بالفيديو.. القوات السورية تعاود قصف حمص وسط سقوط قتلى
آخر تحديث يوم السبت 24 مارس 2012 - 4:16 م ا بتوقيت القاهرة
تتزايد أعداد القتلى السوريين يوميا على يد الجيش وقوات الأمن
بيروت – رويترز
قال نشطاء بالمعارضة إن 10 أشخاص قد قتلوا اليوم السبت أثناء قصف القوات السورية لمدينة حمص بقذائف المورتر في حين اقتحمت قوات تدعمها المدرعات الثقيلة بلدات معارضة في أنحاء البلاد.
وفي تجاهل لدعوة من الأمم المتحدة بوقف الأعمال القتالية، اشتبكت قوات بشار الأسد مع مقاتلي المعارضة وقصفت عدة بلدات ومدن بهدف سحق انتفاضة مضى عليها عام ضد الحكومة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن قوات الأمن قتلت شخصا واحدا على الأقل لدى اقتحامها سراقب في محافظة إدلب على الحدود مع تركيا.
وقال ناشط من محافظة إدلب إن "جانبا من المعارضين قام بتراجع تكتيكي لكن لا تزال قوات للمعارضة في الداخل وفر نحو ثلث سكان البلدة"، ولقي اثنان حتفهما في حمص مركز التمرد ضد الأسد بينما تعاني المدينة الواقعة وسط سوريا يوما آخرا من إطلاق النار والقصف للمناطق السكنية بدون تمييز.
وقال ناشط في حي باب السباع بحمص، إن "القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح دون سبب؛ يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من أحياء حمص القديمة" مضيفا أن أغلب السكان في المنطقة فروا إلى أحياء أكثر أمنا ويحاول كثيرون الخروج من المدينة كلية.
وأضاف "الجيش السوري الحر كان في باب السباع عندما بدأ الجيش قصف المنطقة قبل 4 أيام ولم يتمكنوا من التصدي لغارات الجيش لأنهم يتعرضون لقصف المورتر في نفس الوقت الذي كانت تدخل فيه المركبات المدرعة، "لم يتبق لدينا سوى قليل من مسلحي المعارضة ولا يمكنهم فعل شيء".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يحتفظ بشبكة من الاتصالات في أنحاء سوريا، إن "أنباء وردت عن تعرض مدينة القصير في محافظة حمص لقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين".
وفي محافظة درعا بجنوب سوريا، والتي كانت مهدا للانتفاضة، قال المرصد السوري إن رجلا قتل بالرصاص عند نقطة تفتيش في منطقة كانت قوات الأمن تداهم فيها بلدات بعد مقتل جندي عند نقطة تفتيش، مضيفا أن 3 جنود آخرين قتلوا في هجوم للمعارضة في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا.
ويصعب التأكد على نحو مستقل من التقارير بسبب منع السلطات السورية الصحفيين الأجانب من العاملين في مجال حقوق الإنسان من دخول البلاد، وأبلغ ناشطون في بلدة دوما قرب العاصمة دمشق عن سماع انفجارات ناجمة عن إطلاق نار كثيف الليلة الماضية بينما دخلت سيارات الإسعاف إلى المدينة، وبحلول فترة الضحى قالوا إن القتال تراجع وقالوا إنهم رأوا مركبات مدرعة وقناصة منتشرين في أنحاء المدينة، كما تقصف قوات الجيش بلدة قلعة المضيق قرب حماة بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها تحاول اقتحام المدينة منذ أسبوعين لكنها تلاقي مقاومة شرسة من قوات المعارضة، وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أكثر من 8 آلاف قتيل في سوريا.
وتتهم دول غربية وعربية الجيش السوري بارتكاب انتهاكات وحشية بحق المدنيين العزل وتطالب بتنحي الأسد، بينما تقول الحكومة السورية إن قوات المعارضة قتلت نحو 3 آلاف من قوات الأمن وتلقي باللائمة في العنف على الجماعات "الإرهابية".