نظرات فى كتاب خير أيام الدنيا ... ماذا يشرع فيها ؟

رضا البطاوى البطاوى في الأحد ٢٨ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نظرات فى كتاب خير أيام الدنيا ... ماذا يشرع فيها ؟
المؤلف عبد الحكيم بن محمد بلال والكتاب يدور حول تفضيل الله بعض الأوقات على بعض فقال:
"تمهيد:
من رحمة الله (تبارك وتعالى) أن فاضل بين الأزمنة، فاصطفى واجتبى منها ما شاء بحكمته، قال (عز وجل): ((وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة..)) وذلك التفضيل من فضله وإحسانه؛ ليكون عونا للمسلم على تجديد النشاط، وزيادة الأجر، والقرب من الله (تعالى)."
والحقيقة أن ما نسميه تفضيل هو تشريع من الله فالتفاضل هو فى وجود تشريعات فى أيام معينة كصوم رمضان والحج
وتحدث بلال عن جهل الناس وغفلتهم عن فضائل الأوقات فقال :
" ونظرة في واقع الكثير تنبئك عن جهل كبير بفضائل الأوقات، ومن أكبر الأدلة على ذلك: الغفلة عن اغتنامها، مما يؤدي إلى الحرمان من الأجر.
والأمر الذي يحتاج إلى وقفة تأمل: التباين الكبير بين كون عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل فيما سواها، وبين واقع الناس وحالهم في تلك العشر، فالكثير لا يحرك ساكنا، والأكثر لم يقم الأمر عنده ولم يقعد، ومن مظاهر ذلك مثلا هجر سنة التكبير المطلق وهي من شعائر تلك الأيام.:
وقوع فريضة الصوم فيه، وهي (فريضة العام) على كل مسلم، مع ما يكون فيها من تربية للمسلم، وزيادة لإيمانه، بخلاف الحج فهو فريضة العمر. "
وتحدث عن فضائل العشر الأوائل من ذى الحجة فقال:
"فضل عشر ذي الحجة:
قد دل على فضلها أمور :
الأول: قال (تعالى): ((والفجر وليال عشر)) قال غير واحد: إنها عشر ذي الحجة، وهو الصحيح ولم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء في تعيينها."
والملاحظ هنا أن الرجل يقول بصحة كون الليال العشر هى الأيام العشر الأول من ذى الحجة ومع هذا يقول بعدم وجود نص لاعن الرسول(ص) فى المسألة
ثم قال:
"الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شهد أنها أعظم أيام الدنيا، وجاء ذلك في أحاديث كثيرة منها: قوله (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)
وقوله : (ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)والمراد في الحديثين: (أن كل يوم من أيام العشر أفضل من غيره من أيام السنة، سواء أكان يوم الجمعة أم لا، ويوم الجمعة فيه أفضل من الجمعة في غيره؛ لاجتماع الفضلين فيه)"
والحاديث باطلة فالعمل أجره واحد فى كتاب الله فى أى يوم وفى اى مكان وهو عشر حسنات للعمل غير المادى وسبعمائة حسنة أو الضعف ألف واربعمائة للعمل المادى المالى والجهاد وحده هو اعظم من اى عمل
والملاحظ أن الحديث الأول يناقض بعضه حيث استثنى الجهاد فى أى يوم من السنة فهو واحد ألأجر
ثم قال :
"الثالث: أنه حث على العمل الصالح فيها، وأمر بكثرة التهليل والتكبير.
الرابع: أن فيها يوم عرفة ويوم النحر.
الخامس: أنها مكان لاجتماع أمهات العبادة فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها"
وتحدث عن أنواع العمل فى العشرة أيام حيث قال :
"أنواع العمل الصالح في أيام العشر:
"وحيث ثبتت فضيلة الزمان ثبتت فضيلة العمل فيه، وأيضا فقد جاء النص على محبة الله للعمل في العشر، فيكون أفضل، فتثبت فضيلة العمل من وجهين.
وأنواع العمل فيها ما يلي:
الأول: التوبة النصوح:
وهي الرجوع إلى الله (تعالى)، مما يكرهه ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه ظاهرا وباطنا، ندما على ما مضى، وتركا في الحال، وعزما على ألا يعود. وما يتاب منه يشمل: ترك الواجبات، وفعل المحرمات. وهي واجبة على المسلم حين يقع في معصية، في أي وقت كان؛ لأنه لا يدري في أي لحظة يموت، ثم إن السيئات يجر بعضها بعضا، والمعاصي تكون غليظة ويزداد عقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان؛ قال (تعالى): ((يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا)) وقد ذكر ابن القيم (رحمه الله تعالى): أن النصح في التوبة يتضمن ثلاثة أشياء:
استغراق جميع الذنوب، و إجماع العزم والصدق، و تخليصها من الشوائب والعلل، وهي أكمل ما يكون من التوبة"
والحق أن التوبة النصوح مطلوبة فى كل وقت وليست التوبة خاصة بالعشر الأول من ذى الحجة كما قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا"
فلم يحدد الله وقتا للتوبة
ثم قال:
"الثاني: أداء الحج والعمرة:
وهما واقعان في العشر، باعتبار وقوع معظم مناسك الحج فيها، ولقد رغب النبي -صلى الله عليه وسلم- في هاتين العبادتين العظيمتين، وحث عليهما؛ لأن في ذلك تطهيرا للنفس من آثار الذنوب ودنس المعاصي، ليصبح أهلا لكرامة الله (تعالى) في الآخرة.
الثالث: المحافظة على الواجبات:
والمقصود: أداؤها في أوقاتها وإحسانها بإتمامها على الصفة الشرعية الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومراعاة سننها وآدابها. وهي أول ما ينشغل به العبد في حياته كلها؛ روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته)
قال الحافظ: (وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به: امتثال الأمر، واحترام الآمر، وتعظيمه بالانقياد إليه، وإظهار عظمة الربوبية، وذل العبودية، فكان التقرب بذلك أعظم العمل) والمحافظة على الواجبات صفة من الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين، قال (عز وجل): ((والذين هم على صلاتهم يحافظون)) ، وتتأكد هذه المحافظة في هذه الأيام، لمحبة الله للعمل فيها، ومضاعفة الأجر."
وحديث الفرائض والنوافل باطل لأن والخطأ الأول هو أن الله سمع وبصر ويد ورجل وليه ودعونا نتساءل كيف يكون الله أعضاء وليه ؟إن هذه الخرافة أى كون الله أعضاء وليه هى الحلول والإتحاد بين الإله والمخلوق ومن المعلوم أن الله كان ولا مكان فكيف يكون فى مكان هو جسد الإنسان ؟أليس هذا تناقضا ؟ثم كيف يكون المحب أعضاء وليه وهو يصيبه فيها بالأمراض ؟ألم يعمى الله يعقوبا (ص)ويصيب أيوبا (ص)بالعلل فى الأعضاء؟لو كان الله هو تلك الأعضاء وهو محال ما أصابها المرض أبدا والخطأ الثانى أن الله يتردد فى أمر إماتة المؤمن ويتعارض هذا مع أن أمر الله فورى ليس فيه تردد مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "ولو كان الله يتردد لشابه مخلوقاته فى ترددها وهو ما يناقض قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "
ثم قال :
"الرابع: الإكثار من الأعمال الصالحة:
إن العمل الصالح محبوب لله (تعالى) في كل زمان ومكان، ويتأكد في هذه الأيام المباركة، وهذا يعني فضل العمل فيها، وعظم ثوابه، فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يعمر وقته في هذه العشر بطاعة الله (تعالى)، من: الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وغير ذلك من طرق الخير، وهذا من أعظم الأسباب لجلب محبة الله (تعالى)."
والحق أن كثرة العمل مطلوبة يوميا وليس فى عشرة أيام فلم يقل أطيعونى أكثر فى أية وغنما الطاعة المستمرة مطلوبة فى كل حين ثم قال:
"الخامس: الذكر:
وله مزية على غيره من الأعمال؛ للنص عليه في قوله (تعالى): ((ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)) قال ابن عباس: أيام العشر أي: يحمدونه ويشكرونه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، ويدخل فيه: التكبير والتسمية على الأضحية والهدي ولقوله: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)."
