هل قال النبى عليه السلام (الحج عرفة)؟؟
فى رواية تراثية (أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فسألوه، فأمر مناديا فنادى الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج. ) صححه الألبانى (هههه) .
===
التعقيب :
هذه رواية كاذبة خاطئة مُفتراة على النبى عليه السلام .
لماذا؟؟
لأن النبى عليه السلام كان أعلم من فى الأرض بان ميقات الحج (الحج أشهر معلومات ) (4 شهور و4 ايام ) لأنه عليه السلام هو من نزلت عليه رسالة القرءان التى قالت (الحج أشهرمعلومات )،وهو الذى بلغها للناس ،وهو أول من طبق تشريعاتها .وبالتالى فمستحيل أن يُحصر ويُقصر ميقات الحج على (يوم واحد وهو يوم الوقوف بعرفة ومن لم يحضره فلا فرصة له فى الحج فى نفس العام ) .فلو كان السؤال صحيحا لقال لهم .أمامكم 4 شهور و4 ايام تؤدون فيها مناسك الحج بهدوء وطمأنينة وسكينة ،وتقفون على عرفات فى أى يوم حسب ترتيب أداء المناسك .... هذا من ناحية ومن ناحية أُخرى فإن (الهدى ) هو الركن الأول والأهم فى مناسك الحج .وذلك من خلال ماجاء فى القرءان الكريم ((واتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله )) فالمولى جل جلاله أمرنا فى حالة الحصار بمعنى لو طلع علينا لصوص وعصابة طريق أو ماشابه وحاصرونا ومنعونا من سيرنا وإكمال رحلتنا لبيت الله الحرام ،فلنفعل كل ما بوسعنا من تفاوض معهم ، أو أى وسيلة أخرى عن طريق (تهريب أو غيره ) لتوصيل (الهدى ) الأنعام أو الذبائح إلى بيت الله الحرام حتى لو منعونا ولم نستطع أن نصل إلى بيت الله الحرام وعُدنا إلى بلادنا وبيوتنا.
==
الخلاصة :
أن النبى عليه السلام برىء من تلك الرواية المكذوبة كما أنه برىء من كل رواياتهم وأكاذيبهم فى لهو الحديث .
أن الوقوف بعرفة هو ركن أو منسك من مناسك الحج التى نستطيع إداءه فى أى وقت خلال الأشهر الحُرم (ذى الحجة -محرم - صفر - ربيع الأول ) وأنه ليس الركن الأول - فالنية والقصد أو (فمن فرض فيهن الحج ) ثم طواف القدوم ،السعى بين الصفا والمروة - الوقوف بعرفة - ذكر الله عند المشعر الحرام - الهدى (لو لم تكن قد دفعت ثمنه لشركة من الشركات المسئولة عنه نيابة عنك ) - طواف الوداع - الحلق والتقصير .