سؤال عن محامين الباطل .

عثمان محمد علي في الثلاثاء ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

سؤال عن محامين الباطل .
سؤال من صديق بمناسبة وفاة المحامى الشهير (فريد الديب) .
يسأل: فريد الديب كان محامى المُجرمين يُدافع عنهم ويقلب الحق باطل والباطل حق حتى يحصل لهم على البراءة فما حكم محامى الباطل ؟؟
==
التعقيب :
أنا لا أعقب على اشخاص في حد ذاتهم ولكن عن حالات معروفة ومشهودة ويتفاخر بها بعض المحامين ووكلائهم ،وهى قدرة المحامى على قلب الحقائق وإلباس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق وهو يعلم تمام العلم أن موكله مُخطىء ومُذنب ومرتكبا للجريمة ،او ان دعوته التي رفعها على خصمه قائمة على باطل وإدعاء زور ،وأشار على موكله بإحضار شهود زور أو تقارير طبية مزورة على غير الحقيقة ليفلت من العقاب، أو قدرته على الوصول لسكرتير جلسة أو موظف إدارى بالمحكمة لإخفاء أوراق مهمة من القضية ،أو التلاعب في الأحراز أوالوصول لضابط أو عضو نيابة أو قاضى مرتشى لتكييف القضية والحكم فيها على غير أصولها ...... فكل هؤلاء (المحامون وشهداء الزور والوكلاء ومن ساعدوهم من الموظفين والقضاة على الحُكم بالباطل ) هم ظالمون وفاسدون ولم يحكموا بالعدل وشُهداء زور ، ورزقهم حرام ويأكلون سحتا ويأكلون أموال الناس بالباطل ويأكلون في بطونهم نار ،وخالفوا أوامر الله جل جلاله في قوله تعالى (واجتنبوا قول الزور ))
((والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كرام ))
(((انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما )))
((((ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا ))) ومصيرهم جهنم وبئس المهاد .
من حق كُل متهم أن يكون له محامى ،ولكن المحامى عندما يتأكد من خطأ موكله وإرتكابه للجريمة فله أن يُطالب له بتخفيف العقوبة ،لا أن يُلبس الحق باطلا والباطل حقا ويحوله من مرتكب لجريمة واضحة وضوح الشمس إلى برىء وحمل وديع .... وعليه إذا علم أن الدعوة كلها باطلة وزورا وبهتانا ألا يقبلها وينصح موكله أن يتق الله ويسحبها من المحكمة ،وأن ينصح زملاءه بألا يقبلوها وألا يُساعدوا الظالم ويُشاركوه في ظُلمه للناس .
اجمالي القراءات 2168