والذكر المراد هو ذكر وحى الله وهو القرآن وليس ترديد جمل لأن المطلوب من الحاج قراءة القرآن فى يومين أو ثلاثة على الأكثر فى الحج وفى هذا قال تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"
ثم قال:
"السادس: التكبير:
يسن إظهار التكبير في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، وغيرها، يجهر به الرجال، وتسر به المرأة، إعلانا بتعظيم الله (تعالى).
وأما صيغة التكبير فلم يثبت فيها شيء مرفوع، وأصح ما ورد فيه: قول سلمان: (كبروا الله: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا). وهناك صيغ وصفات أخرى واردة عن الصحابة والتابعين والتكبير صار عند بعض الناس من السنن المهجورة، وهي فرصة لكسب الأجر بإحياء هذه السنة، قال : (من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما والمراد: يتذكر الناس التكبير، فيكبرون بسبب تكبيرهما، والتكبير الجماعي بصوت واحد متوافق، أو تكبير شخص ترد خلفه مجموعة: من البدع التي ينبغي على المسلم الحريص على اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- اجتنابها والبعد عنها، أما الجاهل بصفة التكبير فيجوز تلقينه حتى يتعلم، فإن قيل: إن التكبير الجماعي سبب لإحياء هذه السنة، فإنه يجاب عليه: بأن الجهر بالتكبير إحياء للسنة، دون أن يكون جماعيا، ومن أراد فعل السنة، فإنه لا ينتظر فعل الناس لها، بل يكون أول الناس مبادرة إليها، ليقتدي به غيره."
والتكبير ليس المراد به قول الله أكبر وإنما التكبير هو طاعة أحكام الله على الهدى فاللفظ غير مفيد لمن يقوله وهو يعصى الله
ثم قال:
"السابع: الصيام:
عن حفصة (رضي الله عنها) قالت: (أربع لم يكن يدعهن النبي -صلى الله عليه وسلم-: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة). والمقصود: صيام التسع أو بعضها؛ لأن العيد لا يصام، وأما ما اشتهر عند العوام ولا سيما النساء من صيام ثلاث الحجة، يقصدون بها اليوم السابع والثامن والتاسع، فهذا التخصيص لا أصل له."
والله لم يشرع صوم شىء خارج رمضان سوى الصوم العقابى ومن صام يوما دون أمر إلهى فقد عصى الله لأن الله جعل أجر الفطر أعظم من أجر الصوم فمن افطر فأكل عدة مرات مثلا مرتين فله عشرين حسنة بينما الصائم له عشر حسنات كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قال :
"الثامن: الأضحية:
وهي سنة مؤكدة في حق الموسر، وقال بعضهم كابن تيمية بوجوبها وقد أمر الله بها نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ((فصل لربك وانحر)) فيدخل في الآية صلاة العيد، ونحر الأضاحي، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها، قال ابن عمر: أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة عشر سنين يضحي"
لا وجود للأضحية على موسر أو غيره فالأضحية وهى الهدى واجبة على الحاج فإن لم يكن معه مال صام بدلا منها عشرة أيام كما قال تعالى :
بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة"
ثم قال:
"التاسع: صلاة العيد:
وهي متأكدة جدا، والقول بوجوبها قوي فينبغي حضورها، وسماع الخطبة، وتدبر الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل صالح.
