بوش يدعو واشنطن لدعم الربيع العربي

في الأربعاء ١٦ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

دعا أمس الرئيس الأميركي السابق جورج بوش واشنطن للوقوف بجانب "الإصلاحيين" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع "تراجع نشوة الثورة" لتفسح الطريق أمام عمل شاق في بناء مجتمعات ديمقراطية.

وحث بوش حكومة بلاده على مساعدة الإصلاحيين في بناء مؤسسات مدنية وأحزاب سياسية وإعداد دساتير وإجراء انتخابات وإرساء سيادة القانون وحقوق الملكية.

وأشار إلى أن إشعال ثورة حرية يحتاج إلى شجاعة، وتأمين ثورة حرية يحتاج أيضا إلى شجاعة من أجل الأجيال القادمة من خلال إصلاح هيكلي، مؤكدا أن كلا النوعين يستحق دعم واشنطن القوي.

بوش -الذي قاد غزو العراق عام 2003 وأطاح بنظام الرئيس الراحل صدام حسين- وصف الربيع العربي بأنه "أكبر تحد للحكم الشمولي منذ انهيار الشيوعية السوفياتية". لكنه حذر من أن الطريق الصعب إلى الديمقراطية سيختبر تلك المجتمعات ومؤيديها.

وقال بوش في كلمة في واشنطن إنه لا توجد ضمانات وستكون هناك بالتأكيد انتكاسات، ولكن "إذا لم تؤيد أميركا تقدم المؤسسات الديمقراطية والقيم فمن الذي سيفعل ذلك؟".


إذا لم تؤيد أميركا تقدم المؤسسات الديمقراطية والقيم فمن الذي سيفعل ذلك؟

"الزعماء المتهاوون"
ورفض بوش دفوع من يرون مخاطر كامنة في التغير "الديمقراطي" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأن الولايات المتحدة يجب أن تقنع بدعم "الزعماء المتهاوين" الذين تعرفهم باسم الاستقرار، وأوضح أنه ليس من الواقعي افتراض أن ما يطلق عليه استقرار يعزز الأمن القومي الأميركي.

ودلل بوش على وجهة نظره بالقول إن الأحداث وسط أوروبا بعد الإطاحة بالأنظمة الشيوعية المدعومة من موسكو في عام 1989 أظهرت كيف أن مشاعر السعادة الأولى بالتخلص من الدكتاتورية يمكن أن تحل محلها خيبة أمل.

وخلص إلى أن هذا هو التحدي الآن في أجزاء من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، لافتا إلى أنه بعد النشوة يجب على الدول أن تتعامل مع قضايا بالغة التعقيد.

وأدلى بوش (65 عاما) -الذي كان ظهوره في مناسبات علنية نادرا منذ أن ترك الرئاسة في عام 2009- بهذه التصريحات في معهد جورج بوش في دالاس بولاية تكساس حيث قبل أوراق الزعيم التشيكي الراحل فاتسلاف هافل لأرشيف "مجموعة الحرية" الذي يضم وثائق وقطعا فنية من معارضين.

اجمالي القراءات 2768