محمد الغزالى كان إرهابيا مُستترا .

عثمان محمد علي في الجمعة ١٤ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً



 

محمد الغزالى كان إرهابيا مُستترا .
من لسان محمد الغزالى نحكم عليه .
قال محمد الغزالى في لقاء تليفزيونى(منشورعلى صفحة بإسمه على الفيس بوك) مع إعلامى خليجى :
ماذا تقول في سيد قطب ؟؟
سيد قطب من كُتاب الإسلام الأوائل ومن المُصلحين الكبار من المظالم الاجتماعية في عالمنا .كتابه في ظلال القرءان من التفاسير المُحترمة وينبغى أن تكون.
هل ترى أن أبو الأعلى المودودى له تأثيرعلى كتابات سيد قطب الأخيرة ؟؟
يجوز. سيد قطب كان ألمع تلامذة العقاد ،ثم تساوى مع العقاد وإتجه للناحية الإسلامية وخدمها بأمانة .وأنا أعتقد انه قُتل مظلوما.سيد قطب هو أول من قدمنى للقراء وهو أول من قدم كتابى (الإسلام رؤية إقتصادية )للقراء وله عليا فضل في هذا ولا أنساه له .

بسؤاله عن فرج فودة ؟؟

قال : فرج فودة جاء في أيام عصيبة . انا أقبل أن واحد يقول ما يا يأتي (انا مابأحبش الإسلام ) طيب خليك في بيتك أو خليك في نفسك  وما تجيش يامة (ناحية==بمعنى لا تتكلم عن الإسلام) الإسلام .ما تهاجمش تعاليم الإسلام وعيش كافر .لكن لو جيت عند المسجد وقلت إيه الأذان الصاعد ده، دعوا هذه الصيحات المجنونة لا لزوم لها ،لا خير فيها :::::: هنا أنظر إليك نظرة أخرى .إنك أنت تريد هدم هذه الأمة لحساب إسرائيل التي أعادت صحائف التوراة وما فيها من أطماع في بلادنا وأقامت دولة باسم إسرائيل، وانت تريد ألا نُقيم دولة باسم محمد أو باسم الله .

وعن سؤاله عن الحوار الثقافي الذى داربينهما (بينه وبين فرج فودة)في معرض الكتاب قال ::
كان بيننا خلاف شديد أنا لا أزال طرفا فيه مش بينى وبين فرج فودة ولكن بينى وبين جميع المفكرين الذين يرفضون الإسلام (بما فيهم فرج فودة). انا رجل مُسلم أعرف دينى وأدافع عن هذا الدين كلمة كلمة في الكتاب وفى الحديث حديثا حديث في السُنة. فأنا لا اقبل أن يأتي رجل يقول لى دعوا الصلاة أو الحج او الصيام لا أقبل هذا ..
ثم تحول إلى أوروبا قائلا أن أوروبا الآن تعبد الأهواء هل هذه حضارة تجعل الإنسان ينطلق ؟؟  فلو جاء إنسان وحاولى نقلى لهذه الحضارة فيجب أن نقاومه .
==
التعقيب :
إتخذ محمد الغزالى من سيد قطب قدوة وأستاذا له حين قال عنه انه من المًصلحين الكبار ،وانه خدم الناحية الإسلامية بأمانة ،وان تفسيره في ظلال القرءان من التفاسير المُحترمة وينبغى أن تكون ،وأنه هو الذى قدّمه للقراء . وأنه يجوزأنه تأثر بكتابات وبشخصية أبو الأعلى المودودى .

سيد قطب هو صاحب وقائد التنظيم السرى –تنظيم إغتيال خصوم الإخوان ،وهو ما يُعرف أيضا بتنظيم القطبيين وهو الجناح العسكرى للإخوان المُسلمين(والذى إنبثق منه وتشكلت منه تنظيمات التكفير والهجرة -وتنظيم القاعدة -وحماس- وداعش وأخواتها ) وكتاباته كُلها تدعو للتخلص من خصوم الإخوان الدينيين والسياسين ،وتأثره بالمودودى هو تأثر في تطبيق منهج العنف وإسالة وإراقة الدماء ،والدعوة إلى الإسلام بالإكراه الذى تبناه المودودى عندما أنشأ الجماعة الإسلامية في باكستان ،ثم بعدما أنشأ جامعة المدينة المنورة في السعودية ورئاسته لها وإلتقاءمنهجه الدموى مع منهج محمد بن عبدالوهاب للعنف والإكراه في الدين الذى تجسد في مراقبة المجتمع السعودى عن طريق ما كانت تُعرف بجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المُنكر ،والتي إنتقلت مبادئها للإخوان المُسلمين في مصر فكادوا أن يطبقوها في مصر لولا قضاء عبدالناصرعليهم .ثم عادواإليها في عهد السادات،وفى عهد مبارك من خلال دعوات (الإسلام هو الحل ) والحجاب والنقاب ووووو....فهذه هي المبادئ والقدوة الدموية وأسوة (محمد الغزالى ) التي كان يتمثلها ويُظهرها أحيانا ويُخفيها أحيانا أخرى إتقاءا وخوفا من السلطة المصرية .

