( 50 ) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 51 ) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( 52 ) العنكبوت )
أخيرا :

بسبب هذا الإلحاح منهم كان النبى يحزن حرصا منه على هدايتهم ، وجاءه الرد الالهى بأنهم يطلبونها عنادا ، وأنهم يعرفون الحق ولكن يجحدونه ، وحدث هذا مع من سبقه من الأنبياء ، وأنه لا مبدّل لكلمات الله ، وأنه إذا كبُر عليه إعراضهم فليتصرّف بنفسه ويأتى لهم بآية ؛ يهبط الى باطن الأرض أو يعرج الى السماء . ومع تحذير له ألّا يكون من الجاهلين . نرجو تدبر هذه الآيات شديد الدلالة والوقع : (  قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( 33 ) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ( 34 ) وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ( 35 ) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ( 36 ) الانعام )

ثانيا :

إفتراءت أنس بن مالك فى تأسيس اساطير المعجزات الحسية المادية

12153 حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْحَفْصٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْالْأَنْصَارِ لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْجَمَلَ اسْتُصْعِبَعَلَيْهِمْ فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ وَإِنَّ الْأَنْصَارَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌنُسْنِي عَلَيْهِ وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ عَلَيْنَا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ وَقَدْعَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ قُومُوا فَقَامُوا فَدَخَلَ الْحَائِطَ وَالْجَمَلُ فِينَاحِيَةٍ فَمَشَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُفَقَالَتْ الْأَنْصَارُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِالْكَلِبِ وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ فَقَالَ لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُبَأْسٌ فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاصِيَتِهِ أَذَلَّ مَاكَانَتْ قَطُّ حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ يَارَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ بَهِيمَةٌ لَا تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ وَنَحْنُ نَعْقِلُفَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ فَقَالَ لَا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَلِبَشَرٍ وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَأَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا وَالَّذِي نَفْسِيبِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً تَنْبَجِسُبِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْحَقَّهُ‏.‏

 12233 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ نَظَرَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءًا فَلَمْ يَجِدُوا قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَاهُنَا مَاءٌ قَالَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ الَّذِي فِيهِالْمَاءُ ثُمَّ قَالَ تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَفُورُيَعْنِي بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَالْقَوْمُ يَتَوَضَّئُونَ حَتَّى تَوَضَّئُوا عَنْآخِرِهِمْ قَالَ ثَابِتٌ قُلْتُ لِأَنَسٍ كَمْ تُرَاهُمْ كَانُوا قَالَ نَحْوًامِنْ سَبْعِينَ‏.‏

 12040 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَزَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ دَعَا بِمَاءٍ فِي قَدَحٍ رَحْرَاحٍ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ فِي الْقَدَحِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْبُعُوَجَعَلَ الْقَوْمُ يَتَوَضَّئُونَ مِنْهُ وَيَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِقَالَ وَجَعَلَ الْقَوْمُ يَتَوَضَّئُونَ قَالَ فَحَزَرْتُ الْقَوْمَ فَإِذَا مَابَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ‏.‏

11963 حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ،عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ قُلْتُ لِأَنَسٍ حَدِّثْنَا يَا أَبَا حَمْزَةَ، مِنْ هَذِهِالْأَعَاجِيبِ شَيْئًا شَهِدْتَهُ لَا تُحَدِّثُهُ مِنْ غَيْرِكَ قَالَ صَلَّىرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الظُّهْرِ يَوْمًاثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى قَعَدَ عَلَى الْمَقَاعِدِ الَّتِي كَانَ يَأْتِيهِعَلَيْهَا جِبْرِيلُ فَجَاءَ بِلَالٌ فَنَادَاهُ بِالْعَصْرِ فَقَامَ كُلُّ مَنْكَانَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ أَهْلٌ يَقْضِي الْحَاجَةَ وَيُصِيبُ مِنْ الْوَضُوءِوَبَقِيَ رِجَالٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ لَهُمْ أَهَالِي بِالْمَدِينَةِفَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ أَرْوَحَفِيهِ مَاءٌ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّهُفِي الْإِنَاءِ فَمَا وَسِعَ الْإِنَاءُ كَفَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَكُلَّهَا فَقَالَ بِهَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ فِي الْإِنَاءِ ثُمَّقَالَ ادْنُوا فَتَوَضَّئُوا وَيَدُهُ فِي الْإِنَاءِ فَتَوَضَّئُوا حَتَّى مَابَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا تَوَضَّأَ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ كَمْتَرَاهُمْ قَالَ بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالثَّمَانِينَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ قُلْتُ لِأَنَسٍحَدِّثْنَا بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَعَاجِيبِ لَا تُحَدِّثُهُ عَنْ غَيْرِكَقَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الظُّهْرِفَذَكَرَ مَعْنَاهُ‏.‏

