قال تعالى فى قصة ابراهيم (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) ( الحج 26 ـ ) أى أرشد الله تعالى ابراهيم الى مكان البيت وأمره أن يطهره مما بنى فوقه من رجس الأوثان والأصنام والأضرحة ( ألأنصاب ) ثم أمره ببنائه ، وثم أمره بدعوة الناس الى الحج اليه. فى القصة تفصيلات كثيرة سكت عنها القرآن الكريم ، فاذا سألنا كيف بناه وكيف رفع قواعده ؟ وكيف دعا الناس للحج ، وكيفية الاتصال بمن حوله داخل وخارج الجزيرة العربية .. لن نجد الاجابة داخل القرآن،وليس هناك خارج القرآن سوى الخرافةوالجهل والكذب، وهو المتوقع طالما يتكلم الانسان فيما لا يعرف وبدون كتاب منير. نحن نأخذ علمنا مما هو مذكور فى القرآن بالاجتهاد فى فهم النصوص القرآنية، و ما سكت عنه القرآن نسكت عنه.
والله تعالى المستعان.