هذا الحديث الشيطانى : ( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان )

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٩ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

هذا الحديث الشيطانى : ( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان )

أولا :

هذا الحديث :

  قال عنه أحد المواقع السلفية أنه رواه الطبراني  والبيهقي وأبو نعيم وابن عدي والعقيلي  ، ونسبوه الى معاذ إبن جبل، وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأبي هريرة وأبي بردة عن النبى محمد عليه السلام . وبعضهم قال إنه ضعيف مثل ابن أبى حاتم وابن الجوزى والعراقى والسيوطى والعجلونى والهيثمى ،وصححه الألبانى فى عصرنا .  

ونقول :  

  1 : إنه دين يملكه أصحابه القدامى والمعاصرون . ولكل منهم رأيه ، وكل منهم له الصلاحية فى أن يضيف وأن يختلف ، فالدين السنى مثل ثوب مصنوع نسجه كثيرون ، وكل منهم يضيف رقعة أو يمزق رقعة . ما قالوا عنه ( علم الجرح والتعديل ) عن بحث حال الرواة هو إختلافات فى كل صغيرة وكبيرة .

  2 : ثم إن مصانع الحديث كانت ناشطة فى الانتاج ، يتضاعف إنتاجها مع كل جيل . وهذا   الحديث تمت صناعته فى القرن الرابع إذ رواه الطبرانى المتوفى 360 ، والبيهقى فى القرن الخامس المتوفى عام 458   وابو نعيم الأصفهانى المعاصر له والمتوفى 430 .  بالتالى فهذا الحديث لم يعرفه ولم يصنعه الأئمة قبلهم مثل مالك والشافعى وابن حنبل والبخارى ومسلم ..الخ.

  3 : نترك إسناد الحديث وصناعة العنعنة الى ( متن ) الحديث . وهنا خطورته : قولهم : ( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ). قولهم : ( الحوائج ) أى كل ما يحتاجه الشخص ، وهى ( حاجات ) شريرة تستلزم الكتمان ، لذا كان لا بد من الاستعانة على نجاحها بالكتمان . ولو كان أمرا حسنا إيجابيا ما إحتاج الى كتمان . من يريد السطو على ( بنك ) عليه أن يستعين بالكتمان ، ومن يريد الإيقاع بزوجة شخص آخر عليه أن يستعين بالكتمان ، ومن يريد تلفيق تهمة لبرىء عليه أن يستعين بالكتمان ، ولكن المستبد لا يحتاج الى كتمان ، فهو يتمتع ببجاحة منقطعة النظير .

2 ـ ماذا جاء فى القرآن الكريم عن مصطلح ( الكتمان ) .

ثانيا :

معنى مصطلح الكتمان فى القرآن الكريم

1 ـ جاء معنى الكتمان عمليا فى مصطلح ( بيّت ) أى التآمر، ونفهمه من قوله جل وعلا :

1 / 1 : عن قوم ثمود ، وتآمر بعضهم على قتل النبى صالح عليه السلام : ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) النمل ). هنا تآمر ومكر ، وعوقبوا بالتدمير .

1 / 1 : عن بعض منافقى الصحابة : ( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ) (81) النساء ). كانوا يدخلون على النبى محمد عليه السلام يقدمون له فروض الطاعة ، ثم يخرجون من عنده يخترعون أحاديث عنه بالكذب ، أى إن الكذب على النبى بدأ فى حياة النبى عليه السلام .

1 / 2 : عن بعض المؤمنين الصحابة غير المنافقين : ( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً (105) وَاسْتَغْفِرْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (106) وَلا تُجَادِلْ عَنْ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً (107) يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108) النساء ) .  تعرض النبى للنقد لأنه إنخدع بتلفيق قام به بعض أصحابه ، سرق بعضهم شيئا ، وشاع أمره ، فقام أهله بوضع المسروق فى بيت شخص برىء ، وتم تلفيق التهمة لبرىء ، وذهبوا بعدها للنبى ليبرىء إبنهم . ونزل القرآن الكريم يوضح الحق ، ويجعلها قضية عامة عن تلفيق التهم للأبرياء . يهمنا إنهم إستخفوا من الناس ولم يستخفوا من الله جل وعلا حين كانوا ( يبيتون ) ما لا يرضى من القول .