يوم عرفة:
وقد زاد هذا اليوم فضلا ومزية على غيره، فاستحق أن يخص بحديث مستقل يكشف عن أوجه تفضيله وتشريفه، ومن تلك الأوجه ما يلي:
أولا: أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة:
روى البخاري قالت اليهود لعمر: إنكم تقرؤون آية، لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا، فقال عمر: إني لأعلم حيث أنزلت، وأين أنزلت، وأين كان رسول الله حين أنزلت: يوم عرفة، إنا والله بعرفة، قال سفيان: وأشك كان يوم الجمعة أم لا: ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) وإكمال الدين في ذلك اليوم حصل؛ لأن المسلمين لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل، فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها، ولأن الله أعاد الحج على قواعد إبراهيم (ص)، ونفى الشرك وأهله، فلم يختلط بالمسلمين في ذلك الموقف منهم أحد. وأما إتمام النعمة فإنما حصل بالمغفرة، فلا تتم النعمة بدونها، كما قال الله لنبيه: ((ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك))
ثانيا: أنه يوم عيد:
عن أبي أمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب)
ثالثا: أن صيامه يكفر سنتين:
قال عن صيامه: (يكفر السنة الماضية والباقية)"
والخطأ أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة قبلية وسنة بعدية وهو يخالف أن العمل الصالح وهو الحسنة تكفر سيئات الماضى فقط مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات "ولو كان العمل يكفر الذنوب بعده لقال كل واحد اعمل هذا العمل مثل صيام يوم عرفة ثم أعمل ما أريد من ذنوب لأنها مغفورة حسب ذلك وهو تخريف وجنون هذا جنونا ؟لأن الكفار عند ذلك سيفعلون كل سنة عمل صالح ومن ثم يغفر الله لهم طبقا للقول
والملاحظ هو تناقض الأحاديث ففى ثالثا مطلوب الأكل فى يوم عرفه وفى رابعا مطلوب صيامه وهو حديثه:
"رابعا: أنه يوم مغفرة الذنوب، والعتق من النار:عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟) قال ابن عبد البر: (وهو يدل على أنهم مغفور لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب، إلا بعد التوبة والغفران، والله أعلم)
والخطأ نزول الله للأرض يوم عرفة بالهبوط أو الدنو وهو ما يناقض أن الله ليس له مكان لأنه خلق المكان بعد أن كان ولا مكان وفى هذا قال تعالى "ليس كمثله شىء "ومن ثم فهو لا يشبه خلقه فى النزول والتجسد والمصافحة والمعانقة لبعضهم ويناقض قولهم "إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا "و"وينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة "مسلم والبخارى والترمذى وابن ماجة وأبو داود ففى هذه الأقوال ينزل للسماء الدنيا وفى الأقوال الثلاثة ينزل للأرض وهو تناقض .
والخطأ مباهاة الله للملائكة وهو وصف له بوصف المخلوقات التى لا يشبهها وكأنها يعانى نقصا أو فى حاجة إلى شىء منهم
وتحدث عن الأعمال المشروعة فى اليوم فقال:
"الأعمال المشروعة فيه:
أولا: صيام ذلك اليوم:
ففي صحيح مسلم قال: (...صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده...) وصومه إنما شرع لغير الحاج، أما الحاج فلا يجوز له ذلك. ويتأكد حفظ الجوارح عن المحرمات في ذلك اليوم، كما في حديث ابن عباس، وفيه: (إن هذا اليوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه: غفر له) ولا يخفى أن حفظ الجوارح فيه حفظ لصيام الصائم، وحج الحاج، فاجتمعت عدة أسباب معينة على الطاعة وترك المعصية."
وسبق تناول بطلان الحديث ثم قال:
"ثانيا: الإكثار من الذكر والدعاء:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:(خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) قال ابن عبد البر: (وفي الحديث دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب، وأن أفضل الذكر: لا إله إلا الله) قال الخطابي: (معناه: أكثر ما أفتتح به دعائي وأقدمه أمامه من ثنائي على الله (عز وجل)، وذلك أن الداعي يفتتح دعاءه بالثناء على الله (سبحانه وتعالى)، ويقدمه أمام مسألته، فسمي الثناء دعاء...)
ثالثا: التكبير:
سبق في بيان وظائف العشر أن التكبير فيها مستحب كل وقت، في كل مكان يجوز فيه ذكر الله (تعالى). وكلام العلماء فيه يدل على أن التكبير نوعان:
الأول: التكبير المطلق: وهو المشروع في كل وقت من ليل أو نهار، ويبدأ بدخول شهر ذي الحجة، ويستمر إلى آخر أيام التشريق.
الثاني: التكبير المقيد: وهو الذي يكون عقب الصلوات، والمختار: أنه عقب كل صلاة، أيا كانت، وأنه يبدأ من صبح عرفة إلى آخر أيام التشريق
وخلاصة القول: أن التكبير يوم عرفة والعيد، وأيام التشريق يشرع في كل وقت وهو المطلق، ويشرع عقب كل صلاة وهو المقيد."
