هل إنتشر الإسلام بين العبيد ثم تعالى عليهم وصحح أوضاعه بعدما صارت له دولة ؟؟

عثمان محمد علي في الأربعاء ٢١ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

هل إنتشر الإسلام بين العبيد ثم تعالى عليهم وصحح أوضاعه بعدما صارت له دولة ؟؟
يبدو أن قضية الطفل (شنودة المسيحى مُجتمعيا– يوسف المُسلم طبقا لقانون الدولة المصرية ) وأخطاء وتعنت الدولة المصرية الرسمية فيها أعادت فتح موضوع التبنى في الإسلام وإستغله الملاحدة بجهل ليكيدوا للإسلام ولنبى الإسلام عليه السلام فكتب أحدهم يقول (طبعا الكل عارف إن التبنى إتلغى فى الإسلام لما النبى محمد زار بيت إبنه زيد وشاف زينب مراته بهدوم عريانة ووقع حبها فى قلبه، وهنا طلقها زيد وتزوجها محمد واتلغى التبنى.) ثم يقول عن إنتشار الإسلام (الإسلام بدأ فى مكة بين العبيد والعاهرات والفقراء والموالى. وكانت مكافأة محمد للمستضعفين هؤلاء هى مساواتهم بالأشراف وإلغاء التمايز الطبقى بين الناس جميعا، ولكى يثبت ذلك عمليا أمر زينب إبنة عمته بالزواج من عبده زيد الذى تبناه وصار إبنه) ثم يقول عن إنقلاب الإسلام على العبيد ((تمر السنين وتقوى شوكة محمد ويصبح ديان العرب وتصل جيوشه إلى حدود العجم ويبدأ فى مراجعة موقفه من المساواه بين البشر، وبعد أن كانوا كأسنان المشط ولا فضل لعربى على أعجمى، صارت السيادة لقريش وللملأ أو للأعيان منها. هى نقطة واحدة منغصة على محمد حياته، هى زواج العبد زيد من الشريفة زينب، وهنا قرر جبريل طلاقها من زيد وتزويجها للسيد القرشى محمد الرسول ديان العرب، وتعود السيادة للسادة، ويسخر السادة العبيد فى خدمتهم مرة أخرى، وينقلب محمد من مساندة الضعفاء والمهمشين، إلى الوقوف فى صف الملأ، ويصبح الحكم لقريش فقط دون سواها، وتتم التفرقة بين البدوى و" العلج" أى الآخر من غير البدو، وتستمر الحياة )
==
التعقيب:
عدو الإسلام وعدو الحق وعدو النبى عليه السلام إفترى على الإسلام ونبيه عليه السلام في ثلاث نقاط :
الأولى –نقطة التبنى في الإسلام وزواج النبى عليه السلام من طليقة زيد بن حارثة.
الثانية –إنتشار الإسلام بين العبيد دون سواهم .
الثالثة . إنقلاب الإسلام بعدما أصبحت له دولة على الضعفاء والمُستضعفين .
ونقول : المُسلمون (إلا من رحم ربى )هم أعدى أعداء الإسلام منذ بدء خلافة ابابكر بن أبى قُحافة وحتى يومنا هذا .فهم الذين إنقلبوا على تشريعات الإسلام والقرءان وعادوا إلى تشريعات وعادات وقوانين أبائهم وأسلافهم الأعراب والقرشيين وجعلوها دينا ،ثم وضعوا لها مُسوغات ومُبررات وتأصيلات من خلال إختراع القُصص والحكايات عن النبى عليه السلام ،ثم زاد عليها الحشوية بإفتراء روايات ونسبوها للإسلام ولنبى الإسلام وهو منها ومنهم براء .ومن هذه الروايات ما يُردده جُهلاء وعوام المُسلمون ويستغله الكارهونللإسلام و المُلحدون في النيل من الإسلام ومن نبى الإسلام عليه السلام .