آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٢٠ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ هذا الحوينى جاهل ..
2 ـ فى بداية ونشأة علم الحديث كانوا يشككون فى رواة التاريخ . ومشهور ان الامام مالك كان يطعن فى ابن اسحاق وهما مولودان فى المدينة وعاشا فيها معا . والامام أحمد ألغى تماما السيرة والمغازى ولم يعترف بهما هذا جهل هائل ، فهم كانوايخلطون بين ( الحديث النبوى ) الذى يعتبرونه دينا وبين التاريخ الذى هو ليس فى الحقيقة دينا ، بل هو علم بشرى . إرتفع مستوى الوعى فيما بعد ، وحدث نوع من الفصل بين التاريخ والحديث . الطبرى كان عمدة التاريخ فى العصر العباسى الثانى ولا يزال اكبر مصدر لتاريخ من سبقه ، وكان ينقل عن ابن اسحاق الواقدى و ابن سعد وسيف بن عمر وأبى مخنف . وسائر من اعتمد عليهم الطبرى والواقدى و ابن سعد هم من حمل الروايات التاريخية ولا يوجد غيرهم . بدأ المؤرخون الأوائل بنقل كل الروايات مع تعارضها وتداخلها ، فعل ذلك الواقدى وابن سعد والطبرى . ثم إرتفع الوعى فظهر منهج تنقية الروايات وإختيار ما يراه المؤرخ الأصدق منها ، وهذا ما فعله ابن الأثير فيما كان ينقله عن الطبرى .
هذا فيما يخص تدوين التاريخ .
3 ــ أما البحث التاريخى الذى يقوم به المتخصصون فهو علم له أصوله ، وقد كتبنا فيه كتابين عام 1984 . وهو ما نلتزم به فى بحوثنا التاريخية . والأساس هو الفصل بين التاريخ ( بداية من السيرة النبوية وتاريخ الصخابة الى ما بعده ) والدين . الدين عندنا هو القرآن الكريم فقط . أما الأحاديث فهى ثقافة عصرها . وتلك الأحاديث وكتب التاريخ إنعكاس للعصر الذى تم تدوينها فيه .