عودة: «الإخوان المسلمون» أفسدوا الحياة السياسية في مصر.. والصوفيون أكثر منهم عدداً
كتب نادين قناوي ود. ب. أ ٢٩/٤/٢٠٠٨
قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة حلوان، عضو أمانة السياسات في الحزب الوطني بإن الحزب جزء من الشارع وأن جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة أفسدت الحياة السياسية، نافياً وجود أي صفقات معها.
وأكد عودة عدم مقدرة «الإخوان» علي مواجهة النظام الحاكم وأن تهديدهم بالنزول إلي الشارع هو اختراق للنظام العام وعليهم أن يتحملوا نتائجه.
وأضاف: «إذا أراد (الإخوان) إنشاء حزب، فعليهم حل الجماعة، بمعني حل البنية التنظيمية المتطرفة الأصولية، القائمة علي التمييز بين المواطنين وأن يكشفوا عن مصادر التسليح والتمويل ويكتبوا البرنامج الحزبي وفق الدستور بالتقدم للجنة شؤون الأحزاب»، مؤكداً أنهم «ليسوا قوي غالبة وحجمهم الشعبي والسياسي علي (قدهم)».
وقال عودة لـ«المصري اليوم» إن عدد الإخوان المسلمين في مصر صغير، مشيراً إلي أن الصوفيين علي سبيل المثال عددهم أكبر بكثير من «الإخوان».
ورداً علي اتهامات «الإخوان» للحزب الوطني بأنه يقف وراء التضييق الأمني عليهم قال عودة: إن «الإخوان المسلمين اعتادوا كسر النظام العام للدولة ولا توجد علاقة للحزب الوطني بذلك، فهي جماعة محظورة بنص القانون وكل ما تقوم به خارج عن القانون وبالتالي يتعرض أعضاؤها للاعتقال والمحاكمة».
وأشار عودة إلي أن جماعة «الإخوان المسلمين تحمل أفكاراً متطرفة ولا توجد لديها (هيكلة ديمقراطية) ولا تقبل بوجود أقباط ونساء في عضويتها وهي قائمة علي التمييز بين المواطنين المصريين».
ونفي عودة أن يكون تعديل المادة ٧٦ من الدستور قد تم من أجل أن يكون مرشح الحزب هو المرشح الأوفر، وقال إن التعديل مر بمرحلتين وذلك استجابة لمطالب القوي السياسية، مطالباً الجميع بقراءة جيدة للتعديل الثاني قبل «إصدار أحكام غير حقيقية والترويج لها».