الساعة قائمة إلى مرساها
التساؤلات عن يوم البعث

Abo Al Adham في الأحد ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الفصل التاسع
التساؤلات عن يوم البعث

أول هذه التساؤلات تأتي عن العذاب الواقع أي القائم الذي لا نعرفه ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ )
من الذي يدفعه إذا كان الجبار أمر وقضى بهذا العذاب من اين يأتي ( مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ )( سورة المعارج من الاية 1 الى 3 ) وتأتي تساؤلات أخرى ( عَمَّ يَتَسَاءلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ )( سورة النبأ من الاية 1 الى 5 ) حتما سيعلمون يوم وفاتهم ان النبأ العظيم حق لأنهم سيدخلون مع الذين جاء عنهم النبأ العظيم وذلك في قوله تعالى ( هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ )( سورة ص من الاية 53 الى 58 )
ويخبرنا ربنا ان الافواج التي ترد اليهم كيف يقابلونها ( هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ )( سورة ص 59 و 60 )
وفي نهاية الحديث عنهم قال الرحمن ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ )( سورة ص من الاية 67 الى 69 ) وهناك تساؤلات عن مرسى الساعة اي نهايتها وتوقفها أسلفنا عنها الذكر وهي تساؤلات مقرونة بتحدي ( قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ )( سورة الملك من الاية 24 الى 26 ) ولأن الوعد قد أنجزه الله بالفعل قال ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ )( سورة الملك الاية 27 )
وهناك تساؤل أخر بنفس المعنى ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ )( سورة سبأ الاية 30 و 31 )
إن الله تعالى يخاطب جميع البشرية ان لكل امة ميعاد يوم لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون فنفس ما قيل عن يوم البعث قيل عن يوم الموت ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) تكررت مرات في كتاب الله العلي القدير
فيوم البعث هو يوم الموت ولكن المكذبين يصرون على أنه لا بعث يوم الموت فيسألون أسئلة التكذيب و الإستهزاء ولا يمكن لمن يسألك وهو يسخر منك ويكذبك مقدماً أن تجيبه باخلاص تام وتفيض له في الشرح ...
يتبع
الفصل العاشر
ويوم تقوم الساعة

اجمالي القراءات 12157