11898 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏:‏ مَالِكٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَانَتْ صَلَاةُالْعَصْرِ فَالْتَمَسَ النَّاسُ الْوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوا فَأُتِيَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَضُوئِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْإِنَاءِ يَدَهُ وَأَمَرَ النَّاسَأَنْ يَتَوَضَّئُوا مِنْهُ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِفَتَوَضَّأَ النَّاسُ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ‏.‏

 قَالَوَسَمَّانِي لَكَ قَالَ نَعَمْ فَبَكَى‏.‏

 متفرقات أخرى من إفتراءات أنس بن مالك      

علاقته بالأمويين :

إفتراءاته على النبى فى دعوته للصبر على ظلمهم

12352 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِالزُّبَيْرِ يَعْنِي ابْنَ عَدِيٍّ، قَالَ شَكَوْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَانَلْقَى مِنْ الْحَجَّاجِ فَقَالَ اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْعَامٌ أَوْ يَوْمٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْارَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ‏.‏ ) يقول هذا الكاذب إنه سمعه من النبى . هنا ينسب للنبى علم الغيب بالمستقبل الذى سيحدث بعد موته . كل هذا خدمة لأسياده الأمويين ، وسيده الحجاج بن يوسف سفّاح عصره .

12288 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ إِنَّكُمْسَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي فَمَوْعِدُكُمْالْحَوْضُ‏.‏) . هنا أيضا يذكر أسطورة ( الحوض ) أو ( الكوثر ) بزعمه .وسبقت الاشارة لذلك . المهم إنه ينسب للنبى علم الغيب بالمستقبل الذى سيحدث بعد موته . كل هذا خدمة لأسياده الأمويين ، وسيده الحجاج بن يوسف سفّاح عصره .

12245 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُسَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَكْتُبَ لَنَا بِالْبَحْرَيْنِ قَطِيعَةً قَالَ فَقُلْنَالَا إِلَّا أَنْ تَكْتُبَ لِإِخْوَانِنَا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَهَا فَقَالَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي قَالُوافَإِنَّا نَصْبِرُ‏.‏). أى عليهم أن يصبروا حتى لقاء النبى يوم القيامة . فماذا سيفعل لهم يوم القيامة ؟ هل سيرفع الظلم عنهم بعد موتهم وانتهاء دنياهم !؟

دعوته لطاعة الأمير مهما كان :

11683 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْحَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ‏.‏)

 12291 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يُحَدِّثُ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي ذَرٍّ اسْمَعْوَأَطِعْ وَلَوْ لِحَبَشِيٍّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ‏.‏). إذا  كان النبى ـ بزعمه ـ يأمر بطاعة ولى الأمر حتى لو كان عبدا حبشيا فماذا لو كان من بنى أُميّة ؟ راج هذا الحديث فى العصور التالية لأنه فى تأييد الاستبداد والاستعباد .

إفتراءاته فى مناقب الأنصار

قال عليه اللعنة :

12134 حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِالنَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِوَلِأَزْوَاجِ الْأَنْصَارِ وَلِذَرَارِيِّ الْأَنْصَارِ الْأَنْصَارُ كَرِشِيوَعَيْبَتِي وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ أَخَذُوا شِعْبًا وَأَخَذَتْ الْأَنْصَارُشِعْبًا لَأَخَذْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأًمِنْ الْأَنْصَارِ‏.‏)

12339 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ،وَحَجَّاجٌ، قَالَ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ إِنَّ الْأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي وَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَوَيَقِلُّونَ فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ وَقَالَحَجَّاجٌ عَنْ مُسِيِّهِمْ‏.‏)

12482 حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍالطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلَقَّتْهُ الْأَنْصَارُ بَيْنَهُمْ فَقَالَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ إِنَّ الْأَنْصَارَ قَدْقَضَوْا مَا عَلَيْهِمْ وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ فَأَحْسِنُوا إِلَىمُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ‏.‏ )

12518 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَاإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأًمِنْ الْأَنْصَارِ‏.‏)

12611 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ،عَنْ أَنَسٍ، قَالَ أَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْغَنَائِمِ حُنَيْنٍ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ وَعُيَيْنَةَبْنَ حِصْنٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ فَقَالَ نَاسٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يُعْطِيرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَنَائِمَنَا نَاسًا تَقْطُرُسُيُوفُهُمْ مِنْ دِمَائِنَا أَوْ تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنْ دِمَائِهِمْ فَبَلَغَهُذَلِكَ فَأَرْسَلَ إِلَى الْأَنْصَارِ فَقَالَ هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْقَالُوا لَا إِلَّا ابْنُ أُخْتٍ لَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ أَقُلْتُمْ كَذَا وَكَذَاأَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍإِلَى دِيَارِكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِيبِيَدِهِ لَوْ أَخَذَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا أَخَذْتُ وَادِيَالْأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَهُمْ الْأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي وَلَوْلَاالْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ ‏.‏ )

