ف 6 : تفاعل المرأة فى عيدى الفطر والأضحى

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٣ - يوليو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

ف 6 : تفاعل المرأة فى عيدى الفطر والأضحى
القسم الثانى من الباب الثانى عن تفاعل المرأة فى التراث والدين السُنّى
كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السنى الذكورى)
ف 6 : تفاعل المرأة فى عيدى الفطر والأضحى
أولا : فى الاسلام
1 ـ ليست الأعياد من تشريعات الاسلام التعبدية ، وليس فى الاسلام ما يعرف بصلاة العيد . ولو كانت من شريعة الاسلام لورد ذكرها فى القرآن الكريم وفرائضه . بل لم ترد كلمة ( عيد ) فى القرآن الكريم إلا مرة واحدة ، فى قصة عيسى عليه السلام حين طلب منه الحواريون مائدة من السماء : ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا ) (114) المائدة ).
2 ـ الأعياد من أهم الطقوس التعبدية فى الأديان الأرضية . وورد معنى ( العيد ) فى سياق قصص الكفر ، إذ كانوا يجتمعون فى احتفالاتهم عند الأوثان والقبور المقدسة ( الأنصاب ) كما يفعل المحمديون الآن فى الموالد الصوفية والشيعية والسنية . وساد هذا فى الجاهلية حتى وقت نزول القرآن الكريم ، حيث كانوا يذبحون الأضاحى عند قبور الأولياء والأصنام . ونزل مكررا تحريم الأكل مما ذُبح الى النُّصُب وما يقدم لغير الله جل وعلا ، مثل قوله جل وعلا : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ )(3) المائدة).
3 ـ وورد فى قصة ابراهيم عليه السلام مع قومه :
3 / 1 ـ أنه رفض أن يذهب معهم الى عيد من أعيادهم ، وفى غيبتهم قام بتكسير أصنام بلدته واستبقى منها واحدا . نفهم هذا من قوله جل وعلا : ( إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) الصافات )
3 ـ وفى وعظه لهم : ( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) العنكبوت). كانت أعيادهم عند أوثانهم فرصة للمودة ، ولكن ستتحول يوم القيامة الى تلاعن . وهو ما ينطبق على المحمديين فى موالدهم أو أعيادهم فى تقديس البشر والحجر ، فى ( المولد النبوى الشريف ) تأسيا بالمسحيين فى ( عيد الميلاد المجيد )، ثم موالد شيعية وصوفية لا أول لها ولا أخر . ولتبرير هذه الموالد والأعياد إخترعوا عيدى الفطر والأضحى لارضاء جميع الأطراف .
4 / 1 : عيد الفطر :
إحتفالا بصيام شهر رمضان ، أو فرحة بانتهاء هذا الشهر . لم يأت هذا فى تشريع الصيام وما يخص انتهاء شهر رمضان . هذا مع تشابك اسطورة عيد الفطر مع الصيام . فإذا كان العيد ـ كما يقولون ( سُنّة مؤكدة ) لمن صام شهر رمضان فهذا يتشابك مع أعذار الفطر الشرعية فى صيام رمضان ، فهناك من هو مباح له أن يفطر كغير القادر على الصوم ، إذن لا بد من إستثنائه من الاحتفال بالعيد وصلاة العيد . وهناك من يفطر أياما فى رمضان بسبب السفر والمرض ، وعليه أن يقضى ما افطر . فهذا كيف يصلى العيد ؟ لو كان عيد الفطر من معالم الشريعة ـ كما يحدث فى كوكب المحمديين ـ لوردت بشأنه تشريعات تفضُّ الاشتباكات فى توقيته ومن يفطر فى رمضان .
