سعاد صالح والدكتور مجدى يعقوب ودخول الجنة .

عثمان محمد علي في الإثنين ٠٨ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

سعاد صالح والدكتور مجدى يعقوب ودخول الجنة .
أرسل لى صديق فيديو لأستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتورة الشهيرة (سعاد صالح ) تقول فيه (لا أتصور أن الدكتور مجدى يعقوب لا يدخل الجنة ومن الظلم ألا يدخل الجنة ،فردت عليها المذيعة :: يعنى ربنا حيظلمه لو ما دخلش الجنة ،فقالت لا ربنا عادل ،وبدأت فى تبرير كلامها ) .وطلب منى أن أرد عليها أو أقول رأى فى كلامها ..
====
التعقيب ::
أنا مبدأيا واخد عهد على نفسى ألا أتحدث فى أى أمور إيمانية لغير المُسلمين ، وألا أدخل فى مبارايات وهمية حول مقارنة الأديان ، وعندما أتحدث عن أمر إسلامى قرءانى له صلة بغير المُسلمين وخاصة (أهل الكتاب ) أتحدث عنه مُخاطبا المسلمين من خلال ما فهمته من حقائق القرءان . ولذلك لن أتحدث عن الدكتور (مجدى يعقوب) كشخص ولا عن أشخاص بعينهم من غير المُسلمين ، ولكن سألتزم بتعاليم القرءان الكريم حينما يتحدث ونتعلم منه عن مواصفات أو عن صفات من يتصف بها ويموت وهو عليها فهو من أهل الجنة ،أو من يتصف بغيرها أوبصفات حذرنا منها القرءان المُبين و يموت عليها فهو من أهل النار .
ثانيا ::
لا أعتقد أن هُناك أكثر إيمانا برب العالمين من أنبياء الله ورُسله عليهم السلام ،لماذا؟؟؟ لأنهم من المُصطفين الأخيار . ((اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ))) وكذلك لقول الله جل جلاله ( الله اعلم حيث يجعل رسالته)). ومع ذلك حذّرهم رب العالمين من الإشراك بالله لأن إشراكهم بالله سيُحبط أعمالهم كُلها حتى لو كانت تزن جبالا من الأعمال الصالحة ،فستُصبح قيمتها يوم القيامة صفر بل تحت الصفر بسالب مليون درجة مثلا وسيكونون يوم القيامة من الخاسرين .فقال لهم رب العزة جل جلاله (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ............
ثم جاء التحذير لنا جميعا من خطورة الإشراك بالله لأنه لا غُفران له يوم القيامة لمن ماتوا وهُم مُشركون فى قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا).
=
ومن هُنا فمن مات وهو مُشركابالله فى إلوهيته ،أو فى حُكمه فى دينه وتشريعاته ،او فى عبادته له سُبحانه وتعالى ،او فى إيمانه بأنه وحده سُبحانه مالك يوم الدين ،أو فى معاملاته التى قال لنا فيها أفعل أو لا تفعل أو فى كتابه القرءان الكريم بعدما علم به وبوجوده .كائنا من كان فهو من الخاسرين يوم القيامة ،وقد حبط عمله الصالح كُله وأصبح عمله هو والعدم سواء حتى لو كانت أعماله الصالحة تزن جبال الكورة الأرضية كُلها ، فكل إنسان يقيس نفسه على هذه الموازين ،موازين الإيمان بالله مُخلصا له دينه وحده لا شريك له ليعرف طريقه وإلى أين يسير .
ونقول هذا من باب النُصح والإرشاد .
اجمالي القراءات 1521