نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ٢٥ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية
الباحث الذى أعد البحث هو عادل محيش وهو يدور حول ما سماه فرويد ويونج وغيرها العقد النفسية وما هى بعقد ولكنها مشاكل قليلة الحدوث تحدث في كافة المجتمعات البشرية أحيانا وهى ليست مرضا لأنها اختيار إنسانى يختاره فاعله بإرادته ظنا منه أن هذا مفيد له هو
العقد إذا ليست عقدا نفسية ولكن معظمها ذنوب يرتكبها بعض البشر أحيانا ويصرون على ارتكابها ويموتون وهم كفار مثل زوجة الأب التى تسيىء لأولاد زوجها باستمرار والبعض الأخر منها يكون محبة زائدة كألم التى تحب ابنها وتخاف عليه خوفا شديدا لكونه وحيدها
إن ما يسمونه العقد النفسية ليست سوى إصرار على ارتكاب ذنوب في معظمها أو إصرار على عمل حسنات معينة
تحدث محيش عن تأثير العقد على السلوك حيث قال :
"العقد النفسية لها تأثير كبير على سلوك وشخصية الانسان
نواجه في هذه الحياة التي نعيشها مختلف المواقف والصعوبات التي تتطلب منا أن نتحذ قراراتنا بشجاعة وثبات حيالها لكي نحسمها , لكننا في أحيان كثيرة نحجم عن استجماع شجاعتنا واتخاذ القرار المناسب الذي من الممكن أن يحسن استجابتنا نحو ما نواجهه من مواقف لتحسين حياتنا و يتم هذا بشكل لا إرادي دون أن يدور بخلدنا أن استجابتنا السيئة التي أدت إلى خسارة الكثير من إمكانياتنا كانت بسبب عقدة نفسية."
وقد استهل الحديث بتعريف العقدة فقال :
"فيا ترى ما هي العقدة النفسية وكيف تم التأصيل لها من قبل علم النفس؟
العقدة النفسية ببساطة هي مجموعة الانفعالات والمشاعر والمواقف والخبرات التي اختزنها اللاوعي والتي تؤدي إلى استجابة الإنسان بشكل معين إذا ما حصلت معه مواقف مشابهة أو مماثلة لما تعرض له في الماضي.
بمعنى آخر هي ليست مرضا أو جنونا بالضرورة كما يعتقد أغلب الناس بل فقط استجابة نتيجة لما اختزن في اللاوعي سواء كان هذا بشكل صحي أو مرضي سلبي أو ايجابي أي ربما تؤدي العقدة النفسية لنتائج سلبية أو ايجابية. كمثال على ذلك لوان أحدهم تعرض لقطع ساقه وهو طفل فربما يكون لهذا أثر عميق على حياته و حتى لو تمت معالجة هذا القطع سيختزن لا وعيه الكثير من مشاعر الألم والدونية والمرارة والانتصار لديه ربما تدفعه للتواكل طلبا للشفقة أو العمل بجد لإثبات ذاته والتفوق على الآخرين وغير ذلك."
قطعا ليست العقد مجرد مشاعر وانفعالات وإنما هى عمل تعود عليه الإنسان نتيجة قرار خاطىء اتخذه وأصر على تكراره أو نتيجة قرار صحيح اتخذه وأصر على تكراره
ولا وجود لما يسمى اللاوعى فهو عملية التعود الذى تصبح بعد الانشغال بها في المرات ألأولى سلوكا مرتكزا على ذلك الانشغال الأول
وتحدث الكاتب عن أن من اخترعوا المصطلح طبيبان يهوديان ألحد احدهم وهو فرويد فقال:
"تم التأسيس لهذا المصطلح من قبل العالم الكبير كارل يونج باكرا في حياته أثناء عمله في عيادة نفسية في جامعة زيوريخ من عام 1900 - 1908 وظهر بشكل كثيف في أعماله واعمال سيجموند فرويد.
أحد الفروق الأساسية بين علم النفس التحليلي الذي أسسه يونج و علم النفس الفرويدي هو ان فرويد ركز على عقدة أوديب في تفسير الفعل البشري وعرج باختصار على عقدة إلكترا وهي المقابل الأنثوي لأوديب بينما كارل يونج فسره بأكثر من 30 عقدة مما أدى إلى خلاف بينهما وانفصال يونج عن فرويد ليؤسس مدرسته الخاصة."