4 / عيد الأضحى :
والمفارقة هنا حسب الزمان والمكان :
4 / 1 : حسب الزمان : فزمان تأدية الحج هو أربعة أشهر ، هى الأشهر الحُرم لمن يريد الحج أن يحج خلالها . قال جل وعلا : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) (197) البقرة ). ويبدأ وقت الحج من بداية السنة العربية ، وهى فى الحقيقة شهر ذى الحجة ، وبه تبدأ الأربعة الشهور الحرام من ذى الحجة وتنتهى بربيع الأول ( ذو الحجة ، محرم ، صفر ، ربيع الأول ). ثم بسبب إغارات الأعراب تم حصر الحج فى الأسبوع الأول من إفتتاح موسم الحج . وصار هذا واقعا ، جعلته الأديان الأرضية تشريعا . وقد شرحنا هذا فى كتابنا عن الحج . يختلف تحديد ما أسموه بعيد الأضحى فى العاشر من ذى الحجة مع هذا التوقيت الاسلامى للحج .
4 / 2 : المفهوم أن من يسافر للحج ويقدم الهدى والذبائح هو الذى يحتفل بنهاية الحج ( عندهم ) . ولكن المضحك أن تُقام طقوس للاحتفال بعيد الأضحى فى أنحاء كوكب المحمديين ، يؤدون صلاة عيد الأضحى ، كل منهم فى بلده جالسا على مؤخرته يقول ( لبيك اللهم لبيك ). هذه التلبية يقولها فقط من سافر الى البيت الحرام ملبيا ربه جل وعلا . فلماذا يقول القاعد على مؤخرته : ( لبيك اللهم لبيك ). ثم بعدها ينطلق ليذبح الأضحية . أفلام تتوارى منها خجلا أفلام اسماعيل يس .
5 ـ أول من كتب السيرة هو محمد بن إسحاق . عاش النصف الأول من حياته فى المدينة ، والتى كانت تعيش على ذكريات مجدها القديم حين كانت عاصمة الاسلام فى عهد النبى محمد عليه السلام . وجمع ابن إسحاق ما يردده أحفاد الصحابة من روايات ، واضاف اليها من عنده ، وكتب ( السيرة ) من دماغه ، ورسم فيها شخصية النبى محمد عليه السلام على مثال شخصية أبى جعفر المنصور ، الذى كتب من أجله ومن أجل ولى عهده ( المهدى ) هذه السيرة . تلك هى بداية كتابة السيرة . وقام ابن هشام بنقل سيرة ابن اسحاق فى ( سيرة ابن هشام ) مات ابن اسحاق عام151 ، أو 152 ، ومات ابن هشام عام 211 أو 213 أو 218 .
لو كان هناك إحتفال بالعيد ( أى عيد ) فى حياة النبى محمد عليه السلام لورد هذا فى سيرة ابن اسحاق ، لأن الأعياد مناسبة تتكرر ويحتفل بها الجميع ، وتظل ذكرياتها حيّة بحضور النبى فيها ومعه الصحابة . إلا إن سيرة ابن اسحاق وابن هشام تخلو تماما من ذكر أى عيد أو صلاة عيد حضرها النبى محمد عليه السلام . وقد راجعت هذه السيرة فوجدت أن كلمة ( عيد ) جاءت ثلاث مرات فقط فى مواضع متفرقة ، هى :
5 / 1 ـ ( قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَاجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ يَوْمًا فِي عِيدٍ لَهُمْ عِنْدَ صَنَمٍ مِنْ أَصْنَامِهِمْ كَانُوا يُعَظّمُونَهُ وَيَنْحَرُونَ لَهُ وَيَعْكُفُونَ عِنْدَهُ وَيُدِيرُونَ بِهِ وَكَانَ ذَلِكَ عِيدًا لَهُمْ فِي كُلّ سَنَةٍ يَوْمًا، فَخَلَصَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ نَجِيّا،)
5 / 2 ـ ( وَلَهُ شَمّسَ النّصَارَى وَقَامُوا ** كُلّ عِيدٍ لِرَبّهِمْ وَاحْتِفَالِ )
5 / 3 ـ شعر سماك اليهودى : ( كَأَنّهُمْ عَتَائِرُ يَوْمَ عِيدٍ ** تُذَبّحُ وَهْيَ لَيْسَ لَهَا نَكِيرُ)
أى وردت كلمة ( عيد ) ولكن لغير المسلمين . ولو كان هناك عيد للمسلمين فى عهد النبى لكان أولى بالتسجيل .
