فى مواجهة ( بوتين ) : القرآنيون فى أوربا عليهم الدفاع عن وطنهم

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٧ - مارس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

فى مواجهة ( بوتين ) : القرآنيون فى أوربا عليهم الدفاع عن وطنهم
مقدمة :
جاءنى هذا السؤال من أحد أبنائى فى السويد ، أكرمه الله جل وعلا . يقول : ( عليك السلام والرحمة والدنا المحترم العزيز . أتمني وادعوا الله تعالي ان تكون في احسن حال. انا بدرس حاليا رعايه صحيه بالسويد ، وكلمونا بالمعهد ان في احتمال انهم يدربونا علي الحمايه المدنيه في حالة هجوم من روسيا ، وكمان حمل السلاح. مش عارف احدد موقفي الديني ، وانا من طفولتي بدعو الله تعالي ان اقتل في سبيله. رب العزة سبحانه وتعالي يعلم كم اتمني ان القاك في الدنيا قبل الاخرة وان أراك مع النبيين يوم الحساب وانا مع المؤمنين ضاحكين مستبشرين. وارجو ان توصل سلامي لابن حضرتك استاذ محمد . عليكم السلام والرحمة. ) انتهى . وأقول :
أولا : باختصار :
1 ـ هذا هو وطنك الذى أعطاك الأمن والأمان . وهذه هى دولتك التى تحميك وتحرس وطنك . الدفاع عنها ضد من يعتدى عليها فريضة اسلامية .
2 ـ هذه دعوة لكل أهل القرآن فى بلاد المهجر ، فى كل دولة إحتضنتهم وآمنتهم ووفرت لهم ما كانوا يفتقدونه فى وطنهم السابق . عليكم ـ فرضا دينيا إسلاميا ــ الاندماج فى وطنكم الجديد ، وأن تكونوا فيه مواطنين صالحين ، مطيعين للقانون ، وأن تتفانوا فى الدفاع عن وطنكم الجديد ، وأن تعتبروا هذا جهادا إسلاميا فى سبيل الرحمن جل وعلا .
ثانيا : لا تنسوا :
1 : أن أوطانكم التى أضطررتم الى الخروج منها تتناقض مع الاسلام ، وهو دين الحرية الدينية المطلقة للجميع وحرية التعبير والديمقراطية المباشرة والعدل والاحسان والرحمة والسلام وكرامة وحقوق الانسان . ولا تنسوا أن الدول الغربية هى أقرب الى دينكم الاسلام ، وأن المواثيق الدولية التى أقرتها تلك الدول هى أقرب كتابة بشرية الى الشريعة الاسلامية الحقيقية القرآنية التى يحاربها المستبدون فى دول المحمديين .
2 ـ أن الكافر المُشرك فى التعامل بين البشر هو الظالم المعتدى الذى يقوم بالاكراه فى الدين ، وأن الاسلام فى التعامل بين البشر هو السلام ، وكل شخص مسالم هو أخ / أخت فى دين الاسلام بمعنى السلام ، يجوز للمسلمة الزواج منه ، وأن الاسلام فى التعامل مع الله جل وعلا ( بمعنى لا إله إلا الله ) مرجعه الى الله جل وعلا ليحكم بين الناس فيما هم فيه يختلفون . وأنه طبقا للحرية الدينية المطلقة فى الاسلام يجب أحترام حق كل فرد فى إختياره الدينى فى الاعتقاد والعبادة والدعوة ، دون إكراه فى الدين . وهذا هو السائد فى الغرب ، وهذا هو المحظور فى بلاد المحمديين ، ولهذا إضطررتم الى الهجرة الى الغرب .
3 ـ أن المؤمنين فى الاعتقاد والعبادة هم الذين يؤمنون بالله جل وعلا وحده بلا شريك ، وهذا مرجعه الى الله جل وعلا يحكم فيه بين الناس يوم الدين فيما هم فيه مختلفون . أما المؤمنون فى السلوك فهم المتمسكون بالأمن والأمان ، دون أن يؤمنوا إيمانا كاملا ب ( لا إله إلا الله ). ومع ذلك كانوا مواطنين فى الدولة الاسلامية القائمة على الحرية الدينية.
4 ـ أغلبية الصحابة حول النبى محمد عليه السلام كانوا مؤمنين بالسلوك مع وقوعهم فى الشرك بالله جل وعلا وسائر الموبقات الخلقية والدينية ، نزلت آيات كثيرة ل ( الذين آمنوا ) تعظهم وتحذرهم ، ومنها :
4 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (136) النساء ). ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) أى الايمان السلوكى بمعنى الأمن والأمان ، ( آمِنُوا ) بمعنى الايمان العقيدى ( بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ ). أى لم يكونوا مؤمنين عقيديا بل مجرد الايمان السلوكى .