ما ركز عليه الاثنان ليست عقدا وإنما هى أحداث تكررت في التراث العالمى في الثقافات المختلفة في الحكايات الشعبية والتى لا تحتفظ إلا بالأعمال السوء أو الأعمال الحسنة في الحكايات مثل :
ابنة أبيها وابن أمه وزوجة الأب وزوج الأم
وقد استهل محيش العقد بعقدة أوديب التى ركز عليها فرويد فقال :
"فما هي عقدة أوديب التي ركز عليها فرويد والتي تعد أساس الفعل البشري بالنسبة له؟
يرى فرويد أن الابن في المراحل العمرية الأولى يشعر بالغيرة من أبيه نتيجة علاقته الجنسية مع الأم , وأن سلطة الأب واستئثاره بالأم تحول بينه وبين إنشاء علاقة جنسية مع أمه فيؤدي ذلك إلى رغبات جنسية مكبوتة تتوالى بسبب عدم إشباعها إلى مشاكل نفسية أخرى ويتميز من يحمل هذه العقدة بكراهية الأب و شعور جنسي نحو الأم والحرص على إرضائها والخوف من رفضها وتتميز بصعوبة أيجاد شريك الحياة لأنه يريدها مماثلة شكليا لأمه.
عقدة إلكترا نفسها عقدة أوديب لكن ضع البنت بدل الابن والأب بدل الأم أي هي شعور البنت بكراهية أمها و حرصها على إقامة علاقات جنسية مع الأب والخيالات الجنسية تجاهه وحرصها على كون شريك الحياة مشابها للأب. الكثير من العقد النفسية تسمى بأسماء أبطال الأساطير اليونانية بسبب تشابه قصص هذه الأساطير مع مضمون العقدة النفسية وان كان بشكل جزئي
عقدة اوديب وعلاقة الاطفال بوالديهم
فقصة أوديب باختصار شديد وأنصحكم بقراءتها كاملة في تراجيديات سوفوكليس لأنها مؤثرة جدا أن ملك أحد المدن اليونانية تخبره كاهنة أنه إذا ولد له ذكر فسيقتله و يستولي على عرشه فيقوم الأب بقتل جميع أولاده الذكور إلا أوديب الذي ينجو بأعجوبة على يد أحد الحراس فيذهب به إلى مدينة ثانية و يكبر أوديب ويخرج من المدينة و في الطريق يختلف مع رجل مسن فيقتله ويقتل أحد الوحوش التي تهدد المدينة التي ولد فيها بالأساس فيتوج فيها بطلا و يتزوج الملكة التي مات زوجها و لم يعرف قاتله وعندما يبحث عن قاتله يكتشف أن الرجل الذي قتله هو ابوه وان الملكة التي تزوجها هي أمه , فتنتحر أمه ويقوم هو بفقأ عينيه ثم يهيم في الارض , و نتيجة تشابه هذه التراجيديا الجزئي مع مضمون العقدة سميت العقدة بعقدة أوديب."
قطعا ما بناه فرويد على الحكاية الخرافية هو خرافة فالطفل أو الطفلة يولدان بلا أى معلومات مسبقة فمن أين تأتيهم الغيرة من الأب أو من الأب وهم لا يعلمون شيئا كما قال تعالى :" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
ويستمر الجهل طوال فترة الرضاعة ولكنه الظاهر في المرحلة كما تعرف الأمهات والآباء هو الغيرة من الطفال الاخرين عندما يحملهم ألب أو ألم أو يلاعبهم
وكيف يعلم الطفل الصغير بالشهوة وهو تعمل عنده أجهزة الشهوة الجماعية إلا بعد أكثر من عشر سنوات ؟
وتحدث عن العقد عند يونج فقال :
"اعتقد يونج أنه من الطبيعي جدا أن يكون للإنسان عقدا نفسية لأن كل إنسان لديه خبرات ومشاعر واستجابات تجاه المواقف سواء كانت إيجابية أم سلبية , رغم ذلك العقدة النفسية السلبية لها نتائج سيئة وتسبب المعاناة والألم.
والعقد النفسية هي مصدر جميع المشاعر البشرية بحسب يونج , وتكمن خطورة العقدة النفسية بأنها كائن مستقل له كيان متكامل و متساوق مع اللاوعي الداخلي ,حتى لو كان وعيك معاكسا لها و معارضا لها يستطيع السيطرة عليها لفترة محدودة بسبب محدودية التركيز وبعد انتهائها تعود العقدة من حيز اللاوعي من جديد لتهيمن على وعيك و توجهه ككائن غريب عنك. العقد النفسية تملكنا و تمزق وعينا وكل واحد فينا يعتقد بسذاجة أن سلوكنا يصدر عن محض إرادتنا الحرة لكنه في الحقيقة ينتج عن العقد الكامنة في اللاوعي بحيث تصبح إرادتنا لفعل ما معاقة أو مستحيلة حتى أنها تؤثر على الذاكرة وتضعنا تحت نوع جبري من التصرف دون أن ندرك ذلك.
