هل كان النبى عليه السلام عنده عُقدة في لسانه كما وصفه البخارى؟؟
هل تهتهت(الحُسين) ورثها عن عمه (موسى عليه السلام) ؟
إيه الحكاية؟؟
في فيديو للشعراوى يصف فيه صفات موسى وهارون عليهما السلام الجسدية واللسانية يقول فيه:: أن موسى كان أسود اللون ،كبير الأنف ،عنده عقدة في لسانه مبيعرفش ينطق بسهولة ،ولكن هارون كان أبيضا وجميلا وفصيح اللسان وعنده لين وحلم . وكذلك (الحُسين ) كانت عنده عقدة وصعوبة في النُطق ،فلذلك النبى عليه السلام كان يضحك معه ويقول قدام أصحابه (هذه العُقدة ورثها عن عمه موسى ، إم إم إم أمال إيه ،مش كده ولا إيه ) والحاضرون -الله الله الله .
==
التعقيب :
مبدأيا أي قصص أو روايات أو حكايات في كتاب دين أو تُذكر في برنامج دينى أو خُطبة جمعة وماشابه فهى ليست من الدين في شيء ..الدين وما ينتج عنه هو تلاوة القرءان العظيم وحده ،والتدبر في آياته وحدها ،وإستخراج تشريعاته وحقائقه وأوامره ونواهيه وحدها . غير ذلك فهو حشو من حشو الحشوية والأولى به ألا يكون في أي حلقة علمية مُرتبطة بالدين .
ثانيا ::
ما يقوله الشعراوى عن موسى عليه السلام لا أساس له من الصحة ووقف فيه فيما ليس به علم ،فتاريخ الأنبياء وما يتعلق بهم يجب ألا يؤخذ إلا من القرءان الكريم ،هذا من ناحية ، ومن ناحية أُخرى كان من الواجب عليه أن يُركزعلى قصص القرءان الكريم عن موسى وهارون عليهما السلام وحوارهما مع فرعون وملأه ،ثم مع بنى إسرائيل ،فهذا هو المُفيد للمُسلمين.
وبنظرة سريعة على أصول وجذور نسب (موسى وهارون عليهما السلام ) نجد أنهما من أصول شامية لأنهما من سُلالة يعقوب عليه السلام ،ويعقوب عليه السلام كان من الشام (سوريا –و لبنان –و فلسطين –والأردن )، وأبناء هذه المنطقة يغلب عليهم إن لم يكن كُلهم يمتازون بالجمال .فكيف يكون موسى عليه السلام أسود البشرة ؟؟؟ ما علينا .
ثالثا ::
الشعراوى كسُنى مُتشيع وصوفى يُريد أن يُمجّد في (الحسين ) ويصفه بصفة يعتبرها من مناقبه فقرن عُقدة لسانه وصعوبته في النُطق بعقدة لسان موسى عليه السلام ،ثم وصفه بأنه إبن أخ موسى عليه السلام حين قال عنه النبى (ورثها عن عمه موسى) .فهل هُناك صلة نسب بين موسى عليه السلام والحُسين ؟؟؟ بالتأكيد لا وألف لا. فهذا من بنى إسرائيل ، وذاك من عرب مكة .
رابعا :
الجماعة الحشوية (لعنة الله عليهم ) في مقارناتهم الحشوية بين النبى محمد عليه السلام وبين موسى عليه السلام وضعوا رواية وحديثا يصفون فيها النبى عليه السلام بأنه كانت عنده صعوبة في النُطق مثل موسى عليه السلام ،وربما أكثر منه حيث أنه كان يتُهته في الكلام ويُعيد كلامه ونُطقه ثلاث مرات حتى يُفهم عنه ،( بدل ما تقول له بتقول إيه ؟؟ فيعيده هو 3 مرات لكى تفهمه منه أو تفهمه عنه) ... وذُكر هذا في رواية رواها البخارى وأبو داود –عليهما لعنة الله –قالا فيها (عن أنس أن النبى كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تُفهم عنه ،وإذا سلّم على قوم سلّم عليهم ثلاثا ) . فهل يُقبل أن يٌقال هذا في حق النبى عليه السلام ؟؟ وهل البخارى وأبو داود هكذا يُحبون النبى عليه السلام أم يكرهونه؟؟
وهنا يصدق عليهم قول الله العليم الحكيم ((وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيٗا وَنَصِيرٗا )(الفرقان 31 )
(﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾).الأنعام 112
==
إلى متى سيظل المُغيبون من المُسلمين ياخذون دينهم عن أعداء الله ورسالته ونبيه ،من البخارى وإخوته وأصحابه الفاسقين المُجرمين ؟؟؟