آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٣٠ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
جاء هذا مقالا إحتجاجيا لننشره فى موقعنا ، وأنشره هنا على أنه سؤال فى باب ( فاسألوا أهل الذكر ) لأنه يعبر عن ثقافة تراثية تخالف الاسلام ، ولا بد من نبذها . وأقول :
1 ـ مات ابن عمى د ثروت كامل فى فينا بالنمسا ، وكنتُ وقتها كبير العائلة ، وعُرض علىّ نقل جثمانه ليُدفن فى بلدنا ( أبوحريز ) ، ولأن التكلفة عالية ، فقد رفضت وطلبت دفنه ( الجثمان ) هناك .
2 ـ هذا الاصرار على دفن جثة الميت فى مسقط رأسه مبعثه خُرافة أن هذه الجثة هى نفس الشخص . هم لا يدركون أن الشخص كان يرتدى هذه الجثة ، ثم تركها وانتقل الى البرزخ ، وبالتالى فهذه الجثة فى الحقيقة مجرد رداء أرضى ينتمى الى الأرض ومصيره أن يعود اليها ، ويذوب فيها ، وهنا لا فارق بين الأرض التى ولد فيها أو نشأ فيها أو مات فيها . كلها أرض .
3 ـ ليس فى الاسلام هذا التعويل الكبير على الجثة الميتة ، هى ( سوأة ). يجب دفنها بسرعة حتى لا يتأذى الناس من رائحتها وتآكلها . رؤيتها تُسىء الى ذكرى صاحبها الذى تركها ولحق بالبرزخ . نحن نتحدث عن النفس ، وهى ذات الشخص . ولا علاقة للنفس أو ذات الشخص بالقبرالمدفون فيه ثوبه الدنيوى أى جثته . وكما قلنا فهى خرافة وأكذوبة كبرى ما يُعرف بعذاب القبر ونعيمه وثعبانه الأقرع .
4 ــ الجهل يسبب تكاليف كثيرة لا داعى لها . ورثة المتوفى أولى بمصاريف نقل الجثة والعزاء والجنازة . مات فلان إذن ندفن جثته بسرعة ، وفاءا لذكراه ، ونتعظ من الموت ، ونواصل ما تبقى لنا من عُمر .