هل كان هناك دخول بالإماء بدون عقد نكاح في عصر النبى عليه السلام ؟؟
عثمان محمد علي
في
الخميس ٠٣ - مارس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
موضوع الهوس الجنسى بالإماءوالجوارى كان لُب فقه فقهاء الجنس والحيض والنفاس ودورات المياة . ودارت مُعظم أرائهم وفتاويهم حول ملك اليمين والدخول بهن دون عقد زواج ،وأستمر هذا الولع بسبى النساء وتحويلهن لملك يمين ووطئهن ومباشرتهن والدخول بهن دون عقد نكاح صحيح منذ صحابة الفتوحات إلى داعش وجنود الشيشان المحاربين مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا .ومن قبلها بسنوات شاهدت فتوى عجيبة (للشيخ جمال قطب ) يقول فيها (انه يجوز لمن يستجلب خادمة سيرلانكية أو أسيوية أن يُعاشرها جنسيا كمعاشرة السيد لملك يمينه لأنها في حكم ملك اليمين !!!!!!!!!). فالشيخ جمال قطب كان يريد أن يجعل من الخادمات فى البيوت ممارسات للدعارة بصكوك شرعية من دينه هو وتدينه هو الفاسد .
فلنعد إلى القرءان العظيم ونرى ماذا قال في هذا الموضوع موضوع (هل يجوز الدخول بملك اليمين ومعاشرتها جنسيا دون زواج ودون عقد نكاح ؟؟).
ولنبدأ بتشريعات القرءان العظيم للنبى عليه السلام في هذا الشأن وكأول وأعظم مُطبق لتشريعات القرءان الكريم ...
فالقرءان الكريم قال له في سورة الأحزاب بعد أن حدد له دائرة النساء التي يتزوج منهن فقط في الأيتين 50-51—قال له رب العزة في تشريعاته (لَّا يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ رَّقِيبٗا ) الأحزاب 52 ..بمعنى لا يحل لك أن تتزوج أو تُطلق واحدة وتستبدلها بزواج من خارج تلك الدائرة المحددة في الأيتين 50 -51 ولو أعجبك حُسن من تريد أن تتزوجها من خارج تلك الدائرة إلا لو كانت أمة وجارية ملك يمين فلك أن تتزوجها ..وإنظروا إلى سياق الأية الذى يقول (لَّا يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجٖ ) اى الجديث حول زواج ،وزواج يعنى موافقة وصداق وإشهار وووو حتى لو كانت من ستتزوجها هذه جارية وأمة من الإماء فبعد الزواج منها يحل لك أن تُباشرها جنسيا بحُكم تبعية الزواج .اما غير ذلك أي غير الزواج منها فلا يجوز لك أن تدخُل بها .......وهذه هي تشريعات الله جل جلاله لنبيه عليه السلام ..
==
أما عن تشريعات القرءان العظيم للمسلمين في الزواج .فمنها أنه أباح الزواج منهن في قوله تعالى ((وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ( النور32). اى فتزوجوا من الأرامل والمُطلقات والإماء ..وفى قوله تعالى ::( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (النساء-25). أي من لم يستطع أن ينكح ويتزوج من الحرائر بسبب المغالاة في المهور ووووو فله أن يتزوج من الإماء والجوارى وبإذن وليها ،ويكون أبوها أو سيدها أو المسئول عن القرية او الحى أو القاضي هو أهلها الذى تخطبها منها وتعقد قرانها ويدك في يده ليضمن لها حقوقها تماما مثل زواجك من الحُرة وبكامل شروط الزواج من موافقة وصداق ومهر وإشهار ......... إذن في الحالتين من التشريعات ،التشريعات الخاصة بزواج النبى عليه السلام ،والتشريعات الخاصة بزواج المُسلمين لم نرى مُعاشرة (ملك اليمين جنسيا ومُباشرتها ) دون عقد نكاح ودون زواج ،وبالتالي من المُستحيل أن يكون قد حدث مُباشرة جنسية من أحد من المُسلمين لجارية عنده دون زواجه منها في عصر النبى عليه السلام إلا إذا كان في إرتكابه لفاحشة الزنا ..وأعتقد أنه ربما كان فضحه القرءان الكريم قبل وفاة النبى عليه السلام .
=
فمن أين جاءوا بالدخول عليهن ومباشرتهن دون عقد نكاح وزواج من بعد وفاة النبى عليه السلام؟؟
جاءوا بها بعد أن هجروا القرءان العظيم ونكثوا عهودهم مع المولى جل جلاله وعادوا لشريعة قريش وشريعة الأعراب وأتبعوا خطوات الشيطان ، ثم وضعوا لها روايات واحاديث من لهو الحديث الشيطانى الذى يتبعونه في البخارى وأصحابه ليجعلوها مباحة في تشريعات الإسلام وبوب لها فقهاء السوء والضلال أبوابا وفصولا في فقههم المزعوم الذى وضعوى وجعلوها شريكا لرب العالمين في تشريعاته .....
=
الخلاصة ::
=
أن الدخول بملك اليمين في الماضى أو لو حدث وخُلقت ظروفه من خلال جروب الحاضرأو المُستقبل دون عقد زواج فهو (زنا وفاحشة ودعارة وليس له مُسمى غير هذا)ومُخالفا لتشريعات الله في القرءان العظيم والذين إفتروا على الله في الماضى ويفترون عليه في الحاضر أو في المستقبل وجعلوا ويجعلون الدخول بهن دون عقد زواج من تشريعات الله لهم عذاب أليم ومُهين فى نار الجحيم .