أنا كنت يتيما وأعرف إحساس القهر . اليتيم حساس جدا ، تؤثر فيه اللفتة الحانية ، ويتأثر بأى لمحة فيها تجاهل أو إساءة ، ولو غير مقصودة . الطفل العادى ليس بهذه الحساسية ، وقد يأخذ الأمور ببساطة . أما الطفل اليتيم فكل مايراه قد يذكره بفقده لأبيه أو أمه . والاساءة الهينة تكون قهرا له . لذا يأتى الأمر بإكرام اليتيم (كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) الفجر ) والنهى عن قهره : ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) الضحى ). ليس مهما أن يكون اليتيم غنيا ، لأنه فقد أهم ما يحتاج اليه فى طفولته وهو حنان الأب أو الأم .
اليتيم الذى يتعرض للقهر قد ينشأ حاقدا على المجتمع ، وقد يتسبب فى تدميره . هتلر كان يتيما ، وكذلك كان صدام حسين .