نقول كمان وكمان عن موت النبى عليه السلام .
شاهدت فيديو للشيخ الأزهرى خالد الجندى ينفى فيه وفاة وموت النبى عليه السلام فيقول ::( انا أرفض وأحتج على أى حد يقول أن النبى مات ، وأنا بأقول هذا الكلام بشكل واضح وصريح . وخد بالك سياقين 2 انا ما بأدخلش فيهم سياق الحديث القرءانى للنبى عليه السلام لما قال له -إنك ميت وإنهم ميتون- أنا ما بادخلش ، إنما ما أقدرش أقول كده أنا ) .
==
التعقيب :
كتبت فى هذا الموضوع مقالا فى 21-4 2017 يعنى من 7 سنوات ونصف تقريبا تحت عنوان (هل النبى عليه السلام حى فى قبره ؟؟))
ومقالا أخر من سنة ونصف تحت عنوان ((ماذا في قبرالنبى محمد بن عبدالله عليه السلام ؟؟))
ومع ذلك نُعيد التعقيب على تصريح خالد الجندى : ونقول ::
بإختصار ::
المشايخ كعادتهم يكفرون بالقرءان تصريحا أو تلميحا ،او خُفية . فمنهم من يُعلن كُفره بالقرءن صراحة مثل (خالد الجندى ) فى تصريحه اليوم الذى قال فيه ( انا أرفض وأحتج على أى حد يقول أن النبى مات ، وأنا بأقول هذا الكلام بشكل واضح وصريح .) وأنه لا علاقة له بما يقوله القرءان عن موت النبى عليه السلام ،فالقرءان يقول ما يحلو له مالناش دعوة به ،المهم عندنا أننا نؤمن بأن النبى لم يمت .
ومنهم من يؤمن بوفاة النبى عليه السلام شكلا ،ولكنه حي فى قبره بدليل الروايات التى تقول أنه يرد السلام على كل من سلّم ويُسلم عليه ، وأن أعمالنا نحن المسلمون تُعرض عليه كل يوم قبل أن تُرفع إلى السماء ليتفحصها ويوافق عليها أولا .
فالطائفتان يكفرون بالله جل جلاله الحى الأحد الذى لا يموت ،ويكفرون بقرءانه الذى أخبرنا بوفاة وموت النبى عليه السلام ((( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )) آل عمران 114.
(( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )) الزمر 30.
=
وهنا نلحظ فى تصريح (خالد الجندى ) اللعب بالعصاية والحجر واللعب على كل الحبال ،والأكل على كل موائد المتخلفين ..
فهو يُغازل أهل السُنة بتأكيده على إيمانه بروايات لهو الحديث التى تروى أن النبى عليه السلام حيى فى قبره ،وأنه رفعها فوق حقائق القرءان التى تبرأ منها ولا دخل له بها كما قال ده كلام القرءان انا ماليش دعوة به .
==
ويُغازل الشيعة الذين يؤمنون بحياة (على بن أبى طالب وأولاده الحسن والحسين وذريتهما واحفادهما فى قبورهم )إلى يومنا هذا ،ويستجيبون لدعائهم ولتلبية طلباتهم ورغباتهم ووووووو وينتظرون حفيده (المهدى المتظر) الذى سيظهر ليُقيم العدل ويُعيد دولة العلويين وينتزعها من بين يد احفاد أبو سفيان والأمويين فى الشام . فبما أن (النبى عليه السلام حيى فى قبره ،فأحفاده من الزهراء أحياء فى قبورهم ) . وبهذا يكون (خالد الجندى قريبا من الشيعة ومناصرا لهم ،وفى إنتظار دنانيرهم وريالاتهم ودراهمهم ودولاراتهم .
=
ويُغازل الصوفيين المؤمنين بحياة أقطابهم وأولياؤهم فى قبورهم و أضرحتهم ،الذين يتوسلون إليهم ليل نهار لقضاء حوائجهم .لأن (جدهم النبى عليه السلام حيى فى قبره -كما يقولون -) فبالتالى فإن اقطابهم أحياء فى قبورهم ،ويسمعونهم ويستجيبون لمطالبهم ويُلبون لهم مطالبهم و رغباتهم ،وهذه هى كرامات من كراماتهم ..
==
فخالد الجندى لا يُهمه الإسلام ولا القرءان ولا المُسلمين ،وإنما كُل همه هو مُغازلته لأسياده أصحاب العطايا من أهل السُنة ،والتشيع والتصوف ورضاهم عنه وإستمرار تدفق حنفية ريالاتهم عليه ..
==
فهو لا يعلم أن الإسلام الحقيقى يتبرأ من أقوالهم جميعا ،ويتبرأ منهم هم أيضا حينما ينسبونها للإسلام .. الإسلام الحقيقى ليس فيه إلا الله الحى الذى لا يموت ..((وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا))
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ.وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ..))
.. وأن ألأنبياء عليهم السلام جميعا بما فيهم النبى محمد بن عبدالله عليه السلام ماتوا وتحللت جثامينهم وأجسادهم وذابت فى التراب مثلهم مثل كل البشر .
==
فصدق الله العظيم وكذب خالد الجندى وأسلافه والمؤمنين بما يقولونه من لهو الحديث .