12235 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ،عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ نَاسًا، مِنْالْأَنْصَارِ قَالُوا يَوْمَ حُنَيْنٍ حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِأَمْوَالَ هَوَازِنَ وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَيُعْطِي رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ الْمِائَةَ مِنْ الْإِبِلِ كُلَّ رَجُلٍ فَقَالُوايَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِيقُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ قَالَ أَنَسٌفَحُدِّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَقَالَتِهِمْفَأَرْسَلَ إِلَى الْأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ وَلَمْ يَدْعُأَحَدًا غَيْرَهُمْ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ فَقَالَتْ الْأَنْصَارُأَمَّا ذَوُو رَأْيِنَا فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا وَأَمَّا نَاسٌ حَدِيثَةٌأَسْنَانُهُمْ فَقَالُوا كَذَا وَكَذَا لِلَّذِي قَالُوا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأُعْطِي رِجَالًا حُدَثَاءَ عَهْدٍ بِكُفْرٍأَتَأَلَّفُهُمْ أَوْ قَالَ أَسْتَأْلِفُهُمْ أَفَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَالنَّاسُ بِالْأَمْوَالِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ إِلَى رِحَالِكُمْفَوَاللَّهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ قَالُواأَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ رَضِينَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ بَعْدِي أَثَرَةً شَدِيدَةًفَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَىالْحَوْضِ قَالَ أَنَسٌ فَلَمْ نَصْبِرْ‏.‏).

أقول :

هذا الخادم الخائن إبتدع بابا جديدا هو ( المناقب ) . وقد تنوعت فى مناقب الأشخاص ومناقب القبائل ، ومناقب العائلات ، ثم مناقب المُدن .

 أخيرا :

فى التناقض :

هذا الحديث المشهور والذى ساد فيما بعد ـ يتناقض مع تخصصه فى الكذب ، أى إنه يؤكّد على أنه سيتبوأ مقعده من النار ، ولكنه إخترعه ليقنع الناس بصدقه :

قال :

11667 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌالْأَحْوَلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْمَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ‏.‏

 11711 حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ التَّيْمِيِّ، قَالَ سَمِعْتُأَنَسًا، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْكَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ قَالَهُمَرَّتَيْنِ وَقَالَ مَرَّةً مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا‏.‏

تناقض بين زعم فقر النبى و كرمه الزائد 

فى أسطورة أن النبى رهن درعه ( سلاحه ) ومات وهى مرهونة ، وهذا كى يطعم زوجاته .

حديث الدرع : يقول لعنه الله جل وعلا :

11555 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، أَخْبَرَنَاالْأَعْمَشُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ كَانَتْ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْهُونَةً مَا وَجَدَ مَا يَفْتَكُّهَا حَتَّى مَاتَ‏.‏)

أضافوا تفصيلات ، فجعلوا النبى يقترض من يهودى ، دون أن يذكروا إسمه ، ومعلوم أن اليهود تم إجلاؤهم فمن هذا اليهودى الثرى الذى بقى فى المدينة ، وهل يتفق هذا مع كرامة النبى أن يرهن سلاحه عند يهودى ؟ وأين كبار الصحابة وأثرياؤهم ؟ ثم كيف يتفق هذا مع كون بيوت النبى تفتح أبوابها للضيوف ؟ قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا(53)   الأحزاب ). وماذا عمّا جاء فى القرآن الكريم عن غناه عليه السلام ، فى قوله جل وعلا فى أوائل ما نزل فى مكة : ( وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى(8) الضحى  ) وفى أواخر ما نزل فى المدينة :(  لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون(88) التوبة ).

يتناقض حديث الدرع مع هذا الحديث الذى إفتراه أيضا هذا الخادم الخائن :

11609 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَىبْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا عَلَى الْإِسْلَامِ إِلَّا أَعْطَاهُ قَالَفَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ فَأَمَرَ لَهُ بِشَاءٍ كَثِيرٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مِنْشَاءِ الصَّدَقَةِ قَالَ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوافَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي عَطَاءً مَا يَخْشَىالْفَاقَةَ‏.‏

ثم ما رأيكم ـ دام فضلكم فى هذا الحديث الفكاهى :

12137 حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ،حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، قَالَ سَمِعْتُأَنَسًا، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّفَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِالطَّعَامِ‏.‏)

خاتمة الكتاب

لا داعى للخاتمة  .!!

اجمالي القراءات 587