شخصيا أعتبر كلام يونج مرعبا وواقعيا جدا و توعويا أيضا واختبرت صحته بنفسي ومن تجاربي الخاصة فنتيجة لمواقف سابقة امتلكت اعتقادا معينا عرفت فيما بعد أنه خاطئ وحاولت التصرف على أساس أنه خاطئ لكن بشكل لا واعي أعود للتصرف السابق لكن رغم ذلك كلام يونج توعوي و مساعد للتغيير بحيث إذا أدركت أن ما يحدث معك عقدة نفسية و ليس إرادتك الخاصة عندها ستكره هذا الأمر وسيقل أثره عليك و ربما ينعدم مع مرور الوقت و يحل محله لا وعيك الجديد ممثلا بإرادتك الخاصة."
والخطأ هو اعتبار العقد مصدر كل المشاعر فالمشاعر أو أيا كان يصدر عن الإرادة الإنسانية فالمشاعر ليست سوى مظاهر للإرادة التى قررت شيئا معينا
ونجده يركز على ما سموه اللاوعى وهو أمر خيالى لا وجود له وكما سبق القول فالتعود وهو تكرار العمل ليس لا وعيا وإنما هو قرار سبق اتخاذه نتيجة انشغال ومقارنة بين الفوائد والمضار ومن ثم نتيجة هذا الانشغال يكرر الإنسان عمل ما قرره سابقا بناء على الانشغال الذى يكون تفكيرا أو هوى نفس
وأما حكاية أن العقد كائن مستقل لا يمكن السيطرة عليه فكلام خاطىء يتناقض مع تقرير الله ان الإنسان يقدر على تغيير نفسه إذا أراد كما قال تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
ومن ثم نجد من يكفر بعد إسلامه ونجد من يسلم بعد كفره
وبعد هذا الكلام ذكر الكاتب أكثر العقد شهرة في عالمنا ومعظمها مبنى على خرافات اليونان فقال :
"العقد النفسية التي صنفها العلماء لا يحيطها الحصر و لكيلا يطول الموضوع أكثر سأتطرق إلى ما اعتقده أنه مهم أو غريب ومن هذه العقد:
1 - عقدة أنتيجون وهي مشابهة لعقدة ألكترا تظهر فيها البنت حبا جنونيا ليس نحو الأب فقط وإنما أيضا لأحد ذكور الأسرة كالأخ.
2 - عقدة جوكاستا تتميز برغبة الأم الشديدة بالاحتفاظ بالابن إلى جانبها طوال الوقت وعدم تحمل غيابه وقد يعزى سبب هذه العقدة إلى غياب شخصية قوية للأب أو غياب الأب كليا وبسبب ممارسة الأم هذه ينمو الابن و يصبح رجلا عاجزا عن بناء حياة مستقلة واتخاذ قراراته الخاصة بمعزل عن استشارة أمه وتشبهها عقدة جيريسلدا عند الأب تجاه ابنته وقد يمنعها من الزواج خوفا من فقدانها.
3 - عقدة ميديا الأم تكره أولادها هذه العقدة تظهر لدى الأم متمثلة في كراهيتها لأولادها ومحاولة إيذائهم جسديا ولفظيا واخلاقيا من أجل تحقيق الانتقام من زوجها , فهي لتنتقم منه تقوم بإيذاء أولاده.
4 - عقدة أورستس هي محاولة الابن التخلص من أمه بشتى الوسائل وعزلها عن حياته.
5 - عقدة قابيل وتمثل في التنافس المر بين الإخوة والأخوات من أجل أن يحقق واحد منهم أقصى نجاح اجتماعي ويحظى بحب الوالدين متفوقا على الآخرين و كارها لإخوته.
6 - عقدة الأنا تتمثل في أن يعتبر الشخص نفسه مركز العالم وان مهمة الجميع تحقيق رغباته ولو على حسابهم ولو أدى ذلك إلى خسارتهم وذهاب مصالحهم و تنشأ بسبب إما أن الشخص هو وحيد أمه وأبيه وعملوا لذلك على تحقيق كل رغباته أو أنه في الطفولة تم حرمانه من أبسط الرغبات فأدى هذا لنشوء عقدة لديه.
7 - عقدة الأب و تتمثل في سعي الأب إلى أن يكون أبا مثاليا بإعطاء أولاده أفضل ما لديه دون انتظار أي مكافأة منهم أو اعتراف بالجميل وحتى لو حقق رغبات ابنه يبقى قلقا ماذا يجب أن يفعل أكثر من ذلك؟ ومع نمو ابنه يقوم دائما بإمطاره بالنصائح يعتبرها الابن تدخلا في حياته الخاصة وحتى عندما يصبح رجلا ناضجا يبقى يعامله كطفل ويتدخل حتى فيمن يجب أن يختارها شريكة حياته تقابل هذه العقدة عند الأنثى عقدة الأم.