والحقيقة أن المطلوب من الحجاج هو ذكر اسم الله أى قراءة وحيه وهو القرآن ليس قول الله أكبر أو جما مما يشيعه الناس لأن المطلوب قراءة القرآن فى يومين أو ثلاثة كما قال تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"
وتحدث عن يوم النحر فقال :
"يوم النحر:
لهذا اليوم فضائل عديدة: فهو يوم الحج الأكبر وهو أفضل أيام العام؛ لحديث: (إن أعظم الأيام عند الله (تبارك وتعالى): يوم النحر، ثم يوم القر) وهو بذلك أفضل من عيد الفطر، ولكونه يجتمع فيه الصلاة والنحر، وهما أفضل من الصلاة والصدقة"
العجيب هو أن الله يوم النحر أصبح أعظم الأيام مع أن الأيام العشر فى الأحاديث الأولى فى الكتاب كلها سواء
وتحدث عن الأعياد فقال:
"وقد اعتبرت الأعياد في الشعوب والأمم أيام لذة وانطلاق، وتحلل وإسراف، ولكن الإسلام صبغ العيدين بصبغة العبادة والخشوع إلى جانب الفسحة واللهو المباح. وقد شرع في يوم النحر من الأعمال العظيمة كالصلاة، والتكبير، ونحر الهدي، والأضاحي، وبعض من مناسك الحج ما يجعله موسما مباركا للتقرب إلى الله (تعالى)، وطلب مرضاته، لا كما هو حال الكثير ممن جعله يوم لهو ولعب فحسب، إن لم يجعله يوم أشر وبطر، والعياذ بالله."
وتحدث عن أيام التشريق فقال :
"أيام التشريق:
وهي الأيام الثلاثة التالية ليوم النحر وهي التي عناها الله (تعالى) بقوله: ((واذكروا الله في أيام معدودات)) كما جاء عن ابن عباس وذكر القرطبي أنه لا خلاف في كونها أيام التشريق وهي أيام عيد للمسلمين؛ لحديث: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام منى: عيدنا أهل الإسلام). وقد نهي عن صيامها، وهي واقعة بعد العشر الفاضلة، فتشرف بالمجاورة أيضا، وتشترك معها بوقوع بعض أعمال الحج فيها، ويدخل فيها يوم النحر، فيعظم شرفها وفضلها بذلك كله كما أن ثانيها وهو يوم القر، وهو الحادي عشر أفضل الأيام بعد يوم النحر، وهذه الأيام الأربعة هي أيام نحر الهدي والأضاحي على الراجح من أقوال أهل العلم؛ تعظيما لله (تعالى)، وهذا مما يزيدها فضلا، وهذه الأيام من أيام العبادة والذكر والفرح، قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- : (أيام التشريق أيام أكل وشرب، وذكر لله)، فهي أيام إظهار الفرح والسرور بنعم الله العظيمة، وفي الحديث إشارة إلى الاستعانة بالأكل والشرب على ذكر الله، وهذا من شكر النعم. وذكر الله المأمور به في الحديث أنواع متعددة منها:
1- التكبير فيها: عقب الصلوات، وفي كل وقت، مطلقا ومقيدا، كما هو ظاهر الآية، وبه يتحقق كونها أيام ذكر لله
2- ذكر الله (تعالى) بالتسمية والتكبير عند نحر الهدي والأضاحي.
3- ذكره عند الأكل والشرب، وكذا أذكار الأحوال الأخرى.
4- التكبير عند رمي الجمار.
5- ذكر الله (تعالى) المطلق
هذه ذكرى، أسأل الله أن ينفع بها، وأعوذ بالله من أن يكون أهل البدع أجلد في بدعهم، وأنشط في باطلهم، من أهل الحق في فعل الخير والاستقامة على السنة."
والحقيقة أن المؤلف بدلا من أن يعتمد فى كتابه على آيات القرآن اعتمد على أحاديث لم يقلها النبى (ص) وهو ما أدى بنا إلى وجود دين مخالف لكتاب الله فى الحج




 
اجمالي القراءات 1726