6 ـ تضخمت سيرة النبى محمد فى القرون التالية ، ملحقة بكتب الحوليات التى تبدا ( تاريخ المسلمين ) بسيرة النبى . واشهرها ( تاريخ الطبرى ) المتوفى عام 310 ، بالاضافة الى كتب الأحاديث . وفيها صيغت روايات ـ لأول مرة ـ عن عيدى الفطر والأضحى . كانت هذه الروايات إستجابة للاحتفال بالأعياد منذ القرن الثالث الهجرى فى العصر العباسى .
فى الدين السُّنّى :
تاريخيا :
1 ـ ذكر البخاري ومسلم رواية عن ام عطية تحكي فيها أن النساء تخرج في العيدين ومعهن الفتيات وذوات الحذور حتى الحائضات فيشاركن في الاحتفال ويقمن بالتكبير مع الناس دون المشاركة في الصلاة ، وذلك يعني اختلاط الرجال بالنساء في افراح العيد وصلاة العيد دون هاجس الفتنة الذي انشغل به الفقهاء وشغلوا به الناس .
2 ـ نكتفى منه بروايتين عن عيد الفطر ثم عيد الأضحى . قال الطبرى :
2 / 1 : ( وكان النبي حين قدم المدينة رأي يهود تصوم يوم عاشوراء فسألهم فأخبروه أنه اليوم الذي غرق الله فيه آل فرعون ونجى موسى ومن معه منهم . فقال نحن أحق بموسى منهم ، فصام وأمر الناس بصومه. فلما فرض صوم شهر رمضان لم يأمرهم بصوم يوم عاشوراء ولم ينههم عنه . وفيها أمر الناس بإخراج زكاة الفطر . وقيل إن النبي خطب الناس قبل يوم الفطر بيوم أو يومين وأمرهم بذلك ).
تعليق :
2 / 1 / 1 : الطبرى جعل النبى يملك حق التشريع ، يأمر أصحابه بصيام كذا ، ثم بعدها لا يأمرهم ولا ينهاهم . هذا مخالف للقرآن الكريم ، فلم يكن للنبى حق التشريع ، بل لم يكن له أن يُفتى فى الدين . كان إذا سئل عن شىء إنتظر حتى ينزل الوحى بالاجابة الالهية ( يسألونك عن .. قُل ) . الرسول مهمته التبليغ وفقط ، وليس مالكا للدين ، إنه لرب العالمين . قال جل وعلا : ( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) النحل ). أوضحنا هذا فى كتابنا القرآن وكفى .
2 / 1 / 2 ما قاله الطبرى فيه أن صوم رمضان فُرض فى المدينة . ولكنه قرآنيا تشريع متوارث من ملة ابراهيم ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) (183)البقرة ) أى بنفس التشريع المتوارث ، ثم جاء بعدها تعديلات تشريعية عن الأعذار وعن الافطار طيلة الليل ،على نحو ما شرحناه فى كتابنا عن الصيام وهو منشور هنا .
2 / 1 / 3 : وجاء فى رواية الطبرى تشريع بصوم عاشوراء ، وهى مناسبة قتل الحسين فى كربلاء ، وقد أصبح تشريعا فى الدين الأرضى إستلزم رواية صاغها الطبرى هنا بطريقة ملتوية تُرضى الشيعة والسُنّة .
2 / 1 / 4 : ، ثم ألحق بها زكاة الفطر وخطبة ( أى صلاة ) عيد الفطر . وذكر رواية مبهمة هى : ( وقيل إن النبي خطب الناس قبل يوم الفطر بيوم أو يومين وأمرهم بذلك. ). ( وقيل ) أى قائل مجهول. وجعل خطبة عيد الفطر قبل يوم عيد الفطر بيوم أو يومين . يا للروعة ..أى عيد الفطر وشهر رمضان لا يزال حيّا يُرزق . فماذا بعد وفاة شهر رمضان .؟
2 / 1 / 5 : أتى بزكاة الفطر تشريعا أرضيا يخالف الاسلام . الزكاة المالية فى الاسلام هى بالليل والنهار سرا وعلا نية وحين يأتى الرزق . جعلها الدين السنى بمرور (حول ) أى عام ، وفى عيد الفطر الذى صنعوه . الفقير المحتاج والمريض عليه أن يتحمل وينتظر طيلة العام ، وإلا يضرب رأسه فى أقرب حائط .!.