8 - عقدة المنقذ أو المخلص وفيها يعتقد الإنسان أن له دورا في منع حصول الأمور السيئة في المجموعة التي ينتمي إليها و يتخذ هذا الدور ذريعة لما يقوم به كعدم الذهاب إلى المدرسة إذا كان طفلا أو تبرير عادات منحرفة و يشعر صاحب العقدة أن هناك مهمة تلح عليه يجب أن يحققها مهما كان الثمن ويمضي حياته في البحث عنها حتى لو كانت وهما أو غير موجودة أساسا ولدى أصحاب هذه العقدة اعتقاد غير عقلاني بتفردهم وميل للعزلة ووصف أنفسهم بعبارات نبوئية.
9 - عقدة كليوباترا .. وفيها تعتقد المرأة بتفردها واستحقاقها أن تكون ملكة العالم بسبب جمالها الباهر أو موهبة عظيمة تمتلكها ,و تبدي تمنعا و برودا تجاه الرجال لاعتقادها أنه لا رجل يستحقها وتطلب التقديس والتبجيل من شركائها و في حال لم يفعلوا ذلك لا مشكلة لديها في أن تجعل العواقب وخيمة حتى عليها وفي حال ظهور منافسة لها من النساء تعمل على الإطاحة بها وازالتها من طريقها وتظهر هذه العقدة لدى نساء الطبقات العالية.
10 - عقدة نابليون تتميز بسعي المرء الذي يملك إعاقة معينة أو صفة معيبة ما إلى قيادتهم والحصول على شعبية كبيرة بينهم.
11 - عقدة لوليتا وتظهر بسبب العلاقة السيئة بين البنت وابيها في الطفولة أو بسبب غياب الأب وتعوض عن ذلك بالوقوع في الحب مع الرجال كبار السن والحرص على لفت انتباههم وتتميز بتجنب التواصل مع أقرانها من الفتيات والنساء وتحدث عادة للفتيات المراهقات ويمكن أن تحدث مع النساء البالغات.
12 - عقدة الدونية عقدة الدونية يعتقد الشخص انه اصغر واقل شأنا من الآخرين وتظهر هذه العقدة نتيجة عدم القدرة على الاكتفاء الذاتي والإحساس بعدم القدرة أن يكون مثل الآخرين. ومن مظاهر هذه العقدة التقليل من احتياجات الشخص ورغباته والتحدث عن النفس بشكل تصغيري دون احترام والخوف من الجهر بالرأي وتقييد للنفس لا أساس له وربما النزوع للمازوخية ويمكن أن تتطور إلى تعذيب الذات و حرمانها و للتخلص من هذه العقدة تحتاج لطبيب نفسي.
13 - عقدة التفوق تظهر بالاعتقاد أن الإنسان أفضل من الآخرين وانه فوق القواعد في العمل والحياة الاجتماعية وان الآخرين لا يستحقون مرافقته وانهم متخلفين والنزوع إلى التحكم بكل شيء في الحياة مهما كان الثمن.
14 - عقدة الإله وتكون في أن الشخص يعتقد أن قدراته غير محدودة ويعرض نفسه لمواقف صعبة و مهددة للحياة معتقدا أنه يستطيع النجاة منها و تولي أصعب المهام والسعي الدائم لإنجازها وتجاهل آراء الآخرين التي تتفق مع موقفه والعناد و عدم الاعتراف بالأخطاء.
15 - عقدة كاساندرا يعاني صاحبها من عدم تصديق الناس و تحدث مع الأشخاص الذين يعانون نفسيا أو عاطفيا ولا يتم تصديقهم عندما يشاركون سبب هذه المعاناة مع الآخرين وهم يعانون بسبب عدم تصديق الناس لهم وتحصل مع من يعتقد أن هناك عقابا سيحل بالناس و مصيبة ستحدث يخبئها القدر ويشعر بالحزن والمعاناة بسبب عدم تصديق الناس له.
16 - عقدة البطل يقوم فيها من ينشد البطولة والاعتراف بخلق مواقف يائسة بالنسبة للآخرين لكنه يستطيع حلها كافتعال الحرائق المتعمدة ثم إطفاءها.
17 - عقدة الشهيد وهي عكس عقدة البطل إذ يقوم صاحب هذه العقدة بخلق أو التعرض لمواقف يحرص منها على كسب تعاطف الناس وحرصه على أن يظهروا الشفقة تجاهه واخطر حالاتها عندما يكون المصاب بها مختل عقليا فمثلا يقوم بقتل ابنه ليحصل على تعاطف الناس وفي هذه الحالة يجب احتجازه وقد رأيت منذ سنوات في التلفاز برنامجا على قناة لا أذكر اسمها عن أم مجنونة تقتل أولادها لتحصل على تعاطف الناس و تستلذ بذلك حتى شكت الشرطة بأمرها واعتقلتها في النهاية.
18 - عقدة الاضطهاد هو شعور الإنسان أنه مستهدف من قبل الآخرين بالمعاملة السيئة والأذى والشعور بعدم الثقة تجاه العالم.