ففى موضوع زواج النبى عليه السلام من طليقة زيد بن حارثة قالت كُتب الروايات ورددها إمام المُتخلفين والضالين (الشعراوى ) في فيديو شهير له وهو جالسا يتمايل ويُمصمص شفتاه مثل نساء العزاء ب(أم أم أم أم ) يقول فيه (ان النبى زار بنت عمته زينب ولم يجد زيد هناك ونظرإليها فأعجبته ووقع حُبها في قلبه ،وقال لها ضاحكا سلمى لى على زيد ،فلما عاد زيد للبيت قالت له أن النبى جاء هنا ونظر إلىّ وقال كذا وكذا .فسألها زيد هل نظرإليك النبى ؟؟ فقالت نعم .فقال لها إذن أُطلقك ،لأن لا يمكن يكون النبى عايز حاجة وانا ارفض أن اُعطيها له ،فهو يريدك زوجة له ،فطلقها زيد ) والأنعام والمواشى في المسجد يرددون وراءالشعراوى (الله الله ألله ) وهو يرد.مش كده ولا إيه أمال إيه هؤلاء هم الصحابة وهذا هوالإيمان ،هو النبى يكون عايز حاجة ويمنعوها عنه ؟؟؟
==ونقول لهذه المواشى والأنعام من الجهلاء والحاقدين على الإسلام :: أن الإسلام حرّم التبنى وقال (ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله فان لم تعلموا اباءهم فاخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما اخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما)) ولم يُحرّم الكفالة .فلتكفلوا ما شئتم من الأطفال ولكن لاتنسبوهم إليكم . ولا تُحملوا الإسلام أخطاء القانون المصرى العقيم في تعامله مع موضوع الطفل (شنودة ).
أما عن زواج النبى عليه السلام من طليقة زيد بن حارثة فكان لسبب تشريعى ذكره الإسلام ،وهو بعيد كُل البعد عن كل روايات وقصص التراث العفن .وجاء به القرءان الكريم في فقرة مُحددة قال فيها (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ) بمعنى أنه ليس حراما أن يتزوج الرجل طليقة أو أرملة من كان يكفله لأنه ليس إبنه من صُلبه وليس إبنه البيولوجى الذى يحرم عليه الزواج من طليقته أو أرملته ... ونقطة . وممنوع الرغى والقيل والقال .
==
النقطة الثانية وهى ::بدء الدعوة للإسلام وإنتشارها بين العبيد وتولى السادةعنها.
نقول :: للأسف النفوس المريضة التي تُريد أن تنال من الإسلام لم ولن تستطع النيل منه في القرءان العظيم لأنه محفوظ بحفظ الله له إلى يوم القيامة فذهبت لتنال منه من خلال روايات التراث والأحاديث التي يؤمنون بأنها من الإسلام وهى ليست منه في شيء .. فلو كانوا مُنصفين ومُقسطين وعادوا للقرءان الكريم وبحثواعن تاريخ نشر الإسلام بشكل عام وعن تاريخ نشرالرسالة الخاتمة بشكل خاص لوجدوا .. أن تكليف تبليغ الأنبياء والرسل عليهم السلام جميعا للرسالات عبر الزمان كانت لأقوامهم جميعا دون تمييزأو تفرقة ،ولسادتهم وعبيدهم في نفس الوقت ،وذلك ما عبر عنه القرءان العظيم في قوله على لسان الرسل (( ياقوم ) (( لقومه )) ،بل في بعض الرسالات كانت تبدأ بداية تبليغ الدعوة من عند الحُكام والرءساء .فلننظر إلى إبراهيم عليه السلام وحواره حول لا إله إلا الله مع قومه ومع ملكهم ومُحاججته لإبراهيم ، ويوسف عليه السلام وحواره حول الحق والعدل مع العزيز وأمرأته وملأهم وكبار قومهم ، وموسى وهارون عليهما السلام وذهابهما وتكليفهما من الله جل جلاله بأن يذهبا لفرعون مُباشرة ،وحوارهما معه حول لاإله إلا الله ، ثم الملوك الأنبياء داوود وسليمان ورسالة سليمان ودعوته لملكة سبأ حول دخولها وقومها في دعوة لا إله إلا الله ..........
