هل إختلاف الفقهاء رحمة ؟؟

عثمان محمد علي في الأربعاء ١٩ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


هل إختلاف الفقهاء رحمة ؟؟
سؤال من صديق عزيز ::
يقولون لنا أن الإختلاف في الآراء الفقهية رحمة ولا إعتراض علي ذلك ولكن أن يصل الإختلاف علي بسم الله الرحمن الرحيم . فهذا و للاسف غباء. يقولون أن البسملة ليست من القرآن الكريم !!!! يقرأون في الصلاة الفاتحة بدونها !!!! والبعض للهروب من هذه المشكلة يقرأها سرا. فما هو رأي حضرتك في هذا الموضوع مع خالص تحياتي ؟؟
===
التعقيب::
وعليكم السلام دكتورنا الفاضل:
إختلاف الفقهاء لا دخل لنا به،ولا نلتفت له لأن مذاهبهم وأقوالهم وفتاويهم مبنية على روايات (لهو الديث ) وهى متناقضة فيما بينها ، وليست من دين الله القيم فى شىء. فالدين هو(القرءان الكريم وحده) ونقطة ومن أول السطر. القرءان الكريم لا توجد فيه تناقضات ولا إعوجاج ( الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا) ولا غموض في بيان آياته لكى يكون فيها أو حولها إختلاف.القرءان الكريم ميُسر للدراسة والتدبر والفهم ، وفهم الهداية فيه أسهل من فهم كتاب العلوم المقررعلى الصف الرابع الإبتدائى .وقد بين لنا ذلك ربنا سبحانه وتعالى فى 4 مرات متتالية فى سورة القمر حين قال سُبحانه (( ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مُدكر )) أي هل من دارس ومتدبر وباحث ومستنبط لحقائقه وأحكامه وتشريعاته ؟؟؟
أتباع القرءان الكريم وحده الحقيقيون يتكاملون فى نتائج تدبرهم له ويتواصون فيها لأنه هوالصراط المُستقيم( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) ولا يُمكن أن يختلفوا فيها أو حولهاأبدا أبدا.
اما عن البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم ) فهى آية من آيات سورة الفاتحة وسورة النمل. وقراءة القرءان عموما ومنها الفاتحة فى الصلاة يجب أن تكون بين الجهروالخفوت(ولا تجهر بصلاتك ولا تُخفت بها وأبتغى بين ذلك سبيلا). أما إختلافهم حول قراءتها سرا أو جهرا فى الصلاة وإقتتالهم فيما بينهم حول هل هى آية أو ليست آية فهذا يرجع لإيمانهم بروايات لهو الحديث المُتناقضة وإتباعهم لها ورفعها فوق آيات القرءان الكريم.
==
الخلاصة:
إختلاف الفقهاء نقمة على أتباعهم ،والقرءانيون لاعلاقة لهم بإختلافاتهم ولا بإقتتالهم فيما بينهم حولها ،ولا بروايات لهو الحديث التي آمنوا بها وبنوا عليها تلك الإختلافات .
ربنا يهديهم قبل فوات الآوان ،وقبل أن يصطرخون هم وأئمتهم في النار ويكونون ممن قال الله عنهم ((وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير)).
اجمالي القراءات 1843