19 - عقدة عدم الحسم تتميز بالشعور بالضعف والضيق عند اتخاذ القرارات وعدم الثقة بالنفس لاتخاذ قرارات حقيقية بشكل مستمر والتعويل على آراء الآخرين وانعدام التوجه في الحياة و تغيير الآراء مرات كثيرة.
20 - عقدة الاعتماد على آراء الآخرين قلة الثقة عند الشخص تجعل آراء الآخرين واستحسانهم لرأي ما تحرضه على تبني هذا الرأي وعدم موافقتهم تجعله يميل للتخلي عنه وصاحب هذه العقدة تجده يتبع آراء طوائف و مجموعات معينة بشكل أعمى دون التفكير فيها وتأثير الآراء العامة على حياته الخاصة يكون كبيرا جدا واستجابته للامبالاة العامة بقراراته تسبب له معاناة عاطفية.
21 - عقدة الرجولة تنشأ هذه العقدة في الطفولة عندما يحرض الوالدين طفلهما على ان يتصرف كرجل بالغ ويتحمل أي صعوبات تواجهه و تنمو هذه العقدة مع نمو الطفل وتتميز بالقلق الدائم لتحمل المسؤولية سواء كانت رئيسية أم ثانوية والنزوع للاكتئاب والشدائد النفسية والسعي لإخفاء هذا عن العالم واستعراض الرجل لمزاياه الرجولية بشكل ضمني أو صريح والعدوانية و تعد هذه العقدة ميزة أكثر من كونها نقيصة وهي شكل طبيعي من تطور أي رجل.
22 - عقدة الطالب المجتهد وهذه العقدة تنشأ لدى الطفل في مدرسته وتبقى تؤثر في كل مجريات حياته حتى بعد إتمامه للدراسة و تتميز بالتوق الشديد للإنجاز الكامل في كل مجالات الحياة والخوف من عدم نيل العلامة الكاملة و عدم تحضير الدروس ومستويات عالية من التوتر وعدم الحصانة تجاه أنواع النقد وبمجرد إنجاز المهام الملقاة على عاتقه يختفي تأثير التوتر والعقدة عليه.
23 - عقدة كراهية الذات يشعر صاحبها انه لا يستحق المحبة من أحد أسباب نشوء هذه العقدة وجود إصابة تؤثر على مظهر الشخص مما يجعله غير محبب من قبل الناس خصوصا المقربين الذين من الممكن أن تكون لديهم آراء سلبية بهذا الخصوص.
وتتميز هذه العقدة بأن صاحبها يشعر بأنه لا يستحق محبة أحد وبرفضه إمكانية أن يحبه أحد مع انخفاض في تقدير الذات و موقف لا مبالي تجاه عنايته بنفسه و مصيره وفي هذه الحالة تكون كورسات التقدير العالي للذات مناسبة.
24 - عقدة التوحد تنشأ هذه العقدة بسبب علاقات غير ناجحة وغير سعيدة مع العالم الخارجي مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية تتميز هذه العقدة بالاعتقاد أنه لا أحد يفهم أفكاره و معاناته و بصعوبة التواصل مع الآخرين و بناء علاقات دائمة معهم والسعادة بالبقاء وحيدا.
25 - عقدة الذنب تنشأ من ميل الإنسان الدائم إلى تحقيق العدالة وانه يملك المسؤولية عن كل شيء لا يحصل كما يرام وتنشأ مثلا من أن الإنسان شهد حادثا في الماضي وانه كان يريد المساعدة لكنه لم يستطع ويتمنى العودة إلى الماضي و تتميز هذه العقدة بإلحاح فكري بأن كل شيء كان من الممكن أن يجري بطريقة أفضل والاستعداد لتحمل مسؤولية ما حصل حتى لو لم يعمل شيئا خاطئا والحرص على تقديم كل شيء يتجاوز قدرات الشخص بشكل لا عقلاني والحساسية الشديدة تجاه آراء الآخرين.
26 - عقدة عدم القدرة على قول لا وتتميز هذه العقدة بحس مسؤولية زائد عن اللزوم وانه إذا قال لا فإن ذلك سيجعل الآخرين يخذلونه و يردون له ذلك.
27 - عقدة جوناه هي قيام الشخص بعدم استغلال مواهبه التي تؤدي إلى نجاحه و شهرته العظيمة خوفا من نتائج هذه الشهرة و هذا النجاح , فهو يخاف إن حقق النجاح وعندما يصبح في وضعه الجديد أنه سيصبح محل حسد الناس وانهم سيقولون عنه متغطرس و يحب الظهور أو بسبب الخوف من الأذى الذي سيقع عليه إن ارتقى إلى مناصب عالية نتيجة الضغوطات الشديدة التي سيتعرض لها من الناس والمجتمع و وجود من يتربصون به , لذلك هربا من ذلك كله تراه لا يظهر مواهبه و يقمعها و ربما لا يعرف بها أحد و ربما تنشأ هذه العقدة بسبب أنه عندما كان صغيرا كان والديه ينصحانه بمسايرة التيار وان يكون مثل الآخرين.
