الجيش السوري الحر يؤكد أن المعارك تقترب من دمشق
آخر تحديث يوم الأحد 29 يناير 2012 - 4:05 م ا بتوقيت القاهرة
اقتراب المعارك من العاصمة السورية دمشق
أكد المتحدث باسم الجيش السوري الحر اليوم الأحد أن حركة الانشقاقات من الجيش النظامي السوري والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية في مناطق ريف دمشق و"يقع بعضها على بعد حوالى ثمانية كيلومترات" من العاصمة "ما يدل على اقتراب المعركة من دمشق"، بحسب قوله.
وتحدث في المقابل عن "هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل" لقوات النظام على مناطق في ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس (حوالى 45 كلم عن دمشق) وحماه (وسط سوريا) "تطال المدنيين العزل والمنازل والابنية". وتوقع استمرار "النظام في وتيرة القمع والقتل" بعد تعليق المراقبين العرب مهمتهم في سوريا.
وقال الرائد ماهر النعيمي من تركيا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "المعلومات والتقارير الواردة من مجموعات الجيش الحر على الارض تشير الى "انشقاقات واشتباكات بعضها على مسافة ثمانية كلم من العاصمة ما يدل على اقتراب المعارك من دمشق".
واوضح ان الانشقاقات وقعت في بلدات عدة بينها جسرين وعين ترما وحمورية وصقبا وحرستا ودوما وحتيتة التركمان (ريف دمشق والغوطة) التي شهدت كذلك اشتباكات عدة. وذكر ان معظم الجنود المنشقين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية التحقوا بالجيش السوري الحر باستثناء "جزء من الذين انشقوا في جسرين ولم تعرف الجهة التي ذهبوا اليها".
وقال النعيمي ان حصيلة الجنود الذين انشقوا امس السبت في الرستن في محافظة حمص وصل الى حوالى خمسين عسكريا وضابطا، وبينهم انشقاق كبير من حاجز لكتيبة الهندسة. وتم خلال عمليات الانشقاق هذه تدمير آليات وحواجز للجيش النظامي قبل انسحابهم والتحاقهم بالجيش الحر.
وترافقت هذه العمليات مع اشتباكات مسلحة، بحسب النعيمي الذي اعتبر ان "عناصر الجيش السوري الحر وان كانوا اقل تسليحا، لكنهم خفيفو الحركة ولا يعرف النظام من اين يخرجون له فيفقد صوابه وتزداد وتيرة قمعه". وقال ان النظام "يستخدم كل ما لديه من قوة لقمع المتظاهرين والمواطنين العزل"، مشيرا الى "هجمة شرسة يستخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات الثقيلة بكثافة نارية لم تحصل سابقا".
وعدد مناطق تتعرض لهذه الهجمة بينها دوما وحرستا وصقبا واجمال الغوطة الشرقية ورنكوس حيث وقع امس اشتباك بين القوات النظامية والجيش الحر، ومحيطها في منطقة القلمون. واضاف ان "النظام يقوم بالانتقام من مدينة حماه بشكل منهجي، ينتقم بقتل المدنيين العزل والاطفال".