ثم دعوة النبى عليه السلام بالرسالة الخاتمة القرءان الكريم لقومه جميعا في قوله تعالى ((وأنذر عشيرتك الأقربين ) . وقول القرءان العظيم عن هدف الدعوة الإسلامية بأن تكون للناس جميعا (وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر ام القرى ومن حولها )) ((وكذلك اوحينا اليك قرانا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير )) وقول القرءان العظيم ((فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين )) ((( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))). وكذلك ما ورد في أول سورة في القرءان الكريم سورة (العلق – سورة إقرأ ) من الجهر بالصلاة في المسجد الحرام .فهل كان سيحاول أن يمنعه أحد من الصلاة لو كان يُصلى في بيته ؟؟؟
فهل وجدتم هنا أي تفرقة في الدعوة بين الناس ، أسيادهم وعبيدهم، كبيرهم وصغيرهم ،أغنيائهم وفقرائهم ،رجالهم ونسائهم ؟؟
بكل تأكيد لا والف لا.
فالدعوة إلى الإسلام ولإخلاص الدين لله وللإيمان بلا إله إلا الله لا شريك له سبحانه كانت للناس جميعا ولم تكن للعبيد وحدهم ، ولم يؤمن بها العبيد ويتولى عنها السادة ،بل كانت للجميع ودخل فيها بإرادته الحُرة من أراد لنفسه الهداية وبنفسه سواء كان سيدا من كبارقومه أوعبدا مملوكا لأحدهم .
==
النقطة الثالثة :: إنقلاب الإسلام بعدما أصبحت له دولة قويةعلى الضعفاء والمُستضعفين . نردعليها ونقول :
ليس معنى إنقلاب القرشيون منذ خلافة أبا بكر بن أبى قُحافة وحتى يومنا هذا على أعقابهم ومُخالفتهم لتعاليم الإسلام وتشريعاته فى السلام والإخاء والتعارف العالمى وفى العدل والقسط والحرية والمساواة والشورى أن الإسلام هو السبب وأنه إنقلب على الضعفاء والمُستضعفين . لا لا لا لا .. فقلنا مرارا وتكرارا وما زلنا نكتب أن الإسلام هو القرءان ونقطة . وكون أن المُسلمين (إلا من رحم ربى ) هجروا القرءان وتشريعاته وإتبعوا لهو الحديث ورواياته وحكاياته وإتخذوها دينا لهم من دون الله أن العيب والمُشكلة في الإسلام لا لا لا . فليذهبوا حيث أرادواإلى الجحيم ،وليبقى الإسلام كما هو زاكيا طاهرا صراطا مُستقيما ورحمة للعالمين ،وليبقى النبى محمد عليه السلام لم ينقلب يوما ما على الضعفاء والمُستضعفين ،بل كان حاميا لهم وحانياعليهم حتى قال فيه رب العزة جل جلاله (لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) . ولتبقى حقيقة أن النبى عليه السلام لم ولا يعلم شيئا عما فعله المُسلمون من بعده ،وليس مسئولا عنهم ولاعن مخالفاتهم وهجرهم للقرءان الكريم ...
فهل تستطيع حضرتك مثلا أن تضع المسئولية على جدك لأن حفيده أضاع ثروته وأملاكه التي جمعها وحافظ عليها حتى ورثها حفيده وأضاعها بإسرافه وتبذيره وسفاهته ؟؟ بالتأكيد لا .. فكيف يضعون مسئولية مُخالفة المُسلمين للإسلام وضرورة التأسى بنبى الإسلام على الإسلام وعلى نبى الإسلام عليه السلام ؟؟؟
فهذا ليس عدلا ولا إنصافا ،ولا يخرج إلا من نفوس مريضة كارهة للإسلام ولنبى الإسلام .وأُبشرهم بأن كل مُحاولاتهم ستبوء بالفشل الذريع لأن الإسلام باق رغماعنهم إلى يوم القيامة .
=
وهُنا لا يفوتنى أن أدعو وأتمنى من الكرام طلبة الدراسات العُليا في التاريخ الإسلام أن يبحثوا في رسالات مُستقبلية خاصة بحصولهم على الماجستير أوالدكتوراةعن تاريخ ووسائل وأدوات نشرالإسلام عبرالتاريخ بين الناس من خلال ما وردعنها في القرءان الكريم وحده .فهذا موضوع هام ورُبما لم يتطرق إليه أحد من قبل في دراسات قسم التاريخ الإسلامي في رسالات علمية للحصول على الماجستير أوالدكتوراة ،لتكون مرجعية علمية قرْانية للردعلى المُشككين والمُسيئين للإسلام ونبى الإسلام عليه السلام في هذا الموضوع.
اجمالي القراءات 2337