28 - عقدة كرونوس وهي عقدة المستبدين من الكبار والآباء والقادة الذين يريدون سحق الجميع ووضعهم تحت أقدامهم و منعهم من التعبير عن آرائهم.
29 - عقدة برجوديس وهي أن يكره الشخص الأشخاص من طائفة معينة أو بلد أجنبي دون سبب وان يعتدي عليهم بالسب والشتم و يشعر بالحقد تجاههم.
30 - عقدة أمبيدوكل هي حرص الشخص على إسعاد الآخرين ولو أدى هذا إلى الإضرار بمصالحه الخاصة.
31 - عقدة ديانا لديها رغبة ملحة في ان تكون رجلا وهي رغبة المرأة الملحة في أن تكون رجلا وتبدي صفات رجولية و تترفع عن الجنس مع الرجال."
وكل ما سبق ذكره هو نتاج مخالفة الإنسان أو المحيطين به لأحكام الله فلو طبق كل إنسان أحكام الله عليه ما ظهرت تلك الذنوب ومنها الاسراف في الحب أو الكره او تقدير الأمور
وتحدث محيش عن كيفية تحويل العقد المزعومة لصالح المصال بها من خلال ذكر أمثلة تطبيقية فقال :
"كيفية جعل العقد النفسية تعمل لصالحك إلى أقصى حد مع أمثلة تطبيقية من الحياة الواقعية:
نأتي إلى القسم الأهم في رأيي في الموضوع كله , تحدثنا في الأقسام السابقة عن معنى العقد النفسية والكثير من أنواعها و بالطبع لم نذكرها كلها لأنها كثيرة جدا لكن ما ذكر منها كفيل بأن يحدث لديك وعيا بأن كثير من مواقفك لا إرادية وهي عقدة نفسية مما يجعل تعاملك معها أفضل.
والآن سنأتي إلى الأمثلة التي يعاني قسم كبير منا منها ونرى كيف نجعل العقدة النفسية تعمل لصالحنا بحسب الموقف الذي توضع ضمنه فكما نعلم العقد النفسية ممكن أن تكون إيجابية أو سلبية بحسب الموقف وليست بالضرورة مشكلة أو مرض بحد ذاته.
المثال الأول
لنأخذ مثلا عقدة جوناه ولنفترض أنك ذو مواهب مميزة أو شخص ثري لكنك تخاف من اطلاع الناس الأقل منك عليها لكيلا يحسبوك متغطرسا أو ينظروا إليك بعين الحسد فأنت هنا لديك عقدة جوناه, طبعا لا مشكلة في ذلك إنما المشكلة في الموقف الذي تظهر فيه هذه العقدة.
لو كنت مثلا بين أقرانك الفقراء والمحرومين هنا لا بأس أن تملك هذه العقدة لأن إظهارها لا فائدة منه وفيه مراعاة إنسانية لمشاعر هؤلاء.
لنفرض أنك طالب في الصف تحب أن تشارك لكنك لا تفعل خوفا من اتهامك بحب الظهور هنا من الخطأ الفادح ألا تفعل لأن هذا سيؤثر على وضعك في الصف وسمعتك سلبا ويجعلك طالبا عاديا أو مغمورا عكس أن تكون مميزا و معروفا ومشهورا لدى الأساتذة وفعالا ذو درجات أعمال سنة عالية وحرمت نفسك بفعلتك هذه. لعلاج هذا الأمر عليك أن تعي تماما أن من حقك ان تكون مشهورا أو ذا درجات عالية وان هذه الرغبة مشروعة وان حب الظهور ليس عيبا بل ميزة وان تعي تماما أن من يقول لك عكس ذلك هو انسان عاجز يريد أن يخفي كسله وجبنه وهو السبب الحقيقي بأنه يريد من الطالب المجد ان يكون مثله ويرميه بعيب زائف ليجعله يحجم عن التفوق عليه و يشعره بذنب هو بريء منه.
لنفرض أنك في مكان العمل شخص شديد الجدية وحريص على عدم إضاعة الوقت والانهماك في العمل لكن أصدقاءك كسولين يهدرون وقت العمل في الثرثرة واللهو الفارغ , تقوم أنت خوفا من أن يغتاظوا منك لأنك تظهر انهم فاشلين أو خوفا من أن يحسدوك بحركة إرضائية بأن تصبح ثرثارا مثلهم سابحا مع تيارهم للحصول على رضاهم , أنت بذلك تقوم بخطأ إجرامي بحق نفسك لأنك بسلوكك هذا ربما تفقد وظيفتك أو لا تنال ترقية توصلك إلى القمة أو تفقد تدعيم سيرتك الذاتية للبحث عن عمل في مكان آخر وتدمر سمعتك. تكون العقدة هنا شديدة الخطر وللتخلص منها يجب ان تكون على وعي تام بأن غيظهم منك واظهارك لفشلهم لن يضرك بل سينفعك وان عملك مشروع وانهم على خطأ ومن حقك الكامل أن تسعى للقمة بتوفيق الله ثم بجدك و ذكائك وان تكون على قناعة تامة أنهم بفعلهم هذا لصوص كسالى عاجزون وأن تنظر لهم بسلبية يعملون على تغطية عيبهم بتثبيطك برميك بعيب زائف بل لا بأس أن تظهر لهم حقيقة مشاعرك و بهذا تتخلص من هذه العقدة.
