• سلفيون ينزعون ملصقات “الجيش والشعب إيد واحدة” من الدبابات.. ومتظاهرون يهتفون “طال عمرك الكعبة مش بتاعتك”
• السفير السعودي يفجر مفاجأة: لم يصدر أي حكم ضد الجيزاوي.. ووفد من مرشحي الرئاسة والنواب للمطالبة بإطلاق سراحه

كتب ـ محمد كساب وبسمة مصطفى وسارة جمال ومحمد عبد السلاح وسيد عبد اللاهتصوير – هند محمد:

تظاهرات مئات المصريين أمام مقار البعثات الدبلوماسية السعودية بالقاهرة والإسكندرية والسويس، اعتراضا على القبض على المحامي أحمد الجيزاوي لدي وصوله المملكة لأداء العمرة، واحتجازه لتنفيذ حكم غيابي صادر ضده بالحبس لمدة عام وجلده 20 جلدة، على خلفية اتهامه بالعيب فى الذات الملكية لرفعه قضايا ضد التعسف فى حق عدد من العاملين المصريين بالمملكة.
وتظاهر عشرات النشطاء من مختلف التيارات السياسية أمام السفارة السعودية بالجيزة ظهر اليوم، لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن ” الجيزاوي “، وحاول جنود الأمن المركزي منع المتظاهرين من الوقوف أمام السفارة، إلا أن المتظاهرين المتضامنين مع الجيزاوي تمكنوا من تخطي حواجز الأمن والصعود إلى أعلى سور السفارة، ورفعوا علم مصر فوقه، ورسموا جرافيتي يطالب بالحرية للجيزاوي، وجرافيتي لصورة ملك السعودية وأسفل منها “ابقي اعتقلني”.
وردد المتظاهرون هتافات عدة منها “الحرية للجيزاوي” و”سيبوا الورد يفتح سيبوا .. الجيزاوي مش هنسيبوا” و”إيه القضية إيه القضية.. جلدوا إخواتنا في السعودية” و”حبس إخواتنا مش رخيص”.. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها “ابقى اعتقلني بروح خالتك” و”يسقط آل سعود”.
وكتب نشطاء على حائط السفارة السعودية “يسقط آل سعود”، ولوح متظاهرون بأحذيتهم للتنديد باعتقال السلطات السعودية الجيزاوي في وجه المدخل الرئيسي للسفارة وحملوا لافتات “طال عمرك الكعبة مش بتاعتك”.
وخلال التظاهرة قابل وفد من المتظاهرين السفير السعودي لمحاولة حل الأزمة، وضم الوفد المرشحين للرئاسة حمدين صباحي و خالد على ونقيب المحامين سامح عاشور والنائبين مصطفى النجار وعمرو الشوبكي والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة.
وقال محامى سعودي وأحد المتطوعين لمتابعة قضية أحمد الجيزاوى بالسعودية إنه تحقق من المؤسسات الحكومية السعودية من عدم صدور أي أحكام بسجن أو جلد الجيزاوى، وأنه معتقل حاليا بسجن الذهبان، ومن المتوقع أن تسفر الجهود المبذولة حاليا عن إطلاق سراحه في غضون اليومين القادمين.
وهو ما أكده السفير السعودي اليوم في لقائه مع عدد من السياسيين ونواب الشعب من بينهم مصطفى النجار ، الذي قال عبر حسابه على تويتر إن السفير السعودي أخبرهم بعدم صدور أي أحكام بالسجن أو الجلد بحق الجيزاوى، وأن السفارة ستخبر الخارجية المصرية بالتفاصيل.
وأضاف السفير في لقائه مع السياسيين أن الجيزاوى “محتجز ويعامل بكل احترام ولم يمسه أحد وسنصدر بيان رسمي الليلة به تفاصيل وأسباب إلقاء القبض عليه”.
يأتي هذا في الوقت الذي تناقل فيه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي صورة لاثنين من السلفيين المشاركين في الوقفة، وهما يقومان بنزع البوسترات والملصقات على الدبابات المتواجدة فى محيط السفارة لتأمينها، والمكتوب عليها عبارة ” الجيش والشعب أيد واحدة “.

وفي السويس، نظم مجموعة من النشطاء وقفة أمام القنصلية السعودية ببورتوفيق، تضامنا مع المحامي أحمد الجيزاوى.. ورفع المشاركون بالوقفة لافتات مُنددة بانتهاكات سلطات المملكة ضد الرعايا المصريين هناك، مُرددين هتافات عدة مثل ” حرية الجيزاوى من حرية المصريين، قولنا عيش عدالة حرية تسقط الدولة السعودية، تسقط الذات الملكية، يا جيزاوى أحنا معاك السويس لن تنساك “.
والتقى محمد أمين غبان، القنصل السعودي بالسويس، عددا من الشباب المشاركين بالوقفة، ووعد بإنهاء أزمة الجيزاوي فورا، مضيفا أن القضية مازالت تنظر أمام المحكمة وهناك مفاوضات دائمة تجرى الآن للإفراج الفوري عنه، قائلا إن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسعودية توازيها علاقات تاريخية أكثر عمقا.
و تسلم غبان بيانا موقعا من كافة القوى الثورية بالسويس تندد فيه بالقبض على الناشط المصرى .. وتدافعت قوات الجيش بكثافة حول مقر القنصلية لتأمينها وحمايتها من المتظاهرين.

وفي الإسكندرية, تظاهر العشرات أمام القنصلية السعودية للتضامن مع ” الجيزاوى “، والمطالبة بالإفراج الفورى عنه وتقديم اعتذار للشعب المصري عما تعرض له.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها ” قولنا كرامة إنسانية حبسوا إخواتنا فى السعودية، ويسقط يسقط حكم العسكر احنا الشعب الخط الأحمر، واحنا الشعب لا جيش ولا شرطة ولا إخوان بتقسم تورتة “.
وحملوا لافتات مكتوبا عليها ” الحرية لأحمد الجيزاوى “، كما وضعوا صوره على باب القنصلية، ورسموا نجمة داود على جدرانها فى إشارة لتبعية النظام السعودى لأمريكا واسرائيل، على حد وصفهم.
وقال ابراهيم صالح، أحد المتظاهرين: نرفض إهانة كرامة المصريين بالخارج وتعرضهم للاعتقال والتعذيب، والنظام الفاسد لم يسقط بعد لأن كل ما كان يتعرض له المصريين بالخارج، وخاصة فى دول الخليج والسعودية من إهانات ومعاملة سيئة مازال يحدث بعد الثورة، ولن نتوقف عن التظاهر ضد النظام السعودى حتى يتم الإفراج عن الجيزاوى والاعتذار له وللشعب المصرى.