السلاح التكتونى- الزلزال والثور والناتو
أ.د. عبدالرزاق منصور على

السلاح التكتونى هو سلاح يستخدم لإحداث الزلازل فى بيئه زلزالية نشطة- وهنا لابد من إعطاء فكره عن السلاح التكتونى فقد كان الاتحاد السوفيتى أول من طوره وتبعته أمريكا وبعض الدول الغربيه والجدير بالذكر أن هذا السلاح قديم إلا أن برنامجه محاط بالسريه التامه وحين تبحث عن مصادرلتعطيك معلومات عنه لن تحصل على المعلومات الكافيه مما يدل على أنه سلاح مخابراتى. ويعمل السلاح التكتوني عن طريق تكوين شحنة قوية من الطاقة المرنة على شكل حجم مشوه من قشرة الأرض في منطقة النشاط التكتوني. ثم يصبح هذا زلزالًا ناتجًا عن إنفجار نووي في مركز الزلزال أو نبضة كهربائية هائلة.(1) – تطويربرامج السلاح التكتوني يمكن أن يفجر الزلازل من مسافة بعيدة عن طريق التلاعب بالطاقه الكهرومغناطيسية - كانت هذه البرامج "معروفة بشكل غير رسمي للجيوفيزيائيين الغربيين لعدة سنوات وأجريت ثلاثة اختبارات في قيرغيزستان وآخر اختبار للبركان حدث في عام1992 -(2)
أود أن أؤكد أن هناك بعض الأحداث الغامضه التى سبقت زلزال تركيا وسوريا وبعض الأحداث التى مازالت تتربع على عناوين الصحافه الأمريكيه ومنها بالون التجسس الصينى والأجسام الغريبه التى تحلق فى سماء الولايات المتحده الأمريكيه وكندا، وأشار تقريرالسى إن إن -يوم الاحد-12 فبرايرالجارى إلى أن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة تستمر في الحدوث في المجال الجوي المحدود أو الحساس مما يسلط الضوء على المخاوف المحتملة بشأن سلامة الطيران. وأضافت أن المشاهدات تشير إلى أن الأجسام الطائرة المجهولة التي تم العثور عليها حول منشآت عسكرية أمريكية حساسة يمكن أن تكون قوة أجنبية تتجسس عليها(3).
أما بالنسبه للأحداث العالميه التى سبقت الزلزال والتى تؤكد على إستخدام جهات مخابراتيه للسلاح التكتونى لإحداث زلزال تركيا وسوريا فيمكن رصدها كالتالى:
1- المتطرف المعتوه الذى حرق المصحف أمام سفارة تركيا فى السويد كان مدفوعا من الصحفى تشانج فريك والذي يعمل اليوم مع مواقع موالية لليمين المتطرف بالسويد والمدعومة من روسيا بحسب صحيفة الغارديان (4) كما كشفت مجلة نيولاينز أدلة وثائقية على مقدارإعتماد حزب أوروبي كبير معروف بسياساته العنصرية والمعادية للأجانب على التمويل والدعم السياسي الاستراتيجي من وكيل رئيسي لروسيا (5) ولاننسى رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون الذى أجبر على الاستقاله والتكتم على السبب وهو تورطه فى العمل لحساب المخابرات الروسيه.
2- العراف الهولندى فرانك هوجربيتس الذى إدعى أنه باحث فى جغرافيا الزلازل وتوقع فى تغريدته حدوث زلزال قوى فى تركيا قبل حدوث الزلزال ببضعة أيام. وقد بحثت عن أى معلومات عنه فى جوجل وغيره من المصادر ولم أحصل على مايثبت أنه خبير أولديه مؤهلات علميه أوبحثيه تمكنه من توقع حدث كبير مثل هذا الزلزال, فضلا على أنه يستحيل علميا أن نتوقع الزلزال بهذه الدقه التى وصفها العميل الهولندى فرانك هوجربيتس وكأنه سقط بالباراشوت فجأه ليعمل الترند بهذه التغريده مما يدل أن وراءه جهاز مخابراتى دفعه للتصريح بهذه المعلومه الخطيره. وهذا يذكرنى بما كتبته فى مقال "كذب المنجمون" من أن معظم المنجمين والعرافين يعملون لحساب جهات مخابراتيه التى تعطيهم المعلومه لكى تهيئ الناس لتقبل الحدث ولتبعد الشكوك عن الجهه المخابراتيه التى صنعت الحدث.
3- لم يحدث أى تأثير لقاعدة أنجرليك التركيه الأمريكيه على الرغم من قربها لمركز الزلزال رغم تأثر مناطق تركيه بالزلزال والتى تعتبر أبعد جغرافيا من القاعده الأمريكيه. ولوكان الزلزال طبيعيا- أى( ليس بفعل فاعل) لتأثرت قاعدة انجرليك القريبه منه -ولأن السلاح التكتونى يلعب فى طبقة الأيونوسفير بالغلاف الجوى فيحدد المنطقه المراد إحداث الزلزال بها بواسطة إحداثيات وخوارزميات معقده ثم يستخدام الطاقه الكهرومغناطيسيه لتنفيذ الزلازل.
4- تم إغلاق سفارات كندا وألمانيا وبريطانيا وبعض الدول الغربيه فى اسطنبول قبل الزلزال ببضعة أيام بحجة إحتمال وقوع هجمات إرهابيه.!