ثالثا :

مصطلح الكتمان ومشتقاته

  بالنسبة لله جل وعلا : هو جل وعلا يعلم ما نكتمه . قال جل وعلا :

1 ـ ( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنْ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) الانبياء )

2 ـ ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29) النور ).

3 ـ ( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) المائدة )

وبهذا جاء هذا المصطلح بالنسبة للمخلوقات العاقلة من الملائكة والبشر .

الكتم بمعناه الآيجابى :

 جاء معناه إيجابيا فى موضع وحيد فى القرآن الكريم ، عن مؤمن آل فرعون الذى كان ( يكتم إيمانه ). قال جل وعلا :( وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ) (28) غافر)، وبعد وعظ لهم قال : ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) غافر ) . هنا حالة الإضطرار والإكراه ، والتى قال عنها جل وعلا : ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) النحل ).

غيرها جاء مصطلح سلبيا ، قال جل وعلا :

1 ـ ( قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) البقرة ). رب العزة جل وعلا كان يعلم أن واحدا من الملائكة يكتم إستكبارا ، وعندما أمرهم رب العزة جل وعلا بالسجود لآدم أطاعوا كلهم إلا إبليس .

2 ـ عن بنى إسرائيل :

فى عهد موسى عليه السلام حدثت جريمة قتل كتمها المجرمون ، فامرهم الله جل وعلا أن يذبحوا بقرة ، ثم يضربون بجزء منها جثة القتيل ، فيخبرهم بالقاتل :

( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) البقرة ).

عن حوار بنى إسرائيل : إذ كانوا يكتمون الحق مع علمهم بأنه حق .

1 ـ ( وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) البقرة ).

2 ـ ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) البقرة )

3 ـ ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) آل عمران )

4 ـ  ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) آل عمران )

كانوا أظلم بكتمهم الشهادة : ( أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمْ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنْ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)البقرة ).

5 ـ كانوا يدخلون يعلنون الاسلام وهم كفرة ، ويخرجون بنفس الكفر :( وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) المائدة )

عن كتم الصحابة المنافقين : ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) آل عمران )

قضية عامة فيمن يكتم الحق القرآنى :

1 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) البقرة )

2 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) البقرة )

الكتم فى التشريع الاسلامى

تحريم كتم الشهادة عموما : ( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) البقرة )

تحريم كتم الشهادة فى الوصية فى السفر قبل الموت :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنْ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنْ الآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنْ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمْ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذاً لَمِنْ الظَّالِمِينَ (107) ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108) المائدة )

تحريم كتم المطلقة للحمل :

( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) البقرة )

عن البخلاء كاتمى نعمة الله جل وعلا :

( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (37) النساء )

لن يستطيع الكافرون كتم الحق يوم الحساب :

( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (42) النساء )

رابعا :

الحديث الشيطانى : ( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ): فيه الاستعانة بالكتمان ، وليس الاستعانة بالرحمن .

الاستعانة فى الاسلام لا تكون إلا بالرحمن جل وعلا .

1 ـ يقول المؤمن فى صلاته : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)  الفاتحة )

2 ـ والله جل وعلا هو ( المُستعان ).

قالها يعقوب عليه السلام لبنيه : ( وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)  يوسف )

وجاءت أمرا لخاتم النبيين عليهم جميعا السلام : (  قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) الأنبياء )

3 ـ قالها موسى لقومه : ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) الاعراف )

4 ـ وجاءت أمرا لبنى إسرائيل :  ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة )

4 ـ وأمرا لنا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة ).

اجمالي القراءات 1405