سرايا القدس والجهاد الإسلامي تبنتا عملية "بركان الغضب"
هجوم بشاحنة تحمل 4.5 طن متفجرات على معبر إسرائيلي يقتل منفّذه
التفجير ادى لهدم جزء من الجدار الفاصل مع غزة
غزة- وكالات
أعلنت مجموعتان مسلحتان فلسطينيتان أن انتحاريا قتل في انفجار شاحنة مفخخة بـ 4.5 طن من المتفجرات، كان يقودها صباح الخميس 22-5-2008، قرب معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الانفجار لم يسفر عن إصابات في صفوف الجنود والمدنيين الإسرائيليين.
وأوضحت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى-مجموعات أيمن جودة في بيان مشترك أن منفذ العملية، التي سمّتها "بركان الغضب"، هو ابراهيم نصر (23 عاما) من جباليا وهو أحد نشطاء سرايا القدس. وأضاف البيان ان الشاحنة "المفخخة كانت تحتوي على 4,5 طن من المتفجرات تم تفجيرها في المدخل الرئيسي لمعبر بيت حانون/ايرز الذي يحتوي علي كرفانات نوم الجنود وبعض الابراج العسكرية مما ادى الى دمار كبير في محيط المكان".
وأفاد شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي اغلق المعبر بعد العملية ومنع خروج عشرات الحالات المرضية والانسانية من قطاع غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية. وتعرض مقاتلون فلسطينيون آخرون كانوا في سيارة كانت تتبع الشاحنة المفخخة لحادث. فقد انقلبت السيارة التي كانوا فيها ولاذوا بالفرار على ما أفاد شهود.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي من جهتها أن مروحية إسرائيلية هاجمت السيارة وأن عدة نشطاء كانوا فيها قد أصيبوا.
وتسبب الانفجار القوي بأضرار في مبان واقعة من الجانب الفلسطيني من المعبر على ما أوضحت الإذاعة. وردا على استفسار من وكالة فرانس برس قالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيي انها لا تملك على الفور أي تفاصيل حول الانفجار. واكتفت بالقول "اننا نتحقق من ذلك حاليا".
واتت هذه العملية فيما تسعى مصر للتوصل إلى تهدئة بين المجموعات الفلسطينية وإسرائيل. وأكد البيان "أننا في المقاومة الفلسطينية نرفض أي تهدئة مجانية تحت وطأة التصعيد الصهيوني المتواصل بحق أبناء شعبنا (...) ونرفض القبول بأي تهدئة ما لم تكن متبادلة وشاملة ومتزامنة تشمل الضفة المحتلة وقطاع غزة".
أوضح البيان أن "هذه العملية البطولية تأتي استمرارا لخيار المقاومة وتأكيدا على حق المقاومة في رد العدوان الصهيوني, وردا واضحا علي جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها عمليات استهداف الأطفال والمواطنين الآمنين في منازلهم وأراضيهم".