كاطو يهرب من الباب الخلفي لقاعة بجامعة الزقازيق بعد محاصرة الطلاب له وهتافهم ضد العسكر

في الأحد ١٩ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

كاطو يهرب من الباب الخلفي لقاعة بجامعة الزقازيق بعد محاصرة الطلاب له وهتافهم ضد العسكر


  • الخبير العسكري: لفظة العسكر إهانة للقوات المسلحة.. والتحرير أصبح أسوأ المناطق العشوائية التي تهدد مصر
  • أمريكا لن تجرؤ على قطع المعونة خوفا من لجوء مصر للتسليح من روسيا.. وأدعم مبادرة الشيخ حسان
  • كاطو : 94% من المصريين واثقين في تسلم العسكري للسلطة و37% لا يريدون بقائه
  • هناك عملاء لأجهزة مخابرات كافة دول العالم بمصر.. وسنكشف 6 هيئات تعمل في إطار غير قانوني
  • المجلس العسكري كان يجهز لإجهاض التوريث قبل الثورة بخمسة أشهر.. والجيش أجبر مبارك على التنحي
  • الخبير الإستراتيجي يتراجع عن تصريحاته بـ “حرق الثوار في أفران هتلر”: كنت أقصد من حرقوا المجمع العلمي وليس الثوار

كتب ـ بسمة مصطفى وعادل القاضى:

اضطر اللواء أركان حرب متقاعد عبد المنعم كاطو إلى الخروج من الباب الخلفي لقاعة المؤتمرات بجامعة الزقازيق بعد تظاهر عشرات الطلاب أمام باب القاعة الرئيسي أثناء عقده ندوه حول تطورات الأوضاع في مصر احتجاجا على تصريحاته عن “حرق الثوار في أفران هتلر”.
وردد الطلاب هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر, واضطر المستشار العسكري بالجامعة المقدم “عمرو حلمي” إلى الدخول في مفاوضات معهم وطالبهم بتهدئة أصواتهم, كما اضطر لإخراج كاطو من الباب الخلفي بعد تزايد أعداد المتظاهرين.
ورد كاطو على هتافات المحتجين ضده بالقول إنه لم يكن يقصد شباب الثورة عندما تحدث عن حرق الثوار, وإنما كان يوجه حديثه لمن قاموا بإشعال النيران في المجمع العلمي التي لا يجب المساس بها في مصر, قائلا إن التظاهر لابد أن يكون بشكل سلمى وحضاري بعيدا عن أعمال التخريب نافيا تورط الجيش أو أي من قواته في استخدام العنف ضد المتظاهرين أو إطلاقهم النيران على المتظاهرين ضاربا مثلا بالفتاة التي تم تعريتها في أحداث مجلس الوزراء, قائلا إن ذلك كان مخططا له لتشويه صورة الجيش.
وقال كاطو إن ميدان التحرير أصبح من أهم المناطق العشوائية التي تهدد مصر، ونجاح ثورتها, معتبرًا أنه يحوي البلطجية ومن لهم مصالح أخرى غير مصالح مصر العامة.
وأضاف الخبير العسكري عبد المنعم كاطو في الندوة أن 94% من الشعب المصري واثقين في تسليم العسكري للسلطة، في مقابل 37% لا يريدون بقاء العسكري ولديهم مخاوف من بقائه طمعًا في السلطة، مؤكدا أن المجلس العسكري لا يطمع في السلطة أبدًا وأن هذه المخاوف ليس لها أي صحة.
وأوضح الخبير العسكري أثناء لقاءه مع طلاب جامعة الزقازيق ظهر “اليوم” أن 89،2% من المصرين يؤيدون المجلس العسكري، في مقابل 63% يشكك في نوايا دول أخرى حول استقرار البلاد ونهضة مصر ونجاح الثورة، وذلك طبقا لعينة إحصائية عشوائية أخذها مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية يطرح سؤالًا حول ثقة الشعب في العسكري وبيانات أخرى.
وعن التهديد الأمريكي بسحب المعونة الأمريكية, قال اللواء كاطو إن أمريكا لن تجرؤ على قطع المعونة العسكرية خوفا من لجوء مصر للتسليح من روسيا, مشيرا إلى أن التهديد بقطع المعونة الأمريكية سيؤدى إلى مضاعفة الإنتاج الحربي في مصر, وما يتم استيراده و سيتم تصنيعه .
وأعرب عن دعمه لمبادرة الشيخ محمد حسان لجمع التبرعات للاستغناء عن المعونة الأمريكية, مضيفا أن موقفه لا يأتي خوفا من قطع المعونة لكن لأن المبادرة مشروع سيؤدى إلى إحياء التكاتف والتلاحم بين أفراد الشعب المصري.
وأشاد كاطو في الندوة التي حضرها اللواء عبد المنعم السيد والدكتور سيد يونس عميد معهد الكفاية الإنتاجية بدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة البلاد أثناء هذه المرحلة الانتقالية الحرجة ,قائلا “ان المجلس قام بدور صعب تعجز أية مؤسسة في الدولة عن القيام به, مؤكدا أنه إذا تخلى المجلس عن دورة يعد خيانة عظمى في المقام الأول, مشيرا إلى أن البلاد تسير على الطريق السليم لتسليم السلطة والنهوض بمصر.
وأوضح أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان يجهز لإجهاض مخطط التوريث من قبل الثورة بخمسة أشهر, وأضاف أنه أثناء الثورة أعلن المجلس والجيش تأييده الكامل للثورة وهو ما تجسد بشكل واضح في إجبار مبارك على التنحي يوم 11 فبراير2011- على حد قوله-.
وقال كاطو إنه لا يوجد أي “حزب محترم” يطالب بإسقاط حكم العسكر, مضيفا أن الثورة التي بدأت برفع شعارات “حرية, كرامة, عدالة اجتماعية” وانتهت بالمطالبة بإسقاط حكم العسكر هو تحول مدروس وممنهج لإسقاط الجيش من قبل أطراف وأيادي خارجية منها بعض الدول المعادية لمصر على رأسهم أمريكا ومن خلال تنفيذ أجندات لمحاولات تدمير الشرطة وتشوية القضاء بادعائهم ببطء المحاكمات وعدم سيرها على الطريق السليم ثم محاولات تدمير الاقتصاد من خلال المظاهرات والاحتجاجات الفئوية ثم محاولات تدمير الجيش بتوجيه الاتهامات للمجلس العسكري.
واتهم كاطو الإعلام بالمسئولية عن إثارة الشعب ضد العسكري, منتقدا بالاسم “دينا عبد الرحمن ومحمود سعد”, وقال إن المسئولين عن الإعلام يتعرضون لإغراءات مادية أكبر منهم.
وقال إن مخطط هدم مصر سيتم كشفه للشعب, مشيرا إلى وجود تقارير رسمية تثبت وجود عملاء لأجهزة مخابرات كافة دول العالم بمصر, هذا فضلا عن كشف 6 هيئات –لم يحددها- تعمل في إطار غير قانوني.
وانتقد كاطو تداول كلمة العسكر, معتبرا أنها إهانة في حد ذاتها لرجال القوات المسلحة لأن كلمة العسكر أطلقت في عصر المماليك على الصبية الذين كان يتم جلبهم لحماية أميرهم أما رجال الجيش والقوات المسلحة فهم أبناء مصر ورجالها وليسوا مرتزقة.
واستنكر لواء الجيش السابق الاستمرار في المطالبة بإسقاط حكم العسكري, قائلا :”غزة الآن تقصف بالطيران ونحن مازلنا نقول يسقط حكم العسكر مع أن هناك موعد محدد لتسليم السلطة سيرحل فيه المجلس ويترك إدارة شئون البلاد لرئيس منتخب فالمجلس ليس امتدادا للنظام السابق لأنه سيترك السلطة.
وقال إن الشباب هم الأداة الضاغطة والفاعلة وأن الحكومة ومجلس الشعب ليسوا وسائل الضغط وعلى الشباب ألا يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة ولكن عليهم ان يطالبوا بها بطرق مشروعة وبطريقة منضبطة وان تكون انتقاداتهم بشكل عقلانى

اجمالي القراءات 3605