2 / 2 ( قال أبو جعفر وفيها كان أول خمس خمسه رسول الله في الإسلام فأخذ رسول الله صفيه والخمس وسهمه وفض أربعة أخماس على أصحابه فكان أول خمس قبضه رسول الله . وكان لواء رسول الله يوم بني قنيقاع لواء أبيض مع حمزة بن عبدالمطلب ، ولم تكن يومئذ رايات . ثم انصرف رسول الله إلى المدينة . وحضرت الأضحى فذكر أن رسول الله ضحى وأهل اليسر من أصحابه يوم العاشر من ذي الحجة وخرج بالناس إلى المصلى فصلى بهم فذلك أول صلاة صلى رسول الله بالناس بالمدينة بالمصلى في عيد وذبح فيه بالمصلى بيده شاتين وقيل ذبح شاة ) .
تعليق
1 ـ هنا جريمة كبرى . نسب للنبى أنه كان يسبى النساء ، وأن أم المؤمنين صفية كانت سبيا أعجبت النبى فأخذها لنفسه . ليس هذا وقت الرد على هذه الجريمة .
2 ـ الطبرى هنا لم ينقل رواية ، بل هو صانع الرواية من عنده ، ويقول هذا صراحة : ( قال أبو جعفر وفيها كان .. ). ( ابو جعفر ) هو ( محمد بن جرير الطبرى ) وكنيته ( أبوجعفر ) .
فقهيا :
1 ـ بدأ الشافعي بالتحذير من الفتنة فاشترط على النساء حضور احتفال العيد وهن نظيفات غير متعطرات وبدون زينة وزي يلفت الأنظار ، وقال إنه يجب حضور النساء العجائز والعاطلات من الجمال في الأعياد وصلاة العيد ، وهو على العموم يرى ان تصلى المرأة العيد في بيتها. نلاحظ هرمونات الذكورة هنا .
2 ـ وبذلك فتح الشافعي الباب لابن حنبل كي يفتى بمنع خروج النساء كلهن في العيد لأنهن فتنة، ومع إعترافه انه كان النساء يجلسن مع الرجال في المجالس : ( أما الآن فإن الأصبع من أصابع المرأة فتنة ). 3 ـ وبعده بثلاثة قرون يقول ابن الجوزي إن خروجهن للعيد مباح ، لكن إذا خيف الفتنة فالامتناع من الخروج أفضل..أى لا بد من وضع مقياس يقيس درجة الفتنة عند كل إمرأة وعند كل رجل ..آه يا بقر.!
4 ـ وفي القرن الثامن يفتى الفقيه ابن الحاج بأنه يتعين منعهن في هذا الزمان لما في خروجهن من الفتنة التي لا تكاد تخفي ..." .
أخيرا
1 ـ صلاة العيد تشريع أرضى لا صلة للاسلام به . بدأ تشريعه بنوع من التسامح بحضور المرأة ، لأنه كيف يكون عيد بدونها ، ثم تلاحقت تشريعات المنع والحظر .
2 ـ المضحك أنهم أدركوا أنه لا وجود للعيدين أو صلاتهما فى تشريع الاسلام ، لذا قرروا فى دينهم الملاكى جعله تشريعا تحت مصطلح جديد هو أنه ( سُنّة مؤكدة ) . السُنّة فى مصطلح القرآن تأتى منسوبة لله جل وعلا فى تشريعاته وفى تعامله مع الكافرين . وكان النبى أسوة حسنة فى تطبيق شرع الله جل وعلا و سُنّته ، وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى كتابنا ( القرآن وكفى ) وهو منشور هنا . جاء الفقهاء فى دينهم فصنعوا تشريعات جديدة منها السُّنّة المؤكدة والسُنّة غير المؤكدة والسُّنّة ( نُصّ نُصّ ) والسُنّة التى هى ( أى كلام وحلاوة طحينية ) . وشرُّ البلية ما يُضحك .
3 ـ ونكتفى بهذا . فقد تعبنا ..وأتعبنا .
اجمالي القراءات 2985