هل كان للنبى عليه السلام مُعجزات ،وهل القرءان معجزته ؟؟
درسنا في مادتى السيرة،والتوحيد في الأزهر ما يُسمونه بمعجزات النبى عليه السلام ،وأن القرءان الكريم هو مُعجزة النبى الدائمة ،ثم قرأنا هذا أيضا في كُتب التراث المُستندة على روايات لهو الحديث ،فهل هذا صحيح ؟؟
==
التعقيب :
درسنا في مراحل الإعدادية والثانوية الأزهرية أن النبى عليه السلام كانت له مُعجزات حسية مؤقتة ،ومُعجزة أُخرى خالدة وهى القرءان الكريم . ومن هذه المُعجزات –حنين جذع نخلة كان يخطب عليه في المسجد بعدما تركه وبنوا له منبرا يقف ويجلس عليه.
ورد عين قتادة ،وقتادة هذا كان جنديا في غزوة من الغزوات فأصابه سهم في عينه ففقأ عينه فمسح النبى عليها فرجعت كما كانت سليمة يرى بها أفضل مماكانت عليه من قبل.
– وخروج نبع الماء من بين أصابعه حتى شرب الجيش كله وتوضئوا عن آخرهم .
– ونُطق شاة مسمومة فقالت له لا تأكل منى فأنا مسمومة .
– ونُطق حمار وشهادته له بالإسلام والرسالة .
– وإنشقاق صدره –
وإنشقاق القمر له –
وحديثه مع قتلى بدر وردهم عليه –
و تسليم الحجرعليه –
وتكثير وإكثارالطعام بين يديه – وغيرها وغيرها.
ثم نسبوا القرءان للنبى عليه السلام وقالوا عنه أنه المُعجزة النبوية الخالدة .
فهيا بنا نبحث عن معنى كلمة (مُعجزة ) في القرءان الكريم لأننا نحتكم إليه في كل شيء يخص الدين ،ويخص تاريخ النبى عليه السلام المُرتبط بإيماننا بالدين.
أولا :::
لم ترد كلمة (مُعجزة ) في القرءان الكريم بتاتا ،فهى ليست كلمة ومُفردة قرءانية على الإطلاق ،وإنما هي كلمة بشرية تُراثية ،وبالتالي لا يجب أن نتحدث بها في الدين ولا في أي شيء أو شأن يرتبط بالدين مثلها مثل كلمة (آمين ) التي أضافها المُسلمون ظلما وعدوانا لفاتحة الكتاب ولكل دُعاء يتوجهون به إلى الله .
ثانيا ::
جاءت إشتقاقات للفعل (عجز) في القرءان الكريم وهى (أعجزت) و(بمعجزين) و(لا يُعجزون) و( غير مُعجزى الله) و( وما أنتم بمُعجزين) و( معجزين في الأرض) و( سعوا في آياتنا مُعاجزين) و(وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِۖ:: ) و(
وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعۡجِزَهُۥ مِن شَيۡء) و( وما هم بمُعجزين) و(فليس بمُعجز) و( أعجاز نخل خاوية)و(وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبٗا وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبٗا)..
فهيا بنا نتدبر الأيات التي وردت فيها هذه المفردات وما نفهمه منها .
--1- أعجزت:: بمعنى القصور الفكرى والجهل وعدم المعرفة (فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابٗا يَبۡحَثُ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُرِيَهُۥ كَيۡفَ يُوَٰرِي سَوۡءَةَ أَخِيهِۚ قَالَ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَٰذَا ٱلۡغُرَابِ فَأُوَٰرِيَ سَوۡءَةَ أَخِيۖ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلنَّٰدِمِينَ) (31المائدة). فالقاتل لأخيه من أبناء آدم يلوم نفسه ويتهمها بالعجز والقصور الفكرى في أنه لم يتوصل لكيفية دفن أخيه المقتول .
2- بمعجزين ::: وما أنتم بمعجزين ،وما أنتم بمستعصيين ولا بعيدين عن إحضاركم ليوم الدين يوم الحساب .
(إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتٖۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ (134) قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَامِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ) (135الأنعام).
3- لا يُعجزون ::: الكافرون يعتقدون أنهم مُحصنون من الهزيمة الحربية والعسكرية ،وهذا تصور وإعتقاد خاطئ .
(وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةٗ فَٱنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡخَآئِنِينَ (58) وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُوٓاْۚ إِنَّهُمۡ لَا يُعۡجِزُونَ) (59الأنفال).
4- غير معجزى الله :: إعلموا أيها المُشركون الخائنين الذين نقضتم عهدكم مع الله ورسوله والمُسلمين وبدأتم بالإعتداءعلى الآمنين المُسالمين أنكم لستم بعيدين عن عذاب الله في الدُنيا والآخرة .
(بَرَآءَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ (1) فَسِيحُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخۡزِي ٱلۡكَٰفِرِينَ (2) وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (3التوبة).
5-- وما أنتم بمُعجزين :: وما أنتم ببعيدين من كل ما سيحدث ،ولكم عذاب الحريق في الآخرة.
(وَلِكُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولٞۖ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمۡ قُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (48) قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي ضَرّٗا وَلَا نَفۡعًا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌۚ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَلَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ (49) قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُهُۥ بَيَٰتًا أَوۡ نَهَارٗا مَّاذَا يَسۡتَعۡجِلُ مِنۡهُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءَامَنتُم بِهِۦٓۚ ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ (51) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡخُلۡدِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ (52) ۞وَيَسۡتَنۢبِـُٔونَكَ أَحَقٌّ هُوَۖ قُلۡ إِي وَرَبِّيٓ إِنَّهُۥ لَحَقّٞۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ) (53يونس).
