الجيش اليمني يستعيد زنجبار وجعار

في الثلاثاء ١٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

تمكن الجيش اليمني اليوم من استعادة السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد بعد أن دحر منها مسلحي تنظيم القاعدة وذلك في أعقاب بسط السيطرة على مدينة جعار الواقعة في نفس المحافظة والتي كانت بدورها بين أيدي جماعة "أنصار الشريعة" المحسوبة على تنظيم القاعدة.

وتمكن الجيش اليمني من السيطرة بشكل كامل على مدينة زنجبار تتويجا لعملية واسعة النطاق في مناطق متفرقة في جنوب البلاد المعقل الرئيسي لجماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة
أطلق عليها الجيش "عملية السيوف الذهبية" وشارك فيها مقاتلو اللجان الشعبية، المساندة للجيش اليمني.

وفي وقت سابق أفاد مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت أن اللواء 119 من الجيش اليمني كان يمشط مدينة زنجبار ويطارد عناصر القاعدة الذين فروا إلى المناطق الجبلية البعيدة أو عبر البحر.

وقبل استعادة زنجبار قالت وزارة الدفاع اليمنية صباح اليوم إنها أصبحت تسيطر على مدينة جعار التي دخلها الجيش ومقاتلو اللجان الشعبية المساندة بعد قتال شرس أوقع عشرات القتلى من الجانبين وفر المئات من عناصر القاعدة إلى مدينة شقرة الساحلية. وقد ظلت المدينة تحت سيطرة القاعدة طيلة نحو عام.

وحسب وكالة أسوشيتد برس فإن حملة الجيش اليمني ضد عناصر القاعدة في جنوب البلاد تجري بمساعدة عشرات الجنود الأميركيين المتمركزين في مركز قيادة بقاعدة جوية قرب منطقة الصراع في جنوب اليمن.

ونقل مدير مكتب الجزيرة في صنعاء عن مصدر عسكري في جنوب اليمن أن القوات المسلحة ومقاتلي اللجان الشعبية يقومون بعملية تمشيط في جعار لمطاردة بقية العناصر المسلحة وبسط السيطرة الكاملة على المدينة.

وأوضح أن السيطرة على جعار جاءت بعد يوم من سيطرة القوات اليمنية على مدينة شقرة الإستراتيجية التي كانت بمثابة مركز إمداد وتموين لعناصر القاعدة في جعار.

نحو 25 ألف جندي يمني يشاركون في عملية عسكرية واسعة ضد القاعدة (الأوروبية)

فارون وقتلى
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن البحرية اليمنية أغرقت عشرة قوارب، كان على متنها عناصر من تنظيم القاعدة، أثناء هروبهم من مدينة جعار. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري يمني أمس الاثنين مقتل 44 من الجانبين بينهم 28 من عناصر القاعدة في معارك جعار.

وبدأ دخول الجيش اليمني وقوات اللجان الشعبية إلى جعار بعيد منتصف الليلة الماضية والسيطرة على العديد من الأحياء السكنية وسط المدينة عقب معارك استمرت حتى فجر اليوم تعد الأعنف مع عناصر تنظيم القاعدة أدت إلى مقتل العشرات منهم وفرار المئات وفق ما نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر أمني يمني.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أعلنت أمس الاثنين أن الجيش حقق تقدما نوعيا كبيرا عقب تمكنه من بسط السيطرة على مناطق الحصن والروة وباتيس القريبة من جعار بعد معارك مع عناصر القاعدة.

وسبقت لتنظيم القاعدة السيطرة على ثلاث مدن بمحافظة أبين منذ مايو/أيار 2011 مستغلا موجة احتجاجات تطالب بإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ويشن الجيش اليمني منذ 12 مايو/أيار الماضي حملة عسكرية ضخمة يشارك فيها 25 ألف جندي هدفها استعادة المناطق والمدن والبلدات لتي سيطر عليها تنظيم القاعدة في أبين وسقط خلالها مئات القتلى والجرحى من الجانبين.

ومنذ بدء الهجوم قتل 485 شخصا طبقا لإحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية المستمدة من مصادر مختلفة. ومن بين هؤلاء 368 من مقاتلي القاعدة و72 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و19 مدنيا.

المصدر:الجزيرة + وكالات
اجمالي القراءات 3483