أكرمك الله جل وعلا . وهدانا واياك الى الصراط المستقيم . كان أبى ـ يرحمه الله جل وعلا ـ سنيا معتدلا منتميا الى ما أسميه بالتصوف السنى ، وكان محافظا على قراءة القرآن والصلاة والعزلة والتقوى ـ وفق ما رأيته وعايشته فى طفولتى ، وقد مات وأنا فى الرابعة عشر من عمرى . كنت مثل أبى  سُنيا معتدلا ، لا أرى بأسا فى التصوف ، وتطور تفكيرى ، وتحررت شيئا فشيئا من وساخات الأزهر ، ومن التركة العفنة التى حملتها من أوزار التصوف والسنة . وأدعو الله جل وعلا أن يغفر لأبى . وأرجو أن أكون مثله فى حُسن الخُلق والكرم وعدم الاضرار بالبشر . وأرجو أن أكون من الذين يُزحزحون عن النار ويدخلون الجنة .