أما عن موقفه من الدكتور –فرج فودة – يرحمه الله – فقد أهدر دمه وبدى هذا ظاهرا من كلامه حين قال عنه كاذبا أنه (ما بيحبش الإسلام  وانه يدعو لترك الصلاة والصوم والحج وووو) فلم يقل الدكتور فرج هذا ابدا ،وكان كل خلافه معهم سياسيا ،في سؤاله لهم اين برنامجكم الإصلاحى والنموذج الذى تريدون أن تحكمون به مصر،فتاريخ الخلفاء والأمراء والسلاطين هو تاريخ من المؤامرات والدسائس وسفك الدماء فكيف تستدعونه لتحكمونا به ؟؟؟

 ثم أعلن الغزالى عدم إيمانه بحرية الرأي والفكر والدين والتدين  فهو بلسانه قال لا أقبل هذا ،وأراد أن يُكره الناس بالقوةعلى طريقة فهمه هو للدين فيقول للمفكرين المختلفين معه في الفهم أو في الدين أو في التدين (خليكوا في بيوتكم وما تتكلموش في الدين ) طبعا دينه هو وليس دين الله . مع أن القرءان الكريم تحدث  مرارا وتكرارا عن حوارات غير المسلمين مع النبى عليه السلام في الدين وأنه ليس على النبى عليه السلام أن يتخذ منهم موقفا عدائيا على هذا ولكن يعيش معهم في سلام وآمان إجتماعى ومدنى .لكن الغزالى لايقبل أن يُعارضه أحد في كلامه ويعتبر نفسه حارسا للدين بالسيف والبندقية ،ونسى كل آيات القرءان الكريم عن ترك حساب الناس جميعا عن دينهم لرب العالمين وحده لا شريك له يوم الدين وتجاهلها ولم يؤمن بها ،وآمن فقط بروايات وأحاديث الإكراه في الدين وقتل المُرتد (من وجهة نظرهم ).

ثم يقول أنا أُدافع عن كتابى وعن الحديث حديثا حديث. هو هنا لا يُدافع بالحجة والبراهان ولكن بالسيف والبندقية عن أحاديث العنف والإرهاب والردة وقتل كل من تسول له نفسه مخالفتها وعلى رأسها (امرت أن أقاتل الناس ..... ) وأحاديث (من بدّل دينه فإقتلوه ) وروايات وجوب قتل الخارج عن جماعة المُسلمين ،وقتل تارك الصلاة ووووووو بل قتل من يمرأمامك في الصلاة .
ثم تحوّل دون سابق إنذار إلى إظهاركراهيته للسلام العالمى والإخاء والتعارف  بين المُسلمين وبين العالم الغربى وحضارته مُدعيا أنها لا تبنى حضارة ولا تصلح أن تكون مُنطلقا للإنسان لأنها مبنية على الأهواء !!!!!!!! فأنا أرى أن هذه رسالة مُبطنة لزرع فتيل الفتنة والكراهية والإحتقان والإحتدام بيننا وبين الغرب .وأنها دعوة صريحة لإستحلال سفك دماء مواطني الغرب سواء تم هذا في بلادهم أو في بلادنا .وأنه لابدأن يقاوم المُسلمون هذه الحضارة بكل ما في وسعهم.ولو جاء أحد يدعونا إليها فعلينا أن نقاومه (او نقتله ) !!!!!!!!!!


ثم جاء تطبيق الغزالى لمنهجه الفكرى الدموى مُتجسدا على أرض الواقع حين شهد  في المحكمةعلى ردة الدكتور – فرج فودة ،وانه يستحق القتل (ولكن بيد الدولة) ،وبدعوته لتطبيق حد الردة على كل من يختلف معهم ومع منهجهم التراثى والسلفى والإخوانى.
وللعلم كان هذا اللقاء التليفزيونى قبل وفاته بإسبوع .....وهذا يعنى أنها لم تكن أفكارا سابقة أو قديمة وتبرأ منها أوعتذرعنها ،أو صححها . لا لا لا ..... هذه هي الأفكار التي عاش  ومات عليها (محمد الغزالى ) فدمّر بها (الجزائر) وزرعها في عقول المُتطرفين من أتباعه وتلامذته في العالم الإسلامي بل في العالم كُله .

 فمحمد الغزالى كان إرهابيا وقاتلا مُستترا وثُعبانا يبُث سمومه كلما زحف على الأرض.

وقد هاجمته بسبب أفكاره وشهادته في قضية مقتل الدكتور فرج فوده وحكمه عليه بالردة ووجوب قتله  في  سنة97 في ندوة عن الجزائر برواق إبن خلدون . وهاجمته هجوما ضاريا في سنة 2004 في حفلة تأبين ذكرى إغتيال الدكتور فرج فودة- بمسرح الجمهورية التابع لوزارة الثقافة(على ما أتذكر) في حضور ضيوف كبارمن مصروخارجها وأمام عدسات ووسائل الإعلام المصرية والعربية وأثبتُ أنه كان مُخالفا وعدوا لدودا للإسلام ولتعاليم الإسلام .وربما كان هجومى عليه في تلك الليلة هو سبب محاولة زوج إبنته (محمد عبدالقدوس ) بعدها في  التعدى عليا عن طريق مجموعة من البلطجية(رجال ونساء) كانت تستخدمهم الإخوان في الخناقات والمظاهرات ،فارسلهم ليفتعلوا مُشاجرة معنا في مركز ابن خلدون الهدف منها هوإغتيالى في المُشاجرة .ولكن الله جل جلاله حفظنا .واعترف لنا بعد ذلك بعضهم بتفاصيل المؤامرة .ومنهم ومن شهودالواقعة ومن عاصروها من سيقرأ هذا المقال .
 
اجمالي القراءات 2329