سليم العوا

أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، أن الجيش لن يكون له دور فى صياغة الدستور، لأن مهمته حماية الوطن داخليا وخارجيا، وأشار إلى أن العسكر، طوال حياتهم، يشاركون بشكل سرى أو علنى، فى شؤون البلاد، لذا يجب التعامل معهم بهدوء وقدر كبير من الحكمة. وقال «العوا» فى مؤتمر جماهيرى عقده فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أمس، إن حكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، انتهى، لكن نظامه مازال مستمراً، والأمور تتجه نحو الغموض، نتيجة عدم تحديد اللجنة العليا للانتخابات مواعيد معينة لخطوات تسليم السلطة.

وشدد على أن هناك اختلافاً بين مشاركة الأزهر فى إصدار القوانين، ودور مجلس الشعب فى هذا الصدد، لأن المجلس هو الذى يصدر القوانين، وكل ما على الأزهر توجيه النصائح للبرلمان فيما يخص القوانين المتعلقة به، لكن لا يمكن أن يتدخل بالقوة فى القانون، أو يلوم البرلمان على القانون الذى أصدره.

وقال «العوا» إن باب التشيع مغلق، وسيظل مغلقاً للأبد، ولن نسمح لشيعى بأن ينشر مذهبه فى البلاد، مضيفا: «من يرد أن ينتخب أحداً له معرفة بقدر من الدين، وقدر من القانون، وقدر من السياسة، فلينتخبنى، ومن لا يرد هذه الصفات، فلير أى مرشح آخر، ومن سينتخبنى رئيساً يجب أن يعرف أنه انتخب رئيساً صعباً، لا يهرب من الأزمات والمناوشات، سواء خارجية أو داخلية». ورداً على سؤال حول تطبيق الشريعة الإسلامية، أكد «العوا» أن هذا ليس قراراً يخير فيه الرئيس، لكنه سيحاسب يوم القيامة إذا لم يطبقه، فما يطبق من الشريعة الآن فى الدستور ستجرى المحافظة عليه، بل تقويته.

وشدد على رفضه فكرة الخروج الآمن للمجلس العسكرى، لأن الخروج الآمن يكون للمجرم الذى يتاح له سبيل الهرب، والمجلس يخطئ ويصيب، وإذا ارتكب أى نوع من أنواع الجرائم فسيحاسب، بمن فى ذلك رئيس المجلس شخصياً. وأكد أن لديه خطة قانونية محكمة لمعرفة كل مليم من ميزانية الشعب، دون فضح أى من الأسرار العسكرية للدولة، وسيتم عرض الخطة فى الوقت المناسب.