دفنه فى بلده

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٣٠ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
المصري في عصر الانقلاب مُهان حيا وميتا السفارة المصرية في فيينا تتعنت وتريد ازلال المصري حيا وميتا تشترط علينا ان نحضر جثمان احد الاخوة للسفارة والا لن يتم تشميع صندوق الجثمان وذلك بعد ان تم الاتفاق معهم اول امس ان يتم الامر كالعادة في المقبرة الاسلامية مع العلم اننا نرسل سيارة تنقل الموظف من السفارة لتشميع الجثمان وتعيده اليها مع انه عملهم ومسؤليتهم . وفوجئنا بهم اليوم يصرون علي حضور الجثمان للسفارة وليفهم الجميع هناك مواعيد مع شركة الطيران وشركة الشحن وشركة نقل الموتي والسفارة مسبقة ومتفق عليها لكنهم يريدون ازلالنا . الغسل محدد له الساعة الثانية وشركة نقل الموتي تحضر الثالثة لنقل الجثمان وتشميعه في وجود ممثل القنصلية وسيكون من الصعب تنفيذ رغبة القنصلية في ارسال الجثمان اليهم بعد الغسل لضيق الوقت لان الشركة عليها تسليم الجثمان لشركة الشحن في مطار فيينا حتي الرابعة والنصف خاصة وان الجثمان مسافر علي الخطوط النمساوية في العاشرة صباحا بعد رفض شركة مصر للطيران وادعائهم ان الطائرة لايمكنها اخذ الجثمان لصغر حجمها وكان لديهم الوقت للتصرف لكن المصري لاقيمة له ولوكانت راقصة كانت انقلبت لها الدنيا وارسلو طائرة خاصة وتحرك سفير الانقلاب بنفسه لانهاء الاجراءات . ووافقت الخطوط النمساوية مشكورة علي شحن الجثمان وكبرو طائرتهم . نعم النمسا قدرت الانسان الميت وبلده تهينه وتحتقره حيا وميتا وحاولنا الحديث للسفير شخصيا بعد الحديث لسكرتيرته مرارا لكنه رفض الحديث وقال الحديث مع السكرتيرة واغلق التليفون , حاولنا الاتصال بالخارجية ولاحياة لمن ينادي والوقت يمر وليس امامنا حل وكان الحل علي ايضا يد الغير مسلمين والغير مصريين اذ وافقت شركة الشحن بالمطار علي ان يمكث 2 موظفين ساعة ونصف بعد العمل لانتظار الجثمان والا لن يسافر صباح الغد ونخسر اكثر من 2400 يورو ثمن تذكرة ااطيران وحوالي 3000 مصاريف اخري , وتزداد حرقه والم اهله المنتظرين علي نار في مصر . اضطررنا حرمة للجثمان ان نرضخ لهم ونرسل الجثمان الي السفارة . هذه هي دولة الانقلاب لاكرامة للمصري حيا وميتا للعلم قبل الانقلاب كان الجميع يتحرك في السفارة وعلي راسهم السفراء السابقين احقاقا للحق من محمد شاكر الي الدكتور ايهاب فوزي السفير السابق . ومرورا بالدكتور مصطفي الفقي وغيرهم . للعلم النفقات تتحملها الجالية وليس السفارة موظف السفارة يقول لاحد الاخوة نحن من نقول مايجب عليكم فعله وانا اقول له الايام بيننا .
آحمد صبحي منصور

جاء هذا مقالا إحتجاجيا لننشره فى موقعنا ، وأنشره هنا على أنه سؤال فى باب ( فاسألوا أهل الذكر ) لأنه يعبر عن ثقافة تراثية تخالف الاسلام ، ولا بد من نبذها . وأقول :

1 ـ مات ابن عمى د ثروت كامل فى فينا بالنمسا ، وكنتُ وقتها كبير العائلة ، وعُرض علىّ نقل جثمانه ليُدفن فى بلدنا ( أبوحريز ) ، ولأن التكلفة عالية ، فقد رفضت وطلبت دفنه ( الجثمان ) هناك .

2 ـ   هذا الاصرار على دفن جثة الميت فى مسقط رأسه مبعثه خُرافة  أن هذه الجثة هى نفس الشخص . هم لا يدركون أن الشخص كان يرتدى هذه الجثة ، ثم تركها وانتقل الى البرزخ ، وبالتالى فهذه الجثة فى الحقيقة مجرد رداء أرضى ينتمى الى الأرض ومصيره أن يعود اليها ، ويذوب فيها ، وهنا لا فارق بين الأرض التى ولد فيها أو نشأ فيها أو مات فيها . كلها أرض .

3 ـ ليس فى الاسلام هذا التعويل الكبير على الجثة الميتة ، هى ( سوأة ). يجب دفنها بسرعة حتى لا يتأذى الناس من رائحتها وتآكلها . رؤيتها تُسىء الى ذكرى صاحبها الذى تركها ولحق بالبرزخ . نحن نتحدث عن النفس ، وهى ذات الشخص . ولا علاقة للنفس أو ذات الشخص بالقبرالمدفون فيه ثوبه الدنيوى أى جثته . وكما قلنا فهى خرافة وأكذوبة كبرى ما يُعرف بعذاب القبر ونعيمه وثعبانه الأقرع .

4 ــ الجهل يسبب تكاليف كثيرة لا داعى لها . ورثة المتوفى أولى بمصاريف  نقل الجثة والعزاء والجنازة . مات فلان إذن ندفن جثته بسرعة ، وفاءا لذكراه ، ونتعظ من الموت ، ونواصل ما تبقى لنا من عُمر .

اجمالي القراءات 6457