أظن أن الفكرة وصلت حول حل عقدة جوناه بسلبيتها وايجابيتها."
قطعا معظم ما ذكره محيش عن التفاخر بالنفس وأعمالها أمام الناس هو معصية لقوله تعالى :
فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
فهنا العقدة ليست عقدة حسب المنهج الإلهى فالمطلوب هو ألا يتفاخر الإنسان بعمله مادحا نفسه
وضرب مثالا ثانيا فقال عن عقدة الذنب فقال :
"المثال الثاني: عقدة الذنب
لنفرض أنك عملت شيئا محرما أو أفسدت أمرا ما هنا تتملكك عقدة الذنب و في هذه الحالة تكون مفيدة لأنها تحضك على التوبة من عملك المحرم واصلاح ما أفسدت و بالتالي تعمل لصالحك.
لنفرض انك جراح مشهور عملت غاية جهدك في إنقاذ حياة مريض وارتكبت خطأ غير مقصود أودى بحياته هنا تتملكك عقدة الذنب وربما تشعر أنك مجرم ويصبح تأثيرها ضارا عليك وتعمل ضدك وتعكر مزاجك وربما تودي بك إلى الانحدار ولعلاجها في هذه الحالة يجب ان تكون على قناعة تامة أن الإنسان معرض للخطأ من غير قصد وان هذا ليس ذنبه بل هو قدر الله تعالى و عن بذل الإنسان جهده فلا ذنب عليه و بالتالي تزول العقدة لديك وتنظر للأمر على أنه قضاء و قدر بحت من رب العالمين."
ما قاله من محيش حله في الخطأ غير المقصود هو تعليم الإنسان أن الله لا يعاقب على الخطأ غير المتعمد كما قال تعالى :
"ولا جناح عليكم فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدن قلوبكم"
فالإنسان بحاجة إلى أحكام الله وليس مجلاد استنتاجات بشرية لأن مصدر الحلال والحرام هو الوحى الإلهى
ثم قال :
"لنفرض أنك في العمل ووقعت مشكلة كبيرة نتيجة خطأ جماعي مشترك مع زملائك هنا يقوم زملاؤك بلومك ويقولون أن خطأك هو السبب الأساسي في وقوع المشكلة ويحملوك هذا الذنب رغم ان الخطأ موزع بالتساوي على الجميع هنا ربما تشعر أنك السبب فعلا فلولا ما قمت به لما حصل الخطأ وبذلك أنت تدمر نفسك ولعلاج هذه العقدة يجب ان تدرك أن الذنب بالفعل متساوي بين الجميع وانك مجرم كبير بحق نفسك إن وضعت الذنب كله عليها وظالم لها ولا يوجد إنسان أسوأ ولا أضعف ممن يجرم بحق نفسه عندها يتملكك الغضب و تقف بقوة وعناد بوجه زملائك لائما إياهم و معتبرهم اناسا ضعفاء عديمي المسؤولية غير مستعدين لتحمل أخطائهم و بهذا ترد اعتبارك و تشفى من هذه العقدة.
أظن ان الفكرة وصلت و قد بينا كيفية التعامل مع عقدة الذنب بإيجابياتها و سلبياتها."
ومثاله الثالث هو في عقدة الدونية والتى قال عن علاجها:
"المثال الثالث: عقدة الدونية
لنفرض أنك في جلسة اجتماعية وان الناس الذين يجلسون معك أعلى منك جاها ومالا ونجاحا في الحياة وعندما تشعر انك أقل منهم تحجم عن مشاركتهم الحديث والجهر برأيك الخاص الذي يختل عن آرائهم لأنك تشعر انك أقل منهم شأنا وانهم سيحتقرونك ويصغرونك ويقولون من أنت وتصمت وتتابع دون أن تدلي بكلمة سوى موافقتهم على آرائهم والتأكيد لهم.
لعلاج هذه المشكلة عليك ان تعترف بالتأكيد انهم ناجحون أكثر منك أو أغنى منك أو كليهما معا والاعتراف بالحق فضيلة لكن عليك ان تعي تماما أن النجاح في الحياة والمكانة الاجتماعية شيء وله ظروفه واسبابه و مقوماته وان صحة الرأي و سلامة القول شيء مختلف تماما له مقوماته التي لا علاقة لها بالنجاح في الحياة والمكانة الاجتماعية.
