قوات جيش تصل لاحتواء الأوضاع..
أقباط ميت بشار: مسلمو القرية شكلوا دروعا بشرية حول الكنيسة
الثلاثاء، 14 فبراير 2012 - 22:26
كتب نادر شكرى ـ والشرقية فتحية الديب
أكد أقباط قرية ميت بشار بالزقازيق أن مسلمى القرية أقاموا دروعا بشرية حول كنيسة القرية ومنازل الأقباط، ومنعوا وصول الأهالى الذين جددوا أعمال العنف ضدهم من الوصول لهم، حتى وصلت منذ قليل قوات إضافية من الشرطة العسكرية والأمن المركزى للتصدى للأهالى، وفى الوقت نفسه أذاع أئمة المساجد من خلال مكبرات الصوت نداءات متكررة للمتجمهرين للتوقف عن أعمالهم التى يرفضها الإسلام، وطالبوهم بالعودة لمنازلهم وحماية جيرانهم الأقباط، مشيرين إلى أن الفتاة محل الأزمة توجد الآن فى مديرية أمن الزقازيق.
وقال ماركو يوسف من داخل كنيسة العذراء بالقرية إن مسلمين كثيرين أقاموا دروعا بشرية حول الكنيسة ومنعوا وصول الأهالى لها ، كما فرض الجيران المسلمون حراسات حول منازل الأقباط لحمايتهم فى ظل تزايد أعمال التجمهر، مشيرا إلى أن أئمة المساجد ومنها مسجد نور الإسلام المجاور للكنيسة، يحثون الأهالى على وقف أعمالهم.
وقال صبحى جاويش لـ "اليوم السابع" أثناء وقوفه داخل كنيسة العذراء لحمايتها، أن ما يحدث مرفوض من مسلمى القرية ولا يتفق مع نصوص الدين، وأشار إلى أنهم جميعا يقفون للتصدى لهم، مؤكدا أن منازل الأقباط ومن بداخلها فى أمان وفى حماية جيرانهم، وأن قوات من الجيش إضافية وصلت للقرية وبدأت الأوضاع تميل للهدوء بعد ابتعاد الأهالى عن أبواب الكنيسة، مشيرا إلى العلاقات والتعايش المشترك بين أقباط ومسلمى القرية، وتابع أن الفتاة سبب الأزمة توجد الآن بمديرية الأمن.
يذكر أن الاشتباكات عادت مساء اليوم، بين أهالى ميت بشار بعد حالة الهدوء التى سادت القرية طوال اليوم على خلفية الأحداث التى شهدتها القرية أمس، بعد اختفاء الفتاة رانيا (15 سنة)، وقام الأهالى بمحاولة إشعال النيران فى إحدى غرف الكنيسة وتكسير بعض الأبواب بها، وقام بعض الشباب بإلقاء الحجارة على عناصر الأمن.
وفى سياق متصل أصيب عدد من قوات الأمن من أثر إلقاء الحجارة، ومن جانبه انتقل اللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير المباحث واللواء عبد العزيز أبوقورة حكمدار الشرقية واللواء حمدى عمارة مساعد مدير الأمن للأمن العام والحاكم العسكرى بالمحافظة وتم فرض كردون أمنى بالقرب.