إكذوبة بدء شهر رمضان بالأمس (4 إكتوبر)
موعد شهر رمضان ثابت أم مُتغير ؟؟
ظهرت فى العقدين الأخيرين طائفة تنادى بتثبيت موعد شهر رمضان مع التقويم الشمسى ليكون ثابتا بين شهر سبتمبر وإكتوبر من كل عام ... ورددنا عليهم كثيرا بتفنيد وجهة نظرهم وبيان مخالفتها للعلم وللقرءان الكريم وسوء فهمهم فى معنى (النسىء ) . ولا أكتب اليوم لأُكرر كتاباتى وردودى عليهم فقد قُتلت بحثا ولن أُكررها مرة أُخرى ،وهم أحرار فى إفساد صيامهم وبطلانه وهم مسئولون عن أنفسهم فى هذا يوم القيامة ........
ولكن ما أكتبه اليوم هو لطرح سؤال بسيط ولأول مرة يخطر على بالى وأُفكر فيه بعدما سمعت قول الله جل جلاله فى حديثه عن حركة دوران الشمس والقمر والليل والنهار فى سورة يس حين قال سُبحانه وتعالى (((لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ (40))) يس 40 .فقفز إلى عقلى مفهوم أنه لا يُمكن ان تتساوى حركة ودوران الشمس مع حركة ودوران القمر نهائيا وما يتبعهما من إختلاف فى الدورة الزمنية السنويةبينهما،وان دورة القمر الزمنية السنوية أسرع من الدورة الزمنية السنوية للشمس ، وهذا ما أثبته العلم بأن السنة القمرية تسبق السنة الشمسية سنويا ب9 أيام تقريبا ،وهذا ما عبرت عنه آيات سورة الكهف فى وصفها لنوم أهل الكهف ، وأن هذا يُبت بصورة أُخرى أن القرءان الكريم ليس من صُنع ولا من تأليف محمد بن عبدالله عليه السلام ،بل إنه مات وتوفى قبل أن يعرف هذه الحقيقة العلمية التى إكتشفها وحسبها وحددها باليوم والساعة والثانية علماء الفلك والفيزياء والرياضيات وإستفادوا منها فى حساب مواقيت الصلاة حسابا أقرب ألى الدقة ب99% .... وهنا نقول ونسأل هؤلاء المتألهين والمتعالين والمتكبرين على الله الذين يرفضون حقيقة خلق الله جل جلاله للشمس والقمر ودورانهما والتغير الزمنى بينهماالذى ذكره عنهما القرءان فى آياته، وتحايلوا (من الحيل والتحايل وخداع أنفسهم ) وخدعوا أنفسهم ويخدعون العوام معهم، ويقولون لرب العزة جل جلاله لا لا لا نحن سنستطيع أن نجعل الشمس تُدرك القمر بطريقتنا نحن ،وسنساوى بينهما فى الوقيت والتقويم وسنتلاعب بآياتك الكونية والقرءانية (والعياذ بالله ) بأننا سنُضيف شهرا قمريا لكل أربع سنوات قمرية أو بمعنى آخر سنعيش شهرا قمريا كل أربع سنوات ولكننا لن نُدرجه فى تقويم الشهور القمرية وسنسميه شهر النسىء ، وبالتالى سنساوى نحن (الآلهة الجٌدد) شركاءك (والعياذ بالله ) بين حركة الشمس مع حركة القمر وسنجعل الشمس تُدرك القمر ،او سنوقف حركة دوران القمر وسباحته فى فلكه شهرا كل أربع سنوات لنساوى بين شهر يناير وشهر مُحرم ،ومن ثم يأتى شهر رمضان مع شهر سبتمبر وشهر إكتوبر بصفة ثابتة .... فيا أيُها الآلهة الجُدد الذين تتعالون على آيات الله فى كونه (فى حركة الشمس والقمر) وعلى حقائق القرءان فى حركتهما ودورانهما وما يتبعها من زمن وتقويم وفى عدد السنين والحساب أنتم فى مُصيبة كبرى وعظيمة وخطيرة وكارثية وقاتلة ومُحبطة لكل إيمانكم وأعمالكم الصالحة يوم القيامة لأنكم لم تُطيعوا أمر الله ولم تؤمنوا به فى حديثه عن الشمس والقمر وجعلتم من أنفسكم أندادا لله جل جلاله فى خلقه وتشريعاته ومواقيت أداء تشريعاته ومناسكها ....... ثم أنكم لو فكرتم قليلا ولو لثانية واحدة لوجدتم بأنفسكم فساد نظريتكم ،فأنتم تضيفون شهرا أو توقفون حركة القمر شهرا كل أربع سنوات لتساووا بين التقويم القمرى والشمسى ، ألم تفكرو أن الشهر يساوى الفرق بين التقويم القمرى والشمسى للأربع سنوات مقسوما على 4 تقريبا ؟؟؟؟ بمعنى أنكم تُثبتون بأنفسكم أن هناك سبق زمنى بين التقويم القمرى والشمسى ب8 أيام على الأقل . طيب العلم أثبت أنه هناك 9 أيام وكم ساعة فرق سنوى بين التقويم القمرى والشمسى ،فلماذا لا تؤمنون بحقائق القرءان التى أوضحها لكم العلم ؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تتبعون شيطان الهوى فى مخالفتكم لمواقيت تشريعات رب العالمين فى صوم رمضان ؟؟؟؟؟؟؟؟
==
نقول هذا وعظا وإرشادا وحرصا عليهم لعلهم يتفكرون ويُعيدون قراءة آيات سورة يس ، وتشريعات الصوم والصيام فى القرءان قبل فوات الآوان ،ولكى لا يأتون يوم القيامة ويجدون أعمالهم كسراب مُحبطة لأنهم أتخذوا من أنفسهم آلهة من دون الله بمخالفتهم لحقائق رب العزة جل جلاله فى آياته الكونية وآياته القرءانية وإستبدالهما بتشريعات من عند أنفسهم ما أنزل الله بها من سُلطان ،فإتبعوا فيها أهوائهم وغوايات الشيطان ووساوسه وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
((فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ (44) )) غافر 44