آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٠٢ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
شكرا جزيلا ،
تتأسس الأديان الأرضية على تقديس التاريخ وتحويله الى دين، وتحويل الشخصيات التاريخية البشرية الى آلهة ، لا فارق هنا بين المحمديين الذين يعبدون محمدا وغيره والمسيحيين الذين يقدسون المسيح وغيره ،والبوذيين الذين يقدسون بوذا وغيره .
وقد عشنا نعتبر السيرة النبوية وتاريخ الصحابة دينا ، وننزهه عن النقد والشك . وهذا ما تربت عليه أجيال المحمديين ، ترفض إدانة الصحابة فى فتنتهم الكبرى وتعتبر فتوحاتهم إسلاما وامبراطوريتهم دولة اسلامية . ويعتبرون ما كتبه ابن اسحاق فى السيرة حقا لا جدال فيه .
بدأت بأهل القرآن صحوة تناقش هذا التاريخ وذلك التراث ، وبدأ الشك يتسلل مصطحبا مع تساؤلات منها الموضوعى ومنها الذى يشُطُّ ، ويتطرف . وهى ظاهرة صحية على أى حال . والأفضل ما فيها هو تجلية الشخصية الحقيقية للنبى محمد عليه السلام من خلال القرآن ، ونفى صفات التأليه التى ألصقوها به من العصمة والشفاعة وأفضليته على الرسل وسيادته لهم وللخلق . وكنت أول من نفى تلك الخرافات بالقرآن فى جامعة الازهر عام 1985 ، وانتهى الأمر بترك الجامعة والسجن ومولد أهل القرآن عام 1987 .
وقد قلنا ولا زلنا نقول أن المحمديين صنعوا الاها أسموه محمدا رفعوه فوق مكانة رب العزة جل وعلا ، كتبوا له سيرته ووضعوا له أحاديث وأقاويل وأحداثا ملفقة و متناقضة وخرافية ، الشخصية الحقيقة للنبى محمد نجدها فى القرآن الكريم ، بشرا مثلنا ولكن يُوحى اليه ، ليس معصوما ، ليس فظا غليظ القلب ، يعانى من إيذاء المنافقين ومن متاعب زوجاته ، رحيم بالمؤمنين حريص على هداية الجميع ، تذهب نفسه حسرات حزنا عليهم . شخصية انسانية رائعة ، تختلف تماما عن الشخصية المزورة فى أديان المحمديين . أهلا بك فى موقع أهل القرآن .