خصائص تفرد بها القرءان العظيم .
عثمان محمد علي
في
الخميس ١٩ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
القرءان الكريم كتاب لا تنفذ ولا تنفد اسراره ولا تنقضى عجائبه .ففى حوار مع الكاتب والباحث القرءانى الأستاذ –محمد صادق – حول خصائص من خصائص القرءان تطرق الإجتهاد بيننا إلى خاصية عظيمة تفرد بها القرءان الكريم منذ أن نزل وحيا من الله جل جلاله على قلب النبى وخطه مُدونا ومكتوبا بيده الكريمة عليه السلام وإلى أن تقوم الساعة دون غيره من الكُتب وهى أنه لم يأت (يأتي ) ولم يدّعى شخصا في يوم من الأيام عبر التاريخ وكتب على غُلافه أو في صدارته أنه من تأليفه هو ،بل الأكثر والأعجب ورغم السرقات الفكرية والعلمية الكثيرة والمُنتشرة في العالم كُله بشكل مُخيف لم يأت شخص أو كاتب أومؤلف وسرق منه آية طويلة كانت أو قصيرة حتى لو كانت مُكونة من كلمتين مثل (الله الصمد) ونسبها لنفسه وقال بين قوسين أننى مؤلفها.بل والأكثر دهشة وعظمة من هذا هو أن القرءان يتحدى إلى يوم القيامة أصحاب سرقات الفكر والسرقات العلمية أن يتجرأ أحدهم ويقول (ان هذا القرءان أو أن سورة كذا فيه أو آية كذا منه ) من تأليفى .فتفرده بهذه الخاصية يُثبت عبر التاريخ للعقلاء الذين يعقلون ويتفكرون ويتفقهون وأولى الألباب منذ نزوله إلى يوم القيامة أنه كتاب إلاهى ربانى نزل من عند الله جل جلاله ولم يؤلفه محمد بن عبدالله عليه السلام ولا غيره من البشر سواء كانوا مُسلمين أو غير مُسلمين ، وأنه محفوظ بحفظ الله جل جلاله له إلى يوم القيامة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)،وهذا يُثبت أيضا أنه الكتاب والدستور والهادى الأوحد في الإسلام للمُسلمين ،وأنه هو الحق المُبين ،وغيره هو ضلال يسوق أتباعه إلى أن يكون يوم القيامة من الأخسرين..
ولو نظرنا بعين البصيرة لدقائق معدودة لوجدنا في مقابل هذا الحق أتباع الروايات ولهو حديث الشياطين يزعمون نسب ونسبة أحاديثهم إلى النبى عليه السلام ولكنهم لم يكتبوا على أغلفتها وفى صدور صفحاتها مثلا كتاب الأحاديث لمؤلفه (محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ) رغم أنهم يزعمون أنها سُنته والجُزء المُتمم لدينهم ونسبوا مؤلفاتهم لهم هُم فتجد (صحيح البخارى ) (صحيح مُسلم ) (مسند أحمد ) (مسند أبو داود ) (موطأ مالك ) (الرسالة للشافعى ) ووووو فهى مؤلفات بشرية منسوبة لأصحابها من البشر ولاعلاقة لها ولا صلة لها بدين الله الحنيف من قريب أو بعيد فكيف تُشركونها مع كتاب الله الأوحد لكم في الدين ؟؟؟
وألم يتفكر أتباعها في الإجابة على سؤال مُهم وهو ( النبى مُحمد بن عبدالله عليه السلام كان كاتبا قارىء –اى يقرأ ويكتب بطلاقة فلماذا لم يؤلف هو كتابه (الأحاديث منذ بعثته إلى قُبيل وفاته ) وكتب عليها بنفسه مثلا(الجزء الثانى من الدين) تأليف أو بقلم ( نبى الله محمد بن عبدالله ) ؟؟؟؟
المُسلمون إذا أرادوا النجاة الحقيقية والفوز برضوان الله ورحمته في الدُنيا والآخرة فهم في حاجة ماسة إلى العودة للقرءان الكريم المُتفرد في خصائصه ، وكتابهم الأوحد في دينالله لهم ،ويُقدروه حق قدره ،ولا يهجروه ،ويُفعلوه هو وحده ولا يرفعوا عليه في دينهم وتدينهم كُتبا أُخرى .
وصدق الله العظيم حين قال ( ذلك الكتاب لاريب فيه) فرغم كُل السرقات الفكرية والعلمية فلم ولن يأت أحد وشكك فيه وفى مضمونه وقال أن هذا الكتاب أو هذه السورة أو هذه الأية منه من تأليفى أو من تأليف المؤلف اوالفيلسوف فُلان .ودائما صدق الله العظيم (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). ((( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ))