تقديس رمضان

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٥ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
مرحبا بکم یااهل القرآن وسیّماالدکتوراحمد.قال لی احدٌمن الاصدقاء هل انتَ تؤمن بصحة الروایات الائمّة الشیعة، التی تُعلِّمُنا و تأمرنا بِوِدآعِ شهرِ رمضان کما هو رایج فی بلدِنا ایران فی کلِ عامٍ حین یصل آخِرُشهرِالصیام؟!!! فاجبتُه انا لستُ من الذین یسجدون للشمس ولا للقمرواَسجدُللهِ الذی خلقنی. یعنی اَدعوالله وحده لاشریک له. واَرفضُ نسبةَ ایِّ حدیثٍ للنبی علیه السلام والآخَرین من ایّ فرقة.لانّ لیس له محلاً للایمان والاعتقاد الاّ ما جاء فی داخل القرآن الکریم.ثمّ بعدسکوتِ صدیقی بدقائقٍ، سَئَل واَصرَّ منّی حتی اَستفسِرَکم عن هذه العقیدة التی تکون رایجة فی البلادالشیعی وایضاً وطنِنا ایران وانا قبلتُ منه.عفواً یا دکتور ما رأیکم؟ هل هذا صحیحٌ ومعقولٌ اَن نُخاطِبَ شهراً من الشهور القمریةِ اوالشمسیةِ ( بتضرّعٍ وندبةٍ )! ونقول :السلام! اَلوِداع! اَلفراق!...؟؟؟ طالب دکتوراة الهیات - فقه - من جامع نجف آباد-اصفهان
آحمد صبحي منصور

أى رواية منسوبة للنبى محمد عليه السلام نحن نكفر بنسبتها للنبى محمد وننكر أن تكون جزءا من الاسلام ، ونراها تعبيرا عن دين اصحابها الأرضى الذى يملكه اصحابه ، ويكتبون فيه ما شاء هواهم .

هذا يذكرنى بما يشيع بين البسطاء المصريين حتى الان من تقديس شهر رمضان والخوف الهائل من الافطار فيه حتى لا يغضب عليهم (الشيخ شهر رمضان ) .

 وأتذكر حكاية سمعتها فى الطفولة عن رجل إعرابى من أعرب محافظة الشرقية فى مصر ، وقد عطش وهو صائم فى رمضان ، فتظاهر بأنه يستحم ، وكلما غطس فى الماء شرب ، و عندما خرج قال بلهجته البدوية : ( يا رمضان با ابن البلما ..إيش عرفك بشرب الرجال فى الما   ) أى الماء .

وأتذكر قصة أخرى عن أسرة ريفية كانت تبيت ليالى الشتاء الطويلة ـ على عادة أهل الريف المصرى ـ فى حجرة ( الفرن ) وتُحكم إغلاق الباب خوف البرد . وفى ليلة رمضانية إستيقظوا وظنوا أن الوقت مُتاح للسحور فاكلوا فى نفس المكان المغلق ، ثم فتحوا الباب ففوجئوا بالنهار ، فسارعوا بقفل الباب حتى لا يراهم ( رمضان ) أقصد شيخهم المقدس الشيخ رمضان .

هذا يفسّر لنا إدمان الصيام فى رمضان حتى من العُصاة ، مع تكثيف العصيان وتضييع التقوى التى هى مقصد الصيام . يصومون خوفا من شيخهم المقدس ( الشيخ شهر رمضان ) 

اجمالي القراءات 6538