هل النبى عليه السلام سيكون شهيداعلى قومه أم على المسلمين جميعا؟؟
إنتهينا منذ 37سنة من موضوع نفى شفاعة النبى عليه السلام لقومه ولا لأحد من العالمين يوم القيامة ،لا هو ولا أحد غيره من الأنبياءعليهم السلام والصديقين والشهداء . ويبقى موضوع الشهادة على قومه فنقول فيها للتذكرة :
الانبياءعليهم السلام سيشهدون على اقوامهم الذين عاشوا بينهم فقط .اما باقى الناس فسيشهد عليهم الشهداء وليس الشهداء من قُتلوا في سبيل الله لا لا لا فهذا فهم خاطئ عن معنى مُصطلح الشهيد في القرءان فالشهيد هو (الشاهد الذى عاصر وعاش الواقعة والموضوع ونصح فيه).
فمثلا النبى عليه السلام سيشهد على اهل مكة والمدينة وما حولها الذين عاصروا بعثته عليه السلام وبلغهم رسالة رب العالمين جل جلاله إلى أن توفى ومات . اما المُسلمون من بعد وفاته إلى يوم القيامة فسيشهدعليهم الشهداء والاشهاد الذين عاشوا بينهم وابلغوهم الحق القرءانى ،ونصحوهم بالكفر بروايات الشيطان ولهو الحديث . وفى هذا يقول القرءان العظيم عن شهادة النبى عليه السلام على قومه فقط((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةٗ يُضَٰعِفۡهَا وَيُؤۡتِ مِن لَّدُنۡهُ أَجۡرًا عَظِيمٗا (40) فَكَيۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِيدٖ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ شَهِيدٗا )(41النساء).
(وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ) (89النحل).
=
الشهادة على باقى الناس :
أما الشهادة على باقى الناس لكى لا يُنكروا ويقولوا لم تصلنا رسالات رب العالمين فيقول فيها رب العالمين .
(وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا ثُمَّ لَا يُؤۡذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ (84النحل).
(وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ) (89النحل).
(وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ (74) وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ) (75القصص).
==
هُنا طُرح سؤالا وجيها : قد تنسحب شهادة النبى عليه السلام على المسلمين جميعا مثلما ستكون شهادة عيسى عليه السلام على المسيحيين جميعا ؟؟
نقول :
لا حظ أخى الكريم تحديد القرءان الكريم لشهادة النبى عليه السلام فى قوله تعالى (وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِۚ) ... فهؤلاء تعنى قومه الذين عاصروه وعاش بينهم دون غيرهم ..
أما عيسى عليه السلام فجاء الخطاب ب (وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ (116) مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (118) قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ )(119المائدة).
فهنا جاء الخطاب ب (للناس ) ،ورغم ذلك قال عيسى عليه السلام في إجابته (وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ (117) . أي أنه كان شهيدا عليهم اثناء حياته معهم ،اما بعد وفاته وموته عليه السلام فلا يعلم شيئا عما حدث منهم بعده ،وبالتالي فلا يستطيع الشهادة عليهم .
==
وفى النهاية هناك آية قرءانية جامعة حاكمة تتحدث عن الرسل عليهم السلام جميعا وإجابتهم عن سؤال مُهم حول أقوامهم وذرياتهم وإيمانهم أو كُفرهم يقول فيها رب العالمين
(۞يَوۡمَ يَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُواْ لَا عِلۡمَ لَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ (109) المائدة.
==
فيا عزيزى: فإن النبى عليه السلام لا يعرف حضرتك ،ولا يعرف بخارى حضرتك ،ولا يعرف الشافعى ووووو أئمة حضرتك ،ولا تُعرض عليه في قبره أعمال حضرتك ليراجعها ويوافق عليها حضرتك،ولن يشفع لهم أولحضرتك ،بل ولن يشهد لا لك ولا عليك حضرتك ، ولن يسأل في جمال خطوة حضرتك ، وسيُحاسب هو والنبيين عليهم السلام ويدخلون الجنة ويتركون حضرتك في حيص بيص حضرك ، ،ولن ينتظرك على الحوض لكى يُسقيك شربة ماء لا تظمأ بعدها أبدا حضرتك ، ولا يوجد له حوض أو نهر بإسمه (الكوثر) في الجنة حضرتك ، بل(الكوثر هو إسم من أسماء القرءان )حضرتك.
فإقرأ القرءان وصحح معلوماتك قبل فوات الآوان حضرتك .
==
نسأل الله أن يهدينا جميعا ،ونكون من الأشهاد (يوم يقوم الأشهاد)عنده سبحانه حضرتك .