هل القرءان يشفع لصاحبه يوم القيامة؟؟

عثمان محمد علي في الجمعة ٢٣ - مايو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

هل القرءان يشفع لصاحبه يوم القيامة؟؟
سؤال مُهم ::
استاذ هل القران يشفع لنا في الاخرة ام فقط الملائكة؟؟
التعقيب::
يا أهلابك يا أستاذة أكرمكم الله ..
قراءة القرءان وتدبرة عبادة مثلها مثل باقى العبادات كالصلاة وهكذا ... والإنسان يوم القيامة يتلقى كتاب أعماله بما فيه من حسنات وسيئات بيده. إما بيده اليُمنى أو بيده اليُسرى .فلو تلقى كتابه بيده اليُمنى فهذا معناه أنه من أهل الجنة ، ولو تلقى كتابه بيده اليُسرى فهذا يعنى أنه من أهل النار .بالإضافة إلى معرفته ومعرفة الناس له هل هو من أهل الجنة أم من أهل النار من خلال لون وجهه .فلو كان لون وجهه أبيض فهو من أهل الجنة ولو كان لون وجهه أسود فهو من أهل النار ..
والإنسان يعرف مصيره عند لحظة وفاته وخروج النفس من جسده فوقتها تُبشره الملائكة بالجنة أو لو كان من أهل بالنار تضربه على وجهه وظهره ...
((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ))
((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ))
((يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ.وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ))
أما عن شفاعة الملائكة فتعنى أن تسوق الشخص إلى مكان حسابه ومعه ومعهم كتاب أعماله .وغالبا هم الملائكة الذين كانوا يكتبون ويسجلون عليه أقواله وأفعاله وسريرته فى الدُنيا .وهما (رقيب وعتيد) ...
تكرار السؤال:
الله يجزيك الخير دكتور:::سؤالي كان هل القران سيتشفع لقارىه ومتدبره؟؟
الإجابة ::
ليست هناك شفاعة بمعنى الواسطة لأحد، ولا لتخفيف العذاب عن أحد ،ولا لخروج أحد من النار بعد أن دخلها . فلا مُعقبعلى حكم الله لأحد أو على أحد (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ))
((وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ))
كما قلت لحضرتك ..قراءة القرءان أو الإستماع له بإنصات ،أو التفكر فى آياته وتدبرها ،او البحث العلمى للوقوف على موضوعاته وتشريعاته يؤجر عليها صاحبها ويأخذ عليها حسنات مثلها مثل باقى الأعمال الصالحة إذا كانت كل تلك الأقوال والقراءات والإستماع والأفعال خالصة لوجه الله جل جلاله وحده لا شريك له ، وليست للتفاخر ،وليست رياءا وليست ليُثبت صاحبها للآخرين أنه أكثر منهم علما أو أو او ......
فكل الروايات والأحاديث التى رويت فى شفاعة القرءان أوالصيام لصاحبه.فهى روايات كاذبة ولا علاقة لها بالإسلام ، وهى من باب المناقب والفضائل والمزايا التى وضعوها للقرءان والصيام والحج وووو فكما كانوا يكذبون على الإسلام والقرءان فكان هناك من يكذب للقرءان والعبادات لترغيب وتحبيب وإعادة المُسلمين لها والإلتزام بها ..فلنتركها ولا نلتفت إليها ،ولنتمسك بما فى القرءان الكريم فهو وحده صراط الله المُستقيم وهو وحده الى أمرنا ربنا سُبحانه وتعالى بإتباعه وحده فى دين الله .
اجمالي القراءات 117