عزيزى أبوالبنات أُكتب كل أموالك وممتلكاتك لبناتك فى حياتك .
عزيزى الزوج الذى لم يُنجب وفقد الأمل فى الإنجاب بكل الوسائل الطبية اُكتب ما تشاء من اموالك وممتلكاتك (على الأٌقل نصفها )لزوجتك فى حياتك ،والعكس بالعكس (الزوجة التى لم تُنجب وفقدت الأمل طبيا فى الإنجاب ولم يتزوج عليها) تكتب لزوجها .
إيه الموضوع ولماذا هذا المقال بالرغم من ظاهره أنه مُكرر لمقالات كتبناها سابقا عن ميراث البنات ؟؟؟؟
الموضوع :: إنتشر فيديو على الفيس بوك لخناقة بين إخوة وإخوهم وضربوه وحطموا سيارته لأنه كتب نصيبه فى البيت لزوجته وبناته ، فإعتقدوا أنه حرمهم (إخوته الرجال ) انه حرمهم من الميراث فى تركته بعد وفاته،فإعتدوا عليه بالضرب وووووو .
===
التعقيب ::
نحن هنا لا شأن لنا بالشق الجنائى فى الموضوع (الخناقة ) فيفصل فيها القضاء .... ولكن نُعيد التذكرة بموضوع المواريث وحقوق الأشخاص فى حياتهم ، وأنصبة وتوزيع المواريث بعد وفاة صاحب المال والممتلكات .
فنقول ::::
لازم نفهم ونعرف ونتعلم أن نفصل بين امرين. الحياة والبيع والشراء فى حياتنا وبين الموت و توزيع الميراث بعد الموت ...فمن حق اى انسان أن يبيع فعليا او صوريا ،وان يوزع امواله وممتلكاته بأوراق رسمية لمن يشاء فى حياته سواء كان ذلك لبناته وزوجته او لغيرهم دون أدنى مساءلة عليه ،ولا يستطيع أحد أن يتدخل فى هذا ليمنعه مهما كان ،ففعله وبيعه هذا مباح ولا إثم عليه فيه.وسواء إنتقلت هذه الممتلكات والاموال المباعة لهم فى حياته او اشترط فى بيعها بالإحتفاظ بحقه فى ادارتها إلى لحظة وفاته او ما يعرف قانونا بالاحتفاظ بحق الرقبة. ثم تسلم بعد وفاته لاصحابها ولا تحسب ولا تدخل فى تركته لأنها املاك وممتلكات للغير ...
اما الميراث وتركته ة فتكون فيما تبقى بعد ذلك حتى لو كان (عشرة جنيه وملابسه والساعة إللى لابسها وباقى مقتنياته الشخصية.) فتجمع كل تلك المقتنيات وتوزع على الورثة حسب انصبتهم حتى لو كان نصيب كل واحد منهم فيها جنيهان. وفى حالة هذا الرجل فتوزع مقتنياته الهزيلة هذه على بناته وزوجته وأعمام بناته لأن بناته وزوجته لا يمنعون حقوق أعمامهم فى الميراث طالما والده متوفى ،فلو كان جدهم على قيد الحياة فجدهم هو الذى يمنعهم وليس البنات .
أما ما كتبه بيعاوشراءا او وصية لزوجته وبناته فلا يدخل فى الميراث ولا يحسب من تركته طالما كتبه وهو صحيح العقل ،وليس مريضا بمرض عقلى خطير مثل الجنان او الزهايمر وفقدان الذاكرة .
فارجوكم لا تخلطوا الأمور كما قلت بين الحياة والموت والبيع والشراء والهبة والوصية والميراث والتركة فهذا شىء وذاك شىء آخر تماما ....ولا تتجنوا على تشريعات رب العالمين فتظلموا انفسكم وتظلموا رب العالمين وتفترون عليه فتخسرون انفسكم يوم القيامة وانتم لا تعلمون......
.فلتقراوا القرءان الكريم وتدرسوه جيدا لتتعرفوا على تشريعات الرحمن جل جلاله ....