5- لم يقم الروس (الذين يملكون السلاح التكتونى) بتحذير الأتراك من إحتمال إستخدامه من قبل الغرب حتى يشتد الخلاف بين تركيا والغرب وهذا يلعب فى صالح الثعلب بوتين وبالتالى يتمسك الرئيس إردوغان بموقفه المتشدد حيال ضم السويد وفنلندا لحلف الناتو. وفى نفس الوقت لايستخدم الغرب السلاح التكتونى فى جزيرة القرم التى يستولى عليها بوتين.
6- حينما تلاحظ بلبله فى الأفكار والتصريحات وغموض يكتنف الأحداث وتمهيدات لحدث جلل سيحدث قريبا عند ذلك فتش عن المخابرات فهذا هو أسلوبها وما أحداث سبتمبر ببعيده عن ذاكرتنا فكلاهما عمل مخابراتى بامتياز.
7- الهدف من الزلزال هوإسقاط إردوغان فى الإنتخابات القادمه بعد بضعة أشهر- لكى يأتوا بحكومه مواليه لهم تنفذ كل طلباتهم ولا ننسى ماقاله الرئيس بايدن فى حملة ترشحه للإنتخابات صراحة أنه سيعمل على إزالة الرئيس اردوغان عن السلطه بطريقه ديمقراطيه. لكن لماذا يريد الغرب إزاحة إردوغان عن الحكم؟ الواقع توجد أسباب عديده تجعلهم يتمنون إبعاده بعد محاولات فاشله عديده لإغتياله وهى:
أ- إردوغان يجيد اللعب بالكروت مع زعماء الدول الكبرى ويعرف كيف يستفيد من ذلك دون أن يتنازل عن سيادة الدوله التركيه وكما قال ترامب عنه أنه أحسن لاعب شطرنج(بالطبع فى لعبة السياسه)
ب- إبعاد إردوغان عن الحكم أو على الأقل لو نجح فى الإ نتخابات سيكون ضعيفا فهذا سيسهل أمورا عديده منها: 1- دخول السويد وفنلندا مجموعة الناتو.2- إرجاع تركيا إلى الوراء لتصبح تابعه للغرب كما كانت قبل اردوغان. 3- إضعاف الصناعه التركيه التى ازدهرت وخاصة صناعة الأسلحه و طائرات "بيرقيدار آقنجى" الحربيه التى أصبحت رائده فيها التى تزايد
عليها الطلب من كل الدول مثل بريطانيا وبعض الدول الأوروبيه وغيرها. 4- الدول الكبرى التى تستورد منها تركيا السلاح تحصل عليه تركيا بالاكواد والشفره وبذلك تستطيع تطويره ومنافسة الدوله الأصليه المنتجه له ولهذا تراجعت أمريكا أكثر من مره عن صفقات أسلحه واخرها صفقة طائرات الإف 16- وقد يسأل سائل كيف تقول ذلك وأمريكا تعطى للدول العربيه طائرات الإف 16 وغيرها- نعم هذا صحيح ولكن لم تسأل نفسك لماذا؟ لأن أمريكا تبيع الطائرات للعرب منزوعة الأكواد أى أن البرنامج أو"السوفت وير" الخاص بالطائره مثلا يكون تحت سيطرة "السوفت وير" المركزى داخل أمريكا يعنى سلاح منزوع الدسم أوخرده كما يقولون لأن السلاح الذى تبيعه أمريكا للعرب يكون تحت السيطره الأمريكيه حين يستخدم بمعنى صريح لايمكن توجيهه ناحية اسرائيل أو أى جهه أخرى لاترغب أمريكا فيه لأن السلاح مبرمج على إرسال إشاره للتحكم المركزى فى أمريكا فيأتى الرد أوتوماتيكيا بإلغاء الضربه(القذيفه) أوتمريرها طبقا لبرنامج المصنع. وهذا يذكرنا بالأسلحة الخرده التى يتم إرسالها ضمن المنحه الأمريكيه لمصروالتى تعتبرأحد بنود إتفاقية كامب ديفيد التى تلزم مصر بتسليح معين يضمن دخوله تحت السيطره الأمريكيه الإسرائيليه.
الخلاصه -لما كان السلاح التكتونى المسؤول عن الزلزال مختبئا مثل الثور فدعنا نطلق عليه سلاح "الثورالحديث" تمميزا له عن سلاح "الثورالقديم" الذى اكتشفه العرب التراثيون ورواة الأحاديث. إذن مالفرق بينهم؟ الفرق هو أن السلاح التكتونى يعتمد على تحريك الموجات الكهرومغناطيسيه عن طريق اللعب فى منطقة الغلاف الجوى الأيونيه- أما سلاح الثورالعربى فيعتمد على تحريك الأرض بقرنيه فيسبب الزلازل.
المراجع

1- Kolyakov, Vladimir (2010). Natural Disasters - Volume I. Singapore: UNESCO/EOLSS Publishers. p. 116. ISBN 9781848267596.
2- R Clark, Nature, 10 October 1996, quoted in Bulletin of the Atomic Scientists Jan 1997, In Brief section.
3- https://www.msn.com/en-us/news/us/opinion-the-strange-objects-in-us-airspace-may-be-an-even-bigger-problem-than-we-thought.February12, 2023
4 -https://www.theguardian.com/world/2023/jan/27/burning-of-quran-in-stockholm-funded-by-journalist-with-kremlin-tie
5- https://newlinesmag.com/reportage/exclusive-russia-backs-europes-far-right/- March 24, 2022