4 / 2 : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج ) فى بداية دولة الاسلام فى المدينة نزل الأمر لهم باجتناب الرجس من الأوثان وقول الزور . لم يطيعوا ، وظلوا عاكفين على الأنصاب ( القبور المقدسة ) وما يصاحبها من الخمر والميسر ، فكان من أواخر ما نزل فى حياة النبى محمد عليه السلام قوله جل وعلا لهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) المائدة ) قال جل وعلا لهم ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ) . وإذا لم ينتهوا فليس للرسول محمد القائد للدولة أن يرغمهم ، بل كل ما عليه هو البلاغ . قال جل وعلا فى الآية بعدها ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة ).
4 / 3 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) الانفال )
4 / 4 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) الانفال ). هذه أوامر ونواهى جاءت فى خطاب الاهى مباشر للذين آمنوا ، نفهم منه أنهم كانوا لا يستجيبون لله ورسوله ، وانهم كانوا يخونون الله ورسوله . ومع ذلك كانوا مؤمنين ، أى مؤمنين بمعنى الأمن والأمان .
4 / 5 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم )
4 / 6 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) التحريم ).
5 ـ ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) النصر ). هذا من أواخر ما نزل من القرآن الكريم بعد أن تحقق النصر للرسول محمد عليه السلام ، ورأى الناس يدخلون أفواجا فى دين الاسلام . لم ير ما فى قلوبهم ، فهو لم يمت يعلم غيب القلوب ، بل كان لا يعرف غيب قلوب أقرب الناس من حوله وهم الذين مردوا على النفاق ، قال له ربه جل وعلا : ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة ) . أى إن الذى رآه هو دخولهم فى الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، بعد أن كانوا قبائل متحاربة . هذا الاسلام السلوكى هو أساس التعامل فى شريعة الاسلام الحياتية . هذا الاسلام السلوكى هو الموصوف فى الآية الكريمة بأنه ( دين الله ) الذى دخلوا فيه أفواجا .
6 ـ أن المنافقين من الصحابة تمتعوا كمواطنين بكل حقوقهم الدينية والسياسية فى دولة النبى محمد الاسلامية الحقيقية ، عارضوا الاسلام دينيا وسياسيا وكانوا يؤذون النبى فيغفر لهم ويستغفر لهم ، ورفضوا الدفاع عن وطنهم بل تآمروا عليه ، ونزل القرآن يفضحهم ويحكم بكفرهم عقيديا فى عشرات الآيات ، ولكن لأنهم لم يحملوا سلاحا فقد كانوا حسب السلوك مسلمين ومواطنين على قدم المساواة مع غيرهم ، هذا ، مع إنهم فى الآخرة فى الدرك الأسفل من النار كما قال جل وعلا : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146) النساء )
7 ـ القتال فى الاسلام هو للدفاع وليس للهجوم ، ولهذا فعندما ينتهى الهجوم يتوقف الدفاع . قال جل وعلا فى تشريعات القتال : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) البقرة ).
8ـ الدولة أو القوم الذين يخالفون الاسلام عقيديا ، أى يكفرون بالله جل وعلا ويعبدون البشر والحجر ممنوع على الدولة الاسلامية حربهم ، طالما لم يعتدوا على المسلمين ولم يخرجوهم من ديارهم ولم يساعدوا فى إخراجهم ولم يؤيدوا المعتدى فى إخراجهم . طالما هم مسالمون فيجب على المؤمنين برهم والتعامل معهم بالقسط . قال جل وعلا : ( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)الممتحنة )
9 ـ نزلت كل الرسالات الالهية كى ( يقوم الناس بالقسط ) ، فإذا لم يتحقق القسط بالدعوة السلمية فلا مفرّ من إقامة القسط باللجوء للسلاح أو الحديد ، فكما أنزل الله جل وعلا الرسالات الالهية أنزل ( الحديد ) فيه بأس شديد وفيه منافع للناس . قال جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25 ) الحديد )
أخيرا : عن الرئيس الروسى بوتين
1 ـ هو كافر سلوكيا ، ولا شأن لنا بعقيدته . ( بوتين ) كافر بالحروب التى شنّها فى الشيشان وجورجيا و ولا يزال يشنُّها فى ليبيا وسوريا وأوكرانيا ، وبأنهار الدماء التى سفكها ولا يزال يسفكها ، وضحاياه هم مئات الألوف من المستضعفين فى الأرض ، لذا فهو يقاتل فى سبيل الشيطان ، أى فى سبيل حُطام الدنيا ، من المال والجاه والقوة . فى الشريعة الاسلامية يجب قتاله دفاعيا . قال جل وعلا : ( وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً (76) النساء ) .
2 ـ اللهم بلغت ..اللهم فاشهد .!
اجمالي القراءات 2982