وعليك ان تكون على وعي تام وثقة أن معيار صواب الكلام هو موافقته للأدلة والمنطق والعلم و هذه قواعده الوحيدة و من يملكها يحق له أن يتكلم و يتصدر حتى لو كان فاشلا عاطلا في هذه الحياة و لا توجد قوة تمنعه من ذلك.
عندما تعترف بتفوق الآخرين عليك و تؤمن أن هذا من طبيعة الحياة وانك لست إنسانا كاملا وان من حقك مخالفة آراء الآخرين والجهر بهذا الرأي مهما كنت وضيعا تختفي لديك عقدة الدونية و تصبح أكثر انطلاقا في الحياة.
و قس على ذلك أي شيء أنت الأفضل فيه رغم أنك ليس بالضرورة الأكثر نجاحا أو ثروة أو مكانة فأنت الأحق به سواء كان جهرا برأي أو تولي منصب فطالوت عليه السلام لم يكن أعلى بني إسرائيل في المكانة الاجتماعية و لا في الثروة لكن الله اختاره ملكا عليهم لأنه أفضل من يملك الصفات القيادية اللازمة للملك و هي قوة الجسم والعلم."
قطعا ما قاله محيش ليس علاجا فالعلاج هو في تعليم الناس أنهم اخوة كما قال تعالى :
"إنما المؤمنون اخوة"
وأن الغنى الفاحش والنفوذ والجاه هو خروج على الشرع لأن الله بين أن ساوى بين الكل في ثمار ألأرض فقال :
" وقدر فيها أقواتها في أربعة ايام سواء للسائلين"

وأن الرسل كان معظمهم من الفقراء الذين رسخت في نفوسهم ضرورة تحقيق العدل الإلهى فقد قال تعالى في فقر خاتم النبيين(ص) :
" ووجدك عائلا فأغنى "

وقدم محيش علاج عقدة الاعتماد على الآخرين فقال :
"المثال الرابع: عقدة الاعتماد على آراء الآخرين
هذه العقدة لا بأس بها شرط أن تحكم عقلك فإن كان رأي الآخرين صحيحا و هو ما يجلب لك الخير مؤديا بذلك للتخلي عن آرائك فهنا تعمل العقدة لصالحك
أما الكارثة الكبرى والحماقة البلوى ان تعلم أن رأيك هو الصحيح المتوافق مع شخصيتك لكنك تقدم آراء الآخرين عليه لتحس بالأمان فلا تلم إلا نفسك لأنك عطلت عقلك.
وحل هذه العقدة تكمن في الاعتقاد بأن الآخرين ليس لهم شأن لك وانك وحدك الذي تحدد مصيرك والآخرين ليسوا سوى مستشارين تستفيد من آرائهم و ليسوا صناع قرار فالحياة هي حياتك أنت."
بالطبع العلاج الإلهى هو ان لا رأى لبشر في أى قضية وإنما الرأى هو حكم الله كما قال تعالى :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
وأما كراهية النفس وهى أمر ليس متصورا في الحقيقة فلا يوجد أحد يكره نفسه وإلا وجب عليه أن ينتحر على الفور متخلصا من نفسه
كراهية النفس في الإسلام المقصود بها اختيار الكفر الذى يؤدة بالنفس لدخول النار حيث العذاب المستمر وأما ما يتحدثون عنه فهو كراهية البيئة المحيطة بالإنسان والظروف التى نشأ فيها
وعن علاجها قال محيش:
"المثال الخامس: عقدة كراهية الذات لو أن الله خلقك بوجه ذو منظر منفر مما يجعل الناس يصدمون عند رؤيتك أو يبدون استقباحهم تقوم انت و تقول عن نفسك أنك قبيح وترى أنك لا تستحق محبة الناس فكيف تريد أن يحبوك وانت تكره نفسك , لعلاج هذه العقدة عليك ان تؤمن أنه لا ذنب لك في الأساس وان شكل وجهك وملامحك اختصاص الله تعالى وهو الذي خلقك قبيحا بإرادته اختبارا لك وهو حكيم فيما يفعل وانت لا ذنب لك و تعوض عن ذلك بالشخصية وخفة الروح فهي المحك الحقيقي لمحبة الناس لك."
قطعا كراهية المنظر أو الاعاقة ليست كراهية للنفس وهذا المخلوق حياته تعتمد بصورة كبيرة على حب من حوله وعملهم على إراحته وهو أمر واجل لقوله تعالى :
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "

وأقر أخيرا محيش بأن التحكم بالنفس وهو الإرادة هو مفتاح النجاح فقال :
"وفي الختام تذكر أن التحكم بنفسك و تكييفها حسب الموقف الذي تتعرض له هو المفتاح الحقيقي في تخطي ما تمر به من مواقف بأعلى احتماليات النجاح "

اجمالي القراءات 1119