نبذة سريعة عن معنى أسماء الله (الودود-المجيد- الحميد).
السلام عليكم و رحمة الله أسعد الله أوقاتك دكتورنا الحبيب ممكن بيان معنى : الودود - المجيد . في قوله تعالى : ( وَ هُوَ الْغَفُورُ الْوَدُوْدُ- ١٤- ذُو الْعرْشِ الْمَجِيْدُ- ١٥-) البروج . و كذلك معنى الحَميْد ؟
==
التعقيب ..
أكرمكم الله وحفظكم دكتورنا الغالى ::
سريعا ومن خلال فهمى لحقائق القرءان الكريم حول أسماء الله الحُسنى جل جلاله :: أقول ::
إسم الله جل جلاله المجيد
ورد فى قوله تعالى .(وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ.ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ.فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ)
فهو إسم وصفة لتقديس المولى جل جلاله و يدخل مع أسماء الله جل جلاله (القدوس ) المستحق وحده سبحانه للتقديس والتسبيح ، وهو (المُهيمن ) على مُلكه وملكوته سُبحانه ،وهو الرحمن ( الرحمن على العرش إستوى ) .فإسم الله المجيد يدخل في نفس التقسيم ،ويشرح معناه الجزء التالى من الآية في قوله تعالى (فعال لما يُريد ) فلا أحد ولا مخلوق من مخلوقاته سُبحانه وتعالى فعال لما يُريد ،فقد يُريد إنسان ما أو مخلوق من المخلوقات فعل شيء ولكنه لا يستطيع ولن يستطيع فعله ،ولكن المولى جل جلاله المجيد (فعال لما يُريد ) .فهى تساوى أو تُكمل أو تشرح أو تشرحها قوله سُبحانه وتعالى عن ذاته (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
ومن هنا فلايجوز أن نصف إنسانا أو خلقا من خلق الله بأنه مجيد .فالمجيد هو الله سُبحانه وتعالى .... وأتمنى أن يتوقف العراقيون الذين ينادون صدام حسين باسم المجيد أو مجيد ، أو ربما أخاه أو ضابطا كبيرا عندهم لا أتذكر بالضبط (على حسن المجيد )عن قولهم هذا ففيه شرك بالله جل جلاله وإلحاد في أسمائه سُبحانه وتعالى .
==
إسم الله الحميد :
الحميد. بمعنى المستحق وحده سُبحانه وتعالى للحمد.فلا نقول الحمد لفلان أو فلان حتى لو كان نبيا من الأنبياء ولكن الحمد لله رب العالمين وحده جل جلاله على كل شىء.
==
إسم الله الودود :
هو إسم من أسماء الله جل جلاله يدل على المودة والرحمة والغفران والرضوان والسلام والأمان من الله جل جلاله للمتقين والمؤمنين يوم القيامة .ولنقرأ هذه الآيات لنقف من خلالها على تلك الحقائق .
(وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُود)
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)
(وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ).
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ).
(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ .ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً.فَادْخُلِي فِي عِبَادِي.وَادْخُلِي جَنَّتِي).
(دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ.سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
((تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا)).
فكل تلك الصفات تقع تحت مظلة (الود)من المولى جل جلاله لعباده المُتقين ،وتحقيقا لإسمه وصفته سُبحانه وتعالى (الودود) .