بعقلة القلم ونبأ مجواع يقرأ ويقرأ فقط.
بعقلة القلم مصطلح مبتكر، ويعني تدريب القلم على الكتابة بأسلوب يجمع بين إيجاز يوفر الوقت والجهد، وإسهاب يوقر دقة العلم ويحترم العقل، والمصطلح من اختراع مجواع ولد أعجمي اللب فيكتوري الجنان يقرأ الورق بلا حد، وينقر لوح الأحاد والأصفار متشبها بهدهد غير طيار، وكان مغفلا ذا أوهام فساقه شبابه لجنة الهيام فهام بها متوهما خالدين فيها ابدا، فلما خانه من خان مات وانتهى متوهما خالدين في الحزن أبدا، وبدا له أن الوفاء بكوكب الأرض معدوم فلجأ للسماء ملحدا يكلم النجوم ويقبل شفاه القمر، ثم إن المجواع مال لفسلفة الأديان ودبن العرب، فالتهم فجرا عيون الأدب، وجعل غداؤه لسان العرب لابن منظور، ثم تحلى بطوق الحمامة ومطارق المحلى لابن حزم الأندلسي، وما إن هضم ما ابتلع من لحم وملح وحديد حتى أصيب بوعكة سلفية فتحول لوحش مستأنس مطيع، فخاض غمار السياسة معارضا وكان من أمره ما كان، فلما وهن هيكل الوحش وسقطت أسنانه إلتقى بشيخ أزهري في جو هذا السماء فأعجب بغزارة علمه وقلمه السيال، لكن الشيخ ـ لعلة ما ـ القى به لبحر... وكفى، بحر الوحي الميسر كالماء، فتطهر فتقرأن فتحرر فآمن فكفر، وما كفر إلا بعنعنة الشافعي وأمه، وبخار البخاري، وأبخرة النووي وما شابه من السموم القاتلة والمشارب الملعونة.
........
شكرا جزيلا أيها الصبح المغترب وجزاك الله خيرا .
كتبته ردا على هذا الصبح المزهر الذي أرسل بالأمس زهرة تجعل الجريء خجولا ، قال:
جزاك الله جل وعلا استاذ ربيعى بو عقال :
• أولا : أنا معجب باسلوبك الشعرى النثرى ، وصورك البيانية الرائعة ، ولفتاتك الفكرية الصائبة .
• ثانيا : أعتب عليك غيابك عن موقعك أهل القرآن ، وهو بحاجة اليك .
ج/ سمعا وطاعة يا سليمان الصبح: '' وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ''