الخيط الرفيع بين حُبك للنبى والإشراك بالله .
بداية لا يستطيع أحد أن يُشكك في حُبى وإحترامى وسلامى على النبى عليه السلام ودفاعى عنه (وليس تقديرى أو توقيرى له لأن التقدير والتوقير دينيا وإسلاميا لا يكون لبشر وإنما لرب العالمين جل جلاله -مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ-الحج 74-----لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا- الفتح 9 فمن الخطأ دينيا أن تقل عن شخص انى أُقدره أو أوقره ولكن قل أحترمه ). نقطة ومن أول السطر .
فقد لاحظت كثيرا في قراءاتى لكتابات ومناقشات ،وفيديوهات كثير من المُسلمين يُشركون بالله جل جلاله من خلال خُبهم للنبى عليه السلام وهُم لا يشعرون .وحين تُراجع أحدهم يقول لا لا لا ويحلف بالطلاق هههه أنه مجرد حُب لرسول الله عليه السلام ليس إلا .فبعيدا عن علامات الإشراك الظاهرة الواضحة من خلال إتباع الوحى الشيطانى وروايات لهو الحديث التي نسبوها زورا وكذبا إليه عليه السلام ،أو إيمانهم بأنه شفيعا لهم يوم القيامة وشريكا لله في ملكيته ليوم الدين ،وانه يُراجع أعمالهم يوميا قبل أن تُدون في كُتب وصحائف أعمالهم وووووو وأن زيارة قبره من فروض الإيمان والطاعة ، فهُناك شرك خفى لا يشعرون به ويتسلل إلى قلوبهم من باب حُبهم للنبى عليه السلام ،ولكنه في حقيقته شرك ،ولكى نتجنب الوقوع في هذا فعلينا أن نلتزم بأوامر القرءان الكريم لنا في تعاملنا مع النبى عليه السلام في أنه كان بشرا رسولا، وألا نتحدث في خصوصيات حياته التي لم يتحدث فيها القرءان، وألا نرفع أصواتنا على صوته أو فوق صوته ،فصوته الآن يكمن في الصلة التي بيننا وبينه وصلاتنا عليه وهو (القرءان الكريم ) ،فلا ننسب إليه تشريعا في دين الله ولا نفترى عليه في قول لم يقله ولم يُخبرنا القرءان به،وأن نذكره بالسلام عليه ،والأهم أن نتعامل معه الآن كتعاملنا مع باقى الأنبياءعليهم السلام جميعا دون تفرقة مثله مثل (إبراهيم ونوح وموسى وعيسى ويوسف ويعقوب وزكريا وداوود وإسماعيل وإسحق ويونس وكل الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ) فلا نُفرق بينه وبينهم .
فلنُخفف من درجة الإطراء والتوقير والتقدير لكى لا نقع في الشرك الخفى (والعياذ بالله ).فالإشراك بالله مصيره جهنم وبئس المهاد حتى لو جاء صاحبه بعمل صالح يزن جبال وجبال فنتيجته صفروهو في الإخرة من الخاسرين .
فسلام الله عليك يا أيها الرسول البشر محمد بن عبدالله –أنت والأنبياء والمرسلين جميعا .
اللهم بلغت اللهم فإشهد .