السودان مشكلة شعب وليست مشكلة قيادات .

عثمان محمد علي في الإثنين ١٧ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


السودان مشكلة شعب وليست مشكلة قيادات .

مُشكلة السودان هى مُشكلة كثير من الدول العربية والأفريقية مثل اليمن ليبيا العراق الصومال موريتانيا تشاد ووووووو فى أن شعوبهم شعوب ضعيفة وتعيش تحت وطأة وإستعباد الأعراف القبلية والعشائرية ،وهذه الأعراف لا تحترم التعليم ولا تُعطى مكانة ودورا للمُتعلمين القادرين على قيادة قبائلهم وشعوبهم والخروج بهم من نفق الجهل والمرض والفقر وظلام العبودية الإختيارية إلى نور الحضارة وآفاقها الرحبة ليعيشوا ويتنفسوا هواء الحُرية ويملكون ويمتلكون زمام أمورهم ومُقدراتهم بأيديهم .... فتراهم ألعوبة فى يد كُل جاهل من عشيرتهم وكُل حاقد ومُتآمر ولص من خارج بلادهم لا يبغى سوى السيطرة عليهم وتجهيلهم أكثر وأكثر للإستيلاء على ثرواتهم وأموالهم وأرضهم وخيراتها .......فالمُشكلة مُشكلة شعوب وليست مُشكلة قادة ،فعندما تُقرر الشعوب أن تتخلص من ذُلها وهوانها وضعفها وإستسلامها وإستعذابهاللإستعباد والتجويع الإختيارى وتأخذ قرار بتولية أمورها للمُتعلمين وأصحاب الخبرات والكفاءات ستتغير أحوالهم إلى الأفضل والأحسن ....ولنا فى جارتهم الأفريقية (رواندا)مثالا حسنا على هذا ..........

فأنا أتعجب من السودانيين وكيف أنهم يمتلكون مئات الملايين من الأرض الصالحة للزراعةدون أى عناء أو جُهد وملايين الملايين من الثروة الحيوانية ،ويمتلكون وفرة مائية تكفى عددا من الدول الأخرى معهم ،ويمتلكون وفرة فى الأيدى العاملة ،ولها حدود 700 كم بحرية مع البحر الأحمر تستطيع إستغلالها فى تصدير منتجاتها وصناعاتها ومع كل هذا تُعانى من الجهل والفقر والمرض ؟؟؟؟

((( إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم )))....... قاعدة قرءانية عظيمة للإصلاح على مستوى الأفراد وعلى مستوى العشائر والدول .تجاهلتها المُجتمعات العربية والإسلامية بما فيها السودان ...

دعاؤنا للسودانيين بالسلام وإستغلال العقل وفرض إرادتهم لإختيار الأكفاء لإنقاذهم وإنقاذ بلادهم من سطوة وسيطرة الجهلاء والمُتخلفين عليهم سواء على مستوى العشائر والقبائل أو على مستوى الإدارة المركزية للدولة .
اجمالي القراءات 1406