آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٨ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ــ أية الذبح ليس فيها أمر بقتل ابراهيم لابنه اسماعيل . هو مجرد منام رآه ابراهيم واستشعر منه هذا ، ثم كان إختبارا خاصا بابراهيم ونجح فيه . والقصص القرآنى ليس للتشريع . التشريع يأتى بصيغة الأمر والنهى .
2 ــ فى القرآن الكريم تكرر النهى عن قتل الأولاد ( الولد يعنى الذكر والانثى ) ثلاث مرات ، كما تكرر فيه التنديد بعادة بعض العرب الجاهليين وأد البنات .
3 ـ المجتمع الجاهلى ليس عصرا معينا ، بل هو وصف ينطبق على أى مجتمع ذكورى جاهل يتبع دينا أرضيا مؤسسا على العدوان والاكراه فى الدين والحظر و التشدد والتزمت والتدين السطحى المظهرى المرائى المنافق والاحتراف الدينى والاستبداد السياسى .
4 ـ ترى كل هذا فى الدين الوهابى ، وترى تطبيقه فى النظام السعودى ، حيث تستخدم الأسرة السعودية هذا الدين لاخضاع الناس لها ، فمن يعترض فهو كافر حلال الدم . ومن شريعة هذا النظام الدينى أن المرأة سلعة مملوكة للرجل ، سواء كان أباها او زوجها أو أخاها أو حتى ابنها . لا تسافر إلا بإذنه ومعه ، وهو يقوم بتعبئتها فى نقاب شأن أى سلعة ، وهو يمتلكها ، وبالتالى فمن حقه قتلها ووأدها ولا حرج عليه . هو نفس التشريع الجاهلى للموءودة . هو قتل لإنسانيتها معنويا ،بتغييبها تحت تراب النسيان وطبقات الجهل ،وأحيانا يكون القتل فعليا.
5 ــ وعموما ففى المجتمعات التى يقع الذكور فيها تحت قهر سلطة مستبدة لا يجد الذكور متنفسا ( للذكورية ) إلا فى قهر الأنثى . يعجز عن إثبات رجولته ويخاف من المطالبة بحريته فلا يجد مجالا لاطلاق مشاعر خيبته إلا فى قهر الانثى التابعة له ، وبدلا من أن يحميها ويحترمها تراه يستعبدها بمثل ما تستعبده السلطة السياسية ، ويمارس عليها نفس الاستبداد الى يقع عليه من السلطة المستبدة . ومن الطبيعى فى دين أرضى ( ملاكى ) أى يملكه أربابه أن يصطنعوا أدلة ومبررات دينية لكل رذائلهم .
6 ــ الأسرة السعودية الوهابية هى محور الشّر فى هذا العالم . ومن أسف أن تنسب شرورها الى الاسلام العظيم وتزعم أن شرورها هى شريعة الاسلام ، وعلى ملتهم الوهابية تسير داعش ..وسبحان المنتقم الجبار ،جل وعلا . !!
7 ـ يقول جل وعلا :
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) ابراهيم )
ودائما : صدق الله العظيم