سؤال من تراثى للقرءانيين عن طاعة النبى فى زمانه .

عثمان محمد علي في الإثنين ٠١ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

سؤال من تراثى للقرءانيين عن طاعة النبى فى زمانه .
سؤال من سلفى تراثى يسأل القرءانيين ويقول ::
هل لو كنت تعيش أيها القرءانى فى زمن النبى عليه السلام فهل كُنت ستُطيعه فى كل شىء أم ستقول له لن أطيعك إلا فيما نزل فى القرءان ؟؟
===
التعقيب .
هذا السؤال يدل على انك أيها التراثى لم تقرأالقرءان الكريم ولا تعلم ما جاء فيه...فطاعة النبى عليه السلام لاتكون الا فى الرسالة او بمصطلح القرءان فى المعروف وجاء ذلك فى نهاية سورة الممتحنة فى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)....
ثانيا ..
النبى عليه السلام لم يكن يتحدث فى الدين ولم يبلغ الناس فى الدين إلا ما جاء فى رسالة القرءان (فذكر بالقرءان من يخاف وعيد)
(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)
ثالثا.
.النبى عليه السلام لم يكن يأمر المسلمين بشىء بل كان يبلغهم القرءان وتشريعات القرءان وكل واحد منهم مسؤل عن نفسه أمام الله جل جلاله.(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ .لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)
رابعا..
.النبى عليه السلام كان مامورا هو والمسلمين معه بفريضة الشورى فى الشؤون المدنية ( وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين)).......
((وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ))
وكان الجميع يجتمعون (رجالا ونساءا )لتطبيق هذه الفريضة وقد توعد القرءان الهاربين من حضورها بالعقاب الاليم((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
. ثم بعد المناقشات والتشاور بين الجميع تخرج التوصيات والقرارات ويتوكلون على الله فى الامتثال لها وتطبيقها بدءا من النبى عليه السلام إلى اصغر شاب وفتاة مسلمين عاقلين راشدين(( فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين))
.وبالتالى فطاعة النبى عليه السلام فى الدين تكون فى طاعة ما يقوله ويبلغه من معروف جاء ونزل عليه فى رسالة القرءان .وهو عليه السلام لم ينطق فى دين الله إلابالقرءان. وطاعته عليه السلام فى الشؤن المدنية هى طاعة وتطبيق لقرارات مجالس الشورى التى يشارك فيها هو والمسلمون جميعا سواء كانت إقتراحاتها جاءت من النبى عليه السلام أو من بعض المسلمين الحاضرين لمجلس الشورى ........... وأنا أتصور أن يهود ونصارى المدينة كانوا يحضرون مجالس الشورى ويُشاركون فى مناقشاتها حول الشئون المدنية وكيفية تسيير أمور حياة مواطنى المدينة والدفاع عنهافى مواجهة إعتداء المعتدين ،وربما كانوا مُساهمين فى بعض الإقتراحات والتوصيات وإقرار القرارات التى كانت مُلزمة للجميع ..
فهمت ايها الشيخ التراثى البخارى البيهقى الشافعى الحنبلى ؟؟؟
اجمالي القراءات 1320