6- وما أنتم بمُعجزين :: وردت في الرد على منكرى البعث والحشر والحساب والثواب والعقاب .وأن كل ما سبق هو حق اليقين وما أنتم بأكبر من ألا يشملكم هذا يوم القيامة وما بعده .
(وَلِكُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولٞۖ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمۡ قُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ (48) قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي ضَرّٗا وَلَا نَفۡعًا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌۚ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَلَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ (49) قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُهُۥ بَيَٰتًا أَوۡ نَهَارٗا مَّاذَا يَسۡتَعۡجِلُ مِنۡهُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءَامَنتُم بِهِۦٓۚ ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ (51) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡخُلۡدِ هَلۡ تُجۡزَوۡنَ إِلَّا بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ (52) ۞وَيَسۡتَنۢبِـُٔونَكَ أَحَقٌّ هُوَۖ قُلۡ إِي وَرَبِّيٓ إِنَّهُۥ لَحَقّٞۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ) (53يونس).
-7-- مُعجزين في الأرض :: بعيدين عن إرادة الله وقدرته .
(وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ (18) ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ (19) أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ (20) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ) (22هود).
8-- مُعجزين في الأرض :: وردت في سياق الحديث عن أظلم الناس وهم الذين إفتروا على الله كذبا ،وصدوا عن سبيل الله (القرءان الكريم) فيُخرجون الآيات عن سياقها ،ويتهمون القرءان بالعجز والنقصان وإحتياجه لروايات لهو الحديث ،ويخوضون في آيات الله بالباطل. فهم لن يكونوا مُعجزين في الأرض وأنهم في الآخرة هم الأخسرون.
(وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ (18) ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ (19) أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ (20) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ) (22هود).
(قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٞ (49) فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ (50) وَٱلَّذِينَ سَعَوۡاْ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ) (51الحج).
9-- وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ:: وردت في سياق الحديث عن المُكذبين بالبعث بعد الموت فقال لهم القرءان (وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِير).
(قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ بَدَأَ ٱلۡخَلۡقَۚ ثُمَّ ٱللَّهُ يُنشِئُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأٓخِرَةَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ (20) يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرۡحَمُ مَن يَشَآءُۖ وَإِلَيۡهِ تُقۡلَبُونَ (21) وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ) (22العنكبوت).
( أَوَ لَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَكَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعۡجِزَهُۥ مِن شَيۡءٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَلِيمٗا قَدِيرٗا) (فاطر 44).
10 – عقاب المُعاجزين في آيات الله يوم القيامة:
( وَٱلَّذِينَ يَسۡعَوۡنَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡعَذَابِ مُحۡضَرُونَ) (38سبأ).
(فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ (51) الزمر.
11- وعن حديث الجن عن القرءان وعن من لا يؤمن به ويستجب له فما هو بمُعجز أو كبير في الأرض وليس له من يحميه من الله يوم القيام يقول القرءان (وَإِذۡ صَرَفۡنَآ إِلَيۡكَ نَفَرٗا مِّنَ ٱلۡجِنِّ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓاْ أَنصِتُواْۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوۡاْ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُواْ يَٰقَوۡمَنَآ إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٖ مُّسۡتَقِيمٖ (30) يَٰقَوۡمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ (31) وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ (32الأحقاف).
(وَأَنَّا لَا نَدۡرِيٓ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدٗا (10) وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبٗا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن يُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخۡسٗا وَلَا رَهَقٗا (13) وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا (14) وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا) (15الجن).
11- أعجاز نخل خاوية :: كأنهم بقايا حُطام جذوع نخل مُحطمة بسبب الرياح العاتية فتركتها منزوعة الحوايا.
(وَأَمَّا عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ (6) سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ (7) فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ) (8الحاقة).
==
ومن كُل ما سبق نجد أن الفعل (عجز) ومُشتقاته مفردات سيئة السُمعة مُقترنة بالكفروالكافرين والمُلحدين والمُعاجزين لأيات الله الصادون عن سبيل الله المشركون به من أتباع الشيطان عبر التاريخ ،ولاعلاقة لها بما جاء من آيات حسية مع بعض الأنبياء ولا بما نزل عليهم من آيات ربانية تشريعية مثل آيات صُحف إبراهيم وموسى والإنجيل والقرءان . فلماذا ربطوا هذه المُصطلحات سيئة السُمعة وعلى رأسها (المُعجزة) بالأنبياء ؟؟
فهل هم هنا يُحبون الأنبياء أم يكرهونهم ،وهل هُم يتبعون القرءان أم مُعاجزين له ولآياته ؟؟
هكذاهوالتراث ومدارسه ومؤسساته الكهنوتية الرسمية وغير الرسمية في عداء دائم ومُستمر للأنبياء ورسالات رب العالمين لهم.
أما ما جاء من آيات وبراهين حسية مع بعض الأنبياء ،وما نزل على النبى عليه السلام من آيات القرءان والكتاب المُبين فتُسمى ( آيات ) .فهل كان للنبى محمد بن عبدالله آيات حسية وهل يُنسب القرءان كآية له أو كما يقولون بأنه (مُعجزة النبى )؟؟
فهذا هو موضوع المقال القادم إن شاء الله .
أتمنى أن نُصحح مُصطلحاتنا وألا نستخدم مُفردة (مُعجزة) في التعبيرعن(آية حسية جاءت مع نبى من الأنبياء ) ولا عن (آية القرءان الكريم )بعد ذلك ونستبدلها بكلمة (آية).... أما الأزهر وشيوخه فإتركوهم فهم في سُبات عميق وفى غيهم يعمهون .