هل توفى النبى عليه السلام مسموما ؟؟

عثمان محمد علي في السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

هل توفى النبى عليه السلام مسموما ؟؟
ردا على التراثيين وزعمهم وقولهم بوفاة النبى عليه السلام مسموما .
هجر المُسلمون القرءان العظيم وحقائقه وقصصه عن حياة النبى عليه السلام وتاريخه الحقيقيى ،وإنشغل الحشويون (واضعواالأحاديث والروايات ) بتفاصيل إختلقوها عن إسلوب حياة النبى محمد بن عبدالله عليه السلام وأسباب وفاته .وإنقسموا في هذا إلى فريقين .فريق (اهل السنة – اتباع البخارى ووووو) وفريق (اهل التشيع –أتباع جعفر الصادق والكلينى وووو) .فالنبى عليه السلام عندهم له طريقتين في الحياة .طريقة تجدها في كُتب وروايات وأحاديث أهل السُنة ،وطريقة أخرى مُختلفة ومُغايرة تماما تجدها في كُتب وروايات أهل التشيع . ولكنهم إتفقواعلى سبب وفاته عليه السلام وهو ( أنه مات وتوفى مسموما ) !!!
ففي روايات أهل السنة التي رواها البخارى ،وأبو داود ،وابن كثير ،والنووى ،والالوسى ،والسعدى ،وابن هشام عن –عائشة ،وأبو هريرة ،وانس بن مالك . أن النبى عليه السلام مات مسموما نتيجة لسُم وضعته له يهودية في شاة عزمته عليها قبل وفاته بثلاث سنوات ،وأكل منها مًضغة واحدة فنطقت الشاة وقالت له لا تأكل منى فإنى مسمومة .فبطُل وتوقف مفعول السُم في تلك المضغة 3 سنوات ثم عاد وبدأ مفعوله القاتل قبل وفاته ليموت النبى عليه السلام شهيدا .لأنهم يقولون في رواية من مات مبطونا فهو شهيد ،وبالتالي فهم يريدون أن يُسبغوا على النبى عليه السلام أنه مات شهيدا ولم يمت ميتة طبيعية .ويؤمن أهل السنة بهذا ويقولون أنه ثابت ومشهور (إجماع يعنى هههههه ) .
-ويقول أهل التشيع (الشيعة ) أنه عليه السلام مات مسموما نتيجة لسُم في طعام قدمته له إحدى زوجاته ( يقصدون عائشة ).وفى رواية أخرى قدمه له أصحابه (أبو بكر وعمر وعثمان ) .ويستدلون بهذا برواية عن الإمام جعفرالصادق عن آبائه: أن الإمام الحسن قال لأهل بيته: إني أموت بالسم، كما مات رسول الله صلى الله عليه وآله.
==
التعقيب :
الحشويون وضّاع روايات وأحاديث أهل السُنة وأهل التشيع مُخالفون للإسلام والقرءان على طول الخط ،وهُم أعدى أعداء الإسلام والقرءان وتشريعاته وقصصه وموعظته .فلم يتركوا تشريعا من تشريعاته ،ولا قصة وعبرة من قصصه وعظاته إلا وضعوا لها من الروايات ما يُخالفها ويُناقضها .وفى موضوعنا هذاعن وفاة النبى عليه السلام يؤمنون ويؤكدون على وفاة النبى عليه السلام مسموما مُخالفين في ذلك قول القرءان الكريم في وعد الله لنبيه محمد بن عبدالله وعدا صريحا واضحا جليا بحفظه وحمايته ومنع أيدى وأيادى الناس من أن تصل إليه بسوء ومكروه يودى بحياته وذلك في قول الله جل جلاله له حينما أمره بتبليغ رسالة القرءان وألا يخشى ولا يخاف أحدامن الناس لأن الله جل جلاله حافظه وعاصمه من الناس ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ). وقد وردت هذه الأية الكريمة في سياق الأيات من41-إلى -86 من سورة المائدة التي تتحدث عن المُنافقين والكافرين من أهل الكتاب وكُفرهم بالقرءان ،وتربصهم بالنبى عليه السلام ،فنزلت هذه الأية الكريمة في منتصف القصة لتربط على قلب النبى عليه السلام وتُذهب خوفه وتُخبره بأن المولى جل جلاله حافظه من مكرهم وكيدهم وأن أيديهم لن تصل إليه ابدا .
فهل تخلى ربُ العزة عن حفظه لنبيه عليه السلام وأخلف وعده ؟؟
حاشا لله ونستغفر الله العظيم .
إذا فالتراثيون المؤمنون بوفاة النبى عليه السلام مسموماهم الكاذبون الكافرون بالقرءان العظيم المُخالفون له ،وهم المُشككون بصدق الله في وعده لنبيه بحفظه وعصمته له من شرورالناس ...
فلعنة الله عليهم والملائكة والناس أجمعين في كُل زمان ومكان .. وصدق الله العظيم. في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ).
اجمالي القراءات 3424